10 أسباب تجعل صفقة الرهائن مع إيران كارثية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أبرمت الولايات المتحدة وإيران صفقةً تفتقر إلى الحِكمة، إذ تعهدت طهران بموجبها بإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين مقابل 6 مليارات دولار من أموالها المُجمَّدة في كوريا الجنوبية وعدد غير معلن من الإيرانيين المعتقلين حاليّاً في أمريكا. وفضلاً عن ذلك، تشير الأدلة إلى أن الإفراج السابق عن 10 مليارات دولار من أموال طهران في العراق قد يكون مرتبطاً بهذا الاتفاق.
ضَعْف الورقة المالية التي تضغط بها أمريكا على إيران
وفيما يلي 10 أسباب تجعل هذه الصفقة كارثية، وفق الدكتور سعيد قاسمي نجاد، كبير مستشاري إيران ومستشار الاقتصاد المالي في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، في تحليله بموقع مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية.
Ten Reasons Why the Hostage Deal with Tehran Is a Disaster
The hostage deal warrants reassessment in light of these significant shortcomings.@SGhasseminejad in @TheNatlInterest: https://t.co/qDYqvvk1RD
1- التشجيع على أسر عددٍ أكبر من الرهائن. يفسِّر نظام طهران نجاح مخطط الرهائن مقابل المال على أنه تأكيد لإستراتيجيته. ويدافع مسؤولون رفيعو المستوى، أبرزهم موسين رضائي مستشار المرشد الأعلى الإيراني والقائد السابق للحرس الثوري الإسلامي، عن تكتيك احتجاز الرهائن لتجديد الموارد المالية للنظام الإيرانيّ.
2- سابقة ناجحة متناقضة. سبق أن نجحت إدارة الرئيس ترامب في إطلاق سراح أسرى دون دفع فدية، إذ اعتمدت على مقايضات وحسب. وفي حين أن مبادلة الرهائن الذين أُدينوا باقتراف أعمال شائنة كخرق العقوبات برهائن أمريكيين أبرياء ليس مثاليّاً، فهو ما برح خياراً أفضل من دفع فدية.
My latest op-ed in @TheNatlInterest offers ten reasons why the hostage deal with Khamenei is a disaster. https://t.co/E2RAqbmxqp
— Saeed Ghasseminejad (@SGhasseminejad) August 29, 2023
3- ارتفاع تكلفة الفدية للفرد. عَرْض إدارة بايدن 6 مليارات دولار لقاء 5 سجناء يعني أن الولايات المتحدة تقدم ما يُعادل 1.2 مليار دولار لكل رهينة. وإذا بلغ إجمالي الحزمة المالية برمتها 16 مليار دولار، فسترتفع الفدية إلى 3.2 مليار دولار للرهينة الواحدة. وهذا الارتفاع المثير للقلق من 340 مليون دولار لكل رهينة إبان فترة إدارة أوباما، وهو مبلغ باهظ بالفعل آنذاك، يؤكِّد على نمطٍ مثير للقلق.
4- إطلاق سراح منقوص للأسرى. رغم التنازل المالي الكبير، ما زال بعض الأسرى، ومنهم شهاب دليلي، المقيم الدائم في الولايات المتحدة، وجمشيد شارمهد الكائن في كاليفورنيا منذ أمدٍ بعيد، في الأسر.
Ten Reasons Why the Hostage Deal with Tehran Is a Disaster
1- Encouragement of further hostage-taking. Tehran’s regime interprets the success of the hostage-for-cash scheme as validation of its strategy. Prominent officials, such as Mosen Rezaei, an advisor to Iran’s supreme… https://t.co/hYaBYOAiIU
5- ضَعْف الورقة المالية التي تضغط بها أمريكا على إيران. الولايات المتحدة، إذ تعرض على طهران 16 مليار دولار، تُقوِّض ورقة الضغط المالية التي تمارس بها ضغوطاً على إيران. ومكافأة النظام الإيراني بالعملة الصعبة وتفكيك العقوبات الأمريكية لا يترك لواشنطن سوى الخيار العسكريّ لثني طهران عن تطوير أسلحة نووية.
