استقبل الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، هيكتور أورتيجا، القائم بأعمال السفير المكسيكي في مصر، وخايمي أرترو سواريز، الملحق الإداري بالسفارة، في المقر الرئيسي للهيئة.

وناقش اللقاء، فرص تعزيز التعاون في مجالات الرعاية الصحية بين البلدين، وتبادل المعرفة والخبرات الطبية، والتدريب والتطوير المهني للكوادر الطبية، وتبادل المعلومات والخبرات حول إدارة الأزمات الصحية، وتعزيز قدرات الرعاية الصحية الأولية في المجتمع، وتعزيز استخدام التكنولوجيا والتقنيات الطبية المتطورة في مجالات مثل التشخيص الطبي والتصوير الطبي والجراحة الروبوتية.

تبادل الخبرات في السياحة العلاجية

وتطرق اللقاء، إلى بحث سبل تبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجال السياحة العلاجية، خاصة لما تمتلكه مستشفيات هيئة الرعاية الصحية من بنية تحتية متطورة، وتجهيزات عالية المستوى، وخدمات فندقية توفر بيئة صحية وهادئة للمرضى، وتطبيقها لأضخم برامج السياحة العلاجية تحت مظلة مشروعها "نرعاك في مصر".

وتناول اللقاء، فرص تعزيز التعاون في مجال الاستثمار الصحي بمصر بعد ما أتاحته منظومة التأمين الصحي الشامل من فرص استثمارية غير متناهية في هذا المجال، والصناعات المتعقلة به، وتعزيز تعاون الجنوب بين دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، خلال اللقاء، أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والمكسيك في مجال الرعاية الصحية، في ضوء الطفرة التي شهدتها مصر في هذا القطاع، مشيرًا إلى التقدم الكبير الذي حققته مصر في تحسين البنية التحتية الصحية، والتجهيزات الطبية وغيرالطبية عالية المستوى، وتطوير الخدمات الطبية، والميكنة والتحول الرقمي للخدمات، ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون وتعزيز ريادة مصر عالميًا في مجال الرعاية الصحية.

التعاون الصحي مع مصر

ومن جانبه، أكد القائم بأعمال السفير المكسيكي في مصر، أنّ بلاده تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون الصحي مع مصر والاستفادة من التجارب والممارسات الناجحة التي تم تحقيقها في القطاع الصحي المصري.

وأعرب عن استعداد المكسيك لتبادل الخبرات والتعاون في مجالات مثل تطوير التكنولوجيا الصحية وتدريب الكوادر الطبية والسياحة العلاجية، كما أشاد بالدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية المصرية للملف الصحي، ما جعل مصر مركزًا لاستقطاب الاستثمارات الصحية، مؤكدا أنّ الدولة المصرية تتمتع بنظام صحي قوي ومتقدم. 

وأكد الدكتور السبكي، حرص الهيئة العامة للرعاية الصحية على تعزيز عمليات التعاون في إطار استراتيجيتها للانفتاح لتبادل الخبرات والمعرفة وتطبيق أحدث الابتكارات والممارسات الطبية العالمية، والنفاذ لأسواق جديدة في السياحة العلاجية، وتماشيًا مع حرص الدولة المصرية على تسهيل التعاون وجذب المستثمرين، معربًا عن تطلعه لتعزيز التواصل والتعاون المستقبلي في مجال الرعاية الصحية بين البلدين، بهدف تحقيق تحسين الخدمات الصحية ورفع مستوى الرعاية للمواطنين.

وفي ختام اللقاء، وجّه السبكي الدعوة للسيد هيكتور أورتيجا، القائم بأعمال السفير المكسيكي في مصر، لحضور المؤتمر الدولي للسياحة الصحية والعلاجية، والمقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث رحب السفير بالدعوة، معربًا عن حرصه الدائم على التعاون مع الدولة المصرية لتعزيز التعاون في المجال الصحي بين البلدين.

