وقع معهد التخطيط القومي، والهيئة العامة للرقابة المالية - المركز الإقليمي للتمويل المستدام، مذكرة تفاهم، للتعاون وتبادل الخبرات في مجالات العمل ذات الصلة وتعزيز جهود التنمية المستدامة، وآليات التمويل المستدام، بحضور كل من الدكتور محمد فريد صالح رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي.

تعزيز ممارسات الاستدامة بالقطاع المالي

وأوضح الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، أنّ توقيع مذكرة التفاهم يأتي في إطار حرص المعهد على تعزيز مجالات التعاون والشراكة مع مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، مشيرًا إلى أنّ معهد التخطيط القومي والهيئة العامة للرقابة المالية يمتلكان خبرات علمية ومهنية وإدارية متميزة تؤهلهما لعقد شراكات فعالة ومثمرة تسهم في تعزيز ممارسات الاستدامة بالقطاع المالي غير المصرفي؛ لدعم مساهمته في تحقيق التحول العادل نحو الاقتصاد المستدام.

دور مؤثر ومستدام في قضايا التخطيط والتنمية

وانطلاقًا من رؤية المعهد للقيام بدور مؤثر ومستدام في قضايا التخطيط والتنمية على المستوى الوطني في إطار استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030» واستراتيجية مصر للتغيرات المناخية «مصر 2050»، أشار العربي إلى أنّ معهد التخطيط القومي كان من أوائل الجهات التي أعدت تقرير البصمة الكربونية، كما أن المعهد بصدد إطلاق تقرير الاستدامة الخاص به.

وأوضح العربي أن المعهد منذ إنشائه عام 1960 يعمل كمركز فكر رائد وينفذ مجموعة متنوعة من برامج التدريب وبناء القدرات، إلى جانب برامج الدراسات العليا ومنها الماجستير الاكاديمي والمهني في التخطيط والتنمية المستدامة إضافة إلى برنامج الماجستير المهني في المتابعة والتقييم، كما يوجد بالمعهد وحدة نمذجة اقتصادية متخصصة فضلا عن مركز الاستشارات وتحليل البيانات CDAC لتقديم الدعم للمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وذلك من خلال خبرات أعضاء الهيئة العلمية المتميزة بالمعهد وبالشراكة مع مؤسسات وهيئات محلية وإقليمية ودولية.

رفع الوعي بالتمويل المستدام 

وأكد الدكتور محمد فريد حرص هيئة الرقابة المالية على تطوير أطر التعاون المشترك مع الأوساط الأكاديمية مثل معهد التخطيط القومي، وذلك من خلال المركز الإقليمي للتمويل المستدام؛ لتعزيز الكفاءات ورفع الوعي فيما يتعلق بالتمويل المستدام من خلال إطلاق برامج للتوعية وبناء القدرات وكذا لإجراء البحوث والدراسات حول التمويل المستدام، وتشجيع القطاع الخاص على إصدار السندات الخضراء، والسندات الاجتماعية، وسندات الاستدامة وغيرها من أدوات التمويل الأخضر، إضافة إلى استكمال جهود تفعيل سوق تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية الطوعي، ودعم جهود الدولة المصرية في تحقيق الحياد الكربوني، دعمًا لرؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.

الارتقاء بالأسواق المالية غير المصرفية

أضاف فريد، أنّ الأهداف الرئيسية للتعاون بين الطرفين في إطار هذه المذكرة تضمنت الارتقاء بالأسواق المالية غير المصرفية «سوق رأس المال، والتأمين، والتمويل»، وتوفير الدعم اللازم لتطويرها، وزيادة الوعي بثقافة التنمية المستدامة والتمويل المستدام، والاستثمار المسؤول في القطاع المالي، إلى جانب تعزيز بناء القدرات الذاتية للطرفين فيما يتعلق بالاستدامة، والأدوات المالية للاقتصاد الأخضر، والحوكمة، وريادة الأعمال وتطوير المشروعات الصغيرة.

