القدس المحتلة - خاص صفا

وزعت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، صباح الخميس، إخطارات هدم على تسعة منازل في حي البستان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بحجة البناء دون ترخيص.

واقتحمت طواقم من بلدية الاحتلال برفقة عناصر الشرطة حي البستان، أحد أحياء بلدة سلوان، وشرعت بتعليق أوامر هدم على تسعة منازل، وتوزيع استدعاءات لأصحابها لمراجعة "قسم الرقابة والأبنية" في البلدية، يوم الخامس من أيلول/ سبتمبر المقبل.

وذكر عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب أن إخطارات الهدم طالت منزله مجددًا، ومنازل عائلات أبو رجب، وأبو شافع، وعبد اللطيف، وقراعين، وعايد، وجلاجل، بالإضافة إلى استدعائهم للمثول أمام المحققين في بلدية الاحتلال.

وأشار أبو دياب، في تصريح خاص لوكالة "صفا"، إلى أن أحد المنازل المستهدفة قائم منذ ما قبل الاحتلال عام 1948، موضحًا أن هذه سياسة إسرائيلية ممنهجة ومبرمجة لتفريغ المدينة المقدسة من أهلها، وإحلال المستوطنين مكانهم.

وقال إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير دعا إلى زيادة وتيرة هدم المنازل في القدس، بحجة أنها "غير قانونية"، وهناك تخوفات مقدسية من إقدامه على تنفيذ عمليات تطهير عرقي بحق المقدسيين خلال المرحلة القادمة.

وأوضح أن هناك محاولات إسرائيلية لزيادة الضغط على المقدسيين، عبر تصعيد الهدم والتطهير العرقي، كوسيلة لتهجيرهم وتفريغ المدينة.

ولفت إلى أن الاحتلال يهدم منازل المقدسيين، بحجة عدم الترخيص، في المقابل يمنع منحهم أي رخص للبناء، ويتم رفض 97% من طلباتهم، مما يضطرهم للبناء دون ترخيص، في ظل حاجتهم الماسة للبناء والسكن.

وأضاف أن هذه الضغوطات تتركز أكثر في محيط المسجد الأقصى، وخاصة بلدة سلوان، الحاضنة الجنوبية للمسجد، والتي يسعى الاحتلال للاستيلاء عليها كاملة، تمهيدًا للانقضاض على المسجد.

أطماع مستمرة

ووفقًا لأبو دياب، فإن أطماع الاحتلال في حي البستان لم تتوقف يومًا، باعتباره يشكل الدرع الحامي للأقصى، والمدافع عنه من أي مخططات تهويدية.

وتابع أن "عين الاحتلال على الأقصى، ولا يمكن تنفيذ مخططاته ضده، إلا في حال سيطر على المناطق المحيطة به، وأبعد المقدسيين عنها، لذا أتوقع زيادة الضغط على حي البستان، والأحياء المقدسية المجاورة".

ويقع الحي على بعد 300 متر من السور الجنوبي للمسجد الأقصى، ليمتد على مساحة 70 دونمًا، يدعي الاحتلال أنه يمثل "إرثًا حضاريًا تاريخيًا للشعب اليهودي"، لذلك عمل على تهويد اسمه وتحويله إلى "حديقة الملك داوود".

وقال الباحث المقدسي إن الاحتلال يعمل على مخطط لاستكمال ما يسمى "الحدائق التوراتية" في حي وادي الربابة الملاصق للبستان، بهدف تغيير المشهد العام، وطمس المعالم العربية والإسلامية في المنطقة.

وأضاف أن هناك أيضًا مخططًا لجلب 25 ألف مستوطن حتى عام 2035، وتوطينهم في السور الجنوبي للأقصى حتى بلدة جبل المكبر، وسيكون لبلدة سلوان النصيب الأكبر من ذلك.

وأكد أن سلطات الاحتلال تريد صناعة تاريخ عبري مزيف في القدس، وإثبات أن لليهود حضارة وتاريخ قديم يعود لحقبة "الهيكلين الأول والثاني".

