من المتوقع أن تتخذ "القوات اللبنانية" مساراً سياسياً تصعيدياً في الأيام المقبلة ليصل الى الذروة في كلمة رئيسها سمير جعجع خلال قداس "شهداء المقاومة اللبنانية" الذي سيقام في معراب. وهذا التصعيد سيكون عبارة عن حسم للجدال حول موقع "القوات" في المرحلة المقبلة، وإمكان إنخراطها في أي تسوية سياسية قد يتم التسويق لها من قبل الدول الاقليمية او من قبل بعض الافرقاء الداخليين.



لدى "القوات اللبنانية" أكثر من أزمة فعلية، أهمها جنوحها نحو مجاراة قوى المعارضة التي لا تمتلك ما تخسره سياسيا، وتذهب بعيدا في التصعيد ورفض الحوار،في حين أن القوات باتت تخاطر بشكل جدي بفرضية مشاركتها في السلطة بعد اي تسوية مقبلة، لكن هذه المخاطرة لا يمكن تجنبها، على اعتبار أن رفع السقف الخطابي من قبل المعارضة يحرج القوات أمام جمهورها وبيئتها الشعبية.

كذلك فإن الأزمة القواتية الثانية هي الحوار الذي بدأ بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" وهو الحدث السياسي الذي نقل الإستحقاق الرئاسي الى مرحلة أخرى جعلت من قوى المعارضة عاجزة حتى عن القيام بردة فعل في حال وصل الحوار الى خواتيم إيجابية، وهذا أمر يعني أن "القوات" لن يكون لها أي دور في المرحلة المقبلة، خصوصا اذا ما تأكد ان ثنائي مار مخايل سيذهب الى إيصال رئيس بمعزل عن موقف خصومه.

وبحسب مصادر مطلعة فإن "القوات" قد تكون قادرة على قطع الطريق على تفاهم "التيار" - "حزب الله" في حال أحرجت رئيس "التيار" مسيحياً، ولعل الأحداث والتوترات التي تصيب العلاقة بين حارة حريك والقوى المسيحية تساعد "القوات" في خطتها، على اعتبار أن اعادة استقطاب "التيار" ليس أمراً مستحيلاً في ظل التواصل المستمر بينه وبين بعض اطراف المعارضة.

وترى المصادر أن مواكبة "القوات" للتصعيد الاميركي في الملف اللبناني قد يجعل من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط غير قادر أيضا على الذهاب بإتجاه مماثل لتوجه باسيل الحواري مع الحزب، ليصبح بذلك الحراك الفرنسي يفتقد لأي رافعة سياسية داخلية تؤمن له ظروف النجاح، ما يعني أن حاجة "قوى الثامن من اذار" للحوار مع غير "التيار" ستصبح ضرورية.

تريد "القوات" ان تفرض نفسها بشكل حاسم في المشهد السياسي، وان تمنع أي طرف سياسي من تجاوزها في المرحلة المقبلة، لكنها في الوقت نفسه لا تزال مكبلة بخطاب التصعيد الذي لا نهاية له ما يجعلها تبحث عن حلول تحافظ من خلالها على الخطاب الشعبوي من جهة وعلى خيط رفيع يربطها بأي تسوية مقبلة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

العواصف الثلجية تقطع الكهرباء عن عشرات آلاف المنازل في البوسنة

انقطعت الكهرباء عن عشرات آلاف المنازل في البوسنة والهرسك، خصوصا في شمال البلاد، بعد تساقط كثيف للثلوج صاحبته رياح عاتية، وفقما أعلنت هيئة الكهرباء المحلية.
وجاء في بيان لـ"إلكتروبريفريدا البوسنة والهرسك" Elektroprivreda BiH، إحدى 3 شركات خدمات كهربائية في البلاد، أن "الكهرباء مقطوعة حاليا عن نحو 60 ألف عميل".
أخبار متعلقة انقطاع الكهرباء عن عشرات آلاف المنازل في البوسنة والهرسكرياح عاتية تتسبب باضطراب جدول الرحلات الجوية في بريطانيادمر 110 آلاف مسكن.. ارتفاع حصيلة قتلى الإعصار "شيدو" بموزمبيقوانقطعت الطاقة عن نحو 130 ألف منزل ومؤسسة وعمل تجاري لساعات خلال الصباح، لكن الفارق التي أُرسلت إلى الموقع تمكنت من إجراء عمليات إصلاح، بحسب المصدر ذاته.
وأوضحت الشركة أن "الانقطاعات في الشبكة نجمت عن التساقط الغزير للثلوج المصحوبة بالرياح".خروج 50 خطًا عن الخدمةوكان كانتون يونا سانا (شمال غرب) الأكثر تضررًا، لكن الكهرباء انقطعت أيضًا عن آلاف المنازل في منطقتي توزلا في شمال شرق البلاد وزينيتسا وسط البلاد.
في الوقت ذاته، أفادت شركة "إلكتروكرايينا" التي تزود شمال البلاد الكهرباء بأن التوزيع في منطقتها شهد اضطرابات كبيرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شبكات الكهرباء في البوسنة تأثرت بتساقط الثلوج - مشاع إبداعي
وانقطعت الطاقة جزئيًا عن مدن عدة بينها برييدور ومحيطها والعديد من القرى بسبب خروج نحو 50 خطًا للطاقة عن الخدمة.
وقالت الشركة في بيان: "تعمل فرقنا على الأرض على إصلاح الأعطال".اشتداد حدة العاصفةيتوقع بأن تشتد حدة العاصفة في الأيام المقبلة، بحسب "معهد الأرصاد الجوية في جمهورية صرب البوسنة الذي توقع أن يسجل تساقط للثلوج يصل ارتفاعها إلى 100 سنتيمتر في المناطق الجبلية بحلول مساء اليوم الثلاثاء.
وظهر الاثنين، تعطلت حركة السير في العديد من الطرق، خصوصًا في شمال البلاد وفي المناطق الأكثر ارتفاعًا في الوسط.
شهدت البوسنة شتاء جافًا خصوصًا في 2023 - 2024، إذ لم تتساقط أي ثلوج، وهو ما أدى إلى تراجع منسوب البحيرات والأنهار في ذلك العام.
وأدت أمطار غزيرة إلى فيضانات في أكتوبر أسفرت عن مقتل 27 شخصًا، معظمهم في منطقة ياغلانيتسا جنوب غرب البلاد.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقتحم رام الله ويواصل التصعيد بمخيمي طولكرم ونور شمس
  • الحلقة السادسة من كتاب ..(عدسات على الطريق )
  • ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد .. القوات المسلحة تقصف هدفا عسكريا للعدو بصاروخ باليستي في يافا المحتلة
  • العواصف الثلجية تقطع الكهرباء عن عشرات آلاف المنازل في البوسنة
  • تعرف على نوع الصاروخ الفرط صوتي اليمني الذي استهدف منطقة يافا اليوم ؟
  • خروقات متواصلة.. الاحتلال يواصل أعمال التفجير والنسف في القرى الجنوبية اللبنانية
  • «سوريا إلى أين».. نقابة الصحفيين تستضيف حوارًا مفتوحًا
  • الأربعاء.. نقابة الصحفيين تستضيف حوارًا مفتوحًا حول "سوريا.. ومستقبل المنطقة"
  • الأربعاء.. "الشؤون العربية" بنقابة الصحفيين تستضيف حوارًا مفتوحًا حول "سوريا.. ومستقبل المنطقة"
  • الأربعاء.. لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين تستضيف حوارًا مفتوحًا حول سوريا