أبوظبي في 31 أغسطس /وام/ وقّع مركز أبوظبي للغة العربية خطاب نوايا مع معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، وذلك في إطار توحيد الجهود لتعزيز التعاون الثقافي الروسي العربي، ودعم دراسات اللغة العربية، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات وفعّاليات الجوائز المختلفة.
وقّع خطاب النوايا سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وفيتالي نومكين، عضو الأكاديمية الروسية للعلوم ورئيس معهد الدراسات الشرقية.


وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، في هذا الصدد: "لا يزال مركز أبوظبي للغة العربية ملتزماً برسالته في دعم تطوّر اللغة العربية وتعزيز حضورها في الأوساط الأكاديمية والعلمية والثقافية والإبداعية، وهو يحرص دوماً على إطلاق البرامج والمبادرات النوعية لتحقيق هذه الغاية بالشراكة مع أبرز المؤسّسات الثقافية في دولة الإمارات والعالم".

وأضاف سعادته: "يشكّل خطاب النوايا الذي نوقّعه اليوم مع معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، خطوة جديدة نحو تحقيق تلك الرسالة، وتعزيز العلاقات الثقافية بين روسيا والعالم العربي. كما يمثّل محطة مهمة في مسار الدبلوماسية الثقافية والتبادل العلمي بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية؛ ويمهّد الطريق لتعزيز الثقافي، وتعميق فهم كل طرف لتراث الآخر".

من جانبه قال فيتالي نومكين: "تشير استطلاعات الرأي إلى أن عدد الشباب الروس الذين يرغبون في دراسة اللغة العربية ومعرفة المزيد عن الثقافة العربية في تزايد مستمر، ونتيجة لذلك تطلق العديد من الجامعات في روسيا برامج اللغة العربية التي أصبحت ذات شعبية كبيرة. ولذلك يسهم تعاوننا مع مركز أبوظبي للغة العربية في الترويج للدراسات العربية وترجمة الأدب العربي إلى اللغات الأجنبية على المستوى الدولي".

ويغطي خطاب النوايا العديد من مجالات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التقدّم والترشّح لنيل الجوائز الأدبية التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، فضلاً عن دعم ترجمة الأبحاث الروسية حول الدراسات العربية إلى اللغة العربية. وسيشارك المركز أيضاً في الندوات والفعّاليات الأدبية والثقافية الأخرى التي ينظمها المعهد.

وتؤكّد هذه الشراكة أيضاً على أهمية البحث الأكاديمي وتبادل المعرفة؛ حيث يتعهّد طرفاها بتشجيع المشاركة في الدراسات والأوراق البحثية التي تنشر في المجلة التي يصدرها مركز أبوظبي للغة العربية، وكذلك في المنشورات الأكاديمية الصادرة عن معهد الدراسات الشرقية، بالإضافة إلى ترتيب زيارات ميدانية لتعزيز القدرات وتبادل المعرفة المتعلقة بقطاع النشر ومعارض الكتب. كما سيعمل الجانبان على استكشاف سبل التعاون لإثراء التبادل الثقافي بين البلدين.

يُذكر أن معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم تأسّس في عام 1818، وهو يؤدّي دوراً محورياً في تطوير الدراسات الشرقية في روسيا. ويضم المعهد حوالي 500 زميل بحث يقومون بدراسة القضايا التاريخية والثقافية والسياسية والاقتصادية لمناطق آسيا وشمال إفريقيا. ويعتبر المعهد أكبر مؤسسة بحثية تركّز على الدراسات الاجتماعية في الأكاديمية الروسية للعلوم، وينظم سلسلة من المؤتمرات السنوية فضلاً عن مساهمته في نشر حوالي 100 كتاب و700 مقال في المجلات الأكاديمية.

ريم الهاجري/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مرکز أبوظبی للغة العربیة اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للغة برايل.. احتفاء بالقراءة وإدماج المكفوفين في المجتمع

يوافق اليوم العالمي للغة برايل الرابع من يناير، وهو التاريخ الذي يصادف ميلاد مؤسس هذه اللغة، الفرنسي لويس برايل. 

تم اعتماد هذا اليوم رسميًا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2018، كجزء من جهود تعزيز الوعي بأهمية لغة برايل في تحسين حياة المكفوفين وضمان حقهم في القراءة والمعرفة.

ابتكار لغة برايل.. أداة للمساواة والمعرفة

ابتكر لويس برايل لغة برايل في القرن التاسع عشر كوسيلة لمساعدة المكفوفين على القراءة والكتابة من خلال اللمس.

 تعتمد هذه اللغة على نظام من ست نقاط بارزة تمثل الحروف الأبجدية والأرقام، مما يجعلها وسيلة بسيطة وفعالة لنقل المعلومات.

انتشار لغة برايل بعد وفاة مؤسسها

رغم أن برايل نشر طريقته المبتكرة عام 1839، إلا أنها لم تُستخدم رسميًا إلا بعد وفاته بـ14 عامًا في فرنسا. 

ومنذ ذلك الحين، أصبحت لغة برايل أساسًا مهمًا في دعم المكفوفين حول العالم، حيث ساعدتهم على الوصول إلى الكتب، الدراسة، والعمل، ما يعزز من استقلاليتهم وإدماجهم في المجتمع.

لغة برايل.. وسيلة لتعزيز الإدماج والمساواة

يهدف اليوم العالمي للغة برايل إلى تسليط الضوء على أهمية هذه اللغة كأداة لتمكين المكفوفين وتعزيز المساواة في فرص التعلم والعمل.

كما يمثل هذا اليوم دعوة للمجتمعات والمؤسسات لدعم استخدام لغة برايل وتوفير الموارد اللازمة لتعليمها ونشرها.

دعوة للمجتمع لدعم لغة برايل

احتفالًا بهذا اليوم، يُحث الأفراد والحكومات على العمل من أجل جعل المعرفة متاحة للجميع دون تمييز.

فتوفير الكتب والمواد المطبوعة بلغة برايل يساهم في فتح آفاق جديدة للمكفوفين، وتمكينهم من تحقيق أحلامهم والمشاركة الكاملة في الحياة الثقافية والتعليمية والمهنية.

مقالات مشابهة

  • اليوم العالمي للغة برايل.. احتفاء بالقراءة وإدماج المكفوفين في المجتمع
  • «أبوظبي للغة العربية» يعزّز استراتيجيته لدعم اللغة العربية وقطاع النشر في 2025
  • “أبوظبي للغة العربية” يشارك في 20 معرضاً دولياً للكتاب العام الجاري
  • "أبوظبي للغة العربية" يعزز مكانة الضاد بمشاركته في 20 معرض كتاب
  • “أبوظبي للغة العربية” يشارك في 20 معرضا دوليا للكتاب العام الجاري
  • رئيس جامعة المنصورة يشارك في إحتفال سفارة السعودية باليوم العالمي للغة العربية
  • رئيس جامعة المنصورة يشارك في احتفال السفارة السعودية في مصر باليوم العالمي للغة العربية
  • سفارة السعودية في مصر تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • سفارة السعودية في القاهرة تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • سفارة المملكة في مصر تحتفي باليوم العالمي للغة العربية