الطفل «محمد» يصارع الموت البطيء بسبب مرض نادر.. ووالده: «نفسي يخف»
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
ورم نادر وخبيث بدأ ينتشر في جسم الطفل محمد سيد كامل، عقب ولادته في قرية بني غني التابعة لمركز سمالوط، شمال محافظة المنيا، قبل 5 سنوات، ورغم أن والده الفقير طرق أبواب جميع المستشفيات العامة والعيادات الخاصة، أملا في علاجه حتى اضطر لبيع كل ما يملك بما في ذلك الأثاث المنزلي، لكن الورم ما زال يزحف في باقي أنحاء الجسم دون توقف حتى امتد إلى الكبد.
والد الطفل، محمد سيد كامل، عمره 50 عاما، قال لـ«الوطن»، إنه عامل بالأجر، ويقيم بقرية بني غني في مركز سمالوط، ولديه 5 أبناء هم: مؤمن 22 سنة، رانيا 21 سنة، سهيلا 18 سنة، أحلام 11 سنة، والأخير محمد، 5 سنوات، يعاني من مرض نادر وخبيث يتنشر في جسده تدريجيا منذ ولادته.
أوضح والد الطفل، أنه عقب شهرين من ولادة آخر أبنائه «محمد»، ظهرت عليه أعراض ورم خفيف في الفخذ اليسرى، فتوجه إلى طبيب أمراض جلدية بالمنيا، فطلب منه الذهاب إلى طبيب أوعية دموية حيث قرر الطبيب الثاني أن الطفل يعاني من جلطة، فتوجه الأب بصحبة ابنه إلى مستشفى الأطفال الجامعي بالمنيا، وأجرى جميع الفحوصات التي أكدت إصابة الطفل بجلطة، فتم تحويله إلى المستشفى الجامعي بالمنيا، ثم إلى أسيوط لتبدأ رحلة علاج امتدت لعام و8 أشهر على يد أطباء الأوعية الدموية، بعدها عاد الطفل إلي منزله بالمنيا بعد أن أبلغت إدارة المستشفى والده بالتواصل معه في وقت لاحق، دون أن يتم ذلك، ثم بدأ الورم في الانتشار من الفخذ حتى تمكن من كامل القدم اليسري وظهرت انتفاخات.
وقال "الأب"، قبل عام بدأت حالة "محمد "تزداد سوءا، فتوجهت إلي الكثير من الأطباء ثم إلى مستشفى أبو الريش بالقاهرة، ثم قصر العيني، وأجريت لـ"محمد" 32 أشعة منها المسح الذري، ثم 25 تحليل منها " فلاريا" بمبلغ 14 ألف جنيها، وكل ذلك خلال بضع أيام، وتبين أنه غير مصاب بالفلاريا، ثم عاد الورم ينتشر في أعلى الجسم بالجانب الأيسر، ثم امتد إلى الخصيتين، ثم حدث التواء في القضيب، وفي كل مرة يذهب ابني إلى دورة المياه يعاني بشدة ويبكي بحرقة.
رحلة علاج الطفل محمدوأضاف الأب، قبل أشهر توجهنا إلي معهد ناصر وأبلغونا أن الورم سيتنشر في كافة أنحاء الجسم وصولا إلى العين، وبالفعل وصل الورم إلى جزء من الكبد، وآخر تحليل تم إجراؤه من 3 أشهر، كشف عن وجود انسداد في الأوعية الأنفوية، وجميع الأطباء يؤكدون أن ابني يحتاج إلى علاج خارج البلاد وأنا عامل بسيط لا أملك تكاليف السفر والعلاج، ورغم ذلك لم نفقد الأمل وتوجهنا إلى مستشفى المنصورة بالدقهلية لتوقيع الكشف لدى طبيب متخصص في هذه الحالات، ولم نتمكن من مقابلته رغم أننا ترددنا على المستشفى 15 يوما متصلة، وفي النهاية رفض الطبيب قبول الحالة لأسباب غير معلومة، رغم أن جميع الأطباء أكدوا أن هذا الطبيب الأكثر مهارة وخبرة في التعامل مع هذا النوع من المرض.
