المشهد اليمني:
2025-01-22@18:16:34 GMT

رشاد وشعرة معاوية

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

رشاد وشعرة معاوية

تسع سنوات عجاف مضت من عمر انقلاب طال أمده وتاه الشعب اليمني المغلوب على أمره طوال سنيه المليئة بالاخفاقات وليس انتهاءً بالفساد والعهر السياسي بشتى أنواعه، فلم يبق في هذه البلاد شيء الا وطالته يد الميليشيا على امتداد أرضه أو مشاريع التمزيق الأخرى، واللاهثون وراء مصالحهم الشخصية.

فترة عصيبة يعيشها اليمن ليست في فقط على مستوى الأوضاع السياسية والاقتصادية بل امتدت لتطال كل شيء جميل في البلاد، حتى الشجر والحجر، في وضع فقدنا فيه كل شيء وأي أمل لإصلاح الوضع والوصول إلى نهاية الطريق وبر الأمان.

تسع سنوات مرت على اليمنيين لم نلحظ فيها سوى التخبط السياسي والعسكري والاقتصادي مع فشل قيادي مريع، ومن رحم هذا الوضع الصعب، ولد مجلس القيادة الرئاسي الذي جرى تشكيله في لحظة فارقة قد تكون أصعب مرحلة يعجز كل خبراء السياسة عن تفكيكها، فقد كان الوضع معقد لدرجة كبيرة وفيها شعب يترجع الآلام ويئن بصمت حيناً وينفجر حيناً آخر، وما يزال.

عام ونصف منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، الذي جاء في وضع مشبع بالكوارث السياسة وشعب متخم بالازمات المتلاحقة على رأسها الأزمة الاقتصادية التي صنعتها مليشيات ايران في اليمن وضاعفتها باستهدافها موانئ النفط ومنع تصديره.

اقرأ أيضاً يضم عسكريين.. وفد سعودي كبير في عدن لدعم مجلس القيادة الرئاسي والكشف عن أهم أهدافه الدكتور رشاد العليمي.. وحبّات المَسْبَحة مجلس القيادة الرئاسي يوجه ثلاث ضربات متتالية للمليشيات الحوثية عاجل: عضو بمجلس القيادة يطالب الرئيس العليمي بإحالة رئيس الوزراء للتحقيق وإلغاء اتفاقيات تمس السيادة الوطنية ”وثيقة” أبو زرعة المحرمي يكشف ”إنجازات” مجلس القيادة الرئاسي وما الذي دفعه لقبول المنصب ولماذا يتألم؟ عضو مجلس القيادة ‘‘أبوزرعة’’ يكشف عن الجهة التي زودت تنظيم القاعدة بالطائرات قرار مرتقب يطيح باللواء فرج البحسني من مجلس القيادة الرئاسي وتعيين هذه الشخصية بدلا عنه الرئيس العليمي يغادر المهرة ويدلي بتصريحات مهمة اليمن: صراع فوق قارب يغرق بالجميع رسالة رئيس مجلس القيادة إلى الملك سلمان وولي العهد السعودي المهرة ترحب بالرئيس العليمي .. شاهد بالفيديو كيف تم استقبال رئيس مجلس القيادة في بوابة اليمن الشرقية المجلس الانتقالي عبر قناته الرسمية: مجلس القيادة الرئاسي أضاع البوصلة وخياراته تتقلص وتُعد بالأيام!

على رأس هرم مجلس القيادة الرئاسي، يتسنّم الدكتور رشاد العليمي منصب الرئيس، وهو ذي الخلفية الأكاديمية، وابن الدولة الذي تدرج في هرمها الوظيفية، حتى وصل إلى مناصب متقدمة في عدة حكومات متعاقبة إبان حكم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وما بعدها، وربما يكون الوحيد من بين قيادات المجلس من يمتلك خلفية سياسية حزبية ومعرفة بتفاصيل وتكوينات المجتمع اليمني.

يعد الدكتور رشاد العليمي، اليوم بمثابة "شعرة معاوية" -إن جاز التعبير-، المتبقية لهيكل الشرعية السياسي وآخر الحصون التي يأمل الجميع أن تصمد كثيراً وتعيد تدارك الأوضاع ولململتها وإعادة صوغ مشهد سياسي واقتصادي وعسكري مختلف.

