بريس أوليغي أنغيما.. رئيس المجلس العسكري الانتقالي للغابون
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
بريس أوليغي أنغيما، ضابط برتبة "جنرال" في القوات المسلحة، وقائد للحرس الجمهوري في الغابون، ولد عام 1975. وهو خريج الأكاديمية العسكرية الملكية في مكناس وسط المغرب، وكان ملحقا عسكريا في سفارة بلاده بالرباط، وعيّنه الرئيس المطاح به علي بونغو على كتيبة الحرس الرئاسي، التي تتولى تأمين الرئيس وعائلته، والشخصيات المهمة في السلطة.
شارك في الانقلاب ضد بونغو يوم 30 أغسطس/آب 2023، إثر الانتخابات التشريعية والرئاسية التي جرت يوم 26 أغسطس/آب 2023، التي أعلن فيها فوز علي بونغو، وقابلتها المعارضة بالرفض.
وفي اليوم نفسه عينت المجموعة العسكرية التي قادت الانقلاب بريس أوليغي أنغيما رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي للغابون.
المولد والنشأةولد بريس أوليغي أنغيما عام 1975، وينحدر من مقاطعة أوت أوغوي، عاصمة ولاية فرانسفيل في أقصى جنوب شرق الغابون، التي تقع على الحدود مع جمهورية الكونغو، وهي المقاطعة نفسها التي ينحدر منها بونغو.
والدة بريس من عائلة بونغو، فهي ابنة عم الرئيس السابق عمر بونغو، وهو من قبيلة الفانغ، التي ينتمي لها أول رئيس لدولة الغابون ليون أمبا.
وقد كان والده ضابطا في القوات المسلحة، فنشأ متأثرا بالحياة العسكرية، وانضم للحرس الجمهوري في مرحلة مبكرة من عمره.
ويشتهر بريس أوليغي أنغيما بين أقرانه بعقيدته العسكرية القوية، كما أنه كتوم ولا يحب الظهور والأضواء.
وقد حدث خلاف في عائلة بونغو بعد وفاة الرئيس السابق عمر بونغو، وإثر ذلك أُبعد "الجنرال" بريس أوليغي أنغيما إلى الخارج في 2009 وأرسل ملحقا عسكريا للسفارة الغابونية في الرباط، ثم إلى السنغال.
الدراسة والتكوينانتسب للحرس الجمهوري في مرحلة مبكرة من حياته، وابتعث للتدريب والتكوين في الأكاديمية العسكرية في مكناس وسط المملكة المغربية.
وبعد رجوعه من التدريب في المغرب، انتسب للدراسة في مركز تدريب الكوماندوز في الغابون، وتخرج فيه بإعجاب وتقدير من كبار الضباط، وهو ما سهّل له الترقية في صفوف الحرس الجمهوري.
ويصنّف بريس ضمن الضباط الذين لديهم ثقافة عالية، فهو خريج من جامعة عمر بونغو في العاصمة ليبروفيل.
بعد تخرجه في دورة الكوماندوز في الغابون، اختير مساعدا للرئيس عمر بونغو، وارتبط معه بعلاقات قوية وخاصة، لا سيما وأنه من أفراد العائلة.
ومن خلال تلك العلاقة التي تطبعها الثقة المطلقة، تعرّف بريس دوائر صنع القرار، ونسج علاقات قوية مع الفاعلين وكبار رجال المال والأعمال في البلد.
وبعدما أصبح علي بونغو رئيسا للبلاد بعد وفاة والده، ساءت علاقته مع أنغيما وأبعده من القصر وعينّه ملحقا عسكريا في الرباط ثم السنغال.
وعندما أصيب بونغو بجلطة دماغية في 2018 استدعى بريس وعينه مديرا للاستخبارات العسكرية في الحرس الجمهوري، خلفا لشقيقه فريدريك بونغو، وبعد فترة وجيرة تولى قيادة الحرس.
وعندما أصبح مسؤولا عن الحرس طوّره "لوجيستيا" وزاد من أفراده حتى أصبح قوة كبيرة يقدّر عددها بـ2500 جندي، وكتب نشيدا جديدا لقواته يكرّس الولاء للرئيس وبقائه في السلطة.
متهم بالفساد والاختلاسويقول منتقدوه، إنه خلال عمله مساعدا عسكريا مع الرئيس الأسبق عمر بونغو، اكتسب ثروة كبيرة بسبب نفوذه وقربه من دوائر صنع القرار.
