دراسة تحذر من فئة ناشئة من المواد الأفيونية الصناعية في أمريكا
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُشير دراسة جديدة إلى أنّ مجموعة من المواد الأفيونيّة الصناعيّة الجديدة التي تظهر في المخدرات غير المشروعة بالولايات المتحدة قد تكون أقوى من الفنتانيل، وأقوى بألف مرّة من المورفين. وقد تتطلّب هذه المواد جرعات أكبر من عقار "نالوكسون" لعكس آثار جرعة زائدة منها.
ورُغم أنّ العقارين ليسا مرتبطين هيكليًا، إلا أن النيتازين مادة أفيونيّة صناعيّة مثل الفنتانيل.
وفي دراسة صغيرة نُشِرت الثلاثاء في مجلة "JAMA Network Open"، تلقّى غالبية المرضى، الذين تعاطوا جرعات زائدة من النيتازين، جرعتين أو أكثر من عقار "نالوكسون" لعكس آثار الجرعات الزائدة من المواد الأفيونيّة، بينما يتلقّى غالبية المرضى الذين تعاطوا جرعات زائدة من الفنتانيل جرعة واحدة فقط من عقار "نالوكسون".
وفي الدراسة، كتب الباحثون من كلية "إيكان" للطب في "ماونت سيناي" بمدينة نيويورك الأمريكية، وشبكة "ليهاي فالي" الصحية في بنسلفانيا، ومؤسسات أمريكيّة أخرى، التالي: "يجب على المعالجين أن يكونوا على دراية بهذه المواد الأفيونيّة الموجودة في إمدادات المخدرات للاستعداد بشكلٍ مناسب لرعاية هؤلاء المرضى، وتوقّع الحاجة إلى استخدام جرعات متعدّدة من النالوكسون".
وأضافت الدراسة: "إلى جانب ذلك، هناك حتّى الآن نقص في مستوى تثقيف المتفرّجين بشأن تكرار جرعات النالوكسون".
وتُشير التقديرات إلى وفاة أكثر من 150 شخصًا يوميًا نتيجة تعاطي جرعات زائدة مرتبطة بالمواد الأفيونيّة الصناعيّة.
وكان الفنتانيل جزءًا من حوالي ثلثي جميع الوفيّات الناجمة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، وهو أقوى من الهيروين بما يصل إلى 50 مرّة، وأقوى من المورفين بـ100 مرّة.
ويبدو أنّ عقارات "نيتازين"، وهي فئة فرعيّة من المواد الأفيونيّة الصناعيّة، أكثر فعاليّة، وتقترح الدراسة الجديدة أنّها قد ترتبط بزيادة معدل التعرض لسكتة قلبيّة عند تعاطي الأفراد جرعة زائدة.
وشملت الدراسة بيانات عن 537 شخصًا بالغًا أُدخِلوا إلى قسم الطوارئ للاشتباه بتعاطيهم جرعات زائدة بين عامي 2020 و2022، وأكمل هؤلاء الاختبارات المعمليّة.
وأظهرت التحاليل 11 نتيجة اختبار إيجابيّة للفنتانيل فقط، و9 نتائج إيجابية للنيتازين فقط، مثل البورفين، والأيزوتونيتازين، والميتونيتازين، أو ن-بيبريدينيل إيتونيتازين.(N-piperidinyl etonitazene).
ووجد الباحثون أنّ 66.6%، أو 6 من المرضى، الذين تعاطوا جرعة زائدة من النيتازين تلقوا جرعتين أو أكثر من النالوكسون، مقارنةً بـ 36.4% فقط من بين 11 مريضًا كانوا قد تعاطوا جرعات زائدة من الفنتانيل.
وخضع 4 من 11 من المرضى الذين تعاطوا الفنتانيل للإنعاش القلبي الرئوي، ولكن كان قد تعاطى شخصان جرعة زائدة من الميتونيتازين، وهو أحد أنواع النيتازين.
وأظهرت البيانات أنّ التنبيب، وهو إجراء طارئ في الكثير من الأحيان يوضع فيه أنبوب في القصبة الهوائيّة للشخص عبر الفم أو الأنف، أُجري على 50% من المرضى الذين تعاطوا الميتونيتازين، وذلك مقارنةّ بـ 27.3% من أولئك الذين استخدموا الفنتانيل فقط.
كما أشار الباحثون إلى أنّ المرضى الذين تعاطوا جرعة زائدة من الميتونيتازين تعرّضوا للسكتة القلبيّة والوفاة بمعدلات أعلى من أولئك الذين تعاطوا مواد أخرى.
