ثنائي يخوض أطول مسارات المشي في أمريكا مع خمسة أطفال
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعد عبور ثلاثة من أكثر المسارات عزلة ووعورة في أمريكا تحديًا لأي شخص، فما بالك بالقيام بذلك مع مجموعة من الأطفال الصغار؟
ولكن بعد الانتهاء من عبور مسار "أبالاتشي" الممتد لنحو 3،540 كيلومترًا بين جورجيا وماين، ومسار "كونتيننتال ديفايد"، البالغ طوله 4،873 كيلومترًا، والممتد من ولاية نيو مكسيكو الأمريكية إلى الحدود الكنديّة في ولاية مونتانا الأمريكية، أصبحت عائلة نيتبيرغ في طريقها للقيام بذلك بالفعل.
وهذه العائلة تشمل داني وأولين نيتبيرغ، وكلاهما يبلغ من العمر 44 عامًا، إضافةً لأطفالهما الخمسة، وهم ليول (14 عامًا)، وزين (12 عامًا)، وأديسون (10 أعوام)، وجونيبر (7 أعوام)، وبايبر (عامين).
وهذه العائلة الأمريكيّة في طريقها إلى استكمال "الثالوث المقدس" عندما يأتي الأمر للمشي لمسافات طويلة في أمريكا الشماليّة، وهو "التاج الثلاثي" (Triple Crown)، والذي يغطي 12،900 كيلومتر تقريبًا.
مجموعة من 7 أفرادوفي الوقت الحالي، وصلت العائلة إلى منتصف الطريق تقريبًا عبر مسار "باسيفيك كريست" الممتد لـ4،270 كيلومترًا من حدود المكسيك، عبر كاليفورنيا، وأوريجون، وواشنطن، إلى كندا.
وتَعتبر العائلة نفسها محظوظة للغاية لقدرتها على المشي لمسافات طويلة في هذه المسارات الأيقونيّة كعائلة.
وقالت داني لـCNN: "نحن ندرك عدم قدرة الكثير من الأشخاص القيام بذلك".
والتقى داناي وأولين ببعضهما البعض في كليّة الطب بعام 2003، وتزوّجا بعد ذلك بـ3 أعوام تقريبًا.
ورُغم خوض الثنائي بعض الرحلات معًا على مرّ الأعوام، إلا أنّهما لم يقرّرا تنظيم رحلة واسعة النطاق كعائلة حتّى بلغ جونيبر، طفلهما الرابع، حوالي العامين من العمر.
وأوضح أولين: "في ذلك الصيف، قمنا بأربع رحلات منفصلة لمدّة أسبوع، ولم يكره الأطفال ذلك. ويبدو أنّهم استمتعوا بها".
وبعد ملاحظة حماس الأطفال، خاضت العائلة رحلة سيرًا على الأقدام في مسار "يوينتاس هاي لاين" في ولاية يوتا الأمريكية.
وبعد رحلة عائليّة أخرى ناجحة، قرّر الثنائي "أخذ خطوة كبيرة، وخوض مسار أبالاتشي" في أوائل عام 2020.
تحدّي عائليالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أطفال الأطفال رحلات فی أمریکا
إقرأ أيضاً:
بالأسماء.. الكشف عن تورط منظمات ومراكز أبحاث بالتلاعب بأموال المساعدات وخدمة الحوثيين وتعزيز سلطتهم عبر 4 مسارات
كشفت منصة متخصصة بكشف الفساد في تحقيق استقصائي جديد عن تورط منظمات ومراكز أبحاث في دعم مليشيا الحوثي من خلال التلاعب بأموال المساعدات الدولية والتأثير على الخطاب السياسي والإعلامي بشأن الصراع في اليمن، حيث عملت هذه الجهات على إضفاء الشرعية على الحوثيين كسلطة أمر واقع، مع تحميل الحكومة الشرعية والتحالف العربي مسؤولية الأزمة الإنسانية، وتبرير انتهاكات المليشيا.
