رئيس الوزراء يفتتح ويتفقد عددًا من المواقع الأثرية والتراثية بعد الانتهاء من أعمال ترميمها وصيانتها
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، عقب افتتاح مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان محافظة القاهرة، بجولة تفقدية افتتح خلالها عددًا من المواقع الأثرية والتراثية التي شهدت الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة، يرافقه اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة.
وعقب إزاحة الستار لافتتاح مشروع ترميم برج مأخذ سور مجرى العيون الأثري، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، استمرار الدولة في تنفيذ العديد من المشروعات التي تسهم في استعادة الوجه الحضاري لمختلف مناطق القاهرة التي تزخر بالعديد من المواقع التاريخية والتراثية عبر مر العصور، والعمل على إتاحة الفرصة لمثل تلك المواقع في جذب المزيد من حركة السياحة الوافدة لها للتعرف عن قرب على تاريخ هذه المواقع التي سجلت مشاهد لحضارات متعاقبة.
وفي غضون ذلك، استمع رئيس الوزراء إلى شرح من وزير السياحة والآثار، حول ما تم تنفيذه من أعمال لترميم سور مجرى العيون، الذي أوضح خلاله أن مشروع الترميم والصيانة لهذا الأثر التاريخي، تضمن أعمالا تتعلق بالسور نفسه، والسواقي الخشبية المقامة أعلاه، وكذا إزالة التعديات التي كانت متواجدة على السور والحرم الأثري له، كما تضمنت الأعمال معالجة وتنظيف الأحجار، وصيانة الأشغال الخشبية والأرضيات بالممرات الداخلية وتأهيل السلالم، ورفع كفاءة محيط الأثر.
وسرد الوزير، خلال حديثه، لمحة تاريخية عن سور مجرى العيون والهدف من إقامته؛ إذ أشار إلى أن قناطر مياه سور مجرى العيون، يرجع تاريخ إنشائها إلى السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، موضحا كذلك ما مر به هذا الأثر من تطوير خلال الحقب التاريخية المختلفة.
وأكد رئيس الوزراء في هذا الصدد، أهمية العمل على إبراز الملامح والصورة الطبيعية للمنطقة المحيطة بالسور، وإقامة عدد من الحدائق والخدمات، بما يخدم السائح الوافد لتلك المنطقة، ويعكس المظهر الجمالي للأثر، مع الحد من إقامة أي مبان قد تضر بالشكل الطبيعي الأثري للمنطقة.
وانتقل رئيس الوزراء ومرافقوه، إلى "الكنيسة المُعلقة" بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، حيث كان في استقباله الأنبا يوليوس، أسقف الخدمات العامة وأسقف عام كنائس مصر القديمة، والذي بدوره قام باستعراض أبرز ملامح الكنيسة المُعلقة، موضحًا أن الكنيسة تقع في حي مصر القديمة في منطقة القاهرة القبطية الأثرية، وهي أشهر كنيسة قبطية مسيحية في القاهرة بُنيت على الطراز البازيليكي، ويعزي سبب تسميتها بهذا الاسم لأنها بُنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني "حصن بابليون".
وخلال تفقد الكنيسة المُعلقة، دون الدكتور مصطفى مدبولي، كلمة في سجل الزوار، قال فيها: "شرفت اليوم بزيارة هذا المكان المقدس، والمحبب لكل المصريين، وهي الكنيسة المُعلقة، وأتمنى من الله دوام التقدم والرقي لكل القائمين على هذا الصرح التاريخي".
وعقب ذلك توجه الدكتور مصطفى مدبولي، إلى "حصن بابليون" حيث قام بافتتاحه بعد إعادة ترميمه، مستمعًا إلى شرح من أحمد عيسى، الذي أوضح أن مشروع ترميم وتطوير "حصن بابليون" تضمن تطوير الجزء الجنوبي من الحصن الموجود أسفل الكنيسة المعلقة، والمسمى ببوابة عمرو، وذلك بعد الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من المشروع والتي شملت تنظيف جميع واجهات الحصن الخارجية والداخلية، كما تضمنت الأعمال تطوير منظومة الإضاءة بمختلف أجزاء الحصن، والتي أسهمت في ظهور الجمال المعماري للحصن، مضيفاً أنه تم معالجة الجدران وتكحيل العراميس؛ لتوضيح شكل الأحجار المتواجدة وترميم الأجزاء المتدهورة منها، وعمل تغشيه للشبابيك الخاصة بالحصن بمشاركة معهد الحرف الأثرية بالمجلس الأعلى للآثار، وكذا العمل على إتاحة العديد من الخدمات لزائري الموقع.
