القمر الأزرق في سماء الدول العربية.. هل هو من علامات غضب الله؟
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
سجلت دول خليجية وعربية ظهور القمر الأزرق العملاق في سمائها، وهو حدث فلكي نادر، إذ ظهر مرتين في شهر أغسطس، مرة في بدايته ومرة في نهايته.
ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، تم رصد القمر البدر لشهر "صفر" في سماء المملكة والوطن العربي، وكان هذا هو القمر العملاق الثالث لهذا العام والثاني خلال شهر أغسطس، وتمتاز هذه الظاهرة بلقب "القمر الأزرق".
ووفقًا لما ذكرته جمعية الفلكية بجدة غربي المملكة، فإن معظم الأشهر يحتوي على قمر بدر واحد فقط، ولكن في شهر أغسطس هذا العام ظهر هناك اثنان منهم، ولذلك تم تسميته القمر الأزرق.
ومن الجدير بالذكر أن الاصطفاف النادر للقمرين في نفس الشهر يسمح بحدوث هذه الظاهرة.
يُشير البيان إلى أن تسمية "القمر الأزرق" تعبر عن تلك الظاهرة الفلكية النادرة، ولكن لا يتغير لون القمر الذي يبقى رماديًا كالمعتاد في كل الأشهر.
القمر الأزرق يزين سماء دول الخليجفي نفس السياق، ذكرت قناة "العربية" السعودية، عبر حسابها على منصة "إكس"، أن القمر الأزرق العملاق يزين ليالي مدن ومحافظات المملكة.
وأوضحت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، أيضًا عبر نفس المنصة، أن عدسة الوكالة قامت برصد ظاهرة القمر العملاق الأزرق في سماء قطر مساء الأربعاء، وقد قامت بمشاركة صورتين للقمر الأزرق.
وسبق أن نقلت وكالة "قنا" في اليوم الاثنين عن الخبير الفلكي بشير مرزوق بأن سكان قطر سيتمكنون من الاستمتاع برؤية ومتابعة ظاهرة القمر العملاق الأزرق بالعين المجردة، حيث ستكون مرئية من مساء الأربعاء حتى قبيل شروق شمس الخميس.
في سياق ذي صلة، نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن مركز العجيري العلمي (رسمي) في مساء الأربعاء قوله: إن "الكويت على موعد، فجر الخميس، مع القمر المكتمل الثاني خلال شهر واحد". وأوضح المركز أن ما يحدث هو "ظاهرة فلكية نادرة بأن يكون القمر في طور البدر مرتين في غضون 30 يوماً".
القمر العملاق في سماء مصر والدول العربيةووفقًا للمعلومات المتاحة من وسائل إعلام مصرية وعربية، من المتوقع أن يظهر القمر العملاق في مصر وعدة دول عربية خلال ليلة الأربعاء إلى الخميس، حيث سيتم مشاهدته تباعًا في تلك الدول.
الدكتور جاد القاضي، مدير معهد البحوث الفلكية، قد كشف عن تفاصيل ظاهرة "القمر الأزرق" وموعد ظهوره ودلالاته خلال مداخلته في برنامج "مصر جديدة".
وأوضح الدكتور جاد القاضي أن القمر يدور حول الأرض في مدار بيضاوي، حيث يتحرك في مسافة قريبة من الأرض تبلغ متوسطها 340 ألف كيلومتر وتسمى هذه المرحلة بـ "الحضيض"، وفي الأوقات الأخرى يكون القمر على مسافة تتراوح بين 360 ألف كيلومتر وتسمى هذه المرحلة "الأوج".
وقال القاضي: "عندما يصل القمر لمرحلة الحضيض ويكون في مرحلة البدر، يسمى بـ "قمر عملاق" بغض النظر عن لونه، مما يعني أن الاسم "قمر أزرق" هو تسمية تعبيرية ولا ترتبط بلون القمر الذي يبقى رماديًا كالمعتاد في كل الأشهر".
القمر الأزرق وعلامات غضب اللهيُشير الدكتور جاد القاضي إلى أن ظاهرة "القمر الأزرق" تُستخدم في الحسابات الفلكية واللغط الزمني المتعلق ببداية الشهور العربية. ويؤكد أن هذه الظاهرة ليس لها أي دلالات أو علامات تتعلق بغضب من الله.
ونوه إلى أنه يمكن مشاهدة ظاهرة "القمر الأزرق" في الليلة التي تلي مساء الأربعاء، حيث سيكون القمر مضيئًا بنسبة 100% وسيكون في حالة اكتماله الكامل.
