تأثير انقلاب الغابون على أسواق النفط.. إسرائيل الخاسر الأكبر وهذا موقف العراق
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
السومرية نيوز – اقتصاد
أثار انقلاب الغابون المعلن، مخاوف في أسواق النفط؛ نظرًا لعضوية الدولة الأفريقية في منظمة أوبك، إذ تعدّ من الدول المصدرة للخام. وأعلن عدد من ضباط الجيش الانقلاب على الرئيس الغابوني علي بونغو (صباح الأربعاء)، بعد فوزه بولاية ثالثة في الانتخابات التي أجريت السبت (26 أغسطس/آب 2023).
وتوقع أحدث تقرير تحليلي أن تكون إسرائيل أكبر المتضررين من انقلاب الغابون، في حين سيكون التأثير محدودًا في أسواق النفط العالمية.
واستند التقرير الصادر عن شركة إنرجي أوتلوك أدفايزرز، إلى بيانات تحليلية متخصصة رجحت خسارة إسرائيل للنفط الغابوني وعدم تضرر الصين رغم كونها أحد المستوردين.
ويعد انقلاب الغابون الثامن في القارة الأفريقية خلال السنوات الـ3 الماضية، كما يأتي بعد شهر واحد من انقلاب النيجر (26 يوليو/تموز 2023)، ما يشير إلى حالة تمرد ضد هيمنة فرنسا على وسط وغرب أفريقيا، واقتراب المنطقة أكثر إلى روسيا والصين، حسب التقرير.
إسرائيل الخاسر الأكبر
تعد الغابون أحد الدول الأفريقية المنتجة للنفط، كما تتمتع بعضوية منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وقد انتعش إنتاجها بصورة جيدة خلال الأشهر الأخيرة رغم تخفيضات تحالف أوبك+، وفقًا لتقرير إنرجي أوتلوك أدفايزرز.
وينفذ تحالف أوبك+ سياسة خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا بدءًا من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 على أن يستمر حتى نهاية العام المقبل (2024).
وتجاوز إنتاج الغابون من النفط الخام 210 آلاف برميل يوميًا في شهر يوليو/تموز 2023، ارتفاعًا من 206 آلاف برميل يوميًا الشهر السابق له، بحسب البيانات الدورية الصادرة عن منظمة أوبك.
وتصدر الغابون نفطها إلى عدة دول، أبرزها الصين وإسرائيل وإندونيسيا إلى جانب دول أخرى، لكن ليس لديها عملاء ثابتون باستثناء بكين، وفقًا لبيانات شركة كبلر المتخصصة في تتبع سفن وناقلات النفط والغاز.
وفي يوليو/تموز 2023، بلغت صادرات الغابون إلى الصين أكثر من 29 ألف برميل يوميًا، كما استوردت إسرائيل 59 ألف برميل يوميًا من الدولة الأفريقية.
ولم تستورد الصين أي نفط من الغابون خلال شهر أغسطس/آب 2023؛ ما يرجح ضعف تأثر بكين بتداعيات انقلاب الغابون، بحسب تحليل إنرجي أوتلوك أدفايزرز. *علاقة العراق
على الجانب الآخر، تبدو إسرائيل مستمرة في استيراد النفط من الغابون، والذي لجأت إليه بعد خسارة واردات نفط كردستان العراق منذ مارس/آذار 2023، بعد توقف الضخ عبر خط الأنابيب التركي.
وإذا قرر قادة انقلاب الغابون وقفت الصادرات النفطية خلال المدة المقبلة، فستكون الغابون المصدر الثاني للنفط، الذي تخسره إسرائيل خلال 5 أشهر، بحسب تقديرات إنرجي أوتلوك أدفايزرز.
تأثير محدود في أسواق النفط العالمية
لن تتأثر أسواق النفط العالمية بأي توقف محتمل للصادرات بسبب انقلاب الغابون، وإذا حصل تأثير سيكون محدودًا، بالنظر إلى حجم الإنتاج الصغير الذي يتحكم فيه ذلك البلد الأفريقي العضو في منظمة أوبك، وفقًا للتحليل.
ويعزز من هذا التوقع، أن تخفيضات إنتاج النفط الأخيرة التي قامت بها السعودية ودول أخرى، كانت طوعية، ما يعني أن أيّ تخفيف في التخفيضات يمكنه أن يعوض صادرات الغابون النفطية لو تعرضت لتوقف محتمل.
ومع ذلك، سيظل التأثير ملحوظًا أكثر في إسرائيل، وربما تضطر إلى البحث عن موردين آخرين خلال المدة المقبلة، بحسب التحليل المفصل، الذي رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
على الجانب الآخر، يصنف أغلب إنتاج الغابون من النفط ضمن الخامات الخفيفة متوسطة الحلاوة ويسمى "خام رابي"، على الرغم من تصنيفه عند (API 33) من جانب شركة تيوللو أويل البريطانية، فيما تُصنف بعض المصادر خام رابي الغابوني فوق (API 37)، وفق مؤشر معهد النفط الأميركي (API gravity).
