انقلاب جديد في القارة الإفريقية خلال أقل من شهرين، وبحسب خبراء، فإن التلكؤ في التدخل العسكري في النيجر، ساهم في تعجيل الانقلاب في الغابون.

 

وقال الأمين العام المساعد السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية، السفير أحمد حجاج، إن "ما حدث في الغابون له ظروف محددة، وأسباب دفعت الجيش للسيطرة على الحكم بسبب سيطرة عائلة بونغو على الحكم منذ الاستقلال في حقبة الستينيات، فضلاً عن العملية الانتخابية التي شابها العوار والفساد، ومنع المراقبين الدوليين من متابعة الانتخابات".

وأوضح السفير حجاج لـ24 أن "ما حدث في النيجر ربما كان له دافع لحدوث الانقلاب في الغابون، ولكنه كان لابد أن يحدث بعد تلميح الجيش في الغابون في أكثر من مناسبة لضرورة التصدي للفساد ومحاربة الفقر، مع العلم أن الغابون دولة نفطية، وبها معادن تعمل على تصديرها، في الوقت التي ينتشر فيها الفقر بشكل كبير".

وأكد حجاج أن "تأخر قرار تدخل مجموعة الإيكواس عسكرياً في النيجر، ربما كان ساهم في تأخير حدوث الانقلاب في الغابون"، لافتاً إلى احتمالية حدوث انقلابات في القارة الإفريقية خلال الفترة المقبلة، نتيجة لعدم الحسم العسكري في نيامي.

وينضم الانقلاب الجديد في الغابون لسلسلة من الانقلابات في النيجر ومالي وبوركينا فاسو، ويثير قضية مسألة نفوذ فرنسا في إفريقيا.

Coup d’État au #Gabon : Ali Bongo Ondimba appelle ses « amis » à l'aide
Quelques heures après que des militaires ont annoncé avoir pris le pouvoir, #AliBongo a confirmé être en résidence surveillée.
Plus d’infos : https://t.co/qi8jkQnsUW pic.twitter.com/Q3xY3M3NRX

— Jeune Afrique (@jeune_afrique) August 30, 2023 إعادة رسم القارة الإفريقية

ومن جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الإفريقية، السفير إبراهيم الشويمي، إن القارة الإفريقية يعاد رسم أبعادها مجدداً بعد الانقلابات التي شهدتها مؤخراً ويضاف إليها الانقلابات التي جرت في العامين الماضيين في بوركينا فاسو ومالي.

وأوضح الشويمي لـ24 أن "انقلاب الغابون كان له دافع داخلي بسبب الفساد السياسي من قبل عائلة بونغو، ولكن ما حدث في النيجر ربما كان مشجعاً للجيش في الغابون لحسم الموقف واستغلال ما حدث من عوار في الانتخابات الرئاسية للإطاحة بالرئيس علي بونغو".

كما أكد الشويمي أن "مسار التواجد الفرنسي في القارة الإفريقية سيكون مختلفاً تماماً عن الماضي، ولن تصبح باريس متواجدة بنفس القدر التي كانت تتواجد به في العديد من الدول الإفريقية بعد الأحداث الأخيرة".

It appears that the Cecelia Dapaah International Bank has a branch in Gabon, as a significant amount of money was found in the room of the Gabonese president.

pic.twitter.com/4RduF8uk7M

— StatsGH (@StatsGH) August 31, 2023


وخلال العامين الماضيين وقعت 6 انقلابات عسكرية، فإضافة إلى الانقلاب الحالي في الغابون، استولى العسكر بقيادة غوتا على السلطة في مالي في مايو (أيار) 2021، وتلاه انقلاب آخر في غينيا كوناكري في سبتمبر (أيلول) 2021 بقيادة العقيد مامادي دومبويا، ثم انقلاب آخر في الأسبوع الأخير من يناير (كانون الثاني) 2022 في بوركينا فاسو بقيادة العقيد بول هنري زامبيا، وانقلاب في غينيا بيساو، وأخيراً انقلاب النيجر في 26 يوليو(تموز) الماضي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني انقلاب الغابون انقلاب النيجر القارة الإفریقیة فی الغابون فی النیجر ما حدث

