سام برس:
2025-04-25@03:40:25 GMT

اليمن محرقة الاعلامي..

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

اليمن محرقة الاعلامي..

بقلم/ حسن الوريث
جاء صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة اليوم لتقديم التعازي بوفاة خالتي أخت والدتي رحمة الله تغشاها.. وخلال تقديم التعازي والمواساة رن الهاتف حيث كان على الطرف الآخر المؤجر الذي كان يطلب ايجار الشقة وحاولت تقديم المبررات له لكنه أصر على موقفه بضرورة دفع الايجار أو إخلاء الشقة فورا وقد وعدته أن أدفع الايجار خلال أسبوع وبعدها بقليل اتصل ابن احد زملاءناء الاعلاميين يبلغني بان والده اجرى عملية قلب مفتوح وظروفه المادية صعبة جدا جدا .

. وقد اتفقت انا وفريق العمل على أن يكون موضوع اليوم عن الإعلام وأوضاع الإعلاميين اليمنيين البائسة.

قال الاصدقاء الاعزاء.. تحدثنا وقلنا ان الإعلاميين يتساقطون واحد بعد الآخر يمرض أحدهم فلا يجد من يساعده فالمستشفيات ترفضه إلا بقدر مايدفع من مال والكثير منهم لايجدون حتى قوت يومهم والمؤسسات  الإعلامية تعيش في بؤس وحرمان وفي اوضاع ماساوية وتسير في طريق الانهيار حتى تلك التي لديها دخل فإنه يذهب إلى جهات واشخاص ومصارف لا أحد يعلمها والإعلامي محروم منها إلا من فتات الفتات.. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء..

الإعلاميون يفنون أعمارهم في خدمة بلدهم ومؤسساتهم لكنهم لايجدون سوى الجحود والانكار حتى تأمين صحي بسيط غير موجود والكثير منهم اضطر إلى أن يعمل في جمع القمامة والقوارير البلاستيكية والكثير وجد نفسه يبحث في الشوارع عن عمل فلا يجده ..

وباختصار فإن وضع الإعلام والإعلاميين في البلاد قصص وحكايات من المآسي والآلام والأحزان والبؤس والوزير مشغول عنهم بأمور أخرى ولم يكلف نفسه بزيارة واقعية حقيقية إلى مؤسسات الإعلام ليعرف ما تعانيه من أوضاع وكيف أنها تفتقر لأبسط الإمكانيات وأنها على وشك الانهيار وقد يكون في اي لحظة كما ان نائب الوزير في واد آخر والوكيل لشئون الجباية مشغول بأمور جباية رسوم الإذاعات والمكاتب الإعلامية وبعض مدراء المؤسسات  الإعلامية كل في فلكه وبرجه العاجي ولايهمه سوى حصته من الإيرادات التي يتحصلها وينفقها على نفسه وعلى حاشيته والمقربين منه فقط بينما الاعلامي محروم منها .

قال الاصدقاء الاعزاء.. هل صحيح أن الإعلاميين في كافة المؤسسات الإعلامية ينتظرون منذ ثلاثة أشهر لصرف مستحقاتهم البسيطة دون فائدة بينما اقل مسئول في مؤسساتهم يستلم كافة البدلات والأجور ؟.. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. كلامكم صحيح فالزملاء فعلا يعيشون وضعا بائسا رغم تواجدهم المستمر في العمل عل وعسى أن يجدوا انصاف لكن دون فائدة والكل يتحجج بوزارة المالية التي لم تصرف نفقات المؤسسات الإعلامية .. ولكن السؤال الاهم من اين يتم صرف نفقات الوزير والوكلاء ومدراء المؤسسات ؟ هل من وزارة المالية ؟ ام أن لديهم موازنات خاصة تصرف لهم ؟.

