ليبيا – ألقى تقرير تحليلي نشرته مجلة “سبايكد” البريطانية بلائمة لا استقرار وفوضى كافة أنحاء منطقة الساحل على تدمير الغرب لدولة ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز رؤاه التحليلية صحيفة المرصد أشار إلى أن مصدر تفكك دول هذه المنطقة خلال العقد الماضي لا يكمن فيها بل في الغرب وتحديدًا في عواصم مثل باريس ولندن وواشنطن فالاضطرابات في النيجر ومالي وبوركينا فاسو وغيرها لها جذورها.

ووفقًا للتقرير تمتد جذور هذه الاضطرابات في تدخل عسكري لحلف شمال الأطلسي “ناتو” بقيادة هذه العواصم الـ3 في شؤون ليبيا خلال العام 2011 أدى لإسقاط نظام العقيد الراحل القذافي الوحيد القادر على حفظ تماسك الدول الليبية.

وتابع التقرير بالتأكيد على تسبب هذه التدخل في إطلاق العنان لقوى تعمل الآن على تمزيق منطقة الساحل برمتها فضلا عن تدمير الدولة في ليبيا فعليا إذ إدى إنهيار الأخيرة وسيطرة ميليشيات مسلحة على جانب منها لإغراق جيرانها الجنوبيين في الاضطرابات.

وأضاف التقرير أن دولا مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو اتسعت فيها المساحات غير الخاضعة لحكم القانون مع ازدهار التشدد العنيف إلى حد كبير وتهريب الأسلحة والاتجار بالمخدرات وتغذية المظالم الكامنة لدى بعض الشعوب في دول الساحل.

وبحسب التقرير كان التخبط الغربي والتدمير في ليبيا على مدار العقد الماضي بمثابة كارثة بطيئة تسببت في تآكل سلامة دول مجاورة وتغذية معارضات محلية وحركات انفصالية وعسكرة يائسة للدول الـ3 حيث نمت جيوشها عدة مرات على مدى العقد الماضي.

وأكد التقرير إن تدخل الغرب في ليبيا فاقم حالة عدم الاستقرار وكانت جهوده اللاحقة لاحتوائها سببا في انتشارها فيما تشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من مليونين ونصف من النازحين في واحدة من أكثر المناطق فقرا بالعالم بعد أن دمرتها الاشتباكات العرقية والعنف.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

صفقة أسلحة مع إسرائيل تهدد الائتلاف الإسباني الحاكم

حذّرت حركة "اليسار الموحد"، الشريك في الائتلاف الحاكم الإسباني، من احتمال اندلاع أزمة حكومية غير مسبوقة في حال استمرار الحزب الاشتراكي في اتخاذ "قرارات أحادية" بمجال التسلح، خاصة في ما يتعلق بصفقات مع إسرائيل وزيادة كبيرة في ميزانية الدفاع.

وقال زعيم "اليسار الموحد" أنطونيو مايو، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة بيدرو سانشيز بزيادة الإنفاق العسكري بمقدار 10.500 ملايين يورو "يفتقر إلى التوافق داخل الحكومة"، وإن هذا النهج "يهدد بتفجير الحكومة من الداخل".

وانتقد مايو بشكل خاص اتفاق تسليح مع إسرائيل يشمل توريد ذخيرة من عيار 9 ملم بقيمة تفوق 5.5 ملايين يورو، متهما وزارة الداخلية بعدم احترام قرار سابق يقضي بوقف التعامل مع شركات إسرائيلية.

وأضاف زعيم "اليسار الموحد" أن "الداخلية خالفت قرار مجلس الحكومة بإلغاء العقود مع إسرائيل، وهو ما يقوض إستراتيجية الحكومة حتى عام 2027".

وكان وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا قد أعلن في أكتوبر/تشرين الأول عن "بدء إجراءات فسخ" العقد مع الشركة الإسرائيلية، إلا أن الصفقة استُكملت لاحقا، مما أثار غضب قوى اليسار المتحالفة مع حزب سومار، الشريك في الحكومة.

إعلان

ويتناقض العقد مع التزام حكومة سانشيز بعدم إبرام أي صفقة أسلحة مع إسرائيل، سواء للشراء أو البيع، في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقد كشفت إذاعة إسبانية عن العقد الذي نُشر الجمعة الماضي، مما أثار غضب اليسار، إذ أكد تحالف سومار في بيان أن "التزام الحكومة الإسبانية تجاه الشعب الفلسطيني يجب أن يكون مطلقا"، وجدد مطالبته "بإلغاء العقد فورا".

كما قال النائب إنريكي سانتياغو، الأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني العضو في سومار خلال مؤتمر صحفي، "لا 6 ملايين يورو، ولا حتى 6 مليارات يورو، يمكن أن تبرر لإسبانيا المخاطرة بالتواطؤ في الإبادة الجماعية" بغزة.

وأضاف أن "الشركتين الإسرائيليتين تفصحان على شبكاتهما الاجتماعية عن مشاركتهما في ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي وتروجان لدورهما".

ويأتي هذا التوتر الذي يهدد بنشوب أزمة حكومية في وقت يسعى فيه سانشيز للوفاء بتعهداته تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) برفع الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.

وكانت إسبانيا أعلنت منتصف العام الماضي هي وأيرلندا والنرويج اعترافها رسميا بدولة فلسطينية مستقلة، مشيرة إلى أن الخطوة تتماشى مع القرارات الأممية وغير موجهة ضد أي طرف.

كما أثار ذلك غضبا في إسرائيل ضد إسبانيا، إذ أصدرت الخارجية الإسرائيلية قرارا تمنع بموجبه قنصلية إسبانيا في القدس من تقديم الخدمة للفلسطينيين.

وقد شدد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشير في أوقات سابقة على ضرورة وقف إسرائيل حربها على غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى وقف بيع الأسلحة لإسرائيل.

في حين قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إنه لا أحد يستطيع إرهاب إسبانيا وثنيها عن المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أمير منطقة الباحة يتسلم التقرير السنوي للتجمع الصحي بالمنطقة
  • المدير العام لقوى الأمن استقبل السفيرين البريطاني والمجري
  • الخارجية تدين الهجوم الإرهابي في جامو وكشمير
  • وفاة أول رئيس تونسي بعد سقوط نظام بن علي
  • وفاة أول رئيس تونسي بعد سقوط نظام بن علي في 2011
  • صفقة أسلحة مع إسرائيل تهدد الائتلاف الإسباني الحاكم
  • حين تتصدّع الشرعية ويُختَطف العقد ويشتعل الرجاء: متى تثور الشعوب؟
  • الريال يبدد الحلم السعودي بشأن فينيسيوس
  • الخارجية الروسية: مطالبة الاتحاد الأوروبي بعدم الذهاب إلى موسكو 9 مايو تشير إلى سقوط الغرب
  • 3 غارات جوية أمريكية تستهدف منطقة نقم شرق صنعاء