وهذا يعني أن القمر سيكون واضحًا وساطعًا ويمكن رؤيته بوضوح من بعد غروب الشمس مباشرة حتى شروقها في اليوم التالي
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ القمر العملاق مساء الأربعاء القمر الأزرق فی سماء
إقرأ أيضاً:
الخيارات العربية فى غزة ولبنان!
ما بين قمم جماعية وأخرى ثنائية، وما بين نداءات بوقف النار ومفاوضات متواصلة لا تنتهى تبدو الدول العربية فى حالة تثير التساؤل بشأن قدرتها على التأثير على مجريات الحرب الدائرة على غزة ومن بعدها لبنان منذ أكثر من عام. طبعا المسألة ليست بالبساطة التى قد يتصورها البعض ولكن الكثيرين كانوا ينتظرون أن يكون للثقل العربى دوره على الأقل فى التخفيف من حجم البربرية الإسرائيلية مقابل ما اعتبرته بعض الدول العربية بربرية فلسطينية عبرت عنها وفق هذه الدول عملية طوفان الأقصى.
غير أنه فى مواجهة حالة جلد الذات بشأن ما يجب أن يتم عربيا لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وما بين الشعور بغياب ضرورة القيام بأى فعل انطلاقا من منظور البعض بأن العرب لا ناقة لهم ولا جمل فى هذه الحرب، وبين التصور الأقرب للرسمى بالعجز عن الفعل يقرر الواقع أن هناك ما يمكن القيام به ولو من منطلق أضعف الإيمان.
فى هذا المجال يجب التمييز بين شقين هما: القدرة على الفعل، وإرادة الفعل. فغير صحيح أن الدول العربية لا تملك ما يمكن أن تقوم به للتأثير على مجريات الأوضاع فى غزة، ولكن من الصحيح أنها لا تود أن تستخدم ما تملكه على خلفية رؤية خاصة بكل دولة ما يعنى فى النهاية أن الأزمة ناتجة عن غياب إرادة الفعل وليس القدرة عليه.
والحقيقة دون تهور أو إغراق فى خيالات لا صلة لها بالواقع، فإن خيار المساندة العسكرية ربما يجب استبعاده تماما ليس لأنه الخيار الخاطئ وإنما لأنه الخيار غير المطروح على طاولة الجانب العربى.. وحين نتحدث عن الجانب العربى فإننا لا نفترض أنه كتلة واحدة وإنما دول متعددة ولكن كل دولة على حدة تكاد تكون استقرت على هذا الأمر لأسبابها الخاصة.
ربما يطفو على السطح هنا خيار آخر له وجاهته ومنطقة وهو تسليح المقاومة الفلسطينية باعتبارها تقاوم إحتلال وهى مقاومة مشروعة بمقتضى القانون الدولى، وهو أمر يجد نظيرا له فى السياسة الدولية الحالية ممثلة فى حالة مساندة الغرب لأوكرانيا بالسلاح فى مواجهة ما يراه الغرب من اعتداء روسى على سيادة أوكرانيا والعمل على احتلال أراضيها.
لكن هذا الخيار قد يدخل فى دائرة المحظورات أو يمكن اعتباره المحظور الثانى بعد المواجهة العسكرية فى ضوء تعقد المواقف من حركات المقاومة ودمغها دوليا بأنها إرهابية رغم زيف هذا الاتهام، على نحو قد يضع الدول العربية فى عداد مساندة الإرهاب فى منظور الغرب بشكل أساسى وبشكل قد يتم معه تكتيل موقف دولى مناهض يستدعى مشكلات لا ترغب الدول العربية فى الدخول فيها.
كل هذا بعيداً عن السبب الذى يلوح به البعض دون أن نجزم به أو نؤيده وإن كنا نعتبر أنه سبب قائم ألا وهو الموقف السلبى لبعض الأنظمة العربية من حركات المقاومة والتى تتخذ طابعا إسلاميا وهو أمر يبعد عن تناولنا فى هذه السطور.
يبدو فى حدود الرؤية العامة أن الخيارات تضيق بشكل قد تصبح معه ليس هناك خيارات، وهو أمر غير صحيح، حيث يبرز ما نسميه الخيارات السلمية التى لا تأخذ شكلا صداميا ويمكن أن تؤتى أكلها. وعلى ذلك قد تكون العودة بالعلاقات العربية مع إسرائيل إلى المربع صفر نقطة بداية لمجموعة من الإجراءات التى قد تجبر إسرائيل على وقف الحرب. ويشمل ذلك إحياء المقاطعة واتخاذ إجراءات نحو وقف مسيرة دمج أو إدماج إسرائيل فى المنطقة. مجرد أفكار لكن ينقصها الرغبة فى التنفيذ ليس إلا!
[email protected]