برلمانية: لقاء السيسي ووفد الكونجرس الأمريكي أكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أكدت النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب والأمين العام للاتحاد العربي للعاملين والتأمينات والأعمال المالية، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الوفد الموسع رفيع المستوى من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالكونجرس الأمريكي والذى ضم السيناتور "ليندساي جراهام" عضو مجلس الشيوخ، والسيناتور "روبرت مينينديز" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بالإضافة إلى عدد من مسئولي وأعضاء اللجان بمجلسي النواب والشيوخ، بحضور السفير سامح شكري وزير الخارجية، كشف عن مجموعة مهمة من الحقائق فى مقدمتها أن هناك علاقات تاريخية واستراتيجية بين القاهرة وواشنطن وأن الإدارة الأمريكية تقدر الدور التاريخي والمحوري الذى تقوم به مصر تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية بصفة عامة وتجاه القضايا بمنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة وعلى وجه الخصوص القضية الفلسطينية.
وقالت " درويش " فى بيان لها اليوم، إن الحقيقة الثانية التى كشف عنها هذا اللقاء تتمثل فى أن العالم بجميع قياداته يتابع عن كثب ما يتم من إنجازات ومشروعات قومية عملاقة داخل مصر ولعل أكبر دليل على ذلك إشادة وفد الكونجرس الأمريكى بجهود التنمية الشاملة الجارية في مصر لاسيما على صعيد تحديث البنية التحتية وإنشاء المدن الجديدة وكذلك في قطاعات البترول والغاز والطاقة المتجددة والخضراء، واستصلاح الأراضي الزراعية.
وأضافت النائبة سولاف درويش أن الحقيقة الثالثة التى كشف عنها هذا اللقاء تتعلق بملف سد النهضة والمفاوضات الخارجية بين مصر واثيوبيا والسودان مثمنة تأكيد الرئيس السيسي على موقف مصر بشأن الالتزام بالتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث.
وأشادت النائبة سولاف درويش بالحوار المفتوح الذى بين الرئيس وقيادات الكونجرس الأمريكي والذى تطرق إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين لاسيما على الصعيد الاقتصادي وتعزيز استثمارات الشركات الأمريكية في مصر وجهود مصر في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وتعزيز حقوق الإنسان، وإرساء مفاهيم وقيم التسامح الديني وثقافة التعايش ومبادئ المواطنة.
تجدر الإشارة الى ان اللقاء تناول العديد من الملفات، على رأسها الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الجيوسياسية والاقتصادية، وسبل تعزيز السلم والأمن الدوليين، إلى جانب المستجدات على الساحة الإقليمية وما تمر به المنطقة من أزمات، لا سيما في السودان وليبيا وسوريا، حيث تم التوافق حول أهمية الإسراع في التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات، بما يحافظ على وحدة الدول ويصون سلامة أراضيها ومقدرات شعوبها، مع تأكيد أهمية الدور المصري الإيجابي والحيوي في هذا الصدد.
كما تناول لقاء الرئيس السيسى مع وفد الكونجرس الأمريكي كذلك تطورات القضية الفلسطينية، حيث أشاد الوفد الأمريكي بدور مصر المحوري، على المستويين التاريخي والراهن، في إرساء أسس السلام في الشرق الأوسط وتعزيزه.
وأكد الرئيس من جانبه موقف مصر الثابت في هذا الخصوص، بضرورة دفع الجهود الدولية للتوصل إلى حل عادل وشامل، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يفتح الآفاق الرحبة للسلام الدائم والأمن والتعايش السلمي والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سولاف درويش مجلس النواب عبد الفتاح السيسي الكونجرس الأمريكي جراهام الکونجرس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي.. نجاح جديد للعلاقات ووصولها لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة
وصلت العلاقات المصرية الأوروبية لمستوى غير مسبوق، حيث تم ترفيع العلاقات بين الجانبين لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وشهد عام 2024 نشاطاً موسعاً للخارجية المصرية مع دول الاتحاد الأوروبى ومسئولى المفوضية الأوروبية، وشمل ذلك نقاشات ومباحثات ثنائية فى جميع القضايا الإقليمية، ومشاورات من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى، كما يأتى ذلك انطلاقاً من إدراك الاتحاد لأهمية دور مصر وثقلها السياسى والاقتصادى وموقعها الاستراتيجى ومستقبلها الواعد والطفرة التنموية التى حققتها فى الجمهورية الجديدة.
مباحثات ثنائية في جميع القضايا الإقليمية انطلاقاً من ثقل مصر السياسي والاقتصاديوشاركت «الخارجية» فى الاجتماع العاشر لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبى، الذى انعقد برئاسة وزير الخارجية وجوزيب بوريل، نائب رئيس المفوضية الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، ومشاركة عدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى، وعقد وزير الخارجية سلسلة من اللقاءات الثنائية مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى، والمفوضين الأوروبيين المعنيين بسياسات الجوار، والاقتصاد، والطاقة، والهجرة، والمناخ، والشئون الإنسانية وإدارة الأزمات وغيرهم، والتقى مع رئيسة البرلمان الأوروبى، وسكرتير عام حلف شمال الأطلنطى ونائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية بلغاريا ماريا جابرييل.
