أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن بعض المسوح أفادت بأن معايير الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة للشركات اكتسبت مزيدًا من الاهتمام في المنطقة العربية مع استضافة مصر والإمارات لمؤتمري الأطراف السابع والعشرين والثامن والعشرين.

جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة النقاشية التي نظمها مصرف البحرين المركزي بالتعاون مع وزارة التنمية المستدامة البحرينية مع المؤسسات المالية بشأن معايير الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة وإيجاد آليات للتمويل المبتكر تساهم في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك بمشاركة نور علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة البحرينية، ورشيد المعراج، محافظ المركزي البحريني، وعدد من مسئولي وممثلي البنوك والمؤسسات المالية.

وقال محيي الدين إن مصر والبحرين والسعودية والإمارات قطعوا خطوات واسعة لوضع معايير قوية وواضحة للممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، موضحًا أن تطبيق هذه المعايير يشهد نموًا وتطورًا في عدد من دول المنطقة.

وأوضح محيي الدين أن أهداف التنمية المستدامة بالنسبة للحكومات تتكامل مع معايير الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة بالنسبة للشركات، مشددًا على ضرورة التوافق بين أهداف التنمية المستدامة ومعايير الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة وأن يتخذ كلاهما مسارات متوازية.

وأشار محيي الدين إلى أهمية وضع معايير وأكواد تنظيمية واضحة للممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات بالنظر لأهميتها في دفع النمو الاقتصادي وتحسين الأوضاع الاجتماعية وتنفيذ الأنشطة البيئية والمناخية.

ونوه محيي الدين، في هذا الصدد، عن أهمية التقرير الذي أصدرته المجموعة المستقلة للخبراء رفيعي المستوى التي تم تشكيلها بتوجيه من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والذي وضع معايير واضحة للممارسات البيئية والاجتماعية للشركات بهدف الحد من ظاهرة الغسل الأخضر، كما أشار إلى المعايير والأكواد التنظيمية التي أصدرتها المنظمة الدولية للمعايير (ايزو) خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ، وكذلك المعايير التي أقرتها المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية التي تنظم عمل أكثر من ٩٥٪ من الأسواق المالية على مستوى العالم.

وأفاد محيي الدين بأن هناك جدالًا واسعًا بشأن دور الشركات وقطاع الأعمال في المجتمعات وما إذا كان الهدف الرئيسي لها هو تحقيق الأرباح أو المساهمة في العمل البيئي والمجتمعي، موضحًا أن الهدفين يتكاملان ولا يتعارضان حيث تساعد مساهمات الشركات وقطاع الأعمال في العمل البيئي والمجتمعي على تعظيم العوائد والأرباح.

وأضاف أن هناك جدالًا آخر بشأن معايير الممارسات البيئية للشركات وحصرها على أنشطة تخفيف الانبعاثات، مشددًا على أهمية تبني النهج الشامل الذي يجمع كل أبعاد العمل البيئي والمناخي بما في ذلك أنشطة التكيف مع تغير المناخ والتعامل مع الخسائر والأضرار الناتجة عنه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة محیی الدین

إقرأ أيضاً:

محمود محيي الدين يدعو للتحرك نحو تحويل الديون المتراكمة على مصر إلى فرص استثمار

أكد الدكتور محمود محى الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن علاقة، إن علاقة مصر مع الصندوق منذ 2016 أخذت شكل التعاون الفني والتمويل.


وتمنى محيي الدين خلال كلمته في مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، أن يكون البرنامج الحالي بين مصر والصندوق أخر برامج مصر مع الصندوق، قائلا، “ادعو الله ان يكون آخر برامج مصر مع الصندوق لأن اللجوء للصندوق يتعلق بالإصلاحات الهيكلية ومن الأفضل أن تستمر العلاقة معه في إطار المراجعات الدورية مع الدول الأعضاء فقط”.


وأوضح محيي الدين، أن مراجعات الصندوق حول الاقتصاد المصري تشير إلى أن مصر تسير على الاتجاه السليم، وفي نهاية البرنامج الحالي ستكون على موعد مع تضخم أقل ومؤشرات اقتصادية أفضل.


وأشار إلى أن الاستثمار في البنية التحتية مهم لكن الاستثمار في البشر أهم، لافتا إلى أن من مزايا دول الاتحاد الأوروبي النسبية قدرتها في المجالات التكنولوجيا والتدريب وإثقال المهارات، وهو ما يجب أن تستفيد منه مصر لتطوير العقول البشرية فيها.


وتوقع محيي الدين مزيد من الخير لمصر بعد توقيع اتفاقيات التعاون مع الاتحاد الأوروبي خلال المؤتمر الحالي.لافتا الى ان الاهم تنفيذ هذه الاتفاقيات وليس توقيعها فقط بشكل مبدئى 


ولفت محمود محيي الدين إلى أن تفعيل مذكرات التفاهم التي تم توقيعها يحتاج إلى المتابعة المستمرة خاصة وأنها مبشرة ووراءها فرص عمل كثيرة واستثمارات ضخمة وفوائد لمصر والاتحاد الأوروبي معا وليس مصر فقط.


وأكد "محى الدين "على ضرورة ألا تتحول هذه التعهدات إلى مزيد من الإحباط في مصر لأن ذلك أحد المخاطر التي يجب تجنبها الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه من الممكن أن تتحول الديون المتراكمة على مصر للاتحاد الأوروبي إلى فرص استثمار ومبادلة المديونيات في شكل استثمارات.

مقالات مشابهة

  • محيي الدين أمام الغرفة الأمريكية: مصر تمتلك كل شروط النجاح وتحتاج تحسين ظروف الاستثمار
  • محيي الدين: مصر لديها مقومات جيدة لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة
  • أولويات عمل وزير البيئة الجديد.. مواجهة التغيرات المناخية والتلوث
  • محيي الدين: مصر لديها فرص للتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي بمجالات عديدة
  • محمود محيي الدين: مصر تحتاج مزيد من العمل على تنفيذ بعض المبادرات لتحويل الديون إلى فرص استثمارية
  • «محيي الدين»: مصر لديها فرص للتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي في مجالات عدة
  • محمود محيي الدين يدعو للتحرك نحو تحويل الديون المتراكمة على مصر إلى فرص استثمار
  • الثقافة تستضيف ورشة عمل دولية حول الحفاظ على تقاليد الطعام العربية
  • «الثقافة» تستضيف ورشة عمل دولية حول حماية وصون التراث غير المادي
  • الثقافة تستضيف ورشة عمل دولية حول "حماية وصون تقاليد الطعام العربية"