المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تعترف بزيادة التوتر مع حزب الله
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل لا تعترف بتزايد التوتر الأمني مع تنظيم "حزب الله" اللبناني في الأيام الأخيرة، على الرغم من التهديدات المتبادلة التي استمرت هذا الأسبوع بين إسرائيل والتنظيم.
وأوضحت الصحيفة إن المؤسسة الأمنية تصر بدل ذلك على إبراز عدد من العوامل التي "تكبح التوترات إلى حد ما" بين إسرائيل وحزب الله.
https://t.co/zXY8UDRudk
— מעריב אונליין (@MaarivOnline) August 30, 2023تمديد مهمة اليونيفيل!
وقالت معاريف إنه على خلفية زيارة وزير الدفاع يوآف غالانت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي كان من بين أهدافها الضغط على الأمم المتحدة لعدم تقييد صلاحيات قوات اليونيفيل التي تواجه صعوبة في العمل في مواجهة التنظيم اللبناني، أعلن مجلس الأمن تأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً لبحث تمديد مهمة اليونيفيل التي تنتهي اليوم، مشيرة إلى أن الموعد الجديد المتوقع لاجتماع اللجنة ليس واضحاً بعد.
وتشير معاريف إلى أنه في الاجتماعات التي جرت في الأمم المتحدة، عرض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنشطة حزب الله على طول الحدود والتي تشمل الاستفزازات الحدودية وإقامة منشآت جديدة بالقرب من السياج، وعرض التهديدات التي يشكلها ذلك على الاستقرار الإقليمي واحتمال التصعيد المتزايد.
ووفقاً للصحيفة: "تقدر المؤسسة الأمنية أن التوترات الأمنية في الشمال سترافقنا أيضاً في الأشهر المقبلة، حيث تقوم إسرائيل، من ناحية أخرى، ببناء حاجز وجدار خرساني يرسم الحدود الفعلية وهو ما يزعج حزب الله أيضاً".
انخفاض مستوى التوتروعلى الرغم من كل هذه الأحداث التي استوجبت حذراً في الأسبوعين الأخيرين، فإن الجهاز الأمني يرى انخفاضاً في مستوى التوتر وحجم استفزازات حزب الله على الحدود، في ظل رقابة أكبر من القيادة العليا لحزب الله على ما يحدث في الميدان، وعلى المبادرات الخاصة من قبل الناشطين الميدانيين.
وكانت معاريف أشارت في تقارير سابقة إلى أن هناك مشكلة عملياتية من نوع جديد تواجه إسرائيل، بشأن "حزب الله" لأنه أصبح أكثر استعداداً للحرب مما كان عليه عام 2006. ونقلت تصريحات الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي غيرشون هكوهين، الذي حذر من أن مواجهة صغيرة بين إسرائيل وحزب الله قد تتحول بسرعة إلى حرب.
كذلك، حذر هكوهين الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة سابقاً، من أنه في ظل تهديدات حزب الله، وبعد أن بعث وزير الدفاع الإسرائيلي برسالة لا لبس فيها إلى التنظيم اللبناني، يبدو حزب الله أكثر استعداداً للحرب مما كان عليه في الحرب السابقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني المؤسسة الأمنیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
150 ألف فحص لـ«السكري» خلال عام بزيادة 50%
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلة مراجعة التصاميم النهائية لمركبة «مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات» جامعة زايد تنظّم معرض التوظيف السنويكشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تخطي العدد المستهدف للكشف المبكر عن مرض السكري خلال عام واحد بإجراء أكثر من 150 ألف فحص على مستوى الدولة، متجاوزة الرقم المستهدف 100 ألف، بنسبة زيادة تصل إلى 50% عن المستهدف.
وتأتي الحملة ضمن برنامج مسرعات الأعمال الحكومية، وذلك في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها في شهر أكتوبر 2023، التي تندرج في جهودها للكشف المبكر عن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بهدف تعزيز الوقاية منه وتحقيق مستهدف المؤشر الوطني الخاص بخفض نسبة انتشاره في الدولة.
وأعلنت الوزارة، أن نسبة 27.5% من الـ 150 ألف شخص الذين تم فحصهم، هم مصابون بمرحلة ما قبل السكري، مشيرة إلى أنه تم اتباع برنامج وقائي لهؤلاء الأشخاص، على مرحلتين 3 أشهر و6 أشهر، أسفر عن تخلص 31.7% من مرحلة ما قبل السكري وعادوا إلى حياتهم الطبيعية مرة أخرى، بينما ارتفعت النسبة إلى 37.5% ممن نجح في العودة للحياة الطبيعية.
وأظهرت البيانات الإحصائية التي عرضتها الوزارة بالتعاون مع الجهات الصحية مساء أمس الأول (الخميس)، أن 6.5% من إجمالي الـ 150 ألف شخص، مصابون بالفعل بمرض السكري من دون أن يعرفوا بإصابتهم، وقد تم تحويلهم إلى المرافق الطبية لبدء إجراء الفحوصات ومرحلة العلاج.