6- تعزيز القمع في إيران. فمن شأن دفع الفدية أن يُعزز آلة القمع التابعة للنظام الإيراني التي صمدت أمام ثلاث موجات موسعة من الاحتجاجات على مدى خمس سنوات، مما أدى إلى مقتل وإصابة واعتقال عشرات الآلاف. وستستغل طهران الموارد التي ستحصل عليها قريباً لمكافأة الموالين لها وقوات الأمن والاستخبارات، كما فعلت بعد تخفيف العقوبات الذي أتاحه الاتفاق النووي المؤقت لعام 2013 المعروف رسميّاً باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
https://t.co/ZribAqbJ73
— André Nus (@andre_nus) August 30, 2023
7- تثبيط معنويات الحركة المؤيدة للديموقراطية. دعت المعارضة الإيرانية إلى مظاهرات في إيران في 16 سبتمبر (أيلول) المقبل بالتزامن مع الذكرى السنوية لمقتل مهسا أميني على يد شرطة الآداب. ويبدو أن الصفقة الجديدة التي تسبق الذكرى السنوية لمقتلها بشهرٍ واحد ستُصلح العلاقات بين إدارة بايدن والنظام الإيراني، مما يفت في عضد المقاومة ويخيب آمالها.
8- تشجيع القوى المعادية الأخرى. في الوقت الحالي، تحتفظ روسيا بأمريكيين رهائن لديها. وقد أبدت الصين استعدادها لأن تقتدي بها. وقد يشجع هذا الاتفاق الذي يُعدُّ علامة على الوهن والضعف الدول والكيانات المعادية للولايات المتحدة على اعتقال الأمريكيين من أجل ممارسة ضغوط على واشنطن.
9- تمويل الإرهاب والعدوان الإقليمي. بعد وضع اللمسات الأخيرة على "خطة العمل الشاملة المُشتركة"، زادت طهران تمويلها لمؤسسات مثل وزارة الاستخبارات ووزارة الدفاع والخدمات اللوجستية للقوات المسلحة، والحرس الثوري. وكلها تقترف أعمالاً إرهابية وعدوانية على المستوى الإقليمي. وتُظهر هذه السابقة أنّ النظام الإيراني يستفيد من تخفيف العقوبات لتصعيد أعماله الخبيثة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
10- الاعتماد على الإشراف القَطَريّ. اعتماد الولايات المتحدة على الدوحة للإشراف على الصفقة التي يُزعم أنها تفرض على طهران إنفاق الأموال التي ستحصدها فقط على السلع غير الخاضعة للعقوبات يثير القلق، لا سيما بالنظر إلى براعة طهران السابقة في التحايل على العقوبات.
وحسب الباحث، تستدعي صفقة الرهائن إعادة تقييم في ضوء أوجه القصور الجسيمة هذه. فإذا رفضت إدارة بايدن التراجع عن سياستها، فسيتعين على الكونغرس التحرُّك ومنع السلطة التنفيذية من استخدام الحوافز المالية لتيسير إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين على مستوى العالم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الملف النووي الإيراني الولایات المتحدة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
إيران تعدم رجلاً اعتدى على 60 امرأة
نفذت السلطات الإيرانية، اليوم الأربعاء، حكم الإعدام في رجل دين بالاعتداء بسلاح أبيض على نحو 60 امرأة في طهران، بحسب ما أفادت وكالة أنباء القضاء الرسمية.
وأفاد موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الإيرانية إن المتهم ويدعى راستغوي كاندولاغ "أصاب 59 امرأة وفتاة صغيرة بمخرز وزرع الرعب في طهران"، موضحاً أن بعض الاعتداءات تعود إلى العام 2018.
أعلنت وكالة ميزان، التابعة للسلطة القضائية في إيران، تنفيذ حكم الإعدام بحق شخص يُدعى راستكويي كندلج، الذي كان يقوم بـ"إصابة النساء والفتيات في طهران بمخرز ونشر الذعر والخوف". ووفقًا للتقرير، استخدم هذا الشخص أداة المخرز لإصابة 59 امرأة وفتاة في طهران. pic.twitter.com/LFpUK3hnNI
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) December 18, 2024ولم توضح الوكالة سنّ كاندولاغ أو تاريخ توقيفه.
والمخرز هو أداة معدنية حادة تستخدم لإحداث ثّقوب صّغيرة خاصة في الجلود.
وبحسب القضاء، فإن الرجل المدان كان يستقل دراجة نارية وهو ملثم الوجه، وهاجم ضحاياه من الخلف.
وإيران هي الدولة التي تنفذ أكبر عدد من عمليات الإعدام سنوياً بعد الصين، وفق منظمة العفو الدولية.
ولا توجد أرقام رسمية متاحة بشأن عدد الإعدامات في إيران.
وتطبق إيران عقوبة الإعدام على العديد من الجرائم، من بينها الاتجار بالمخدرات والقتل وكذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسي.
وفي سبتمبر (أيلول) أُعدم شخصان دينا بتهمتي السطو المسلح وقتل شرطي.