هذا التباطؤ والتكاسل والركلسة عن حسم انقلاب البرهان شجع مالي وأفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو علي ركوب الموجة والخروج بلا عودة من الإتحاد الإفريقي الهزيل الذي يكتفي فقط عندما تدق المزيكة بتعليق العضوية وهي وصفة فاقدة للصلاحية تعود عليها الانقلابيون وصارت لهم مثل الفيتامينات تمدهم بأسباب الحياة ...
واستمر المسلسل الانقلابي في دول الساحل والصحراء حتي وصل النيجر وهذه المرة رأينا الإتحاد الإفريقي كأنما يحاول الثأر لكرامته فكشر عن أنيابه وزمجر مثل الضواري واعطي نيامي اسبوعين لإرجاع بازوم لمنصبه السامي ولكن كان الجنرال الجديد علي وعي كامل بالبير وغطاها ولم تنحني له قناة واستمر في إصدار فرماناته لايبالي وطلبوا من سفير فرنسا المغادرة طوالي بعد مهلة ٤٨ ساعة وعينوا حكومتهم ولم يعيروا الإتحاد الإفريقي نظرة وتمت المهلة وكالعادة نام هذا الاتحاد النعسان علي الخط وقلنا لكم الف مرة أنه يفتقر للضبط والربط وليس عنده شدايد وأنه مثل جمل الطين منظره يسر العين لكنه من غير نباهة أو فلاحة ولا احد فيه يستقيل حتي لو خرجت أفريقيا علي بكرة أبيها وهتفت بمليء الحناجر : إلي الجحيم يا ثقيل !!.

.
وكله كوم والاكواس كوم تاني وهم بدورهم أرسلوا الانذار وحددوا اسبوع واحد ليعود بازوم الي كرسيه ولم يتغير شيء والاكواس حار بها الدليل وفشلوا عديل وكم أرسلوا من وفود ووساطات عل قلب الجنرال يلين ويطلق سراح السجين ويرجع لثكناته ويتوب من هفواته ويعتذر بأن الشيطان قد غشاه ويرجو من الاكواس أن تنساه !!..
ومازالت الايكواس تضرب اخماسا في اسداس ولم تفلح في أي خطوة تخطوها وقالوا إن إستعمال القوة هو خيارهم الاخير ومتي مادقت ساعة العمل فهم ماضون فيه بكل همة ومن غير تأخير !!..
وعمنا عمر بنغو حكايتو حكاية حكم ٤٢ سنة مما جعل المخلوع البشير يهتف : دي عملتها كيف يا ابو عمير نحن يادوب ٣٠ سنة والثورة ماخلتنا في حالنا كرهتنا العيشة وبقت حياتنا تعيسة !!..
ومثل الفرنجة كلما مات هرقل قام هرقل مات بنغو الكبير وخلفه بنغو الصغير وظل في كرسي الرئاسة ١٤ سنة وفي التجديد التالت إصابته جلطة حدت من حركته وأثرت في كلامه وصار يمشي بالعصاية ورغم ظروفه المرضية نادي بقيام الانتخابات وفاز فيها بالتزوير مثلما حدث في ( المرتين الفاتن ) وحصد نسبة ستين في المائة ولكن هذه المرة لم تسلم الجرة والمزيكة دقت في جنوب غرب القارة السمراء في العاصمة ليبرفيل والمسكين بونغو الصغير راح فيها وبعد الراحات والابهات اتهموه بالخيانة العظمى وسجنوه في غرفة وأخذوا ولده وزوجته وخلوه وحيد يناشد أهل الخير في العالم أن يطلقوا سراحه !!..
فرنسا اصابتها العين تعيش اليوم في برج نحسها ٣ دول قبل شهور طارت منها كالعصفور وجاتا صدمة النيجر ومعها بهدلة للسفير وتاني مافي يورانيوم ولا ذهب ولا قاعدة عسكرية وقبل أن تفيق من الصدمة والهول نط جنرالات علي الكراسي في الجابون بلد البترول والمانغنيز والماس والخشب وهذه المرة مامعروف فرنسا التعيسة تقبل علي وين و روسيا والصين لها بالمرصاد حالفين يخلوها من غير زاد !!..
طيب حسي الاتحاد الإفريقي مع المصيبة الجديدة دي حيعمل شنو غير يعمل نائم ويجر البطانية ويتغطي كويس قبل مايصحي وينط عليهم جنرال تاني وياهو دا حال افريقيا الفقيرة وخيراتا تعبر المتوسط والاطلنطي عشان خاتر الخواجات أبان عيونا خدر ... وناس الجابون يشمو البترول بالانوف وفرنسا تضعه في الجيوب !!..
اصلو السياسيين الأفارقة فات فيهم الفوات والديمقراطية حتي في الغرب أصبحت في أزمة والعسكر مثل البرهان وحميدتي ليس لهم علم بالسياسة والحوكمة والتنمية ديل عاوزين يكوشوا علي الثروة والسلطة والشعب يخدروه بالاكاذيب والحروب والقلاقل والفول والفلافل !!..
كما اتضح من سلسلة انقلابات الساحل والصحراء ومعهم الجابون من جنوب غرب القارة الأفريقية أن العسكر فعلا زهجوا من ألاعيب السياسيين وتزويرهم للانتخابات ومن سرقة موارد البلاد بواسطة المستعمر التقليدي الذي لم يشبع بعد من النهب والسرقة وحتي يضمن الهيمنة والسيطرة علي تراب الغير يعين من الحكام من شاكلة الطير وينام مرتاحا تأتيه الغنيمة لحدي عنده والشعوب تكابد الفاقة والمرض ونقص التعليم والمناعة !!..
هذه الموجة الطوفانية من الانقلابات لن تقيف وأفريقيا عائدة الي أهلها بواسطة العسكر الشرفاء غير الحرامية العملاء لكن علي شرط أن تسلم الحكومة للمدنيين مع مراقبة أي خروج عن القوانين وان يحرس العسكر الحدود والدستور ولا يسمحوا باي غش أو تزوير في الإنتخابات !!..
العرض القادم ترقبوا انقلابا طازجا ( فرش ) وبعده وبعده الي ان تعسكر كل القارة السمراء ليس بالتسلط والنفخة الجوفاء ولكن بالعمل وروح المسؤولية وبعدين شوية شوية تقوم أحزاب جديرة بالاحترام تطبق الديمقراطية في نفسها قبل أن تطلبها من الغير !!..
وفي الختام لا نريد للاتحاد الافريقي غرفة الإعدام لكننا نريده أن ينام وكذلك الايكواس وكل المنظمات الدولية والإقليمية والهيئات الحكومية وناس جي ٧ وامريكا والإتحاد الأوروبي وحلف الناتو وحتي اللاعبين الجدد الصين وتركيا وروسيا كلهم يلعبون لصالح ورقهم والشعوب هي التي تدفع الثمن !!..