قال الاصدقاء الاعزاء.. لقد تحدثنا في هذا الموضوع من قبل وقلنا أن الإعلامي في بلاد اليمن عبارة عن بيان نعي يصدر عند وفاته لكن من هو المسئول عن هذا الوضع السيء للإعلاميين والصحفيين ؟ .. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. الجميع يتحمل المسئولية عن الوضع المتردي للاعلام ابتداء من قيادة الدولة والحكومة استمرت على نفس منوال من سبقها في اهمال الإعلام مروراً بوزارة الإعلام التي نسمع جعجعتها لكننا لا نرى طحينها واتحاد الإعلاميين الجنين الذي ولد مشوهاً ونقابة الصحفيين التي ماتت وشبعت موتاً وصولاً إلى المؤسسات  الإعلامية التي تشبهت بأمها وزارة الإعلام كل هذه الجهات هي المسئولة عن هذا الوضع المتردي للإعلاميين والصحفيين وفي الحقيقة بأن الوضع ليس وليد اللحظة لكن كل الحكومات المتعاقبة على البلد أهملت الإعلام  وجعلت منه مجرد بوق للتطبيل لها ومن ثم ترميه وتهمله إلى أن يدركه الموت وقد تحول الإعلامي في اليمن إلى محرقة .

قال صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة .. هل يعقل أن يستمر الوضع هكذا وأن يظل الإعلامي في اليمن مظلوم والجهات المختصة والمعنية تتفرج عليه ؟.. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء..

عندما تشعر الدولة والحكومة بمسئولياتها الحقيقية سيتغير الوضع وعندما يتم تعيين الرجل المناسب في المكان المناسب سيتحسن الوضع لكن والأمر هكذا محسوبيات وقرابات ووساطات فلا تتفاءل أبداً وسيظل الإعلام  اليمني مجرد ناقل للأحداث وليس صانعاً لها أو مؤثراً فيها كما سيظل الإعلامي اليمني في أجندتهم مجرد بيان نعي أو حملة ترفيه تلفزيونية في حديقة السبعين أو مجرد جامع للقمامة التي ربما تدر عليه أكثر من العمل في الإعلام الذي افرغ من مضمونه تماماً .

نتمنى انا والاصدقاء الاعزاء أن يسمع الجميع معاناة الإعلام والإعلاميين وأن تعمل الجهات المختصة على تغيير سياساتها وتهتم بالإعلاميين الذين هم قادة الراي في البلدان المتطورة بينما هم في بلدنا وبدلاً من البحث عن الأخبار والأنباء ويسهمون في صناعة الأحداث ويؤثروا في المجتمعات يبحثون عن القمامة في الشوارع ويعيشون البؤس والاهانات من المؤجرين وفي المستشفيات وفي كل مكان يبحثون عن لقمة العيش التي لايجدونها واذا اردتم إعلاما قويا فعليكم تغيير نظرتكم وسياساتكم تجاه الإعلام وبالتأكيد أن الاعلام في بلادنا من اول الجهات التي يجب أن يطالها التغيير الجذري على كافة المستويات وان يبدأ من تغيير المسئولين على هذا القطاع الذين هم سبب البلاوي واعادة هيكلة جهاز الإعلام ليتواكب مع التطورات الهائلة في هذا المجال حتى لايفوتكم القطار ولايظل اليمن محرقة للاعلام والإعلاميين.. فهل وصلت الرسالة ام لا؟.

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

وزيرا الإعلام والصحة يناقشان أوجه التعاون في ظل التصعيد الأمريكي على اليمن

يمانيون/ صنعاء ناقش اجتماع بصنعاء اليوم، ضم وزيري الإعلام هاشم شرف الدين والصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، أوجه التعاون الإعلامي، الصحي في ظل تصعيد العدوان الأمريكي على اليمن.

وتطرق الاجتماع، إلى إجراءات التنسيق بين غرفتي العمليات المركزية التابعتين لوزارتي الإعلام والصحة، فيما يتعلق بتغطية جرائم العدوان الأمريكي واستهدافه للمدنيين والأحياء السكنية والأعيان المدنية والمنشآت الخدمية.

وفي الاجتماع، أكد وزير الإعلام، الحرص على تعزيز التنسيق مع وزارة الصحة في التعاطي والتغطية الإعلامية لأي أحداث تتصل بجرائم العدوان الأمريكي، وفقًا للسياسة الإعلامية المنطلقة من توجيهات القيادة الثورية والسياسية.

وأشار إلى ضرورة اضطلاع وسائل الإعلام الوطنية بمسؤوليتها في فضح جرائم الحرب الأمريكية في اليمن، وكشفها للرأي العام العالمي.

واستعرض الوزير شرف الدين، مهام وسائل الإعلام في تغطية مجازر العدو الأمريكي، وإبراز مظلومية الشعب اليمني الذي يتعرض لعدوان سافر.

