المؤتمر السنوي للمدارس الكاثوليكية ينطلق... وهذه هي أهدافه
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أطلقت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية مؤتمرها السنوي التاسع والعشرين الذي سينعقد في 5 و6 ايلول المقبل في مدرسة سيدة اللويزة - زوق مصبح بعنوان "التربية المتكاملة... قوّة تغيير المجتمع" في مؤتمر صحافي في المركز الكاثوليكي للإعلام استهله مدير المركز الأب عبدو أبو كسم بكلمة اعتبر فيها ان "المؤتمر هو دعوة الى استكمال رسالة التعليم والتربية في مدارسنا الكاثوليكية"، وقال:"مدارسنا كانت في حالة إرباك في العام الماضي، إذ كانت تتطلّع الى حاجة الأهل من جهة، والحالة الاقتصادية للأساتذة من جهة ثانية".
ورأى أبو كسم أنّ "الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأي يوسف نصر يقود طائرة التعليم بالرغم من العواصف التي تحيط بها"، مؤكدًّا أنّ "المدارس الكاثوليكيّة اليوم تتطلّع دومًا الى التجدّد والتغيير".
ولفت الى "أنّنا نواجه تحديّيْن: مالي وأخلاقي"، وأكد أنّنا "لن نتنازل عن حقّنا في تربية أولادنا".
وأعلن عن انعقاد مؤتمر نهاية أيلول، يضمّ رؤساء المدارس المسيحيّة والإسلامية لوضع خطّة موحّدة تحمي المدارس من أي تفلّت أخلاقي".
من جهته، أشار الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر الى أنّ "التحوّلات والتغيّرات في العالم قلبت مجال التعليم رأسًا على عقب، خصوصًا في هذه اللحظات الحرجة التي تتعرّض فيها حياة الملايين من البشر للتهديد بسبب الأزمة الماليّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة. فبات من اللزوم بمكان تجديد النموذج التعليميّ بكليّته من خلال البحث عن مبدأ للتوحيد والتناسق مع أمانة المؤسّسات التربويّة لرؤيتها التأسيسيّة في "تنشئة كلّ إنسان وتنشئة الإنسان كلّه" بهدف المشاركة بفعاليّة أكبر في أنسنة كلّ كائن بشريّ".
ورأى الأب نصر أن "في لبنان، وتبعًا لجميع الاضطرابات التي يمرّ بها النظام التعليميّ اللبناني، تبقى المدارس الكاثوليكيّة، كجزء من النسيج الاجتماعي المتضرّر من التحوّلات المتنوّعة، وفيّة لرسالتها وبالتالي مسؤولة دائمًا عن مستقبل الأجيال القادمة"، مؤكدًا "إعادة نظر المدارس الكاثوليكية في أسس التعليم الحالي، وإدراك أنّ التربية ليست مجرد تلقين للمعلومات أو إكساب للمعارف بل هي تعزيز لتنمية المهارات وتطوير للممارسات الناجعة وتمثيل للقيم".
وتابع: "بعبارة أخرى، تجد المدارس الكاثوليكيّة نفسها ملتزمة في ورشة العمل الكبيرة "للتربية المتكاملة"، من حيث هي أسلوب جديد للتفكير بشكل أعمق في نوع التربية التي نريدها للجيل الجديد: تربية تهدف إلى تكوين الشخص في وحدة متكاملة لكيانه مع جعله مستقلاًّ ومحترمًا ومتضامنًا وقادرًا على المشاركة في الحياة العامة والاقتصادية والاجتماعيّة".
وشدّد على أنّ "المؤتمر التاسع والعشرين للمدارس الكاثوليكيّة يشكّل جزءًا من ديناميّة مستوحاة من الرسالتين البابويتين العامّتين "كن مسبَّحًا" (Laudato Si) و "أهميّة التربية" (Gravissimum Educationis)، ومن التعليم الاجتماعي للكنيسة ومن الميثاق التربويّ العالميّ".
ودعا نصر "الجماعة التربويّة بأكملها للتفكير في المسار أو المثال التعليميّ الجديد الذي يجب تقديمه للشبان: نموذج يلتزم بتحويل المجتمع وبناء الوطن، نموذج يتميز بتاريخ غني وبقوة إبداعيّة، مستوحى من النصوص التأسيسيّة، ومنفتح على جميع المستجدّات والمقاربات المحدثة في هذا القرن الحالي".
وأضاف: "يطمح هذا المؤتمر التاسع والعشرون للمدارس الكاثوليكيّة إلى استنطاق دور التربية للتفكير في غدٍ لا ينبغي أن يفتقر إلى مستقبل".
واشار الى ان أهداف المؤتمر الثلاثة هي:
-التفكير في نموذج تعليميّ جديد وشامل بناءً على النصوص التأسيسيّة للكنيسة من أجل تكوين مواطن الغد.
-تطوير الأبعاد المختلفة للتربية المتكاملة التي تسهم في تحقيق شخصيّة المتعلّم وتمكينه لإنجاز تحوّل أفضل للمجتمع.