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء غرينلاند يندد بالتدخل الخارجي قبل زيارة وفد أميركي

استبق رئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته ميوت إيغده زيارة مقررة الخميس المقبل لوفد أميركي إلى الجزيرة الدانماركية ذات الحكم الذاتي بالتنديد بـ"التدخل الخارجي"، مؤكدا أنه لن يلتقي أيا من أعضاء الوفد الأميركي.

وعلى موقعه بفيسبوك كتب إيغده، اليوم الاثنين، يقول "لا بد من التأكيد على ضرورة احترام وحدتنا وديمقراطيتنا دون أي تدخل خارجي"، كما أكد أنه "لن يكون هناك أي لقاء" مع الوفد الأميركي الذي يضم، حسب إيغده، مايك والتز مستشار الأمن القومي الأميركي، وأوشا فانس زوجة نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس.

وأعلن البيت الأبيض، أمس الأحد في بيان له، أن أوشا فانس "تعتزم زيارة غرينلاند من الخميس حتى السبت، لمعاينة مواقع تاريخية والاطلاع على إرث غرينلاند، ومشاهدة السباق الوطني لزلاجات الكلاب".

وأضاف إيغده أنه "تم إبلاغ الأميركيين بوضوح أنه لا يمكن عقد لقاءات حتى تتسلم الحكومة الجديدة" مهامها بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة في الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي.

ويشغل إيغده منصب رئيس الوزراء بانتظار تشكيل حكومة جديدة عقب هزيمة حزبه اليساري، الناشط في حماية البيئة، في الانتخابات التشريعية.

ووصف خليفته المحتمل، زعيم الحزب الديمقراطي الفائز ينس فريدريك نيلسن، مؤخرا تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ضم غرينلاند بأنها "في غير محلها".

إعلان

في منتصف شهر مارس/آذار الجاري، أعرب ترامب عن قناعته بأن ضم بلاده لغرينلاند "سيحصل" في نهاية المطاف، ما من شأنه تعزيز "الأمن الدولي".

وتعليقا على الموقف الأميركي قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته "يجب أن نرص صفوفنا ونرفع أصواتنا ضد هذه المعاملة غير المقبولة".

وتتمتع غرينلاند، التي تبلغ مساحتها 4 أضعاف مساحة فرنسا، بأهمية إستراتيجية لوقوعها على أقصر طريق ممكن للصواريخ بين الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى ثرواتها المعدنية.

وتدعم جميع الأحزاب السياسية الرئيسية في غرينلاند الاستقلال، لكن لا يؤيد أي منها فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • استعدادًا لكأس الأمم الإفريقية.. منتخب السيدات للصالات يختتم معسكره المفتوح غدًا
  • البرازيل: المحكمة العليا تحسم مصير بولسونارو اليوم في قضية الانقلاب
  • أفريقيا تحتضن منابع الإرهاب: كيف تغذي القارة الفقيرة خزائن داعش والقاعدة؟
  • منتخب مصر تحت 17 عاما يهزم نجوم المستقبل في ختام الاستعدادات لكأس الأمم الإفريقية
  • وفاة لاعب مغربي بعد صراع مع المرض
  • رئيس وزراء غرينلاند يندد بالتدخل الخارجي قبل زيارة وفد أميركي
  • بعد 3 سنوات من التلكؤ ومحاولات تمييع القضية .. إحالة القاتل بندر العسل وعصابته إلى القضاء
  • لاعب القادسية يجدد آمال الغابون في التأهل للمونديال
  • لماذا سحبت تونس اعترافها باختصاص المحكمة الإفريقية وما مخاطر ذلك؟
  • انفصال جبل جليدي بالقطب الجنوبي يكشف نُظما بيئية فريدة