تسقيف معبد بالخشب يفجر جدلاً واسعاً في مصر
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
شفق نيوز / ثارت حالة من الجدل في مصر، بعد تركيب سقف خشبي فوق الأعمدة الأثرية الشهيرة بمعبد الكرنك في مدينة الأقصر جنوبي البلاد.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي صورا تظهر فيها أعمدة معبد الكرنك مغطاة بسقف خشبي، مع تعليقات تنتقد هذا الإجراء.
واعتبر البعض أن ذلك "تشويه وتغيير" لمعلم أثري من بين الأبرز في العالم، لكن مسؤولا حكوميا كشف لموقع "سكاي نيوز عربية" أن السقف الخشبي "أعاد المعبد لأصله الذي أنشأه عليه المصريون القدماء".
إلا أن مدير معبد الكرنك الطيب غريب، قال لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "ما حدث هو وضع سقف من الخشب على الربع الجنوبي الشرقي من صالة الأعمدة الكبرى في معبد الكرنك، وهي فكرة مهمة لحماية الألوان الأصلية التي تزين هذه الأعمدة".
وتابع أن "هذا الإجراء ما هو إلا إعادة الشيء لأصله، لأن كل الأثريين أجمعوا على أن صالة الأعمدة بمعبد الكرنك كانت مسقوفة".
وأوضح أن "الخلاف الوحيد بين الأثريين والمؤرخين كان عن المادة التي صنع منها هذا السقف، الخشب أم الحجر"، مشيرا إلى أن "بعض علماء الأثار قال إنه كان سقفا حجريا، والبعض الآخر قالوا إن السقف كان خشبيا، ولكل طرف أدلته".
وشدد غريب على أنه "رغم الخلاف حول المادة المصنوع منها السقف، فإن كل علماء الأثار المعاصرين والقدماء اتفقوا على أن صالة الأعمدة الكبرى وسط معابد الكرنك كان لها سقف يحمي الألوان، وكذلك لطبيعة الطقوس الدينية التي كانت تتطلب ظلا داخل الصالة".
وأكد المسؤول أنه "لم يحدث أي تغيير صغير أو كبير في طبيعة الأثر بمعبد الكرنك بوضع هذا السقف، لأن الألواح الخشبية تم وضعها فوق أعمدة الصالة، وهذا لا يعتبر تغييرا لأن الخشب لم يتداخل مع الأثر نفسه، وتم وضعه بدون نقوش أو رسوم أو زخارف".
وعن أهمية هذا السقف، قال مدير معبد الكرنك إنه "لحماية الألوان داخل المعبد من الأمطار وكذلك من أشعة الشمس الشديدة في الصيف، لذلك تم اختيار نوع معين من الخشب يسمى العزيزي، وهو خشب مرتفع الثمن جدا وعازل جيد للحرارة والأمطار ويقاوم الفطريات".
وختم بأن "سبب اللجوء لهذا الإجراء في هذا التوقيت، أنه خلال العامين الماضيين تم الكشف عن مجموعة جميلة وزاهية من الألوان على جدران أعمدة معبد الكرنك، وهذه الألوان يجب الحفاظ عليها بنفس رونقها، لأنها أبهرت العالم وأصبحت مثار جذب للسياح، وهي ألوان أصلية تعود لأكثر من 3600 سنة".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي مصر معبد الکرنک
إقرأ أيضاً:
عاجل:- دونالد ترامب يفجر مفاجأة: أرغب أن أكون البابا القادم خلفًا للبابا فرنسيس
فجّر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مفاجأة غير متوقعة خلال مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض، حيث أعلن رغبته الشخصية في أن يكون هو البابا المقبل، خلفًا للبابا فرنسيس الذي توفي الأسبوع الماضي، في تصريحات أثارت الجدل على المستويين السياسي والديني داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وفي رده على سؤال وجهه إليه أحد الصحفيين حول الشخص الذي يفضل رؤيته في منصب بابا الفاتيكان، قال ترامب بلهجة واثقة: «أود أن أكون أنا البابا، سيكون ذلك خياري الأول»، ما أثار ضحكات البعض، واستغراب البعض الآخر، بينما سجلت وسائل الإعلام تصريحاته بدقة لما تحمله من دلالات مثيرة في التوقيت والمضمون.
ترامب يشير إلى كاردينال من نيويورك دون حسم موقفه النهائي
رغم ما بدا من حماس ترامب لتولي المنصب الروحي الأرفع عالميًا في الكنيسة الكاثوليكية، أوضح لاحقًا أنه لا يملك تفضيلًا واضحًا لأي مرشح بعينه، لكنه ذكر اسم الكاردينال تيموثي دولان، رئيس أساقفة نيويورك، واصفًا إياه بأنه "جيد جدًا"، وهو ما فسّره متابعون بأنه إشارة ضمنية إلى دعمه له، رغم أن دولان لا يُعد من أبرز الأسماء المرشحة حاليًا لخلافة البابا الراحل.