وبالنسبة لارضنا الطيبة نقول : ( اقيس محاسنك بمن يا الدرة الماليك تمن ) ...
هانت وان شاء الله تعالى قريبا نتخلص من الجنرالين ونعود لأرض الأجداد مرفوعي الرأس موفوري الكرامة !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يطلق خطة لإعادة تسليح القارة في ظلّ التقلبات الأخيرة

بروكسل"أ.ف.ب": قدّم الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء خطّة ترمي إلى إعادة تسليح القارة بحلول 2030، في ظلّ التهديد الروسي وتبدّل النهج الأمريكي.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس "إنها لحظة حاسمة للأمن الأوروبي".

وكان لتبدّل الموقف الأمريكي من الدعم الموفّر إلى أوروبا والمساعدة المقدّمة إلى أوكرانيا منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وقع كبير على هذا القرار.

وتشير أجهزة استخبارية أوروبية عدة إلى احتمال وقوع هجوم روسي ضدّ أحد بلدان الاتحاد قبل نهاية العقد.

لذا من الضروري "إعادة تسليح أوروبا" وفق ما جاء في خطّة تحمل هذا العنوان قدّمت في 4 مارس في بروكسل.

وقال المفوّض الأوروبي لشؤون الدفاع أندريوس كوبيليوس إن "سكان الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 450 مليونا ينبغي ألا يعوّلوا على الأمريكيين المقدّر عددهم بحوالى 340 مليونا في مواجهة 140 مليون روسي يعجزون عن هزيمة 38 مليون أوكراني".

وارتفعت النفقات العسكرية للدول الأعضاء السبع والعشرين بأكثر من 31 % منذ 2021 لتصل إلى 326 مليار يورو في 2024، وهي نسبة "أفضل لكنها ليست كافية"، على ما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين .

وقدّمت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء "كتابا أبيض" بشأن الدفاع هو بمثابة دليل موجّه إلى الدول الأعضاء لمساعدتها على تعزيز قدراتها الدفاعية.

ويتضمّن المستند الخطوط العريضة للخطّة التي عرضتها فون دير لايين قبل أسبوعين بقيمة 800 مليار يورو لترسيخ الدفاع في القارة.

ولا شكّ في أن المبلغ المطروح كبير جدّا غير أن تنفيذ الخطّة يعتمد خصوصا على الدول الأعضاء في الاتحاد، بحسب دبلوماسيين في بروكسل.

وتريد المفوضية الأوروبية أن تسمح للبلدان الأعضاء بتخصيص 1.5 % من ناتجها المحلي الإجمالي للنفقات العسكرية لمدّة أربع سنوات من دون أن تخشى الأخيرة انتهاك قواعد الميزانية بشأن العجز العام.

ويخصّص لهذا الغرض مبلغ يصل إلى 650 مليار يورو، بحسب المفوضية الأوروبية، في حين يقدّم المبلغ المتبقّي بحدود 150 مليارا للأعضاء على شكل قروض. وهي مجرّد "أرقام تقريبية"، على ما قال مسؤول في المفوضية الأربعاء.

