قال عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية ومندوب ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن الدولي إن أغلب دول القارة الأفريقية دخلت في متاهة الانقلابات العسكرية، وتكالب كبار الضباط وصغارهم، الذين قفزوا إلى سدة الحكم؛ على المال الساخن، وتسابقوا على تصدير كل شيء إلى الخارج، وصار للشركات الغربية الكبيرة أذرع في ردهات الحكم في بعض الدول، ورغم تحقيق غالبية البلدان الأفريقية استقلالها في مطلع ستينات القرن الماضي، لكن آثار تلك الحقبة الطويلة من الاستعمار، بقيت عميقة ومتجذرة في الكيانات الوليدة الجديدة.

أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن في السنوات الأولى للاستقلال، أعطى الحكام جلّ اهتمامهم لترسيخ قسمات الاستقلال، البروتوكولات ومظاهر السيادة والزعامة وغيرها، ولم تطرح أسئلة الهوية الاقتصادية للكيانات الجديدة، وبناء سياسات للتطوير الصناعي وإعداد الجيل الجديد تعليمياً وفقاً للهوية الاقتصادية للدولة، وفق قوله.

وتابع قائلًا أن النخبة التي تولى بعض رجالها الحكم بعد الاستقلال، لم يكن لها وجود عامل بين عامة الشعب. العواصم ظلت بعيدة عن الشرائح الاجتماعية الكبيرة المتساكنة في الأرياف والقرى والغابات. ظلت القبيلة هي الكيان الاجتماعي الجامع لقطاعات كبيرة من السكان، وللسلاطين والمشايخ القول الفصل في شؤون الحياة، وهم المراجع في مسارات الحياة اليومية. لم تتخلق حالة المواطنة، وهي المرتكز الأساسي في كيان الدولة، ولم ينشأ المجتمع المدني بما فيه من المؤسسات والنقابات وغيرها، على حد تعبيره.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

محمود عباس: الاستقلال هدف مركزي وحق مشروع نتمسك به ونضحي من أجله

فلسطين – أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امس الخميس، أن إعلان الاستقلال الذي أصدره المجلس الوطني في العام 1988في الجزائر لم يكن خطوة رمزية بل إنه الهدف المركزي للنضال الوطني الفلسطيني.

وشدد عباس في كلمة عشية الذكرى السادسة والثلاثين لإعلان الاستقلال، على أن الاستقلال حق مشروع نتمسك به ونضحي من أجله.

وقال إن “الشعب الفلسطيني الباسل والأصيل لا يمكن إلغاء وجوده أو القفز عن حقوقه وفي مقدمة ذلك حقه في العودة وتقرير المصير والحرية والاستقلال”.

وأضاف الرئيس الفلسطيني: “نحن الحقيقة الأوضح والأهم التي فشلت المحاولات كافة على امتداد أكثر من قرن من الصراع على طمسها”.

وأكد أن إعلان الاستقلال مهد لمبدأ حل الدولتين والسلام العادل والشامل المستند إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وشدد الرئيس على أن أي حديث عن حماية حل الدولتين يجب أن يبدأ بوقف العدوان على قطاع غزة فورا وكذلك ما تتعرض له الضفة الغربية بما فيها القدس من جرائم قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين والاقتحامات ووقف المخططات والتصريحات التي تنم عن نوايا توسعية مبيتة.

ودعا عباس المجتمع الدولي إلى تمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة، وأن تواصل الدول اعترافاتها بالدولة الفلسطينية، مثمنا مواقف الدول التي اعترفت بدولتنا وحقنا بالحرية والاستقلال.

وأكد أنهم لن يحيدوا ولن يتنازلوا أو يساوموا على حقوقهم وثوابتهم الوطنية.

وأوضح أن يدهم ستبقى ممدودة للسلام ولكن ليس بأي ثمن، فالسلام يبدأ مع حقهم بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

 

المصدر: “وفا”

مقالات مشابهة

  • محمد بن شمباس: الاتحاد الإفريقي يدين الجرائم الوحشية التي ارتكـبها الدعم السريع في الجنينة وولاية الجزيرة وغيرها
  • حزب الاستقلال يفوز برئاسة جماعة تازة بعد عزل رئيسها السابق
  • حكم الصور المرسومة على الملابس وغيرها
  • محمود عباس: الاستقلال هدف مركزي وحق مشروع نتمسك به ونضحي من أجله
  • محمود عباس: الاستقلال حق مشروع نتمسك به ونضحي من أجله
  • الرئيس الفلسطيني: الاستقلال حق مشروع نضحي من أجله
  • إمعان في تهويد القدس بعد 36 عاما على إعلان وثيقة الاستقلال
  • خبير عسكري: إسرائيل تتكتم على مقتل جنودها وجبهة لبنان دخلت مرحلة مختلفة
  • 9 نقاط لفهم تغيير الفئات الكبيرة من العملة السودانية وآثارها الاقتصادية
  • جدل واسع في السودان بعد قرار البنك المركزي تغيير الفئات الكبيرة من العملة