-تشجيع أوقات للتفكير بهدف تطوير الأسس الأخلاقيّة لعلمنا التعليميّ والتربويّ.
المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المؤتمر السنوي لـ"أوشرم" يستشرف مُستقبل القيادة في بيئات العمل المُتغيرة.. 14 أبريل
مسقط- الرؤية
تنظم الجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية "أوشرم" مؤتمرها السنوي الثامن تحت عنوان "القيادة في الفضاء الحر"، وذلك "، خلال الفترة من 14 إلى 16 أبريل الجاري بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
وفي مؤتمر صحفي، كشفت الجمعية أن المؤتمر في نسخة هذا العام يطرح حزمة من المحاور الحيوية التي تواكب مستجدات قطاع الموارد البشرية أبرزها: اقتصاديات الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، السلامة النفسية وبيئة العمل الآمنة، إعادة تصور الثقافة التنظيمية، توظيف التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب الفوائد الاقتصادية للتنوع والشمولية، والقيادة في القطاع الخاص. ويناقش المؤتمر تحليلات الموارد البشرية، وتنمية الفرق المرنة، وإستراتيجيات التعلم المرن، وتجربة الأفراد في بيئات العمل الحديثة، بالإضافة إلى التوجيه والإرشاد المهني، وتطوير بيئات العمل بما يعزز الإنتاجية ويرتقي بالأداء المؤسسي.
وقال الدكتور غالب بن سيف الحوسني رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية،: "يمثل المؤتمر السنوي الثامن لـ"أوشرم" منصة رائدة لإعادة تعريف مفهوم القيادة العصرية، التي تجاوزت الأطر التقليدية لإدارة الفرق، لتصبح اليوم قوة ملهمة للابتكار، ومنهجًا للتحسين المستمر، وأداة لصناعة تأثير حقيقي يتعدى حدود المؤسسات نحو المجتمع بأسره". وأضاف: "لم يعد القائد مجرد مدير عمليات، بل أصبح ركيزة للتغيير، يقود الفرق نحو رؤى مشتركة، ويستجيب بمرونة فائقة لتحولات سوق العمل المتسارعة، التي تفرضها تطلعات العملاء، وثورة التكنولوجيا، وتقلبات الاقتصاد العالمي. ومن هنا، فإن تبني قيادة شمولية تراعي الاتجاهات الصناعية، والتحديات البيئية، والسياسات الوطنية، يُعزز فرص النمو المستدام ويُرسخ دعائم المرونة المؤسسية".
من جانبه، أكد فيصل السيابي الرئيس التنفيذي للجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية، أن الجمعية تواصل جهودها الحثيثة لترسيخ أفضل الممارسات المهنية، بما يسهم في تطوير بيئات العمل في مختلف مؤسسات سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن المؤتمر السنوي الثامن لـ"أوشرم"، المنعقد تحت شعار "تحقيق الاستدامة الابتكارية"، يأتي ليجسد هذا التوجه من خلال منصة ديناميكية تعيد رسم ملامح قطاع الموارد البشرية، وتدفع به نحو آفاق أكثر ابتكارًا وتأثيرًا. وقال السيابي: "لا نسعى فقط إلى تحسين مخرجات الموارد البشرية؛ بل نؤمن بأن بناء منظومات عمل متكاملة، ترتكز على الابتكار والتشاركية والقيادة المستقبلية، هو السبيل إلى تحقيق التميز المؤسسي على كافة المستويات. ومن خلال هذا المؤتمر، نفتح نوافذ جديدة على المعرفة العالمية والخبرات الدولية التي تمكن كوادرنا من مواكبة التطورات وصياغة حلول محلية برؤى عالمية".
ولفت إلى أن المؤتمر سيستقطب نخبة من المتحدثين البارزين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ممن يمتلكون تجارب ملهمة ومعارف متعمقة في مجال الموارد البشرية والقيادة المؤسسية، حيث سيسلطون الضوء على أهمية التشاركية الفعالة بين المؤسسات، ويقدمون نماذج وتجارب رائدة من شأنها إثراء النقاش وفتح آفاق جديدة لتبادل المعرفة في هذا القطاع الحيوي.
وأكد السيابي أن المؤتمر هذا العام يركز على استشراف مستقبل القيادة في بيئات العمل المتغيرة، ليبرز دورها الجوهري في تعزيز كفاءة المؤسسات، وضمان قدرتها على التكيف مع التحديات المعاصرة، وصياغة حلول مبتكرة تُسهم في تعزيز الاستدامة، ورفع أثر المؤسسات على المجتمع في ظل عالم شديد الترابط وسريع التحول.
وفي إطار فعاليات المؤتمر، أُعلن عن إقامة المعرض الدولي المصاحب، الذي سيستعرض أحدث الأدوات والحلول المبتكرة في مجال إدارة الموارد البشرية، بمشاركة نخبة من الجهات المتخصصة محليًا ودوليًا.