وجه مركز معلومات مناخ الزراعة، عددا من النصائح الخاصة بمحصول البطاطس خلال المرحلة الحالية، موضحا أنّ محصول البطاطس يعتبر من أكثر المحاصيل حساسية لمياه الري، وتحتاج لدرجة رطوبة في التربة لا تقل عن 60%، ويتسبب نقص المياه في تراجع الإنتاجية وصغر حجم وعدد الدرنات الناتجة.

تكوين درنات البطاطس يتأثر بنقص رطوبة التربة

وذكر المركز أنّ مرحلة تكوين الدرنات من أكثر الفترات التي تتأثر بنقص رطوبة التربة، بعد مرور حوالى 6 أسابيع من تاريخ الزراعة بالنسبة للأصناف المبكرة، و8 أسابيع للأصناف المتأخرة، كذلك فترة نمو هذه الدرنات وزيادتها في الحجم تعتبر من الفترات الحرجة في حياة النبات ومن أكثر الفترات تأثرا بنقص رطوبة التربة.

وأكد المركز في تقريره أنّ أقل الفترات تأثرا بهذا النقص هي فترة النمو الأولى من حياة النبات بعد 15 إلى 20 يوما من تاريخ الزراعة، وكذلك فترة إصفرار المجموع الخضري، وقرب نضج الدرنات، وعلى هذا يجب مراعاة عدم تعريض النباتات إلى العطش الشديد خلال تلك الفترات الحرجة، حتى لا يؤدى هذا إلى تعفن الجذور وتلف جزء كبير من المحصول.

وأوضح أنّ البطاطس للعروة النيلي المنزرعة في المنيا والمنوفية والمنصورة والبحيرة، والتي تزرع في الأراضي القديمة؛ تحتاج إلى عدد من الريات قد يصل إلى 7 أو 8 رية بالمقارنة بالعروة الصيفية التي تحتاج إلى عدد أكبر حوالى 10 إلى 11 رية، وتعطى الرية الأولى بعد الزراعة في النيلية أو الشتوية بمدة 10 إلى 12 يوما ثم يروى بعد ذلك بانتظام حسب الظروف الجوية، ونوع التربة، ومراحل نمو النباتات، ويراعى منع الري قبل التقليع بحوالى 15 إلى 10 يوما في العروتين النيلية والمحيرة، لتسهيل عملية التقليع والمساعدة على تصلب القشرة، وعدم التصاق التربة بالدرنات.

أما البطاطس في الأرض الجديدة والتي تروى بالرش أو بالتنقيط، فإنه يلزم إعطاء ريات خفيفة ومتقاربة كل 2 إلى 3 أيام حسب الظروف الجوية السائدة في المنطقة، ومراحل نمو النباتات على أن يوقف الرى قبل التقليع بحوالي 5 أيام.

ري النباتات فترتي الصباح الباكر والغروب

وبصفة عامة يراعى إجراء عملية ري النباتات إما فى الصباح الباكر أو عند الغروب، كما يراعى تنظيم عملية الري لتجنب حدوث تشوهات للدرنات أو تشققها أو التعرض لظاهرة القلب الأجوف للدرنات، مع مراعاة تحليل مياه الري بحيث لا تزيد درجة ملوحتها عن 750 جزء المليون مع ضرورة توفير مصدر بديل للري في حال تعطل المصدر الرئيسى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البطاطس مناخ الزراعة الزراعة

إقرأ أيضاً:

البلاستيك النانوي الخطر الخفي على التربة والبيئة

لا يتوقف تأثير المواد البلاستيكية على الصلبة منها التي تغزو البيئة بشكل كبير، فالجسيمات النانوية البلاستيكية قد تشكل أحد أخطر التهديدات للحياة على الأرض بمجرد إطلاقها في البيئة، إذ يمكن للبلاستيك النانوي أن يدخل الهواء والماء والتربة وتكون له تأثيرات هائلة.

تلتصق هذه المواد، التي يتراوح قطرها بين 1 و100 نانومتر فقط، وتكون غير مرئية للعين المجردة، بالأنسجة الحية، وتتفاعل مع المواد الكيميائية الضارة، وقد تنتشر عبر أنظمة بيئية بأكملها. وتعد التربة، على وجه الخصوص بوابة حيوية، فهي تحتفظ بالماء وتُغذي النباتات وتُسهم في إنتاج الغذاء.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4البلاستيك يغزو المحيطات.. فمن أكبر الملوثين في العالم؟list 2 of 4دراسة تؤكد: الطيور تتنفس جسيمات البلاستيكlist 3 of 4كوكاكولا تسحب آلاف العبوات من الأسواق بسبب "تلوّث محتمل"list 4 of 4تلوث الجسيمات البلاستيكية الدقيقة ينتشر في 9 أنهر أوروبيةend of list

ومع استمرار نمو النفايات البلاستيكية، يمكن التخلص من القطع الكبيرة منها أو إعادة تدويرها، لكن البلاستيك النانوي سيزداد في بيئتنا، ويثير انتقاله عبر التربة مخاوف، ليس فقط فيما يتعلق بالزراعة، بل أيضا بمياه الشرب والحياة البرية وصحة الإنسان.