التحقيق، لمنصة “فرودويكي #Fraudwiki” حمل عنوان “شرعنة مليشيا الحوثي من خلال لوبيات السلام الزائف والأبحاث الموجهة”، أعدّه الدكتور عبدالقادر الخراز، رئيس حملة #لن_نصمت، أظهر حجم التمويلات التي بلغت أكثر من 32 مليار دولار من المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى اليمن خلال العقد الماضي، إضافة إلى مئات الملايين من الدولارات التي وُجهت إلى بعض مراكز الأبحاث ومنظمات المجتمع المدني، والتي شابها الكثير من أوجه الفساد، علاوة على استخدام جزء من هذه الأموال في إعادة صياغة الخطاب الدولي بشكل يخدم الحوثيين، مع إلقاء اللوم على الحكومة الشرعية والتحالف العربي في تدهور الأوضاع الإنسانية.
وأشار التحقيق إلى أن بعض هذه المنظمات لعبت دورًا رئيسيًا في تقديم قيادات حوثية كأطراف مستقلة ومفاوضين سلام، رغم تورطهم في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. ومن الأمثلة على ذلك، استخدام عبدالقادر المرتضى، المدرج على قوائم العقوبات الأمريكية والمتهم بتعذيب الأسرى، كمتحدث رسمي في مجلس حقوق الإنسان بجنيف عام 2020، وهو ما منح الجماعة غطاءً سياسياً غير مستحق.
ووفقًا للتحقيق، فقد عملت هذه الجهات على أربع مسارات رئيسية لتعزيز سلطة الحوثيين: إضفاء الشرعية على انقلابهم، وإعادة تقديم قياداتهم كفاعلين دوليين، والتأثير على الخطاب الدولي عبر ترويج السردية الحوثية، وتوظيف تقارير الأمم المتحدة بشكل انتقائي لتخفيف الضغط الدولي عليهم.
كما اشار التحقيق لدور المبعوث الأممي هانز غروندبيرغ في تعطيل قرارات البنك المركزي في عدن للإصلاحات المالية، مما سمح للحوثيين بالاستمرار في نهب إيرادات الدولة وتمويل عملياتهم العسكرية.
وشمل التحقيق أسماء مؤسسات بارزة تورطت في تعزيز الرواية الحوثية، من بينها “إنسان” لأمير الدين جحاف، و”Arwa” لأحمد الشامي، و”DeepRoot” لرأفت الأكحلي، و”برنامج حكمة” لعبير المتوكل، ومؤسسة “مواطنة” لرضية المتوكل، وهذه الأخيرة جنبا الى جنب مع مركز صنعاء للدراسات كشف التحقيق عن تلقيهما تمويلًا سنويًا من رجل الأعمال اليهودي جورج سوروس.
كما أشار إلى تورط شخصيات حكومية يمنية سابقة، مثل نادية السقاف، وزيرة الإعلام السابقة، وكذا خلدون باكحيل استشاري مركز جنيف لحوكمة الامن (DCAF) في دعم الحوثيين إعلاميًا وسياسيًا.
ووضح التحقيق دور منصات ومراكز بحثية مثل مركز صنعاء في التلاعب بالسردية واستبعاد الأصوات اليمنية المستقلة وتبادل الأدوار بين هذه المؤسسات والمراكز في توجيه الرواية والسيطرة على تمويلات معينة، إضافة الى عرقلة القرارات الدولية المتعلقة بمليشيا الحوثي واستخدام شماعة الازمة الإنسانية والتدهور الاقتصادي للتخفيف عن مليشيا الحوثي. ناهيك عن توضيح دور بعض المؤسسات للمجتمع المدني في اصدار بيانات تركز بشكل مفرط وقد يكون غير صحيح على أخطاء الحكومة الشرعية وفيه تضليل مثل ما قامت به مؤسسة مساءلة لحقوق الانسان في حادثة انتحار سجين بمارب.
ودعا التحقيق إلى فتح تحقيق دولي حول تمويل هذه المنظمات ومحاسبة الجهات المتورطة في دعم الحوثيين والتلاعب بالمساعدات الإنسانية، مؤكدين أن استمرار هذا الدعم يهدد أي فرصة لتحقيق السلام ويكرس سيطرة المليشيا على حساب مستقبل اليمن واستقراره. كما شدد التقرير على أن أي تسوية سياسية لا تستند إلى استعادة الدولة وتفكيك سلطة الحوثيين ومساءلة المتورطين في الانتهاكات، لن تكون سوى إعادة إنتاج للوضع الراهن، مما ينذر بمزيد من الصراعات وعدم الاستقرار في المنطقة.