ومنذ عام 2005، تسعى بلدية الاحتلال لهدم البستان بأكمله، إلا أن سكانه البالغ عددهم 1500 نسمة، لا يتوانوا في الدفاع عنه والنضال لأجل التشبث بمنازلهم، ورفض تهجيرهم منه.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حي البستان سلوان القدس الهدم في القدس جرائم الاحتلال بلدیة الاحتلال فی القدس

إقرأ أيضاً:

جنود الاحتلال بين المصلين.. 75 ألفا يؤدون التراويح بالأقصى

وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال، أدى نحو 75 ألفا صلاة التراويح في رحاب الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان مقتضب إن "أكثر من 75 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى" جلهم من مدينة القدس وأراضي عام 1948.

وفي اليوم الثاني من رمضان عززت قوات الاحتلال بشكل لافت من وجودها ليس في مدينة القدس فحسب، إنما في المسجد الأقصى وبين المصلين.

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي بالقدس أن قوات الاحتلال أوقفت عددا من الشبان على أبواب المسجد الأقصى وسلمتهم قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى.

قوات الاحـ ـــتلال تقتحم #المسجد_الأقصى وتنتشر في صحن قبة الصخرة pic.twitter.com/edRo1y7gaE

— مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) March 2, 2025

 

ونشر المركز على منصاته الرقمية صور عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية تتجول بين صفوف المصلين وفي ساحات الأقصى وتحمل كاميرات تصوير.

وأكد المركز انتشار القوات الخاصة على سطح قبة الصخرة بين صفوف النساء تزامنا مع صلاتي العشاء والتراويح.

ولفت إلى أن مشهد انتشار عناصر من القوات الخاصة بين المصلين في المسجد الأقصى، خاصة عند البوائك وساحة قبة الصخرة والمناطق المطلة على المصلى القبلي وساحته، يتكرر كل يوم جمعة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفي هذا العام، يتكرر هذا المشهد أيضا في رمضان أثناء صلوات الفجر والعشاء والتراويح.

إعلان

وأشار إلى "توقيف الشبان على أبواب الأقصى وفحص هوياتهم وتسليمهم استدعاءات لمركز شرطة "القشلة" في البلدة القديمة من القدس".

الصلاة من رحاب أقصانا ????
مشهد يلامس القلب ويضيء الروح! pic.twitter.com/Co6H72JhkV

— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) March 2, 2025

كما أفاد المركز بالإفراج عن المقدسية نفيسة خويص بعد 7 ساعات من اعتقالها من قبل قوات الاحتلال "حيث اعتُقلت صباحا أثناء سيرها في طريق باب حطة بالبلدة القديمة".

وأول أمس الجمعة قالت القناة 14 الإسرائيلية إن الشرطة تعتزم نشر قوات إضافية في القدس المحتلة، وخاصة في محيط المسجد الأقصى، مع بداية شهر رمضان.

وقدرت القناة زيادة أعداد عناصر الشرطة بنحو ألفين، مشيرة إلى أن الانتشار الأمني المكثف سيكون في أماكن واسعة بمدينة القدس ومداخلها ومخارجها وعلى مفترقات كثيرة حولها.

وتأتي هذه التعزيزات الأمنية بعد أن قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، حيث لن تسمح لأكثر من 10 آلاف من فلسطينيي الضفة بالوصول إليه خلال أيام الجمعة من رمضان.

مقالات مشابهة

  • جنود الاحتلال بين المصلين.. 75 ألفا يؤدون التراويح بالأقصى
  • 75 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الأقصى
  • في ثاني أيام رمضان..548 مستوطناً يقتحمون الأقصى في القدس
  • عدوان صهيوني على الأقصى.. الاحتلال يقتحم الباحات ويطرد المصلين
  • بالصور: 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان
  • القدس في فبراير.. الاحتلال يستهدف الأقصى وإبعادات بالجملة
  • حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى برمضان
  • الأقصى تحت الحصار في رمضان: موسم العبادة في مواجهة القمع