وبحسب مقياس معهد النفط الأميركي، عادةً ما تكون درجة كثافة النفط الخام -وزنها مقارنة بحجمها- بين 15 و45 درجة، فالنفط الذي تقل كثافته عن 25 درجة يُعدّ ثقيلًا، أما الذي تتراوح كثافته بين 25 و35 درجة فيكون متوسط الكثافة، والخام الذي تتجاوز كثافته 35 درجة يُعدّ خفيفًا.
ويصنف سوق النفط الخام المتوسط من الأسواق الضيقة بالفعل، ما يعنى أن غياب النفط الغابوني قد يؤثر في فروق الأسعار، بحسب إنرجي أوتلوك أدفايزرز.
احتياطيات النفط تصل إلى ملياري برميل
بدأت الغابون التنقيب عن النفط في أوائل ثلاثينيات القرن الماضي، وتقدر احتياطيات النفط المؤكدة لديها بنحو ملياري برميل في الحقول البرية والبحرية.
وشهد تاريخ الغابون محطتين كبيرتين في زيادة إنتاج النفط، الأولى كانت في ستينيات القرن الماضي والثانية في تسعينياته، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وبلغ إنتاج النفط ذروته عند 370 ألف برميل يوميًا في عام 1996، ثم بدأ في الانخفاض تدريجيًا، إذ يدور متوسطه الحالي حول 200 ألف برميل يوميًا، وسط حالة ترقب لأحداث انقلاب الغابون وآثاره المحتملة في معدلات الإنتاج والتصدير.
إنتاج الغابون من النفط
على الجانب الآخر، قد يؤثر انقلاب الغابون في واردات المنتجات النفطية، التي بلغت الأشهر الأخيرة 20 ألف برميل يوميًا.
وعلى صعيد الغاز، تقدر احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في البلاد بنحو 26 مليار متر مكعب، بينما بلغ إنتاجها 463 مليون متر مكعب في عام 2022، مع استهلاك أغلبه أو إعادة حقنه في حقول النفط.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: ألف برمیل یومی ا انقلاب الغابون أسواق النفط النفط ا
إقرأ أيضاً:
تستعد للقتال - إسرائيل: حماس تعزز نفوذها وقبضتها على غزة وهذا ما طرحته
قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، صباح اليوم السبت 15 مارس 2025، حركة حماس تعزز نفوذها وقبضتها على غزة ووقف إطلاق النار مستمر رغم مرور أسبوعين على انتهائه.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية، أنه "لم يتغير شيء على الأرض رغم تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الوضع لن يستمر دون إطلاق سراح الرهائن".
إقرأ أيضاً: مفاوضات غزة - "مقترح مُحدث" لاستئناف المفاوضات ولكن..
وأشارت على أن "إسرائيل تسمح باستمرار وقف إطلاق النار بعد استنفادها وسائل الضغط المتاحة".
وأكدت أن وقف إطلاق النار يسمح لحماس بإعادة الاستعداد للقتال في قطاع غزة، كما أن قبضة حماس على المناطق المدنية تتعزز يوما بعد يوم.
إقرأ أيضاً: مسؤول أميركي ينفي إقالة ترامب لـ "مفاوض حماس"
وقالت المصادر للصحيفة "أغلقنا معابر حماس لكننا لم ندمر مخازنها".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في مفاوضات الدوحة قولها، إن "حركة حماس أعادت طرح مقترح سبق أن نوقش مع آدم بولر الذي أجرى اتصالات مباشرة معها".
إقرأ أيضاً: هكذا تعتزم إسرائيل الرد على ما توصلت له واشنطن وحماس بشأن غزة
وأشارت المصادر إلى أنه "في حال كانت خطة مبعوث ترامب ستيف ويتكوف غير قابلة للتنفيذ فإننا سنرغب في تمديد المرحلة الأولى".
كما تحدثت القناة الـ13 العبرية، صباح اليوم، عن نوايا إسرائيل لما تم التوصل له خلال المفاوضات بين الإدارة الأمريكية وحركة حماس.
وقالت القناة، إن "إسرائيل تعتزم رفض عرض حماس بدعم من الولايات المتحدة، وتدعي أن إطلاق حماس رهينة إسرائيلية أمريكية هدفها دق إسفين بينها وبين واشنطن".
وأضافت أن "خطوة حماس هدفها دفع الأمريكيين للتخلي عن المفاوضات بعد إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، كما أن هذا العرض المزعوم بالإفراج عن الرهائن الأمريكيين هدفه تخريب المفاوضات".
وأشارت القناة إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد جلسة مساء اليوم السبت لمناقشة الرد على موقف حماس ".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هكذا تعتزم إسرائيل الرد على ما توصلت له واشنطن وحماس بشأن غزة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة توجه مطالبة مهمة لنتنياهو أغلبية في إسرائيل تؤيد إنهاء الحرب على غزة الأكثر قراءة مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية آخر تطورات عدوان الاحتلال على طولكرم مع دخوله اليوم الـ 41 سبب وفاة نعيمة سميح الفنانة المغربية - نعيمة سميح ويكيبيديا غزة: 7 إصابات إثر قصف إسرائيلي لجرافة تابعة للجنة المصرية القطرية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025