وبالإضافة لنفوذه وحظوته، يصنف واحدا من الأثرياء الكبار في الغابون، ووفقا لتحقيق استقصائي أعده مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد في 2020، فإن "الجنرال" بريس يمتلك عقارات في ضواحي ولاية ميرلاند في الولايات المتحدة الأميركية اشتراها نقدا بمليون دولار، كما اتهمه التقرير بأنه على صلة بالمهربين وتجار الممنوعات والمخدرات في أميركا الجنوبية.
ولاية ثالثة فانقلابوفي مقابلة له مع صحيفة "لموند" الفرنسية قال الجنرال بريس أوليغي أنغيما، إن علي بونغو قد نُحّي؛ لأنه أصيب بسكتة دماغية في 2018 ولم يعد بإمكانه القيام بمهامه على الوجه الأكمل.
وأضاف أن الانقلاب جاء نتيجة لخرق الدستور بولاية ثالثة، وأن "القوات المسلحة تحملت المسؤولية، ووضعت حدا لتجاوزات الرئيس المخلوع"، الذي قال عنه، إنه "أصبح مثل أي مواطن عادي في دولة الغابون، يتمتع بجميع حقوقه".
الوظائف والمسؤولياتفي مرحلة مبكرة من حياته تولّى "الجنرال" بريس أوليغي أنغيما مناصب مهمة داخل المؤسسة العسكرية المقربة من القصر الرئاسي، وعمل في عدد من الوظائف أبرزها:
عمل مساعدا عسكريا للرئيس الأسبق عمر بونغو من 2005 حتى 2009. شغل منصب الملحق العسكري لدولة الغابون في المملكة المغربية، والسنغال بين فترة 2009-2019 . عُيّن مديرا للاستخبارت العسكرية في الحرس الجمهوري مدة 6 أشهر في 2019. عينّ في 2019 قائدا للحرس الجمهوري بصلاحيات واسعة. ويوم 30 أغسطس/آب 2023 اختاره قادة الانقلاب قائدا "للمجلس الانتقالي واستعادة المؤسسات".المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الغابون علی بونغو عمر بونغو
إقرأ أيضاً:
الشعب الجمهوري: مصر تمضي بخطوات ثابتة نحو توطين الصناعة
أشاد المهندس طارق الجيوشي ، وكيل لجنة الصناعة المركزيه بحزب الشعب الجمهوري، بالجولة التفقدية التي قام بها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في مدينة العاشر من رمضان، برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين.
دعم القطاع الصناعيوأكد الجيوشي، في تصريح صحفي له اليوم، أن هذه الجولة تعكس اهتمام الدولة العميق بتعزيز قطاع الصناعة كأحد العناصر الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر.
وأوضح وكيل لجنة الصناعة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، أن هذه الجولة ليست مجرد زيارة تقليدية، بل هي تأكيد واضح على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن توطين الصناعة وتشجيع الإنتاج المحلي، حيث أظهرت الجولة التنوع الكبير في الصناعات التي تم تفقدها، بالإضافة إلى حجم الاستثمارات المتزايد والإقبال الملحوظ من قبل المستثمرين على القطاع الصناعي في مصر.
دفع عجلة التنمية الصناعيةوأشار طارق الجيوشي، إلى أن مدينة العاشر من رمضان تعد من أبرز النماذج الصناعية الناجحة في مصر، حيث تضم مجموعة واسعة من الصناعات الهامة مثل الأدوية والمعدات الكهربائية والمرافق، مشدداً على أن هذه الجولة تبرز الإرادة السياسية القوية لدفع عجلة التصنيع في مصر وتوفير بيئة استثمارية جاذبة.
وأكد الجيوشي، أن مصر تبذل جهودًا كبيرة في تعزيز قطاع الصناعة من خلال مجموعة من السياسات والإجراءات التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية الصناعية، توفير الحوافز للمستثمرين، وتطوير قطاعات جديدة مثل الصناعات التكنولوجية والتحول الرقمي، كما تواصل الحكومة العمل على تسهيل الإجراءات أمام الشركات، وتقديم الدعم الفني والتقني في إطار خطة طموحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المجالات الحيوية.
وأضاف وكيل صناعة الشعب الجمهوري، أن التحركات الحكومية لتحفيز الصناعة تشمل تبسيط الإجراءات أمام المستثمرين، ودعم الابتكار والتكنولوجيا في مجال التصنيع، وهو ما سيسهم في تعزيز قدرة الصناعة المصرية على المنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية.
واختتم طارق الجيوشي تصريحاته، بتأكيد دعم البرلمان الكامل لخطط الحكومة في توطين الصناعة ودعم الإنتاج المحلي، مشيراً إلى أن تعزيز الصناعة المحلية يمثل الحل الأمثل لتقليل الاعتماد على الواردات وزيادة الصادرات وتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المجالات.