وعندما يتحلل البلاستيك، مع مرور الوقت، فإنه يتحول إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة، وهي جزيئات صغيرة يمكن أن تبقى في التربة لمدة تصل إلى ألف عام. وتسرب هذه المواد البلاستيكية الدقيقة مواد سامة مثل "ثنائي الفينول أي" والفثالات (أملاح ومركبات حمض الفثاليك) في التربة.

إعلان

وهذه المواد الكيميائية لها تأثيرات هرمونية على كل من الفقاريات واللافقاريات ويمكن أن تسبب الالتهابات، وربما تعبر الحواجز البيولوجية مثل حاجز الدم في الدماغ أو المشيمة في الكائنات الحية.

وتشير دراسة حديثة نُشرت في مجلة "علم البيئة الشاملة" إلى أن الجسيمات النانوية البلاستيكية تلتصق بجزيئات التربة، مما يؤدي إلى تكتل التربة نفسها.

وتعتمد هذه العملية بشكل كبير على نوع التربة ودرجة الحموضة المحيطة بها، وكانت استجابة الرمل الناعم، حسب الدراسة، مختلفة عن تربة "الأندوسول" (تتشكل غالبا من مواد أولية بركانية المنشأ) مما يُظهر أن ملمس السطح وتركيبه يؤثران على تفاعل البلاستيك.

وإذا تكتلت جزيئات البلاستيك النانوية أو التصقت بشدة بجزيئات التربة، فقد تبقى ثابتة، وإلا فقد تنتقل لمسافات طويلة وربما تصل إلى المياه الجوفية أو جذور النباتات، كما أثبتت الدراسة.

ومن خلال الجمع بين التغيرات في درجة الحموضة مع أنواع مختلفة من التربة أظهرت نتائج الدراسة أن درجة الحموضة ونوع التربة يؤثران على عمق ومدى انتشار الجسيمات النانوية البلاستيكية.

فالتربة ذات خصائص معينة قد تحبس الجسيمات بفعالية أكبر، بينما تسمح أنواع أخرى بتدفقها، كما هو الحال مع الماء عبر المنخل، ويعتبر هذا التمييز بالغ الأهمية عند تصميم حلول لمكافحة التلوث البلاستيكي.

ومعظم النفايات البلاستيكية في الغالب من مادة "البولي إيثيلين" المشتقة من البترول والغاز الطبيعي. وعند التخلص منها بشكل غير صحيح، يمكن أن تستغرق هذه الأكياس مئات السنين لتتحلل.

ويمكن أن يؤدي وجود المواد البلاستيكية الدقيقة في التربة إلى تغيير خواصها الفيزيائية والكيميائية، مما يؤثر على نمو النباتات وصحة الحيوانات. على سبيل المثال، تغير ديدان الأرض سلوكها في الحفر في وجود المواد البلاستيكية الدقيقة، مما قد يؤثر على لياقتها وحالة التربة بشكل عام.

إعلان

وكانت دراسات علمية قد أثبتت أن المياه المعبأة التي تباع في المتاجر قد تحتوي على قطع من البلاستيك بمعدل 10 إلى 100 مرة أكثر مما كان مقدرا سابقا، وهي جسيمات نانوية متناهية الصغر لا يمكن رؤيتها تحت المجهر.

وأوضح الخبراء أن المواد البلاستيكية النانوية، التي يبلغ طولها 1000 جزء من متوسط عرض شعرة الإنسان، صغيرة جدا بحيث يمكنها الانتقال عبر أنسجة الجهاز الهضمي أو الرئتين إلى مجرى الدم، لتوزيع مواد كيميائية اصطناعية قد تكون ضارة في خلايا الجسم.

كما كشفت دراسات أخرى أن جزيئات البلاستيك النانوية وصلت إلى أنسجة الدماغ لدى الإنسان وحليب الأمهات، حيث يبتلع الإنسان نحو 50 ألف جزيء من البلاستيك سنويا. كما أثبتت دراسات أخرى وجوده في رئات الطيور.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة: الدولة المصرية خلقت طفرة واضحة في القطاع الزراعي
  • لتحقيق أعلى إنتاجية .. 10 توصيات هامة وعاجلة لمزارعي الذرة الشامية
  • وزير الزراعة : 10 ملايين طن الإنتاجية المتوقعة من القمح هذا العام
  • كشف تسريبات المياه في دبي يخفض 267 ألف طن انبعاثات كربونية
  • كيفية استخدام بقايا القهوة في حديقتك.. وما فائدته للنباتات
  • طريقة عمل بطاطس الشيبسي في المنزل.. سر القرمشة والمذاق الرائع
  • وزير الري: مصر أصدرت قانونًا جديدًا للموارد المائية نتيجة تغيرات قطاع المياه
  • البلاستيك النانوي الخطر الخفي على التربة والبيئة
  • مبادرة محمد بن زايد للماء تطلق برنامج «تحدي المياه»
  • مبادرة محمد بن زايد للماء تطلق برنامج تحدي المياه