وناشد الأب المسؤولين التدخل لإنقاذ ابنه الذي يعاني من مرضه الخبيث الذي انتشر في معظم أنحاء الجسم وما زال يزحف إلى أعلى، مؤكدا أنه باع كل ما يملك على مدار 5 سنوات، أملا في علاج الطفل دون فائدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنيا وزارة الصحة مرض نادر مستشفى المنصورة مستشفى المنيا
إقرأ أيضاً:
بسبب بكائها.. تفاصيل مقتل رضيعة على يد مراهقة بأوسيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الجحود والإهمال.. في بعض الأحيان يكونان وجهان لعملةٍ واحدة تطغى عليها طابع الشر المُطلق الذي يكون نافذة نحو أبشع الجرائم وأكثرها انعدامًا للنوازع الدينية والإنسانية المتعارف عليها.
لعل هذا ما تجسد في منطقة أوسيم أحد أشهر أحياء محافظة الجيزة، التي كانت على موعدٍ مع مفارقة طفلة رضيعة للحياة، بينما كانت تتلمس طريقها ببراءة نحو آفاق الدنيا، إلا أنها اصطدمت على طريق محفوف بالأشواك، كان كفيلًا بسحق حياتها حتى قبل أن تبدأ.
وفي ذلك السياق، فقدت طفلة رضيعة حياتها، على يد بنت ذات الـ١٤ عامًا، بعدما تعمدت ضرب رأسها على الحائط بسبب كثرة بكائها، وكانت والدة الرضيعة وضعت ثقتها في طفلة لا تقوى على مراعاة من هم أصغر منها، ولكنها تركت أطفالها في عهدتها بسبب ظروف عملها الذي دفعها إلى الانشغال الدائم.
وأقدمت المراهقة على إنهاء حياة طفلة رضيعة، بضرب رأسها بالحائط لكثرة بكائها بدائرة مركز شرطة أوسيم في الجيزة.
تعود الحادثة إلى تلقي ضباط مباحث مركز شرطة أوسيم بمديرية أمن الجيزة إشارة من المستشفى تفيد باستقبال طفلة رضيعة عام تدعى «مودة» بها آثار ضرب وكدمات متفرقة وادعاء سقوط من أعلى السرير.
إهمال قاتلبالانتقال والفحص وبمقابلة والدتها أفادت بأنها تركت أطفالها الثلاثة لدي صديقتها مقابل مبلغ مالي بسبب ظروف عملها. وبسؤال صديقتها أفادت بأنها تركت الأطفال لدى ابنتها الكبرى «ياسمين»، 14 سنة، بسبب انشغالها في نفس عمل صديقتها، وباستجواب الابنة أقرت بقيامها بكتم نفس الطفلة وضرب رأسها بالحائط بسبب كثرة بكائها، جرى التحفظ على جثمان الرضيعة تحت تصرف النيابة العامة.
فيما تم ضبط المتهمة واقتيادها لديوان المركز وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
العقوبة القانونيةوفيما يخص العقوبة القانونية المنتظرة، فقد ربط المُشرع المصرى المسئولية الجنائية للطفل ودرجتها بمرحلة السن التى يمر بها مرتكب الجريمة، حيث نصت المادة 101 من قانون الطفل، على أن عقوبة الطفل الذي بلغ 12 عامًا ويقل عن 15 عامًا، فتقوم المحكمة بتسليمه إلى أهليته أو من له الولاية عليه أو إيداعه فى إحدى دور الرعاية الاجتماعية للأحداث.
ونصت المادة ١١١ من قانون الطفل 12 لسنة 1996 المعدل 126 لسنة 2008، أن الطفل الذي تجاوز 15 عامًا ويقل عن 18 عامًا، إذا ارتكب جريمة عقوبتها الإعدام أو السجن المؤبد أو الحكم المشدد حُكِم عليه بالسجن، وإذا كانت الجريمة عقوبتها السجن يُحكم عليه بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.