قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، إن السودان يتعرض لمؤامرة كبرى، مؤكدًا أن تمرد قوات الدعم السريع استهدف استقرار البلاد وأمن المواطنين.

 

المدارس والمعابر الحدودية..وزير الخارجية السودان : زيارة البرهان لمصر كانت مثمرة وبناءة سمير فرج يكشف سبب زيارة البرهان لمصر.

. فيديو

وتعهد البرهان بالحفاظ على وحدة البلاد وضمان أمن المواطن السوداني، داعيا المتمردين إلى إلقاء السلاح.

وأضاف: "هناك جرائم حرب ارتكبت في الخرطوم ودارفور ويجب محاسبة مرتكبيها".

وتابع: "الحرب في السودان لخدمة أشخاص محددين وستنتهي عاجلا"، مشيرا إلى أن الحرب الراهنة تهدد بتفتيت السودان.

 

الشرطة السودانية تؤدي دورا وطنيا عظيما

وأشاد عبد الفتاح البرهان، بدور الشرطة خلال الحرب، مؤكدًأ أنها تقاتل إلى جانب القوات المسلحة للحفاظ على الأمن في السودان.

وقال البرهان إن الشرطة السودانية تؤدي دورا وطنيا عظيما، وأشار إلى أن قوات الشرطة موجودة في كل أرجاء السودان وتقوم بواجبها.

وحذر من عدم انتهاء الاشتباكات في أقرب وقت، مؤكدًا أنها تهدد وحدة السودان، فيما أوضح أنه هناك جرائم حرب وقعت بالفعل في عدة مناطق بالبلاد.

وأكد قائد الجيش أن الحرب ستنتهي وستتم محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد السودانيين.

وفي وقت سابق، طرح عبد الفتاح البرهان خلال زيارته لمصر في أول جولة خارجية له منذ اندلاع الحرب في السودان مبادرة سياسية جديدة لحل الأزمة في البلاد.

وتتضمن مبادرة البرهان تشكيل حكومة وطنية تحظى بموافقة القوى السياسية بالسودان تعمل خلال فترة انتقالية تتراوح من 9 إلى 18 شهرا كما تشمل حظر أي مجموعات مسلحة.

وقال قائد الجيش السوداني، إن القوات المسلحة لا تسعى للاستمرار في حكم السودان.

وأضاف: "نسعى لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، يقرر فيها الشعب السوداني ما يشاء".

وتابع: "أطمئن كل أصدقاء السودان بأننا نسعى لتحول ديمقراطي ولا نطمع في الحكم"، معتبرا أن الجيش يواجه "جماعات متمردة ارتكبت جرائم حرب من أجل الاستيلاء على السلطة".

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البرهان السودان يتعرض لمؤامرة كبرى السودان الجيش السودانى حرب السودان عبد الفتاح البرهان

إقرأ أيضاً:

السودان.. حرب بلا معنى

تحدثنا سابقا في هذا المكان عن السر الذي يكمن خلف غياب الأخبار التي تتناول أسماء أدبية من السودان رغم وجود أسماء أدبية لامعة مثل الطيب صالح ومحمد الفيتوري وإبراهيم إسحق وغيرهم، وتوقعت أن يكون هذا الغياب الإعلامي محصوراً فقط في الجانب الثقافي، لكن الذي يظهر جليا الآن هو أن هذا الغياب يشمل جانباً آخر لا يمكن تجاهله وخاصة في العصر التقني المجنون الذي نعيشه ونقصد بذلك الحرب المدنية الشرسة التي تدور رحاها في السودان الآن والذي ذهب ضحيتها حتى هذه اللحظة أكثر من 150000 شخص وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص والمشكلة أن القادم أسوأ من ذلك بكثير إذا لم يتحرك العالم لإيقاف هذه الحرب المدمرة.