وشارك اللقاء من جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور أحمد حماد، مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية، والدكتور شريف كمال، مستشار رئيس الهيئة للشئون الصيدلية وإدارة الدواء، والدكتور فتحي شمس الدين، المستشار الإعلامي والمشرف العام على إدارة الإعلام بالهيئة، والمهندس محمد السيسي، المشرف العام على تحقيق رؤية الهيئة ودعم اتخاذ القرار ومدير عام الإدارة العامة للأزمات والكوارث، والدكتورة آلاء الدمرداش، عضو إدارة التعاون الدولي بالهيئة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسواق جديدة أمريكا اللاتينية إدارة الأزمات اتخاذ القرار الإدارة العامة البنية التحتية التأمين الصحي التعاون الدولي الخدمات الصحية الرعاية الصحية السیاحة العلاجیة التعاون فی مجال الرعایة الصحیة فی مصر

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي لـ«الاتحاد»: 50% من نظام الرعاية الصحية في سوريا خارج الخدمة

عبدالله أبوضيف (دمشق، القاهرة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل بعثات الإغاثة في غزة الأردن: أمن سوريا واستقرارها أساسيان لاستقرار المنطقة

قال نائب ممثل مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في دمشق، ميوه نيموتو، إن الأزمة السورية التي استمرت نحو 14 عاماً أثرت بشكل كبير على حياة الأطفال الذين تحملوا العبء الأكبر من الصراع، بما في ذلك حالات الطوارئ الصحية العامة، والصدمات الاقتصادية والمناخية، والنزوح المطول على نطاق واسع.
وأوضح نيموتو، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، أن 50% من نظام الرعاية الصحية في سوريا خارج الخدمة، وتم تدمير ما يقارب ثلثي محطات معالجة المياه، ونصف محطات الضخ وثلث أبراج المياه بسبب الصراع، مشيراً إلى أنه رغم الاستجابة الإنسانية الكبيرة على مدار السنين لا تزال خدمات البنية التحتية تمثل تحديات كبيرة.
وأشار إلى أن واحدة من كل ثلاث مدارس لا يمكن استخدامها بسبب تدميرها أو تلفها أو استخدامها لإيواء العائلات النازحة أو لأغراض أخرى.
وقال إن «المنظمة ملتزمة بالبقاء في سوريا واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية لتخفيف معاناة الأطفال وعائلاتهم، وتشمل ضمان استمرارية الخدمات الأساسية للصغار بما في ذلك المياه والصرف الصحي والنظافة والتعليم والصحة والحماية والبنية التحتية التي يعتمدون عليها مثل المدارس والمستشفيات، بما في ذلك أصحاب الهمم لضمان عدم ترك أي طفل وراء الركب».
وسلط المسؤول الأممي الضوء على التحديات التي تواجهها المنظمة خاصة في ما يتعلق بضمان سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني وتأمين الوصول الآمن وغير المقيد وغير المحدود للأطفال وعائلاتهم لتقديم الدعم المنقذ للحياة، موجهاً الدعوة إلى جميع الأطراف المعنية للالتزام بالمبادئ الإنسانية.
وطالب بضرورة تأمين تمويل مرن يسمح لـ«اليونيسيف» وشركائها بالاستجابة بسرعة والتحرك المستدام للاحتياجات المتغيرة على الأرض للأطفال وعائلاتهم. 
وشدد نيموتو على ضرورة ألا يعاد الأطفال إلى بيئات تهدد حياتهم أو سلامتهم سواء كانوا غير مصحوبين أو مع أسرهم.
وقال: «نحتاج إلى ضمان ظروف مواتية للعودة الطوعية والآمنة والكريمة، وتدعو اليونيسف جميع الأطراف في سوريا إلى الالتزام بالسلام الدائم حتى يتمكن الصغار خاصة من الحصول على فرص للبقاء على قيد الحياة والنمو، بعدما عانوا بما فيه الكفاية، ويستحقون مستقبلاً مستقراً مع دخول البلاد فصلاً جديداً».

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي لـ«الاتحاد»: 50% من نظام الرعاية الصحية في سوريا خارج الخدمة
  • العربية للتنمية الزراعية تبحث سبل التعاون مع العراق في مجال الاستزراع السمكي بالمياه العذبة
  • محاضرات توعوية متخصصة ضمن برنامج «المعايشة المهنية» لمفتشي وزارة الأوقاف
  • «الرعاية الصحية»: تقديم خدمات طبية مجانيّة للحجاج المنتفعين من التأمين الصحي الشامل
  • تعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والمدرسة الرقمية
  • بحث توطين صناعة الأجهزة الطبية وتعزيز التعاون مع شركة سنجاري
  • وزير الصحة يبحث مع شركة «ميند راي» التعاون في مجال توطين صناعة الأجهزة الطبية
  • نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان يبحث تعزيز التعاون الصحي مع السفير الياباني
  • مؤشر الصحة المستقبلية 2024: القطاع الصحي السعودي يقود تبني التكنولوجيا التحويلية لتعزيز جودة الرعاية الصحية وتوسيع نطاقها
  • وزير الصحة يبحث الاستفادة من الخبرات اليابانية في مجال التنمية البشرية بالقطاع