الغابون.. ترقب لخطوات قادة الانقلاب وأوروبا ترفض مقارنته بالنيجر
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تتجه الأنظار إلى الغابون ترقبا للخطوة التالية التي سيتخذها قادة الانقلاب بعد الإطاحة بالرئيس علي بونغو أمس الأربعاء، وسط تنديد أفريقي وغربي، في حين قال الاتحاد الأوروبي، إنه لا خطة في الوقت الراهن لإجلاء رعاياه.
وشدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أنه لا ينبغي لنا مقارنة الانقلاب العسكري في الغابون بانقلاب النيجر، مشيرا إلى أن العسكريين في ليبرفيل تدخلوا بعد أن "سُرقت" الانتخابات.
وقال بوريل في تصريحاته -اليوم الخميس- بمدينة طليطلة في إسبانيا، إن "الانقلابات العسكرية ليست الحل بالطبع، لكن يجب ألا ننسى أنه في الغابون جرت انتخابات مليئة بالمخالفات"، ورأى أن تزوير الانتخابات يعدّ "انقلابا مؤسساتيا"، وفق تعبيره.
وصرح بأن الدبلوماسيين الأوروبيين يعملون من أجل التوسط في حل الأزمة بالغابون، وأنه ليس هناك خطط لإجلاء مواطنيهم كما حدث في النيجر عقب انقلاب 26 يوليو/تموز الماضي، الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم.
وجاءت تصريحات بوريل قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في طليطلة، من المقرر أن يناقش سبل مساعدة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في التعامل مع انقلاب النيجر.
وذكر بوريل أن الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجموعة إيكواس، سيحضر اجتماع طليطلة، وكذلك وزير الخارجية في حكومة النيجر المدنية المعزولة.
وأدان الاتحاد الأفريقي انقلاب الغابون، بينما حذرت نيجيريا من "عدوى الاستبداد" عقب الأحداث المماثلة في النيجر ومالي.
وطالبت المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) -اليوم الخميس- بعودة النظام الدستوري في ليبرفيل، ونددت باستخدام القوة وسيلة لحل النزاعات السياسية، والوصول إلى السلطة.
وقالت المجموعة، إنها ستواصل مراقبة الوضع في الغابون من كثب، في انتظار انعقاد جلسة استثنائية لقادة المجموعة لتحديد الخطوة المقبلة.
وناشدت إيكاس الشعب الغابوني أن يسلك نهج الحوار الوطني، ويتخذ التدابير اللازمة للعودة السريعة إلى النظام الدستوري.
اجتماع أفريقي طارئوفي أديس أبابا، يعقد مجلس السلم والأمن الأفريقي -اليوم الخميس- اجتماعا طارئا لبحث الانقلاب في الغابون.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، إن انقلاب الغابون يشكل انتهاكا صارخا للقواعد القانونية والسياسية للاتحاد الأفريقي، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق أعربت دول عديدة عن قلقها بشأن التطورات في الغابون، وحثت الولايات المتحدة الجيش الغابوني على الحفاظ على الحكم المدني، في حين أدانت بريطانيا خطوة الجيش "غير الدستورية"، مع إقرارها بالمخاوف التي أثيرت بشأن الانتخابات الأخيرة.
وأعلنت مجموعة من كبار الضباط في الغابون -أمس الأربعاء- استيلاءها على السلطة، وحل جميع المؤسسات، وإلغاء نتائج الانتخابات التي أجريت السبت الماضي، وفاز فيها الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.
وأعلن قادة الانقلاب إحالة بونغو إلى التقاعد ووضعه قيد الإقامة الجبرية، كما أعلنوا اعتقال عدد من الوزراء والمسؤولين ورموز النظام، ووجهوا لهم تهما بالفساد والخيانة العظمى.
وأدى قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي أنغيما القسم رئيسا مؤقتا للبلاد، على رأس المجلس العسكري.