يحاول الأكاديمي والسياسي ورجل الأمن، أن يمسك العصا من الوسط، وان يكون قريباً من الجميع للوصول إلى نقطة التقاء تبقي الرهان على "الشرعية" قائماً وأنها "الضوء الوحيد" في ظل "الأفق المظلم" للوصول بالوضع إلى بر الأمان، في ظل أجندات ومشاريع تفتيت قد تكون مرتبطة بأطراف دولية، كل ذلك في ظل إسناد قوي من تحالف دعم الشرعية، الذي يسعى وبكل السُبل من أجل إبقاء الأوضاع في اليمن وخاصة في المحافظات المحررة مستقرة وعجلة التنمية تدور فيها..

لا يخفى على الجميع، أن الوضع ما يزال صعباً خاصة وأن مشاريع التمزيق تسعى إلى فرض "توهان سياسي" وستفقد الجميع البوصلة لإنهاء الانقلاب وسيجعل من "الشرعية" لقمة سائغة لميليشيا ايران التي تسعد كثيراً بما يحدث وتتحين الفرصة من أجل الانقضاض على الجميع وبدون استثناء.

لكن رغم ذلك، فالامل الآن مازال على معقوداً على مجلس القيادة وعلى رأسه د. رشاد العليمي، الذي لا يوصد أبوابه ويستقبل الجميع على مختلف مشاربهم، بترحاب وسعة صدر، ويسعى جاهداً الى إعادة لحمة "الصف الجمهوري والشرعي" في ظل تعقيدات كبيرة داخلياً وخارجياً وفي ظل سعي بعض الأطراف الحثيث من أجل "هدم المعبد"، ويثق الكثير ممن يعرف الرجل وحكمته بأن مجلس الرئاسة سيظل وسيكون قوياً ليس لشيء وإنما من أجل الحفاظ على اليمن مستقراً موحداً ينتصر على كل مشاريع التمزيق والميليشيا المفروضة.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی رشاد العلیمی من أجل

إقرأ أيضاً:

صراع جديد بين العليمي وبن مبارك بسبب تعيينات في شركة نفطية

الجديد برس|

اندلع صراع جديد بين رئيس “مجلس القيادة” رشاد العليمي، ورئيس الحكومة التابعة للتحالف أحمد عوض بن مبارك، على خلفية خلافات حول تعيينات في الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية “وايكوم”.

وتفاقمت الخلافات بعد أن أصدر بن مبارك، السبت الماضي، قراراً بإلغاء تعيين عادل الحمادي قائماً بأعمال المدير التنفيذي للشركة، وهو تعيين كان قد جاء بناءً على توجيهات سابقة من العليمي في ٢٥ ديسمبر الماضي.

في تطور لاحق، أرسل وزير النفط في الحكومة، سعيد الشماسي، رسالة إلى رئيس بن مبارك، أمس الاثنين، طالب فيها بإلغاء قرار الإقالة، مؤكداً أن الخطوة تخالف توجيهات العليمي ومحذراً من عواقب محتملة لهذا القرار.

وتشير تقارير إلى أن قرار تكليف الحمادي من قبل العليمي يأتي في إطار محاولة لإتمام صفقة مثيرة للجدل تتعلق ببيع القطاع النفطي ٥ في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة لصالح عبدالحافظ، نجل العليمي، وشريكه التجاري عبدالله الخراز.

الصراع المتصاعد يعكس الانقسامات العميقة داخل أروقة السلطة التابعة للتحالف، وسط اتهامات متبادلة بالتورط في صفقات فساد مشبوهة تهدد مستقبل الموارد النفطية في اليمن.

مقالات مشابهة

  • السكوري: مشروع قانون الحق في الإضراب الذي أقره مجلس النواب لا يعكس الموقف الحكومي
  • مجلس جامعة الأزهر يشيد بجهود القيادة السياسية في وقف إطلاق النار بغزة
  • مجلس جامعة الأزهر يشيد بجهود القيادة السياسية في وقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • القيادة تعزي الرئيس التركي في ضحايا الحريق الذي اندلع في منتجع بولاية بولو
  • أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين
  • صراع جديد بين العليمي وبن مبارك بسبب تعيينات في شركة نفطية
  • التعاون الخليجي: ندعم كافة الجهود لإيجاد حل سياسي في اليمن
  • مسرور بارزاني يجري مباحثات مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني
  • العليمي يهنئ ترامب لتوليه الرئاسة الأمريكية ويتطلع لدعم اليمن في استعادة دولته واسقاط إنقلاب الحوثيين
  • الإمارات تبدأ تحركات لإزاحة رشاد العليمي من رئاسة مجلس القيادة