وتناول الوزير بالشرح تاريخ الحصن، موضحاً أنه يُعرف بـ"قصر الشمع" أو "قلعة بابليون"، ويقع بداخله المتحف القبطي، وست كنائس قبطية ودير، متطرقا إلى ما مر به الحصن من أعمال ترميم وتوسعه عبر العصور.
وأضاف الوزير أنه لم يبقَ من مباني الحصن سوى الباب القبلي يكتنفه برجان كبيران، وقد بني فوق أحد البرجين الجزء القبلي منه الكنيسة المعلقة، كما بُني فوق البرج الذي عند مدخل المتحف القبلي كنيسة مار جرجس الروماني للروم الأرثوذكس (الملكيين)، أما باقي الحصن وعلى باقي السور في بعض أجزائه من الجهة الشرقية والقبلية والغربية بنيت الكنائس - المعلقة - وأبو سرجة - ومار جرجس - والعذراء قصرية الريحان - ودير مار جرجس للراهبات - والست بربارة - ومعبد لليهود.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس الوزراء المواقع الأثرية السياحة والآثار القاهرة الدکتور مصطفى مدبولی سور مجرى العیون رئیس الوزراء من أعمال
إقرأ أيضاً:
محافظ الشرقية: رصف طريق ديرب «السوق - صافور» بتكلفة 22 مليون جنيه
أعلن المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، استمرار أعمال رصف طريق ديرب «السوق - صافور» بطول 4.5 كم وبتكلفة 22 مليون جنيه، وذلك خلال جولته في مركز ديرب نجم.
متابعة نسب تنفيذ مشروعات الرصف والتطويروتابع معدلات أداء ونسب تنفيذ مشروعات الرصف والتطوير الجاري تنفيذها، وتذليل أي عقبات لنهو المشروعات ودخولها الخدمة الفعلية في أسرع وقت، بحضور محمد نعمة كُجَك السكرتير العام المساعد للمحافظة والمهندس أحمد فوزي وكيل وزارة الطرق والنقل وأحمد ضاحي رئيس مركز ومدينة ديرب نجم والنائب عبد الباقي تركيا والنائبة هويدة غانم عضوا مجلس النواب.
وأوضح محافظ الشرقية أن أعمال رصف وتطوير الطريق تجري على مرحلتين، الأولى تشمل أعمال رد الشيء لأصله بطول 3.5 كم وبتكلفة 7 ملايين جنيه، والمرحلة الثانية تشمل أعمال رصف مسافة 1.5 كم، وإنشاء قطاع صندوقي «section box» بطول 60 مترًا أسفل الطريق الإقليمي وبتكلفة إجمالية 15 مليون جنيه.
انتهاء المرحلة الأولى من أعمال رد الشيء لأصلهوأشار إلى أنه جاري الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال رد الشيء لأصله على مسافة 3.5 كم ومتوسط عرض 7 أمتار، وذلك بعد أن تم الانتهاء من حفر وتطهير ترنش غاز بطول 1.2 كم وعرض 2.5، ووضع طبقة الأساس بجانب تكسير طبقة الأسفلت القديمة بطول 1 كم، ووضع طبقة التشريب استعدادًا لوضع طبقة الأسفلت النهائية.
وأضاف أنه جاري الانتهاء من المرحلة الثانية بالطريق، التي تشمل أعمال رصف مسافة 1.5 كم ومتوسط عرض 7 أمتار، بالإضافة إلى تغطية مسافة 60 مترًا أسفل الطريق الإقليمي أمام قرية الجواشنة، تشمل 30 مترًا بكل اتجاه تمهيدًا لإنشاء عدد 2 مطلع و2 منزل من الطريق الإقليمي، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للطرق والكباري، لربط طريق ديرب «السوق - صافور» بالطريق الإقليمي، ليُساهم في تسهيل حركة السيارات وصولاً لمحافظات الجوار.