تقرير إسرائيلي: جمود في العلاقات مع البحرين لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
كشف تقرير صادر عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب اليوم، الخميس، وجود حالة من الجمود قد طرأت على العلاقات بين إسرائيل والبحرين.
وعزا التقرير ذلك إلى سياسة الحكومة الإسرائيلية في الحلبة الفلسطينية وإلى ضغوط داخلية على العائلة المالكة في البحرين. كذلك أشار التقرير إلى أن الإدارة الأميركية لم تتعهد للبحرين بتعويض محدد لدى انضمامها إلى "اتفاقيات أبراهام"، مثلما تعهدت للإمارات والمغرب.
وتسببت عدة أحداث بفتور العلاقات بين إسرائيل والبحرين. ففي تموز/يوليو الماضي، ألغت البحرين زيارة مقررة لوزير الخارجية الإسرائيلية، إيلي كوهين، إلى المنامة. وادعت البحرين حينها أن الأسباب "تقنية"، لكن التقرير أكد أن السبب هو اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى قبل يوم واحد من الإعلان عن إلغاء الزيارة. ولم يزر البحرين أي مسؤول في الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وأشار التقرير إلى أنه ينشط في البحرين برلمان ومجتمع مدني نابض، ويشكلان تحديا أمام حكام الدولة بشكل دائم. وفي بداية "الربيع العربي"، شهدت البحرين احتجاجات شعبية، في العام 2011، والتي قوبلت يتدخل عسكري سعودي وإماراتي لحماية حكام المنامة.
وسبب ثالث لفتور العلاقات هو أن قدرات البحرين السياسية محدودة، بسبب تعلقها بالسعودية إثر تراجع احتياطي النفط فيها. ولذلك، تعتبر إسرائيل أن موافقة السعودية على تطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل أن "مؤشر إيجابي" من السعودية تجاه إسرائيل.
وشهدت البحرين احتجاجات متواصلة منذ توقيع اتفاقية التطبيع مع إسرائيل وتأييدا للفلسطينيين. وتدعي إسرائيل أن هذه الاحتجاجات تنظمها الأغلبية الشيعية. وعندما تظاهر البحرينيون ضد زيارة الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، للمنامة اتهمت إسرائيل إيران بالوقوف خلف هذه المظاهرات.
إلا أن التقرير لفت إلى أن استطلاعات الرأي العام التي أجريت في البحرين، منذ تطبيع العلاقات بينها وبين إسرائيل، دلّت على أنه لا فرق بين نظرة السنة والشيعة في البحرين المعارضة لاتفاق التطبيع. وإلى جانب ذلك، تراجع التأييد في البحرين لهذا الاتفاق، من حوالي أربعين بالمئة، في أعقاب توقيع الاتفاق في العام 2020، إلى قرابة عشرين بالمئة في الاستطلاعات التالية.
واعتبر التقرير أن البحرين كانت ستستفيد من التطبيع في الناحيتين الأمنية والاقتصادية، وأن زيارات مسؤولين إسرائيليين في الحكومة السابقة للمنامة – نفتالي بينيت، يائير لبيد، بيني غانتي، أفيف كوخافي – شكلت رسالة إلى إيران مفادها أن إسرائيل ستحمي البحرين وأن الدولتين تشكلان جبهة واحدة ضد إيران.
ولم تسجل العلاقات تقدما يذكر في الناحية الاقتصادية. ففي العامين 2021 – 2022 كان حجم التبادل التجاري بين الإمارات وإسرائيل حوالي 2.5 مليار دولار، بين بين البحرين وإسرائيل لم يتجاوز 20 مليون دولار. وفي المجال السياحي، زار الإمارات مليون سائح من إسرائيل، وبضعة آلاف زاروا البحرين. والعام الماضي، زار إسرائيل 1400 سائح من الإمارات و400 سائح من البحرين، بحسب التقرير
المصدر : عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: العلاقات بین فی البحرین
إقرأ أيضاً:
ناشط حقوقي إفريقي: غزة أعادت فلسطين للواجهة وأوقفت التطبيع مع "إسرائيل"
صفا
قال الناشط الحقوقي البوركينابي عبد الرحمن سيدي بي، إن عملية "طوفان الأقصى" والإبادة الجماعية الإسرائيلية لقطاع غزة أعادتا قضية فلسطين إلى الواجهة في إفريقيا، ووضعتا حداً لمحاولات تطبيع "تل أبيب" في القارة.
وأضاف سيدي بي، أن "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "أحدث الكثير" في إفريقيا، خصوصاً في بلدان غرب القارة، لافتًا إلى أن "شعوب دول غرب إفريقيا تفاعلت بشكل كبير على مدى عام كامل مع تطورات القضية الفلسطينية".
وتابع: "باتت القضية الفلسطينية ضمن أولويات الكثير من سكان غرب إفريقيا.. الجميع يشاركون في المسيرات والمظاهرات ومختلف الفعاليات التضامنية معها".
وسيدي بي يرأس منظمة معنية بالدفاع عن القضية الفلسطينية في بوركينافاسو، وهو عضو في "ائتلاف غرب إفريقيا لنصرة القدس وفلسطين"، وهذا الائتلاف هو هيئة أهلية تأسست في نواكشوط عام 2016، وتضم عشرات من منظمات المجتمع المدني بغرب إفريقيا وعددا من الفقهاء والعلماء بالقارة السمراء.
وتشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأزيد من 10 آلاف مفقود، فضلا عن دمار شامل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وحسب سيدي بي فإن "طوفان الأقصى أوقف بشكل شبه كامل كل أشكال التطبيع في القارة الإفريقية".
وزاد بأن "إسرائيل" سعت خلال السنوات الماضية إلى التغلغل في القارة عبر تمويل مشاريع في مجالات الزراعة"، مستطردًا: "جميع الدول الإفريقية قطعت علاقتها مع "إسرائيل" سبعينيات القرن الماضي".
وآنذاك قطعت دول إفريقية علاقتها مع "إسرائيل" رفضاً لاستمرار احتلالها أراض إفريقية، وهي شبه جزيرة سيناء المصرية منذ 1967، والصمت الغربي على نظام الفصل العنصري بدولة جنوب إفريقيا.
وفي عام 1972 قطعت أوغندا علاقاتها مع "إسرائيل"، ثم تبعتها سبع دول أخرى هي تشاد ومالي والنيجر والكونغو برازافيل وبوروندي وزائير وتوغو، ما مثّل ضربة لمساعي التطبيع الإسرائيلية.
المصدر: الأناضول