وكتب الباحثون: "في الدراسة الحاليّة، يبدو أنّ الميتونيتازين يتمتّع بالسميّة السريريّة الأكثر شدّة نظرًا لتعرّض كلا من المرضى الذين رصدت التحاليل تعاطيهما للميتونيتازين لسكتة قلبيّة".
ومن بين المريضين اللذين أظهرت التحاليل تعاطيهما للميتونيتازين، توفي مريض واحد رُغم تلقيه 6 ملليغرامات من النالوكسون في 3 جرعات منفصلة.
ونجا المريض الآخر بعد تلقيه ما بلغ مجموعه 10 ملليغرامات من النالوكسون في ثلاث جرعات.
وتلقت المجموعة التي تعاطت الميتونيتازين أعلى متوسط للمقدار التراكمي من النالوكسون في الدراسة.
وفي بيان صحفي، قال مؤلف الدراسة، وأستاذ طب الطوارئ في كلية "إيكان للطب في "ماونت سيناي"، الدكتور أليكس مانيني: "بالنظر إلى معدل السكتات القلبيّة المرتفع بشكلٍ مثير للقلق نتيجة جرعة زائدة من النيتازين، يجب أن تعزّز هذه الدراسة سياسات الحد من الضرر. ونظرًا لظهور مخدرات سامّة خطيرة في إمدادات المواد الأفيونيّة غير المشروعة في الولايات المتحدة، يجب أن تدرس الأبحاث المستقبليّة النتائج السريريّة للمواد الأفيونيّة القويّة الجديدة مع استمرار تطوّر الإمدادات".
وبحسب الدراسة، تُعد المواد الأفيونيّة الصناعيّة، بما في ذلك الفنتانيل، والنيتازين، "من بين أسرع أنواع المواد الأفيونيّة نموًا" واكتشافًا لدى الأشخاص الذين يتعاطون جرعات زائدة، ويدخلون أقسام الطوارئ في المستشفيات.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المخدرات مخدرات مكافحة المخدرات من المرضى
إقرأ أيضاً:
دراسة: خطر يتعرض له الملايين يفاقم خطر الإصابة بالباركنسون
كشفت دراسة جديدة أن تلوث الهواء قد يكون مسؤولا عن الإصابة بمرض الباركنسون.
ووفقا للدراسة، التي نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الأشخاص الذين لديهم خطر وراثي أعلى للإصابة بمرض باركنسون، والذين يعيشون في مناطق متلوثة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب الدماغي بما يصل إلى 3 أضعاف.
يُعتقد أن التعرض لجزيئات دقيقة من الأبخرة المنبعثة من عوادم السيارات وحرق الخشب يُسبب التهابًا في الجسم، مما قد يفاقم احتمالات الإصابة بباركنسون.
ولإجراء هذه الدراسة، تابع علماء أميركيون أكثر من 3000 بالغ في تجربتين منفصلتين.
تم تقييم متوسط مستويات أول أكسيد الكربون المنبعثة مباشرة من محركات المركبات القريبة من منازل المشاركين.
كما أُخذت في الاعتبار ملوثات شائعة أخرى من السيارات، بما في ذلك الهيدروكربونات غير المحترقة، وأول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، والجسيمات الدقيقة.
كما أُخذت في الاعتبار العوامل التي قد تُؤثر على النتائج، مثل الحساسية الغذائية وحالة التدخين.
في الدراسة الأولى، تابع باحثون من جامعة كاليفورنيا، أكثر من 1300 بالغ عاشوا في كاليفورنيا لمدة 5 سنوات على الأقل.
ووجد الباحثون أن ارتفاع مستويات تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 28 في المئة.
وتابعت الدراسة الثانية أكثر من 2000 بالغ، يعيش أكثر من نصفهم في كوبنهاغن أو مدن في الدنمارك.
وهنا، اكتشف الباحثون أن ارتفاع تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور "يضاعف خطر الإصابة بالمرض ثلاث مرات تقريبا".
وبدمج نتائج الدراستين، توصلوا إلى أن من يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور معرضون لخطر أكبر بنسبة 9 في المئة في المتوسط.
وتشمل العلامات المبكرة للمرض الرعشة، والتصلب، وبطء الحركة، وفقدان حاسة الشم.
ومن الأعراض الشائعة الأخرى مشاكل التوازن، مثل مشاكل التنسيق الحركي وتشنجات العضلات.