الجيش السوداني: تصدينا لهجوم “الحركة الشعبية” على “النيل الأزرق”
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
السودان – أعلن الجيش السوداني، امس الأربعاء، تصديه لهجوم من قبل الحركة الشعبية- شمال، في منطقة الأزرق بولاية جنوب كردفان، جنوبي البلاد.
جاء ذلك في بيان متحدث الجيش العميد نبيل عبد الله، نقلته وكالة الأنباء السودانية عبر منصة “إكس”.
وتنشط “الحركة الشعبية” في منطقتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق منذ 2011، من أجل الحصول على وضع خاص للمنطقتين.
وقال متحدث الجيش عبدالله: “دحرت قواتنا في منطقة الأزرق بولاية جنوب كردفان، هجوما غادرا من قبل قوات الحركة الشعبية”.
وأضاف أن “قوات الجيش كبدتهم خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات”.
ولم يصدر تعقيب فوري من الحركة الشعبية على إعلان الجيش السوداني.
وفي الآونة الأخيرة شهدت ولايتي النيل الأزرق، وجنوب كردفان (جنوب)، قتالا بين الجيش السوداني والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
وخلال الأعوام الأربعة الأخيرة، مددت حكومة الخرطوم و “الحركة الشعبية – شمال”، اتفاق وقف إطلاق النار بينهما في المناطق الخاضعة لسيطرة كل منهما.
وفي سياق متصل، ذكر متحدث الجيش، أن قوات الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ( جنوب)، اشتبكت مع قوات الدعم السريع التي حاولت التسلل إلى غرب المدينة.
وأضاف، “أجبرتهم قواتنا على الفرار بعد أن دمرت للعدو(الدعم السريع) 4 عربات قتالية واستولت على عدد آخر، وأوقعت بين صفوفهم قتلى وجرحى”.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع “قصفت أحياء المدينة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من المواطنين” ( دون ذكر عدد).
ولم يصدر تعقيب من قوات الدعم السريع بهذا الخصوص حتى الساعة 20:25 بتوقيت غرينتش.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الحرکة الشعبیة الجیش السودانی الدعم السریع جنوب کردفان
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تقتل عشرات المدنيين في شمال دارفور
الفاشر- أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، مقتل العشرات من المدنيين جراء هجوم شنته قوات الدعم السريع على عشر قرى تقع شرق مدينة الفاشر، عاصمة الولاية.
بينما استأنفت هذه القوات قصفها المدفعي، صباح يوم الثلاثاء، على مخيم زمزم، الذي يكتظ بالنازحين في جنوب المدينة، فقد أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية هناك، حيث أصابت القذائف عددًا من منازل المدنيين، وفقًا لشهود عيان.
وتأتي هذه الهجمات في إطار سلسلة من الاعتداءات تشنها قوات الدعم السريع منذ عدة أشهر على مدينة الفاشر، التي تُعتبر آخر معقل رئيسي تحت سيطرة الجيش السوداني في دارفور، وتعد نقطة ارتكاز حيوية للعمليات الإنسانية نظرًا لوجود الآلاف من النازحين فيها.
وقال مدير عام الصحة في الولاية، إبراهيم خاطر، في حديثه للجزيرة نت، إن وزارته سجلت 18 قتيلاً وأكثر من 25 جريحًا في هجمات جديدة نفذتها قوات الدعم السريع على قرى دار سميات شرق الفاشر.
وأشار إلى أن من بين القتلى نساء وأطفال. وأوضح أن، "غالبية الإصابات خطِرة بفعل استخدام أسلحة ثقيلة في مناطق مأهولة بالسكان"، محذرًا من تداعيات ذلك على الوضع الصحي والإنساني في المنطقة.
وضع إنساني صعب
وحذر مكتب الأمم المتحدة المعني بتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الحصار المستمر لمخيم زمزم، يفاقم معاناة آلاف المدنيين النازحين الذين يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة بعد أشهر من إعلان المجاعة بالمخيم.
إعلانوقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، إن الأزمة في المخيم تفاقمت خلال شهر رمضان، حيث زادت حدة نقص الغذاء، وارتفعت أسعار السلع الأساسية كثيرا، مما جعل المواد الأساسية غير ميسورة التكلفة بالنسبة لمعظم العائلات.
#عاجل | برنامج الأغذية العالمي: أرغمنا على تعليق توزيع المساعدات في مخيم زمزم بالسودان مع احتدام القتال في المنطقة pic.twitter.com/UqlqdLvjMm
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 26, 2025
وذكر، أن شركاء الأمم المتحدة على الأرض يفيدون بتزايد علامات الجوع في المنطقة، حيث تستمر الهجمات المسلحة على طول الطريق بين زمزم والفاشر، مع الإبلاغ عن وقوع وفيات ومصابين.
وأضاف، أن أحد شركاء العمل الإنساني في زمزم حذر من وجود عبوات ناسفة يدوية الصنع داخل المخيم، ما يشكل أيضا مصدر قلق متزايد.
واستدرك، على الرغم من التحديات الكبيرة في الوصول، تقدم فرق العمل الإنساني الغذاء والماء والرعاية الطبية العاجلة، لكن الاحتياجات تفوق بكثير الموارد المتاحة.
وبحسب عصام هارون أحد المتطوعين في مخيم زمزم، فإن الحصار المفروض على مدينة الفاشر والمخيمات المجاورة أدى إلى إغلاق العديد من المطابخ الجماعية التي كانت تقدم المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وقال للجزيرة نت، إن هذه الخطوة تمثل ضربة قاسية للجهود المبذولة في إنقاذ الأرواح.
ويواجه المتطوعون تحديات متزايدة، ليس فقط نتيجة لإغلاق المطابخ، بل أيضًا بسبب الهجمات المتزايدة عليهم من قوات الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، تفرض قوات الدعم السريع حصارًا على مدينة الفاشر التاريخية.
وفي مايو/أيار الماضي، تصاعدت حدة المعارك في محاولة للسيطرة على الفاشر، ولكنها واجهت مقاومة قوية من الجيش وحلفائه.
إعلانوكانت الدعم السريع قد بدأت في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي بشن هجمات بالمدفعية الثقيلة على مخيم زمزم، مستندة إلى مزاعم بوجود عناصر من القوة المشتركة للحركات المتحالفة مع الجيش داخل المخيم.