وأسفرت الحملة، عن إصابة 36% من عينة الحملة بمرض السمنة، وهو من عوامل الخطورة الرئيسة المسببة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وتعد هذه النسبة كبيرة ومؤدية على المدى البعيد إلى الإصابة بداء السكري.
وتوزعت عينة حملة الكشف المبكر عن داء السكري، بواقع 50.5% من الرجال و49.5% من النساء، وكانت النسبة الأكبر منهم بواقع 67% ممن تتراوح أعمارهم بين 36 و60 سنة و9% فوق سن الستين و24% مما تتراوح أعمارهم بين 18 و35% سنة.
وفي الوقت الذي تظهر نتائج الحملة، إمكانية الوقاية من مرض السكري بتغير نمط الحياة بالعودة إلى نمط الحياة الصحية، اتفقت الجهات الصحية بالدولة على إضافة الكشف المبكر عن مرض السكري إلى الفحص الدوري.
ويأتي الإعلان عن نتائج الحملة الوطنية الأولى من نوعها للكشف المبكر عن داء السكري، بالتزامن مع اليوم العالمي للسكري الموافق 14 نوفمبر من كل عام، وفي ختام المرحلة الثانية لتنفيذ برنامج متكامل لمدة عام، بدعم من جميع الجهات الصحية في الدولة.
فعاليات مبتكرة
جاء ذلك خلال فعالية نُظمت بدبي بحضور الدكتور أمين الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، وفاطمة المسلمي نائب مدير مركز المسرعات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، والدكتورة مريم الواحدي مدير إدارة صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة، والدكتورة شمسة لوتاه مدير إدارة الصحة العامة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، والدكتورة بثينة بن بليلة رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة، والدكتورة عائشة سلطان العلماء استشاري ورئيس وحدة الأمراض الحادة والمزمنة في دبي الصحية، وممثلين عن الجهات الشريكة في الحملة.
وشهدت الفعاليات المصاحبة إضاءة برواز دبي باللون الأزرق وعرض مرئي إبداعي وقفز بالمظلات بالتعاون مع سكاي دايف دبي.
مسار الحملة
وشملت الحملة الوطنية المراكز الصحية بالقطاعات الحكومية، كما تم استهداف عدد من أماكن العمل في القطاعين الحكومي والخاص.
وتضمنت الحملة الاستبيانات الرقمية لتقييم عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بالنوع الثاني من السكري وفحص السكر التراكمي(HbA1c) للأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، إلى جانب تقديم الاستشارات الطبية، بهدف معالجة مقدمات السكري والسيطرة عليه، من خلال ربط الفحص بمسار العلاج والمتابعة الحثيثة لهم بعد ثلاثة وستة أشهر، كما تم توفير دعم الاستشارة عن بُعد من خلال الاتصال بالخط الساخن (800-DIABEAT).
شراكة استراتيجية
أكد الدكتور حسين الرند، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، أن هذا الإنجاز يعكس نجاح نموذج الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص، مشيداً بالدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة وتضافر جهود الشركاء كافة، والعمل بروح الفريق الواحد.
وذكر أن إجراء أكثر من 150 ألف فحص للكشف المبكر هو تجسيد حي لجهود مضنية من فرق عمل جميع الشركاء في المستويات الإشرافية والتنفيذية على مدار عام كامل، وذلك في إطار التزامنا الراسخ بصحة مجتمعنا ورؤيتنا الاستباقية في مواجهة التحديات الصحية».
وأشار إلى أن دولة الإمارات تواصل ريادتها في المجالات الصحية المبتكرة من خلال تحديث خطة العمل الوطنية للأمراض غير السارية، وذلك في إطار تحقيق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031»، مؤكداً التزام الوزارة بمواصلة جهودها لتعزيز صحة المجتمع.
ولفت إلى أن الوزارة تولي مرض السكري أولوية قصوى في مبادراتها وبرامجها الوقائية في إطار منظومة متكاملة تعتمد على أحدث الابتكارات التكنولوجية والممارسات العالمية. كما تواصل الوزارة إعداد البحوث والدراسات العلمية للوصول إلى أفضل النتائج في خفض نسبة المصابين بالمرض، وتحسين جودة الحياة الصحية في المجتمع.
نتائج إيجابية
قالت الدكتورة بثينة بن بليلة، رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة: «تعكس نتائج الحملة الوطنية للكشف المبكر عن السكري نجاح استراتيجية الوزارة في تعزيز الوعي المجتمعي على المستوى الوطني وأهمية الفحوصات الدورية».
وأضافت: «لقد لاحظنا إقبالاً كبيراً من مختلف فئات المجتمع على الفحوصات، مما يؤكد نجاح التعاون المشترك لجميع الشركاء الاستراتيجيين للوصول إلى الفئات المستهدفة، وتحقيق المؤشرات الوطنية مما يسهم في رفع تنافسية الدولة في ظل تعاون الشركاء الاستراتيجيين في الوصول إلى الفئات المستهدفة».