أما الرئيس المعزول، فقد ظهر -أمس الأربعاء- في تسجيل مصور من مقر إقامته الجبرية، داعيا "أصدقاءه" والعالم كله لرفع الصوت عاليا في وجه من اعتقلوه، وقال إن أفراد عائلته إما معتقلون، وإما مجهولو المصير.
ويعدّ هذا ثامن انقلاب في غرب ووسط أفريقيا منذ 2020، وقد أثارت هذه السلسلة من الأحداث مخاوف القوى الأجنبية، بما لها من مصالح إستراتيجية في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الغابون
إقرأ أيضاً:
علي الظاهري لـ «الاتحاد»: مصنع لاستعادة المواد القابلة للتدوير من النفايات في الربع الأول
هالة الخياط (أبوظبي)
أعلن المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة تدوير»، أن الربع الأول من العام الجاري، سيشهد ترسية مشروع أول منشأة لاستعادة المواد القابلة لإعادة التدوير المشتقة من النفايات البلدية الصلبة في أبوظبي، بهدف استعادة المواد القابلة لإعادة التدوير، وتوفير مواد أولية لمنشأة أبوظبي لتحويل النفايات إلى طاقة، ما يسهم في تقليل النفايات المعالجة في مكبّات النفايات.
وأوضح الظاهري، في حوار مع «الاتحاد»، أن المنشأة سيبدأ تشغيلها خلال الربع الأول من عام 2027 بقدرة إنتاجية تصل إلى أكثر 1.3 مليون طن متري سنوياً.
وأشار إلى أن المشروع يندرج في إطار جهود «مجموعة تدوير» لتحقيق هدف تحويل %80 من نفايات أبوظبي بعيداً عن المكبّات بحلول عام 2030.
وتنضمُّ المنشأة إلى المجموعة الدائرية للمؤسَّسة، وهي سلسلة من المرافق التي تُسهم في تعزيز الاقتصاد الدائري، وتضمن إرسال الحد الأدنى من النفايات إلى مكبّات النفايات، علماً أن الأهداف طويلة المدى للمنشأة تتمثل في توفير المواد الخام لعمليات تحويل النفايات الأخرى، مثل تحويل النفايات إلى وقود الطيران المستدام. ولفت الظاهري إلى أن مجموعة تدوير تعمل ضمن استراتيجياتها على إحداث تغيير جذري في إدارة النفايات، واستخلاص القيمة منها وإرساء معايير جديدة في توفير الحلول الدائرية. كما تسهم في تمكين المجتمعات من تغيير نظرتها إلى النفايات والقيمة الكامنة فيها، باعتبارها حافزاً للتأثير البيئي والاقتصادي الإيجابي، حيث تواصل المجموعة ابتكار الحلول لتقليل النفايات والاستفادة منها.
محطة تحويل
وأعلن الظاهري عن أن عمليات البناء والتنفيذ لمحطة تحويل النفايات إلى طاقة بدأت خلال العام الماضي، حيث وصلت نسبة الإنجاز حتى ديسمبر الماضي 20%.
وتتعاون مجموعة تدوير مع شركة مياه وكهرباء الإمارات واتحاد ياباني لتطوير محطة ذات مقاييس عالمية لتحويل النفايات إلى طاقة حيث ستقع بالقرب من مكب النفايات الحالي في الظفرة بأبوظبي، وستبلغ قدرتها المتوقعة في معالجة النفايات 900.000 طن من النفايات سنوياً، وستكون قادرة كذلك على توليد الكهرباء وتزويدها إلى نحو 52.500 أسرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما ستستخدم المحطة تكنولوجيا الشبكات المتحركة المتقدمة لتحويل النفايات الصلبة البلدية إلى كهرباء عبر مجموعة مولدات توربينية بخارية عالية الكفاءة.
