الأسد يجدد إصراره على شرط مقابل عودة العلاقات مع أنقرة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
جدد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الخميس، تأكيده على أن "انسحاب القوات التركية" من بلاده، "شرط لابد منه لعودة العلاقات الطبيعية" بين دمشق وأنقرة.
وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فقد جاءت تصريحات الأسد خلال استقباله لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، والوفد المرافق له.
وقالت الوكالة، إن الأسد بحث مع اللهيان "العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، والجهود المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم".
من جانبه، أكد اللهيان ضرورة "احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها"، و"حرص بلاده على تنفيذ الاتفاقيات" التي تم توقيعها خلال زيارة رئيس إيران، إبراهيم رئيسي، إلى دمشق.
وكانت زيارة رئيسي إلى العاصمة السورية قبل نحو 4 أشهر، هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010. وقال في تصريحات للصحفيين حينها: "لا نعتبر بأي حال من الأحوال أن مستوى النشاط الاقتصادي بين إيران وسوريا يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، ونعتقد أنه يجب أن تكون هناك قفزة إلى الأمام في العلاقات التجارية".
اتفاقيات طهران ودمشق.. قصة طويلة تواجه "معضلة عدم التنفيذ" باتت القضية المتعلقة بـ"تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية ومذكرات التفاهم" أكثر ما يحكم العلاقة بين إيران وحليفها النظام السوري، ورغم أن الجانبين أعلنا توقيع الكثير منها خلال السنوات الماضية "بقيت عملية التنفيذ على ورق"، حسب ما أشار إليه مسؤولون إيرانيون مرارا، فيما عكست كلماتهم لأكثر من مرة نوعا من "التوجس".وتعتبر طهران من أبرز حلفاء النظام السوري إلى جانب روسيا، وخلال السنوات الماضية قدمت له دعما عسكريا وسياسيا واقتصاديا.
ورغم الكم الكبير من الاتفاقيات التي أبرمتها، "لقاء تدخلها (في سوريا)" بحسب محللين وباحثي اقتصاد، فإن أن جزءا كبيرا منها لم يُنفذ على أرض الواقع، على عكس تلك الخاصة بموسكو.
وفي يناير 2023، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن "مسؤولين إيرانيين أبلغوا النظام السوري بأنه يتعين عليه دفع المزيد، مقابل شحنات النفط الإضافية، مما سيزيد السعر إلى مثلي سعر السوق الذي يبلغ أكثر من 70 دولارا للبرميل".
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم، إن "إيران رفضت أيضا تسليم شحنات جديدة بالدفع المؤجل، وطلبت من النظام السوري الدفع مقدما مقابل إمدادات النفط الجديدة".
وبلغت قيمة شحنات النفط خلال مايو 2022، وفق أسعار النفط حينها، نحو 400 مليون دولار، دون أن يكون واضحا ما إذا كانت حكومة النظام السوري ستسدد قيمة هذه الشحنات أم لا.
ومثّل اندلاع الحرب السورية في 2012، فرصة لإيران لزيادة نفوذها في سوريا، وكان هذا مدفوعا بأهمية سوريا الاستراتيجية، ودورها في ضمان استمرارية الممر البري من طهران إلى بيروت، ووصولها إلى المياه الدافئة لشواطئ البحر الأبيض المتوسط.
وتنشط إيران في مختلف القطاعات الاقتصادية بسوريا. وكانت قد ركّزت مؤخرا على ضرورة دخولها في الأسواق السورية.
وسبق أن ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن وفدا من مؤسسة "إتكا" الإيرانية، أجرى سلسلة جولات للأسواق السورية، في مسعى لتوقيع اتفاقيات وشراكات تبادل تجاري.
وتتبع "إتكا" لوزارة الدفاع الإيرانية، ويديرها عيسى رضائي، وهو مدير مخضرم للشركات التي يملكها "الحرس الثوري" الإيراني، بحسب تقارير لوسائل إعلام أجنبية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: النظام السوری
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات الأسبوع العلمي في الشركة السورية للنفط
دمشق-سانا
اختتمت اليوم فعاليات الأسبوع العلمي الذي نظمته الشركة السورية للنفط على مدار خمسة أيام، والذي شمل تقديم مجموعة متنوعة من المحاضرات في مجالات النفط والغاز والجيولوجيا والثروة المعدنية.
وأشار وزير النفط والثروة المعدنية الدكتور فراس قدور إلى أهمية هذه الفعالية في تعزيز البحث العلمي في هذا القطاع الحيوي، وكذلك تعزيز الجانب العملي لدى طلاب الأقسام المختصة بالبترول والصناعات النفطية والجيولوجيا، وذلك لإعدادهم للانخراط في سوق العمل مباشرة بعد التخرج،
لافتاً إلى أهمية الاستفادة من مواقع العمل والحقول التابعة لوزارة النفط لتوفير فرص التدريب العملي والمهني للطلاب.
ودعا الوزير قدور إلى ضرورة أن تركز الدراسات العليا في هذه المجالات، وخاصة التي يقوم بها العاملون في وزارة النفط، على التحديات التي تواجه هذا القطاع وإيجاد الحلول المناسبة لها، إضافة إلى التركيز على المشروعات التي تحقق قيمة مضافة للخامات المتاحة في سورية لتصنيعها محلياً وتخفيض فاتورة الاستيراد.
وتم تكريم المحاضرين تقديراً لجهودهم في إنجاح هذه الفعالية، التي ساهمت في تبادل الخبرات وتعزيز المعرفة بين الكوادر النفطية.
محمد كركوش