لا يبدو أن السودان يحمل أهمية كبيرة للغرب الأبيض حيث لم تتحرّك الأمم المتحدة لإيقاف هذه الحرب ولم نر منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى تتمركز في الخرطوم لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة التي يحتاجها المكلومين هناك. من الجوانب المظلمة في هذه الحرب جرائم الاعتداء الجنسي التي أصبحت بحسب تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة “منتشرة” في هذه الحرب رغم عدم وجود إحصاءات دقيقة لهذه الاعتداءات بسبب صعوبة حصرها أثناء الحرب وبسبب الخوف الذي يعتري الضحايا من التصريح بها. التعذيب والتجويع والسرقة جرائم أخرى ترتكب يوميا.

وربما يكون هذا الغياب بسبب صعوبة فهم الطبيعة الديموغرافية للسودان؛ حيث يجد البعض صعوبة في التفريق بين الطرفين بنفس الطريقة التي يميزون بها الصراع في غزة، على سبيل المثال، بين قوات الاحتلال الصهيوني الذين يمثّلون الجانب الشرير والفلسطينيين أصحاب الأرض الذين يدافعون عن أرضهم ويقاومون من احتلّها ويمثّلون الجانب المظلوم في هذه الحرب. ويزداد الأمر تعقيدا عندما يجد المتابع انقساما بين السودانيين أنفسهم إلى الدرجة التي يحملون فيها السلاح ضد بعضهم البعض. هذا بالإضافة إلى إشكالات قبلية لا تنتهي بين طرفي الصراع الذي بدأ في 2023 بين قوات الجيش السوداني النظامية التي يقودها عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي بعد اختلاف على مقاسمة السلطة بينهما. خرجت ميليشيا الدعم السريع من رحم قوات الجانجويد التي ارتكبت جرائم حرب في دارفور إبان حكم عمر البشير.

كل حزب يعتقد أنه سيكسب الحرب التي يبدو أنها ستطول. أصابع الاتهام تتجه إلى قوات الدعم السريع في ارتكاب جرائم الاغتصاب الجنسي والتعذيب والتجويع والسرقة في هذه الحرب الأمر الذي يجعل من هذه القوات الطرف الشرّير الظالم أمام العالم لأن الذي يرتكب هذه الجرائم والحماقات ضد مواطنيه لا يستحق أن يحكم أو يشارك في حكم هذا الوطن. وتتضح الأمور أكثر لدى المتابع البعيد من خارج السودان عندما يعرف حقيقة الدعم الذي يأتي من جهات خارجية تسعى لتحقيق مآربها التجارية الخاصة التي لا علاقة لها بالسودان. أما قادة الجيش النظامي فهم في ورطة لأنهم إن قدّموا التنازلات للميليشيا خسروا الوطن، وإن قاتلوها فستستمر هذه الحرب التي تؤدي إلى ذات النتيجة.

khaledalawadh @

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن استعادته مدينة أم روابة بشمال كردفان جنوب البلاد
  • الجيش السوداني يقترب من استرداد القصر الرئاسي .. قال إنه صدّ هجوماً كبيراً شنته «الدعم السريع» في شمال كردفان
  • وضعية قوات الدعم السريع على الأرض في السودان وما التوقعات
  • الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وسط انسحابات مستمرة لقوات الدعـ ـم السريع
  • في قبضة الجيش السوداني.. عربة مدرعة ومنظومة حرب إلكترونية وتشويش على الطائرات المسيرة للدعم السريع
  • مستقبل القبائل العربية بعد هزيمة الدعم السريع في السودان
  • قوات الدعم السريع بالسودان تعلن مقتل القيادي البارز "جلحة"
  • السودان.. حرب بلا معنى
  • السودان: قصة ناجٍ من الموت بين مطرقة الدعم السريع وسندان الجيش 
  • مسؤولة أمريكية:الجيش لا يمثل الشعب السوداني بشكل موثوق و الدعم السريع ارتكب جرائم مروّعة