وقال الظاهري: «إن مجموعة تدوير تعمل على إعداد استراتيجية لتنفيذ فرز النفايات من المصدر، وستعلنها قبل نهاية العام الجاري، وإنها ستكون بمثابة خريطة طريق لكافة الجهات المعنية بتنفيذ مبادرات الفرز من المصدر، والتوضيح للشركاء من الجهات المشرعة والجامعات والقطاع الخاص والمدارس والمؤسسات الحكومية والمصانع ما الأهداف المطلوب تحقيقها في جانب الفصل من المصدر وصولاً إلى أفضل الممارسات، وتوحيد الجهود والعمل في إطار واضح لخلق الالتزام والتحضير لعملية فصل النفايات من المصدر».
مكبات هندسية
وأوضح الظاهري أن المجموعة ستستبدل مطامر النفايات الموجودة حالياً بمكبات هندسية يجري تصميمها، بما يتماشى مع معايير هيئة البيئة- أبوظبي والاشتراطات الصحية، حيث ستتوزع في مناطق مختلفة في أبوظبي، وستكون بسعة أكبر. وفيما يخص الشراكات المحلية والعالمية، أوضح العضو المنتدب لـ«مجموعة تدوير»، أن نهج مجموعة تدوير تجاه الشراكات يتوسع إلى ما هو أبعد من توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، حيث أكملت المجموعة استحواذها الأول على 50% من أسهم شركة «إنفايروسيرف» باعتبارها المركز المتكامل الوحيد لمعالجة النفايات الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والقوقاز.
وبين أن الشركة قادرة على إعادة تدوير النفايات الناتجة عن المعدات الكهربائية والإلكترونية في المنطقة، وهي شريك متكامل في معالجة جميع أنواع النفايات.
خطة
تابع: «إن خطة فرز النفايات من المصدر طويلة ومتوسطة المدى، تبدأ بالمدارس والمناطق السكنية لتسير بنفس الوقت مع تجهيز البنية التحتية لاستقبال النفايات بعد فرزها، ومعالجتها، والحفاظ على قيمة المواد القابلة لإعادة التدوير قبل تحويلها للحرق أو للمكبات الهندسية».
وفي هذا الإطار، بين الظاهري، أن المجموعة بصدد تأسيس شركة متخصصة في عمليات الجمع والنقل للنفايات الهدف منها بناء الخبرة التشغيلية للارتقاء بمستوى الخدمات وخلق جو تنافسي أكبر مع القطاع الخاص، واستراتيجياً نريد أن نكون قادرين على التدخل في الحالات الطارئة.
وأوضح، أن الشركة ستكون تابعة للمجموعة، ومنافسة للقطاع الخاصة وفق معايير أشد ومعايير أفضل للارتقاء بمستوى تقديم الخدمات، وستكون مهامها ذات بعد استراتيجي، بما يحقق استقرار واستدامة النظافة وضمان استمرارية عمليات جمع النفايات والتخلص منها في الأماكن المخصصة، من خلال بناء الخبرات التشغيلية لتغطي كافة المهام ضمن القطاع، ابتداء من الجمع والنقل وحتى إدارة وتشغيل محطات الفرز.
مخلفات الهدم
أشار الظاهري إلى أن مصنع إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم في منطقة الظفرة يقدم مساهمات كبيرة في قطاع الاستدامة، حيث يتم تشغيل ما بين 80% إلى 90% من طاقته باستخدام الألواح الشمسية، وهي بالتالي أول محطة تكسير في المنطقة تعمل بالطاقة الشمسية. ويبلغ إنتاج هذا المصنع السنوي 10.000 طن يومياً.
وقال في هذا الإطار: حصلت مجموعة تدوير مؤخراً على اعتماد لمنتجاتها النهائية مثل الحصى الركامية المعاد تدويرها بقياس 0-5 مم و5-10 مم، ما يمثل أول اعتماد على الإطلاق للحصى الركامية المعاد تدويرها في إمارة أبوظبي.