وأثارت تلك الإشارة اهتمام المحللين، خاصة وأن ترامب دائم الانتقاد لمؤسسات دينية، لكنه حافظ على علاقة طيبة مع بعض القادة الكاثوليك الأمريكيين خلال فترة رئاسته، لا سيما في قضايا تتعلق بالحرية الدينية والإجهاض.
السيناتور ليندسي جراهام يدعم الفكرة بشكل مفاجئوفي تفاعل لافت مع تصريحات ترامب، قال السيناتور الجمهوري البارز ليندسي جراهام إنه متحمس لسماع أن الرئيس السابق منفتح على فكرة أن يكون البابا القادم، وكتب عبر منصة «إكس» (تويتر سابقًا):
"أدعو المجمع البابوي أن يبقى منفتحًا على هذا الاحتمال. أول رئيس أمريكي وبابا في آن واحد؟ ترقبوا الدخان الأبيض... ترامب".
وتعكس تصريحات جراهام دعمًا غير تقليدي للفكرة، خاصة وأن القانون الكنسي للكنيسة الكاثوليكية لا يمنع بالضرورة أن يكون البابا غير كاردينال، إلا أن التقاليد البابوية تجعل من غير المرجح اختيار شخصية علمانية، غير كاثوليكية، وغير متمرسة دينيًا للمنصب.
الفاتيكان لم يعلق حتى الآن.. ومراقبون يرون التصريح ساخرًا أو رمزيًامن جانبه، لم يصدر عن الفاتيكان أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن هذه التصريحات، التي يرى العديد من المراقبين أنها تندرج تحت طابع السخرية أو الرمزية السياسية، أكثر من كونها رغبة حقيقية من ترامب في تولي المنصب الديني الأعلى في الكنيسة الكاثوليكية.
ويعتقد محللون أن ترامب أراد من خلال هذا التصريح إثارة الجدل الإعلامي ولفت الأنظار، وهو أسلوب اعتاد عليه خلال سنوات عمله السياسي، إذ سبق له أن صرح برغبته في أدوار غير تقليدية، مستخدمًا لغة مبالغ فيها أو رمزية، خاصة عندما يريد توجيه رسائل سياسية.
هل يمكن قانونًا أن يصبح ترامب بابا؟من الناحية النظرية، لا يوجد في القانون الكنسي ما يمنع انتخاب بابا من خارج مجمع الكرادلة أو من خارج رجال الدين الكاثوليك، بل أن بعض الباباوات في العصور القديمة لم يكونوا كهنة قبل انتخابهم.
لكن في العصر الحديث، بات هذا الأمر شبه مستحيل، نظرًا لتعقيد التقاليد الكنسية ومتطلبات القيادة الروحية واللاهوتية.
ويشترط القانون الكنسي أن يكون البابا كاثوليكيًا، ذكرًا، معمّدًا، وعلى دراية بالشؤون الدينية، ويفضّل أن يكون كاردينالًا متمرسًا.
أما ترامب، فهو بروتستانتي الإنتماء، ولا يحمل أي خلفية لاهوتية أو كنسية، مما يجعل ترشحه مجرد فكرة غير قابلة للتحقيق فعليًا.
وفاة البابا فرنسيس تفتح باب التكهناتتأتي تصريحات ترامب بعد أسبوع من إعلان وفاة البابا فرنسيس، الذي ترأس الكنيسة الكاثوليكية منذ عام 2013، وكان أول بابا من أمريكا اللاتينية، وواحدًا من أكثر الباباوات انخراطًا في القضايا الاجتماعية والسياسية المعاصرة، بما في ذلك ملف اللاجئين، والتغير المناخي، والحوار بين الأديان.
وقد بدأت التكهنات بالفعل حول هوية البابا الجديد، مع ترجيحات بأن يكون من إفريقيا أو آسيا، أو أحد الكرادلة المحافظين من أوروبا، وسط دعوات إلى اختيار شخصية قادرة على مواصلة إصلاحات فرنسيس وتعزيز تماسك الكنيسة في ظل تحديات العصر.
ترامب وموجات الجدل المتكررةمن المعروف عن دونالد ترامب قدرته الفائقة على إثارة الجدل والتصدر الإعلامي بتصريحات خارجة عن السياق أو تحمل طابع التحدي للمألوف، سواء في الداخل الأمريكي أو خارجه.
وقد استغل سابقًا العديد من القضايا الدينية لكسب تأييد شريحة من الناخبين المحافظين، ما يجعل من هذا التصريح الأخير محاولة جديدة للعودة إلى دائرة الضوء، في ظل الحديث عن احتمال خوضه انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة.