نظمت وزارة الصحة والسكان، ورش عمل تدريبية وجلسات نقاشية وتشاورية، بهدف تبادل الخبرات والرؤى والنظريات الحديثة حول الإطار الاستراتيجي للصحة الرقمية بمصر وتطويرها، بما يساهم في تحسين النظم الصحية المصرية ورفع كفاءتها، وذلك بالتعاون مع منظمات الصحة العالمية واليونيسيف، والمجتمع المدني، وكافة الجهات المعنية.

وتأتي هذه الورش التدريبية، في إطار رؤية الدولة المصرية 2030، بأن الصحة الرقمية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من أنظمة الرعاية الصحية الحديثة بشكلٍ متزايد وتماشيًا من التزام وزارة الصحة والسكان، بتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية المتطورة، للمواطنين.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن هذه الورش تُعد بمثابة منصة مشتركة تجمع كافة أراء وخبرات الشركاء من جميع الجهات المعنية بتطوير الاستراتيجية الصحية الرقمية بمصر، وفقًا لمعايير وضوابط محددة، وذلك هدفًا للوصول لأفكار حديثة وحلول، وأيضًا استعراض التحديات أو العقبات والتشارك في وضع حلول مُثلى لها، بما يساهم في سد أي فجوات، والعمل على إنتاج عمل جماعي مشترك يُشهد بنجاحه.

ومن جانبه أضاف اللواء أشرف عبدالعليم مساعد وزير الصحة والسكان لنظم المعلومات والتحول الرقمي، أن الوزارة، تولي اهتمامًا كبيرًا لهذه الاستراتيجية الرقمية، والتي من أهدافها، إنشاء نظام قوي لحوكمة الصحة الرقمية للتمكين من تنفيذ خدمات الصحة الرقمية تنفيذًا مستدامًا وشاملًا يمكن توسيع نطاقه، وكذلك تحسين فرص حصول الفئات السكانية بالأماكن النائية والريفية على الخدمات الصحية، وتقليل المصاعب المادية، فضلًا عن تحسين توافر البيانات وتعزيز جودتها واتساقها، بالإضافة إلى النهوض بوضع استراتيجيات وطنية للصحة الرقمية وتنفيذها وتقييمها بما يتماشى مع مستوى النضج في مجال الصحة الرقمية العالمية.

وأوضح مساعد الوزير للتحول الرقمي، أن استراتيجية الصحة الرقمية تعزز من فرص التواصل المستمر واليسير مع المواطنين، بالإضافة إلى خلق نظام صحي قوي ومنظم ومتطور سيكون له دورًا رئيسيًا في تمثيل النظام الصحي المصري جيدًا على المستوى القومي والعالمي، مؤكدًا أن مصر، حريصة على الاستفادة من خبرات الدول الناجحة بهذا الملف، ودراسة دوافع النجاح، والسعي خلف تطبيقها مع الحرص على التطوير من هذه الدوافع لتحقيق الاستفادة القصوى.

وأشادت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، بجودة النظم الصحية المصرية، ودورها خلف توفير أفضل خدمات للرعاية الصحية للمرضى، بجميع الأماكن والشرائح العمرية، مؤكدة أن المنظمة العالمية، ملتزمة بتقديم كل سبل الدعم من أجل تعزيز النظام الصحي المصري، لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، وذلك للحفاظ على المكتسبات الصحية والتنموية وتحقيق رؤية مصر نحو حياة أفضل دون تمييز.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصحة والسکان الصحة الرقمیة

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة تنظم برنامجا تأهيليا لأطباء الصدرية بالتعاون مع الجمعية المصرية للشعب الهوائية

نظمت وزارة الصحة والسكان، برنامجًا تأهيليا لأطباء الأمراض الصدرية العاملين بالوزارة، وذلك بالتعاون مع الجمعية المصرية للشعب الهوائية، لتأهيلهم لاجتياز اختبار التعليم المنسق في طب الجهاز التنفسي للمتخصصين الأوروبيين HERMES.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن البرنامج  التأهيلي يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لرفع كفاءة الكوادر الطبية وتأهيلها على مستوى المعايير الأوروبية، ويهدف إلى تعزيز المعرفة لدى أطباء الصدر، بأحدث المستجدات العلمية، وتمكين الأطباء من الحصول على الشهادات المعتمدة دوليًا، لنقل الخبرات العالمية في مجال تشخيص وعلاج الأمراض الصدرية لغيرهم من الأطباء العاملين بالمستشفيات، بما يساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

ومن جانبها، ذكرت الدكتورة علا خيرالله، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية بوزارة الصحة والسكان، أن البرنامج يعقد بمشاركة 35 طبيب أمراض صدرية من مختلف محافظات الجمهورية، حيث أن المستهدف هذا العام زيادة عدد الأطباء الحاصلين على شهادة "HERMES" للاستفادة منهم في تدريب زملائهم العاملين بمستشفيات وزارة الصحة، طبقًا للمعايير الأوروبية في تشخيص وعلاج أمراض الجهاز التنفسي للأطفال والكبار، منوهة إلى أن البرنامج المؤهل يتم تنفيذه من خلال برتوكول تعاون بين وزارة الصحة والسكان، والجمعية المصرية للشعب الهوائية، التي توفر الدعم العلمي والخبرات الفنية اللازمة لنجاح البرنامج.

وبدوره، أشار الدكتور طارق صفوت، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة عين شمس، ورئيس الجمعية المصرية للشعب الهوائية، إلى أن اختبار HERMES الذي تنظمه الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي (ERS) هو جزء من برنامج شامل يهدف إلى تحسين التعليم والتدريب في مجال طب الجهاز التنفسي، ويهدف الاختبار إلى توحيد معايير التعليم والتدريب للأطباء المتخصصين في أمراض الجهاز التنفسي في أوروبا، لافتًا إلى أن اجتياز هذا الاختبار يضمن مستوى معترف به من الكفاءة في طب الجهاز التنفسي، مما يساعد على توحيد معايير التعليم والتدريب في طب الجهاز التنفسي عالميا، حيث الاختبار يُعقد بشكل دوري، كما يتطلب تحضيرًا جيدًا يشمل الاطلاع على أحدث الممارسات والبروتوكولات في طب الجهاز التنفسي.
 
وفي سياق متصل، أوضحت الدكتورة أميرة محمد، مدير الإدارة العامة للتدريب بوزارة الصحة والسكان، أن البرنامج يتضمن محاضرات نظرية عن كيفية إجراء الاختبار، وورشة عمل تدريبية متخصصة، بالإضافة إلى مواد دراسية متقدمة تغطي كافة الموضوعات اللازمة لإجتياز  الاختبار، مشيرة إلى أن التدريب يتم على أيدي أساتذة واستشاريي الأمراض الصدرية بالجمعية المصرية للشعب الهوائية للتعريف بالممارسات الطبية السليمة لإجراء الفحوصات والعلاجات المتقدمة في مجال أمراض الجهاز التنفسي.

ومن جهته، استعرض الدكتور وجدي أمين،  مدير الإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان، جهود الوزارة في اكتشاف وعلاج مرضى الدرن، حيث أظهرت آخر التقارير إنخفاض معدلات حدوث المرض، وكذلك معدلات الوفيات في مصر، مشيرًا إلى وجود فجوة بين أعداد المرضى الذين يتم اكتشافهم على مستوى العالم والأعداد المتوقعة للمصابين، مما يؤكد أهمية التشخيص والاكتشاف المبكر لخفض معدل الوفيات، حيث بلغت مليون 133 ألف حالة وفاة سنويًا على مستوى العالم بين مرضى الدرن غير المصابين بنقص المناعة المكتسبة.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: استراتيجيات شاملة لمكافحة السمنة تبدأ من مراكز الرعاية الصحية الأولية
  • وزير الصحة: الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتقديم أفضل الخدمات الصحية
  • الرعاية المتكاملة بوزارة الصحة: 1.4 مليون مستفيد من مبادرة «رعاية كبار السن» خلال عام
  • الفيوم: تدريب 200 منسق جودة بالإدارات الصحية على الرعاية المرتكزة
  • الصحة العالمية: المنظومة الصحية في لبنان لا تزال منهكة بسبب تصاعد العنف
  • الداخلية تنظم مؤتمرًا طبيًا تحت عنوان "الاستراتيجيات الطبية العامة لصحة المرأة المصرية"
  • سامسونج تطلق مشروعًا جديدًا لتحسين الصحة الرقمية
  • للكشف المبكر لأورام الثدي.. الداخلية تنظم مؤتمر «الاستراتيجيات الطبية العامة لصحة المرأة المصرية»
  • “الصحة” تنظم برنامجاً تأهيلياً لأطباء الصدر بالتعاون مع الجمعية المصرية للشعب الهوائية
  • وزارة الصحة تنظم برنامجا تأهيليا لأطباء الصدرية بالتعاون مع الجمعية المصرية للشعب الهوائية