وشاركت «الخارجية» فى الدورة الستين لمؤتمر ميونخ للأمن، والتقى وزير الخارجية مع وزير أوروبا والشئون الخارجية الفرنسى ستيفان سيجورنيه. وفى فبراير الماضى زار وزير الخارجية السابق سامح شكرى العاصمة القبرصية نيقوسيا، فى إطار حرص مصر على دعم علاقتها الثنائية مع قبرص، وتعزيز أواصر التعاون فى شتى المجالات، والتقى خلال زيارته بالرئيس القبرصى «نيكوس خريستودوليدس»، كما أجرى مباحثات ثنائية مع وزير الخارجية كونستانتينوس كومبوس لبحث مختلف جوانب العلاقات الثنائية، والتشاور حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وزار وزير الخارجية العاصمة السلوفينية لوبليانا، وعقد مباحثات مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشئون الخارجية والأوروبية بسلوفينيا تانيا فايون، وشهد أعمال الجولة الثانية للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادى بين مصر وسلوفينيا على مستوى وزيرى الخارجية، كما عقد عدة لقاءات ثنائية شملت كلاً من رئيسة جمهورية سلوفينيا ناتاشا بيرك موزار، ورئيس الوزراء السلوفينى، روبرت جولوب، بالإضافة إلى ماتجا هان وزير الاقتصاد والسياحة والشباب.
وفى مارس استقبل وزير الخارجية بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية، أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، حيث عقد الوزيران مباحثات موسعة، تناولت فى الشق الأكبر منها الأوضاع فى قطاع غزة وجهود وقف الحرب الدائرة، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل أولوية الجانبين، فضلاً عن سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائى بين البلدين. كتب - أحمد حامد دياب:
حافظت الدبلوماسية المصرية على علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الدولة الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين، لدفع العلاقات الثنائية مع تلك البلدان لأفق أوسع، والتشاور لحل أزمات المنطقة وعلى رأسها «سوريا ولبنان وغزة». وأجرى الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، عشرات الاتصالات الهاتفية مع نظيره الأمريكى أنتونى بلينكن، الذى زار مصر 6 مرات خلال عام، ما يؤكد الدور المحورى لمصر فى حل أزمات الشرق الأوسط.
واستقبل «عبدالعاطى»، ومن قبله سامح شكرى، عشرات الاتصالات الهاتفية من وزير الخارجية الأمريكى، وانخرطت مصر مع واشنطن والشركاء الإقليميين فى محاولات لم تتوقف من أجل وقف إطلاق النار فى غزة وإدخال المساعدات للشعب الفلسطينى، وشهدت العلاقات المصرية مع روسيا والصين نمواً ملحوظاً خلال عام 2024 خاصة فى ظل الانضمام الرسمى لتجمع دول البريكس، وحظيت العلاقات بين مصر وروسيا والصين بزخم ملحوظ خلال العام المنقضى، شملت اتصالات هاتفية، ولقاءات ثنائية لوزير الخارجية مع نظرائه فى روسيا والصين، شملت مباحثات مكثفة عن أزمات المنطقة والعلاقات الثنائية. وسافر «عبدالعاطى» إلى الصين، حيث شهد عقد الجولة الرابعة من آلية الحوار الاستراتيجى بين مصر والصين برئاسة وزيرى الخارجية، كما التقى خلال زيارته مع كبار المسئولين الصينيين، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف جوانبها، وتبادل الرؤى والتقييمات إزاء أهم التطورات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى لقائه مع رؤساء كبرى الشركات الصينية العاملة فى مصر، ورموز الجالية المصرية فى الصين.
كما سافر «عبدالعاطى» إلى روسيا وعقد اجتماعات مع كبار المسئولين الروس لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائى وتبادل الآراء بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتقى مع نظيره الروسى فى موسكو لبحث الصراع «الفلسطينى - الإسرائيلى»، والعلاقات الثنائية، كما أجرى لقاء مع عدد من رموز الجالية المصرية فى روسيا، بالإضافة إلى الاتصالات الهاتفية المتبادلة بشكل شبه أسبوعى من أجل التباحث وتوحيد الرؤى حول القضايا الإقليمية وأزمات المنطقة. والتقى وزير الخارجية السابق بنظيره الروسى على هامش مشاركتهما فى فعاليات اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، التى عُقدت بمدينة ريو دى جانيرو البرازيلية والتقى معه مرة أخرى على هامش مشاركته فى اجتماعات وزراء خارجية تجمع البريكس فى يونيو الماضى. وكانت الخارجية المصرية حاضرة فى كل الأحداث العالمية، انطلاقاً من المكانة التاريخية لمصر، والدور المحورى والاستراتيجى فى المنطقة، والعلاقات المتوازنة والراسخة. وشارك وزير الخارجية بشكل منتظم فى اجتماع وزراء خارجية دول تجمع البريكس، وبحث خلال هذه الاجتماعات سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومستجدات الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما شاركت «الخارجية» بانتظام فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، ومؤتمر نزع السلاح وأعمال الشق رفيع المستوى للدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف. وزير الخارجية عقد لقاءات مكثفة مع قادة الاتحاد الأوروبىوزير الخارجية خلال اجتماعه مع وزيرى الخارجية السعودى والأمريكى