العودة إلى الوطن.. الروسية الحسناء يفيموفا تودع أمريكا
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
روسيا – قررت السباحة الروسية، يوليا يفيموفا، العودة إلى بلادها من أمريكا، للعيش ومواصلة التدريبات بعد فترة طويلة من الانقطاع، قبل وضع حد لمسيرتها الاحترافية الحافلة بالانتصارات.
ولم تشارك النجمة يوليا يفيموفا (31 عاما)، بطلة العالم ست مرات، وبطلة أوروبا سبع مرات، والحائزة ثلاث ميداليات أولمبية في السباحة، في المسابقات الرسمية منذ خريف عام 2021.
وفاجأت النجمة، البالغة من العمر 31 عاما، مشجعيها بالعودة إلى التدريبات، بقولها: “قررت أنه حتى لو لم تكن هناك مسابقات دولية، أريد أن أخوض المسابقات الأخيرة من أجل نفسي، لإنهائي مسيرتي بشكل جميل بطريقة أو بأخرى”.
وأضافت السباحة، التي لم تفز بأي ميدالية ذهبية أولمبية في مسيرتها: “حتى ولو لم نشارك في دورة الألعاب الأولمبية (أولمبياد باريس 2024)، سأبدأ بالاستعداد. لأنني قررت أن أخصص هذا العام للتدريب”، وذلك في تصريحات لقناة “ماتش تي في – Match TV” الرياضية الروسية.
وستتدرب يوليا تحت إشراف والدها، في مدينة فولغودونسك، التي أمضت فيها طفولتها، وتخطط للمشاركة في بطولة روسيا للسباحة، في شهر نوفمبر بمدينة سانت بطرسبورغ.
كما أن السباحة الروسية، لا تنوي التخلي عن المنافسة من أجل الحصول على مكان في الفريق الأولمبي.
يذكر أن يوليا يفيموفا، عاشت في السنوات الأخيرة، في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد عادت الآن إلى روسيا لأمد طويل، لأنها لا ترى أي جدوى من التدريب في أمريكا، كما أنه من الناحية النفسية، الأمر ليس من السهل بالنسبة للسباحة الروسية.
وكشف يفيموفا في تصريحاتها لقناة “ماتش تي في – Match TV”، قائلة: “أدركت أنني سأكون بمثابة العلم الأحمر (الخرقة الحمراء) للسباحة بأكملها، وخاصة للأمريكية. على الرغم من أنني عشت هناك لفترة طويلة، وتدربت هناك لفترة طويلة، وأعرف العديد من الرياضيين والمدربين. ويبدو أنهم يعاملونني بشكل جيد، لكن في العلن (بالنسبة للجماهير) يكون الأمر أكثر تعقيدا”.
المصدر: “sportbox.ru”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إلى أمِ الشهيد
بقلم- رويدا البعداني
أُمي الحبيبة؛ أكتبُ لكِ هذه الرّسالة الأخيرة بأنامل تلفظُ أنفاسها الأخيرة بعد أن تهاوت بعضها، وبيدٍ فقدت أختها ذات ملحمة رفع الراية إلى أن أسلمتها يد القوي الأمين، وبدمٍ يانع يتضوعُ منه مسك البذل، ويفوح من ثناياه عبق الاصطفاء.
أكتبُ لكِ من تحتِ القصف وجور النيران وتحت وطأة الحصارُ الذي يتجاذبنا من كل حدب وصوب، من فوهة الدّخان المتصاعد من على جبهتنا الصامدة كحُماتها وطائرات المنايا التي تُهل علينا وابلِا من الصواريخ التي لا تُبقي ولا تذر، الوضع هُنا على شفا عيش هارِ، والموت قاب قوسين أو أدنى، في هذه اللحظات الأخيرة تذكرتك يا أُمي، ووددت لو كنتِ الآن ماثلة أمامي لأقبل قدميك للمرة الأخيرة، ولأخبرك أني بفضلك قد نُلت مُرادي مترجلا عن ملذات الحياة راجيًا جنة عرضها السماوات والأرض ورضاكِ عنّي.
ها هي روحي تكاد تُحلق عاليا في الفضاء الرحب بأجنحتها الغضة، مودعة أيامها الخوالي وذكرياتي العامرة بكِ كل حين، وصباحاتي المزهوة بخبزك الدافئ ومحياكِ البهي وقهوتكِ وأحاديثك الملازمة لأيامي وتفاصيلي، تودع الفناء وأرجوحة عمري فيه، تودع الشُرفات وشدو العصافير وهمهمات الصباح وبرج الحمام، تودع الدهليز وعتبة باب المنزل الذي هجرتهُ رغما عني منذُ أن حمي وطيس الحرب واندلعت الشرارة الأولى وذقنا ويلات الحروب ولم نزل نودع أرجاء المعمورة وما على كنفها من ذكرى وارفة بالضحكات والبسمات التي ستجثو على قارعة الزمن أبدًا.
أُماه….كفكفي دموعكِ العذب في الغد فأنا عروس السماء، فارتدي معاقل الصّبر وتسلحي بالثبات وتزيني بتاج الوقار، فولدك سيضحى شهيدا، لا تأسي حالي حينما تريني بجسدٍ مضرج بالدماء بُترت أعضاؤه وتشوه قوامه، فالروح باتت تعبق في ملكوته وتهيم في فضائه، حينما يأتون بي محملاً على الأكف، مسجى باللون الأخضر، يكفي أن تتأملي تلك البسمة المرسومة على مُحياي النابض بحبك وحب الوطن، وتتحسسي بقلبك الحاني مدى فرحي وأنسي وبهجتي بما حُزت من الحظوة والكرامة، وأني لم أرج شيئا في حياتي كالشهادة، وتذكري أني حيّ بقلبك دائماً، والسّلام حتّى نلتقي.