الاستدامة في الأنشطة المالية

أوضح الدكتور فريد أنّ المركز الإقليمي للتمويل المستدام يعد ركيزة أساسية لدمج عملية الاستدامة في الأنشطة المالية غير المصرفية، أن المركز مختص بتقديم الدعم والمشورة الفنية للتأكد من التزام الجهات الحاصلة على تمويل أخضر باستثمار هذا التمويل في الغرض المخصص له، كما أنّ للمركز مجلس استشاري يضم عددا من الشخصيات المرموقة عالميًا وإقليميًا ومحليًا من ذوي الخبرة والكفاءة، بهدف اقتراح السياسات التي سيتبعها المركز في عمله، واقتراح برامج التعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات والمراكز والجهات المعنية بالتمويل المستدام على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرقابة المالية معهد التخطيط القومي التمويل المستدام معهد التخطیط القومی التنمیة المستدامة التمویل المستدام

إقرأ أيضاً:

خبراء: توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم البيئة

هالة الخياط (أبوظبي)
ركّز منتدى أبوظبي لريادة الأعمال المستدامة في نسخته التاسعة، على أهمية التعاون من أجل التأثير وتسخير الذكاء الاصطناعي في ممارسات الأعمال المستدامة.
ووفّر المنتدى منصة لتبادل الخبرات والابتكار، مؤكداً أهمية التكنولوجيا في مواجهة تحديات تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، من خلال تبني حلول الذكاء الاصطناعي المبتكرة، لتكون عامل تغيير يدعم ممارسات الأعمال المستدامة، حيث تسهم في تمكين الشركات من تحليل مجموعات البيانات الضخمة، وتحسين العمليات، وتطوير حلول ذكية لقضايا الاستدامة المعقدة.
وأكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة -أبوظبي، أن الحلول البيئية القائمة على الذكاء الاصطناعي تتصدر الاهتمام في إمارة أبوظبي.

أخبار ذات صلة صقر غباش يستقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي «المعاشات» تشارك في ندوة للضمان الاجتماعي بمسقط

واستعرضت الظاهري البرامج التي تنفذها باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومنها تقييم الموائل على امتداد 11,000 هكتار، محققاً دقة غير مسبوقة وخفضاً في التكاليف بنسبة 90%. 
وأشارت الظاهري إلى الشراكة التي تنفذها «الهيئة» مع «نبات» باستخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي لاستعادة أشجار القرم بكفاءة، مما يضع أبوظبي مركزاً للابتكار التكنولوجي في مجال الحفاظ على البيئة.
وأشارت إلى أن اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي يسهم في تحقيق هدف الإمارة بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 22% بحلول عام 2027، بما يتماشى مع هدف دولة الإمارات العربية المتحدة بتحقيق «صافي صفر» بحلول عام 2050. 
وأكدت الظاهري، أهمية منتدى أبوظبي لريادة الأعمال المستدامة بتوفيره منصة هامة وأساسية لاستكشاف كيفية الاستفادة من التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي لمعالجة التحديات البيئية الملحة، التي نواجهها اليوم، وتجعل من الاستدامة حاجة ملحة وهدفاً رئيسياً في استراتيجيات الأعمال والشركات. 
كما يسلط المنتدى هذا العام الضوء على التأثير الإيجابي للتعاون والعمل المشترك من أجل قيادة التغيير الهادف والمستدام.
من جهتها، لفتت هدى الحوقاني، مديرة مجموعة أبوظبي للاستدامة إلى أن تسخير الذكاء الاصطناعي في ممارسات الأعمال المستدامة ضرورة ملحة.
وجمع المنتدى الذي تختتم فعالياته اليوم، خبراء رئيسيين في مجال الذكاء الاصطناعي والاستدامة لتبادل رؤاهم وخبراتهم حول كيفية مساهمة التكنولوجيا في تحقيق أهداف الاستدامة، من خلال الجلسات الحوارية التي تتناول مواضيع، مثل كفاءة الطاقة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والحد من النفايات، وسلاسل التوريد المستدامة، والآثار الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز العدالة الاجتماعية، مما يسهم في تزويد المشاركين بأفكار عملية تساعد في تحفيز الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات الملحة في مجال الاستدامة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية توقع مذكرة تفاهم مع مدينة الشيخ شخبوط الطبية لتعزيز صحة منتسبيها
  • مذكرة تعاون بين التنمية الاجتماعيةوجمعية الرحمة لتعزيز خدمات الرعاية
  • العراق يزوّد إيران بمادة "NGL3100" ضمن مذكرة تفاهم جديدة
  • المملكة وإندونيسيا تبرمان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في قطاع التعدين والمعادن
  • خبراء: توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم البيئة
  • عين شمس تُطلق جمعية الخدمات الجامعية لتعزيز التنمية المستدامة
  • عُمان تستعرض تجاربها في الري الذكي والتشجير المستدام بالمنامة
  • دنيا زاد: مجموعة العمل المالي “GAFI” هيئة لتعزيز آليات الرقابة في التحقيقات المالية والقضائية
  • إطلاق أول نشرة دورية خاصة لجهود الاستدامة وأسواق الكربون محليا وعالميا.. تفاصيل
  • وزارة الزراعة تطلق مبادرة جديدة لتعزيز التنمية الزراعية في وادى ماجد بمطروح