التشريعي ينظم وقفة تضامنية بغزة مع أهالي المعتقلين الفلسطينيين في ليبيا
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
غزة - صفا
نظم المجلس التشريعي ظهر اليوم الثلاثاء، وقفة بغزة بمشاركة ممثلي المجتمع المدني وعددًا من الوجهاء للتضامن مع أهالي المعتقلين الفلسطينيين الأربعة في ليبيا الذين يطالبون بالإفراج عن أبنائهم.
وخلال كلمة المجلس التشريعي، أوضحت رئاسة المجلس أنها عقدت هذه الوقفة تقديرًا للموقف الليبي الشعبي والرسمي إزاء التطبيع من جهة، واستجابة لمناشدات أهالي المعتقلين الفلسطينيين الأربعة في ليبيا من جهة أخرى.
وقالت :" تابعنا باهتمام بالغ ردة فعل الشعب الليبي الشقيق وهبته الأصيلة رفضًا للقاء التطبيعي الذي جرى بين وزيرة خارجية ليبيا ووزير خارجية الاحتلال، والتأكيد على الموقف الليبي التاريخي والثابت بدعم القضية الفلسطينية".
وناشدت رئاسة المجلس التشريعي السلطات الليبية للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الأربعة منذ عام2016 داخل سجن طرابلس وهم: مروان الأشقر، وبراء الأشقر، ونصيب شير، ومؤيد عابد.
ودعت لحل هذه القضية الإنسانية وضمان عودتهم إلى أهلهم وأبنائهم سالمين، مؤكدين على أن هؤلاء المعتقلين لم يكن لهم أي عمل يمس شؤون ليبيا وأمنها.
وفي السياق، عبّرت رئاسة المجلس التشريعي عن إشادتها وتقديرها للموقف الليبي البطولي والمشرّف في رفض ونبذ التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وصموده القويّ في وجه كل المحاولات الأمريكية والغربية الرامية إلى حرف ليبيا الشقيقة عن ثوابت وإجماع الأمة.
وأكدت على متانة وعمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والليبي، والدور الداعم الذي قدمته ليبيا بكافة مكوناتها الرسمية والشعبية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ودعت الحكومات والأنظمة المطبعة مع الاحتلال إلى مراجعة هذا المسار المشين، والعودة الحميدة إلى قيم وثوابت وإجماع الأمة، عبر إيقاف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، والعمل على سنّ قوانين وتشريعات في البرلمانات العربية والإسلامية تحرّم وتجرّم كل شكل من أشكال الاتصال والتواصل والتطبيع مع الاحتلال.
وخلال كلمة أهالي المعتقلين، قال ممثل الأهالي:" لا يخفى علينا وعليكم ما يدور في الآونة الأخيرة من محاولات دنيئة من العدو لتشويه سمعة الشعب الليبي المجاهد، من خلال ما يسميه بعملية التطبيع وسلخ الشعب الليبي عن ثوابته وهذا الذي لن يحدث بعون الله تعالى".
وأضاف" كيف يمكن أن يحدث هذا والشعب الليبي هو من احتضن ومازال يحتضن القضية الفلسطينية قولاً وفعالاً على مدى هذه سنوات الطويلة من الصراع مع هذا العدو الغادر، أن دولة ليبيا حكومتاً وشعباً هم أقوى وأبرز الداعمين لنا نحن الشعب الفلسطيني المقهور والمظلوم، لكننا اليوم نقف هنا وقلوبنا يعتصرها الألم والحزن على اعتقال أبنائنا في السجون الليبية على مدار سبعة سنوات عجاف من العام 2016 وحتى يومنا هذا ".
وتابع "لكن الحزن الأكبر هو أن يحاول البعض أن يجر الحكومة الليبية والشعب الليبي الثائر المجاهد ليعمل بالوكالة عن بعض الجهات التي تعادي الشعب الفلسطيني وتشك في عدالة قضيتنا وعلى رأسهم العدو الإسرائيلي الغادر المجرم".