وينبغي لكلّ دولة أن تطلب بحلول نهاية أبريل إعفاء من قواعد الميزانية، وفق مسودّة لخلاصات "الكتاب الأبيض" اطلعت وكالة فرانس برس على نسخة منها.

وبحلول أواخر يوليو، تكون المفوضية قد بتّت منح هذا الإعفاء من عدمه وفقا للنفقات المقترحة، بحسب ما كشف مسؤول أوروبي مؤكّدا ضرورة عدم استغلال هذا التليين في قواعد الميزانية لتمويل نفقات غير عسكرية.

وتريد قيادة الاتحاد أيضا أن تعتمد الدول الأعضاء على وجه السرعة النصّ الذي يشكّل أساسا لمنح القروض البالغة قيمتها 150 مليار يورو ومن شأنه أن يسمح بتمويل مشتريات ومشاريع استثمارية في أوروبا على نحو مشترك.

وقد تشارك في هذه المبادرة دول لا تنتمي الى الاتحاد الأوروبي، مثل النروج. وأفسح المجال أيضا لمشاركة تركيا، وفقا لشروط معيّنة، فضلا عن بريطانيا بعد توقيعها مع الاتحاد اتفاق شراكة في مجال الأمن، على ما كشفت كايا كالاس آملة توقيع الاتفاق قبل قمّة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا من المزمع انعقادها في مايو المقبل.

وتقضي الغاية بحسب فون دير لايين بشراء "مزيد من المصنوعات الأوروبية"، في وقت يُستثمر الجزء الأكبر من الأموال في مجال الدفاع خارج الاتحاد الأوروبي.

وشدّدت فون دير لايين امس من كوبنهاغن على "أهمية المكوّنات الأوروبية. فحوالى 65 % على الأقلّ من القطع الموجودة في سلاح أو في آخر ينبغي أن تكون أوروبية المصدر".

وسبق لقادة الاتحاد الأوروبي أن أعطوا الضوء الأخضر للخطّة التي عرضتها فون دير لايين خلال قمّة استثنائية الأسبوع الماضي.

كثيرة هي الدول الأعضاء التي ترغب في المضي أبعد وتطالب بإطلاق عمليات إقراض واسعة، كما كانت الحال إبّان جائحة كوفيد-19 عندما قدّم الاتحاد الأوروبي قروضا بقيمة 800 مليار يورو. وقدّرت الحاجات هذه المرّة بحوالى 500 مليار لكن المفوضية الأوروبية ما زالت ترفض حتّى الساعة السير في هذا المسار.

وأكّدت كالاس "لم نبلغ بعد هذه المرحلة".

وأشار دبلوماسي أوروبي إلى أنه "لا بدّ من وجود حكومة في ألمانيا للتطرّق إلى هذه المسألة".

وأقر النواب الألمان امس خطّة استثمار واسعة لإعادة تسليح البلد وتحديثه. ولم يدل المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس بعد بدلوه بخصوص مقترح القروض المشتركة.

وحدّدت المفوضية الأوروبية مجالات استراتيجية لا بدّ من إعطاء الأولوية للاستثمار فيها، وذلك بغية سدّ الثغرات خصوصا في مجال الذخائر والدفاعات الجوية والمسيّرات والصواريخ البعيدة المدى.

وتنصّ خطّة "إعادة تسليح أوروبا" أيضا على تعاون وثيق مع أوكرانيا في مجال الدفاع.

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تقرع جرسًا في بداية اجتماع الهيئة الجديدة للمفوضين الأوروبيين في بروكسل اليوم. "رويترز"

مقالات مشابهة

  • لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات تشكل وفدًا لدعم التعاون الاقتصادي مع تنزانيا
  • لجنه التعاون الإفريقي تشكل وفدا لبحث التعاون الاقتصادي مع تنزانيا
  • هيفضل سيد القارة .. إعلامي يوجّه رسالة دعم للاعبي الزمالك
  • أحدهما مقرب من السنوار..إسرائيل تعلن اغتيال قياديين في حماس
  • الاتحاد الأوروبي يطلق خطة لإعادة تسليح القارة في ظلّ التقلبات الأخيرة
  • وزيرة التخطيط تُشارك في احتفالات السفارة الإسبانية والمركز الإفريقي للتحول الاقتصادي بيوم المرأة العالمي
  • بعد معاودة الهجوم الإسرائيلي على غزة.. ما المختلف هذه المرة؟
  • مصر تؤكد ريادتها في القرن الإفريقي .. عبد العاطي يشدد على الحوار ودعم استقرار السودان والصومال
  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يؤكد أهمية استكمال الإصلاحات لجعل الاتحاد أكثر كفاءة
  • وصية النبي لمن أراد مرافقته في الجنة.. عليك بهذا الفعل