إنشاء جناح لذوي الهمم بـ«آداب المنصورة».. يفتتح العام المقبل
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تستضيف جامعة المنصورة، عددا كبيرا من ذوي الهمم لممارسة حقهم في التعلم مع توفير كافة الاحتياجات الخاصة بهم، وتذليل العقبات أمامهم من ضمن توجيهات الدولة بدعمهم حتى ينخرطوا داخل المجتمع، إذ يبلغ عددهم 180 طالبا وطالبة على مستوى الجامعة، وكانت كلية الآداب لها النصيب الأكبر في استضافتهم بعدد 136 طالبا وطالبة.
وقال الدكتور محمود سليمان الجعيدي، عميد كلية الآداب جامعة المنصورة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه سيجري افتتاح جناح خاص لذوي الهمم خلال العام المقبل، ويجري تجهيزه الآن من حيث وجود كافة الإعدادات الخاصة بذوي الهمم، وسيكون هناك دورات مياه خاصة بهم وأجهزة مخصصة مثل الكمبيوتر وبرايل الخاص بالمكفوفين، وكتب مخصصة لهم، وذلك في الطابق الأول، لتيسير سهولة الحركة داخل الكلية، فضلا عن إنشاء ممرات خاصة.
وأضافت الدكتورة نيفين عبد الخالق مدير مركز الأشخاص لذوي الإعاقة بجامعة المنصورة، أن الجامعة تسعى للعناية بالأشخاص ذوي الهمم، إذ جرى تنظيم احتفالية بمناسبة تخرج طلاب وطالبات ذوي الهمم المتفوقين وتكريمهم.
وكلية الآداب بها أكبر عدد من ذوي الهمم بنسبة 75%، وستُقام العديد من المبادرات المخصصة لهم في مركز الأشخاص لذوي الإعاقة بالجامعة في الفترة المقبلة، بعنوان «اصنع مستقبلك»، وهي عبارة عن منح مخصصة لهم مثل تعلم برامج الوورد على أجهزة الحاسب الآلي وريادة أعمال مشروعات صغيرة، واللغة الإنجليزية لتأهيلهم للسفر إلى خارج البلاد.
وتابعت الدكتورة شيريهان الليثي، رئيس قسم الاحتياجات الخاصة بكلية الآداب جامعة المنصورة، أنها عندما استلمت القسم في البداية، لم يكن فيه إلا 40 طالبا وطالبة فقط ومن المنتظر أن يصل عدد الطلاب إلى 136، وذلك في إطار دعم الرئيس السيسي والقيادة السياسية لمتحدي الإعاقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: آداب المنصورة ذوي الهمم جامعة المنصورة الاحتياجات الخاصة عميد كلية الآداب جامعة المنصورة ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
ندوة بالأزهر توضح دور الأمهات في دعم الأطفال ذوي الهمم
عقد الجامع الأزهر الندوة الأسبوعية بعنوان"دور الأمهات في تدريب وتأهيل الأطفال ذوي الهمم"وذلك بحضور كل من الدكتورة نشوة نصر استشاري دراسات الطفولة الطبية بمركز معوقات الطفولة جامعة الأزهر، والدكتورة أسماء الرفاعي دكتوراه في التوحد بمركز معوقات الطفولة، وأدارت الحوار الدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر، وقامت الدكتورة منى عاشور، الواعظة بالأزهر الشريف وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة بترجمة الندوة بلغة الإشارة.
واستهلت نشوة نصر، اللقاء بالحديث عن الدور التحويلي للأمهات والتكنولوجيا في دعم الأطفال وذوي الهمم، حيث دعت إلى تمكين القدرات عن طريق الوقاية، وأوضحت كيف تؤثر التكنولوجيا والتفاعلات الرقمية على مهارات التواصل اللغوي للأطفال، وتأثير التعرض المفرط للشاشات على النمو المعرفي والعاطفي للطفل.
وأضافت، أن دقائق معدودة من التحفيز الإلكتروني قد تؤخر إفراز الميلاتونين لعدة ساعات، وتُخلّ بتوازن الساعة البيولوجية التي تؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني والتهاب الدماغ، كما أن الأطفال من ذوي الهمم يتطلب دعمهم استراتيجيات مخصصة تناسب احتياجاتهم الفردية"
كما قدمت نصائح عملية لتنظيم هذا التفاعل، وأكدت على أن قصص النجاح تبقى مصدر إلهام لتوظيف التكنولوجيا بشكل متوازن وإيجابي.
وفي ذات السياق أوضحت أسماء الرفاعي، أن الأم تلعب دورًا حيويًا في تعزيز ثقة الطفل بنفسه من خلال تقديم الدعم العاطفي، وحثت الأمهات على توفير بيئة آمنة ومشجعة تعزز من استكشاف الطفل لقدراته، مما يسهم في بناء ثقته بنفسه.
كما تحدثت عن التحديات التي تواجه الأمهات في تأهيل ذوي الهمم، ومنها: نقص الدعم الاجتماعي، والشعور بالعزلة بسبب عدم تفهم المجتمع لاحتياجات أطفالهن، وبينت دور المجتمع في دعم الأمهات وأطفالهن من خلال حملات توعية، وتوفير الموارد اللازمة، وتشجيع المشاركة الفعالة وغير ذلك.
من جانبها بينت سناء السيد، أن التربية مسؤولية مشتركة بين الأب والأم معًا، ودور الأم مهم في التربية خاصة خلال السنوات الأولى؛ لأنها أكثر ملازَمة للأطفال من الأب. ولا يقتصر دور الأم على تنظيف البيت وإعداد الطعام، بل هي مربية الأجيال، وصانعة الرجال، والمدرسة الأولى في تنمية الأخلاق، لكن نتيجةً لانشغال بعض الآباء والأمهات وعدم معرفتهم بالتربية السليمة، أصبحنا نرى أطفالًا وشبابًا يعانون من إعاقات وأمراض نفسية وعصبية؛ نتيجة جهل تربويِّ يرى التربية مقصورة على الجانب المادي، والاجتهاد الشخصي، دون رجوع إلى أهل الاختصاص، ومعرفة ما يطرأ على الأبناء من تغيُّرات تصاحب مراحل نموهم.