وطالب أهالي المعتقلين الفلسطينيين المجلس الأعلى للدولة الليبية والمجلس الرئاسي الليبي وحكومة لبيبا الشقيقة وكل أحرار ليبيا لرفع الظلم الواقع على أبنائهم والإفراج السريع عنهم.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المجلس التشريعي غزة المجلس التشریعی الشعب اللیبی مع الاحتلال
إقرأ أيضاً:
علماء المسلمين: الصمت الدولي على حرب الإبادة ضد الفلسطينيين لم يعد مقبولا
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل لوضع حد لحرب الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي.
وأوضح الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محمد الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن "المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني لا يمكنها احتمالها بالنظر إلى وحشيتها وبشاعتها".
وقال: "لقد قارب عدد الشهداء نحو الخمسين ألف شهيد وفاق عدد الجرحى والمصابين المائة ألف، ولم يعد في غزة أي مكان آمن يمكن للفلسطينيين اللجوء إليه، وهو أمر لا يمكن تصديقه في عالم تدعو قواه الرئيسية إلى السلام والاستقرار واحترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها".
وأضاف: "ما لا يمكن تصديقه فعلا أن الشعب الفلسطيني الأعزل المحاصر في قطاع غزة منذ نحو عقدين من الزمن، وهو يواجه حرب إبادة للشهر الخامس عشر على التوالي، هو الآن يواجه جوعا قاتلا بسبب نقص الغذاء، وبردا قاتلا بسبب نقص الغطاء، وهذه جرائم أخرى لا يرتكبها الاحتلال وحلفاؤه ممن يمدونه بالمال والسلاح ويقدمون له الغطاء السياسي والقانوني للاستمرار في هذه الحرب فحسب، وإنما أيضا ترتكبها كل الدول العربية والإسلامية التي تقف عاجزة عن إطعام الفلسطينيين ونجدتهم في هذه الأوقات العصيبة".
وحذّر الصلابي من "أن الاستمرار في هذه الحرب العبثية التي لم تحقق غير الخراب والإبادة ورسخت مظالم أقر بها المجتمع الدولي بحق الفلسطينيين، لا يمكن إلا أن يؤدي إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم".
وقال: "لقد تابع العالم كيف انهار نظام بشار الأسد في ساعات قليلة، وأمسى أثرا بعد عين، بينما لا يزال الشعب الفلسطيني على أرضه يقاوم في مظاهر أقرب إلى الكرامات منها إلى العقل، بالنظر إلى الفارق الكبير بين إمكانيات الاحتلال وأعوانه وبين شعب محاصر لا يملك من أدوات المقاومة غير الإرادة والتمسك بالحق في تقرير المصير.. وانهيار نظام الأسد في سوريا هو مثال لانهيار أنظمة إقليمية أخرى إذا لم تبادر من أجل إنهاء الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وفق سنن الله سبحانه وتعالى في الانتقام ممن له القدرة على حماية الضعفاء ولكنه يتركهم فريسة سهلة للظالمين ".
وأضاف: "لقد كرم الله ابن آدم، وجعل من هدم الكعبة المشرفة أقل شأنا من قتل النفس البشرية، فكيف بنا ونحن نتابع هذا القتل الهمجي لآلاف الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين على مرأى ومسمع العالم كله، حتى لغدا الموت الفلسطيني بالنسبة لنا جزءا من حياتنا اليومية، وهذا أمر خطير للغاية ويناقض كل الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية".
وناشد الصلابي قادة العالمين العربي والإسلامي وأحرار العالم إلى تكثيف جهودهم من أجل وضع حد لحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، والضغط على العالم من أجل إنصاف الفلسطينيين وتمكينهم من حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق تعبيره.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 45 ألفا و399 قتيلا و107 آلاف و940 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة، في بيانها الإحصائي اليومي، إن الجيش الإسرائيلي "ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 38 شهيدا و137 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأفادت بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45399 شهيدا و107940 مصابا منذ السابع من أكتوبر للعام 2023".
وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، لافتة إلى عجز طواقم الدفاع المدني والإسعاف عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لهم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت إضافة إلى الشهداء والجرحى، ما يزيد عن 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
إقرأ أيضا: كاتس من محور صلاح الدين: سنسيطر على غزة أمنيا وعسكريا.. ما مصير الصفقة؟