وأوضح أن دور وسائل الإعلام، بشأن جرائم العدوان الأمريكي، لا يقتصر على تغطيتها فحسب، وإنما يشمل توثيقها وإبراز ثبات الشعب اليمني، وفضح الصورة القبيحة للإدارة الأمريكية التي تأمر بقصف المدنيين والأحياء السكنية وتدمير الأعيان والمنشآت الحيوية.

وشدد وزير الإعلام على تعزيز التنسيق مع وزارة الصحة فيما يتعلق بالإعلان عن إحصائيات ضحايا جرائم العدوان الأمريكي، لتحري الدقة عند نشر المعلومات والتحلي بالمهنية والمصداقية في نقل الأرقام والإحصائيات.

ولفت إلى أن دور وسائل الإعلام، في تغطية الجرائم الأمريكية، يجب ألا يقتصر فقط على العمل الروتيني والقوالب الخبرية، وإنما يشمل التوثيق للجرائم وإعطائها الأولوية وإضفاء الأبعاد الإنسانية وإنتاج قصص خبرية عنها، مبينًا أن لكل جريمة نوعيتها وملابساتها ومكانها وتداعياتها وآثارها.

كما أكد الوزير شرف الدين، أهمية إطلاع الرأي العام المحلي والعالمي بوقائع الجرائم الأمريكية وضحاياها وآثارها المترتبة، من خلال عقد مؤتمرات صحفية أسبوعية أو دورية، لافتًا إلى أهمية توعية المواطنين بكيفية التصرف والتعامل أثناء حدوث القصف على المدنيين والأحياء السكنية والمنشآت المدنية.

بدوره أشاد وزير الصحة والبيئة، الدكتور شيبان، بدور وسائل الإعلام في تغطية كافة الأنشطة المتصلة بوزارة الصحة وقطاعاتها ومكاتبها، وإسهامها في نقل المأساة الإنسانية الناتجة عن العدوان الأمريكي واستهدافه للمدنيين وتدمير البنية التحتية للشعب اليمني.

وشدد على ضرورة تحري الدقة من قبل وسائل الإعلام في تغطية جرائم العدوان الأمريكي سواء أثناء النزول إلى أماكن الجريمة أو المستشفيات والمرافق الطبية التي يتم إسعاف الجرحى والمصابين إليها.

وأكد الوزير شيبان، أهمية تعزيز التعاون الإعلامي، الصحي في ظل تصعيد غارات العدوان الأمريكي واستهدافه للمناطق الآهلة بالسكان، لما من شأنه تفويت الفرصة على إعلام العدو وأبواقه المأجورة وعملائه ومرتزقته، ودحض الشائعات والأراجيف والأخبار المضللة، مؤكدًا اهتمام قيادة وزارة الصحة والبيئة بتزويد وسائل الإعلام بالأرقام والإحصائيات عن كل حدث طارئ، خاصة ما يتعلق بجرائم العدوان الأمريكي على البلاد.

وأبدى استعداد وزارة الصحة، عقد مؤتمرات صحفية وإحاطات إعلامية لاطلاع الرأي العام المحلي والدولي بالتفاصيل الكاملة عن جرائم أمريكا في اليمن، والتي تستهدف المدنيين والأحياء السكنية والأعيان المدنية.

حضر الاجتماع الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور أنيس الأصبحي، ومدراء مكتب وزير الإعلام محمد الصعفاني وقناة اليمن الوثائقية الفضائية شوقي أسعد والإعلام بالوزارة عبده الخولاني والعمليات المركزية بوزارة الصحة عبدالله البناء.

مقالات مشابهة

  • شاهد | الإعلام الأمريكي: العدوان الأمريكي على اليمن لا طائل منه
  • رئيس الوفد الوطني يلتقي المبعوث الأممي ويبحث معه مستجدات الوضع في اليمن والمسار الإنساني والسياسي
  • وزيرا الإعلام والصحة يناقشان أوجه التعاون في ظل التصعيد الأمريكي على اليمن
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • وزير الإتصال: التكوين مهم لدعم المنظومة الإعلامية في الجزائر
  • “تنظيم الإعلام” : اتخاذ الإجراءات النظامية بحق ممارسى المهن الإعلامية غير المسجلين مهنيا
  • وزير الإتصال: الإعلام يجب أن يبقى بالمرصاد للحملات التشويهية التي تستهدف الجزائر
  • ما الأماكن التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن؟
  • الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي
  • دعت لضبط النفس.. الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي