“الشؤون الإسلامية” تمكّن طلاب مدارس التعليم العام من زيارة مقر التصفيات النهائية بالمسجد الحرام
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
المناطق_ واس
مكّنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد طلاب مدارس التعليم العام بمكة المكرمة، من زيارة مقر انعقاد التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ 43، والتي تقام في رحاب المسجد الحرام؛ بهدف اطلاع الناشئة على جهود المملكة في خدمة القرآن الكريم وتحفيز حفظته من خلال الالتقاء بإخوانهم من أبناء الأمة الإسلامية، وهم يتنافسون في حفظ كتاب الله الكريم في أرجاء الحرم المكي الشريف في هذه المسابقة العالمية.
وتقوم الوزارة ممثلة برؤساء اللجان العاملة في أمانة المسابقة بتقديم شرح وافي لمديري المدارس، وأعضاء هيئات التدريس، والمشرفين، والطلاب، على النشاطات الثقافية والاجتماعية والخدمات المقدمة للمتسابقين, واطلاعهم على معلومات المسابقة ونشأتها وتطور منظومتها، إلى جانب الخدمات المقدمة للمتسابقين من تطبيق التحكيم الإلكتروني بأعلى المعايير، وزيادة أعداد المشاركين ورفع قيمة الجوائز وغيرها, كما التقوا خلال الزيارة بأعضاء لجنة التحكيم الذين أوصوا الطلاب بمداومة كتاب الله الكريم في السر والعلن، وأن يربى النشء والشباب على الوسطية والاعتدال.
من جهته أكّد مدير مدرسة ثانوية الفراء ومتوسطة الليث بن خالد لتحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة وليد الحربي، أن مشاعر الطلاب لا توصف وهم يدخلون إلى المسجد الحرام ويشاهدون إخوانهم المتنافسين، الأمر الذي يسهم في غرس حب القرآن الكريم في نفوس الطلاب وعلى العمل بما فيه وأن يتحلى بآدابه والوسطية والاعتدال.
وفي ختام الزيارة قدمت وزارة الشؤون الإسلامية الهدايا للطلاب الذين زاروا مقر التصفيات والتقطوا الصور التذكارية بهذه المناسبة.
يذكر أن التصفيات النهائية للمسابقة الدولية قد اختتمت صباح اليوم وذلك بالاستماع إلى تلاوات (111) متسابقًا من الذين تأهلوا للتصفيات النهائية في المسجد الحرام من أصل 166 متسابقًا دخلوا التصفيات الأولية، يمثلون 117 دولة من مختلف دول العالم, حيث يقام الحفل الختامي للمسابقة -بمشيئة الله تعالى- يوم الأربعاء المقبل 21 صفر لعام 1445هـ في رحاب المسجد الحرام وتكريم الفائزين في أفرع المسابقة الخمسة بجوائز نقدية تصل إلى 4.000.000 ريال.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الشؤون الإسلامية المسجد الحرام القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
ما هو الشهر الحرام المذكور في القرآن؟ .. وهل يقصد به ذي القعدة؟
ذكر القرآن حرمة شهر ذي القعدة في قول الحق سُبحانه وتعالىٰ: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ...} [البقرة: 194] والمراد بالشهر الحرام: شهر ذي القعدة.
وخصَّ الله عز وجل الأشهر الحرم الأربعة بزيادة التحريم وتشديد النهي، حتى لا نقع فيما وقع فيه الجاهليون من انتهاك لحرمة هذه الأشهر، قال تعالى: «فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسكُم»، والظلم في هذه الأشهر أعظم خطيئةً ووزرًا، من الظلم فيما سواها، والظلم في الآية يشمل المعاصي كلها كبيرَها وصغيرَها، كفعلِ محرم أو ترك واجب.
شهر ذو القعدةهو الشَّهر الحادي عشر في التَّقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم التي نهىٰ اللهُ عن الظلم فيها تشريفًا لها.
وسُمي شهر ذي القعدة بهذا الاسم؛ لأن العرب كانوا يقعدون عن القتال فيه، وهو أول الأشهر الحرم المتوالية.
كانت عمرة النبي في شهر ذو القعدة، قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». [متفق عليه].
الأشهر الحرموشهر ذو القعدة هو أحد الأشهر الأربعة الحرم التي ورد ذكرها في الحديث النبوي الشريف، وأبان القرآن الكريم فضلها وحرمتها وما لا يجوز للمسلم أن يفعل خلالها، يقول تعالى:«إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ»، والأشهر الأربعة هي رجب، ذو القعدة، ذو الحجة، ومحرم».
جاء في السنة النبوية أنه حدثنا مجاهد بن موسى قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سليمان التيمي قال، حدثني رجل بالبحرين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجة الوداع: " ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، وإن عدّة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا، ثلاثة متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجبُ الذي بين جمادى وشعبان ".