منعت مليشيا الحوثي الإرهابية، التجار والمزارعين من تصدير فاكهة الرمان وفواكه أخرى إلى الخارج، في ظل كساد غير مسبوق تشهده أسواق الخضار والفواكه بمناطق سيطرة المليشيات.

وقالت مصادر إعلامية إن مليشيا الحوثي منعت مرور شاحنات محملة بأطنان من فاكهة "الرمان" بمحافظة صعدة شمالي البلاد، التي تعد إحدى أهم المحافظات تصديرًا للفواكه والخضار.

وأوضحت المصادر أن المليشيات احتجزت منذ مطلع الأسبوع الجاري، عشرات الشاحنات المحملة بالرمان ومنعتها من المرور في نقطة تابعة للمليشيا بين محافظتي صعدة والجوف.

وأشارت المصادر إلى أن المليشيات احتجزت الشاحنات بحجة صدور قرارات حوثية عليا بمنع تصدير الرمان وفواكه أخرى إلى السعودية وبقية الدول في الخارج.

اقرأ أيضاً اندلاع معارك عنيفة في ثاني محافظة جنوبية وقصف عنيف للمواقع الأمامية تصريحات قوية للواء العرادة أمام المبعوث الأممي بعد محاولات فرض تسوية سلام تخدم الحوثي.. ماذا قال؟ سياسي سعودي يسخر من المشاط ويتحدى الحوثيين أن يقصفوا القوات الأمريكية القريبة منهم تعيين عبدالملك الحوثي محاضرًا في كلية الشريعة بجامعة صنعاء بعد فصل احد الطالبات .. جامعة صنعاء تجبر الطلاب الاستماع لمحاضرات ”الحوثي” عن المثلية و الحرب الناعمة تفاصيل جديدة بشأن فصل طالبة بجامعة صنعاء بعد اتهامها من قبل زينبية حوثية بالترويج للمثلية شاهد .. هيئة الزكاة في إب توقف مساعدات شخص مختل عقليا وسط مطالبات محلية بانصافه (صورة) على طريقة تصفية علي عبدالله صالح.. جماعة الحوثي تهدد بقتل رئيس مؤتمر صنعاء ”الشيخ صادق أبو راس” المشاط يفتح النار على رئيس مؤتمر صنعاء لأول مرة مليشيا الحوثي تقر برخص أسعار الشحن والتأمين إلى ميناء عدن وارتفاعها في موانئ الحديدة أول رد لجماعة الحوثي على ظهور المارينز الأمريكي في محافظة حضرموت وزيارة السفير لسيئون المليشيا تعترف بحدوث ثورة شعبية ضدها وتحمل أمريكا وتتوعد بضرب سفن الغاز بميناء عدن

وأكدت المصادر أن تلك الإجراءات الحوثية كبدت المزارعين والتجار خسائر مادية كبيرة، فضلا عن خسائر أخرى لدى سائقي الشاحنات الذين تعمل شاحناتهم ببرادات تحتاج لوقود بهدف الحفاظ على الفواكه.

وتشهد الأسواق المحلية في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية كسادًا غير مسبوق، بسبب توقف صرف المرتبات ومنع تصدير المنتجات المحلية، الأمر الذي كبد المزارعين خسائر مادية كبيرة.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني وولادة المليشيات: رحمٌ لا يكفّ عن الإنجاب

لو كانت المؤسسة العسكرية السودانية امرأة معطاءة، لاستحقت أن تُحال إلى طبيب مختصّ في علاج الإدمان على الإنجاب الفوضوي. رحمٌ منفلت، لا يعبأ بالعواقب، ولا يتعلم من دروس الولادات السابقة، بل يواصل إنتاج الكوارث كأنه في سباقٍ محموم مع الخراب. آخر ما خرج من هذا الرحم هو خالد ثالث أبكر، الابن المدلل الجديد الذي انضم إلى عائلة مترامية الأطراف: الدعم السريع، كتيبة البراء، درع كيكل، جبريل، مناوي، تمبور، عقار… والقائمة لا تزال مفتوحة، وكأن هناك خط إنتاج يعمل بدوامٍ كامل لتفريخ المزيد.

هذا الجيش، الذي يُفترض أن يكون مصنعًا لحماية الدولة، تحوّل إلى ماكينة تُنتج الفوضى. لا يكتفي بصنع الأعداء من أبناء شعبه، بل يصنع لهم أدوات قمعهم، يربي الوحش، يغذّيه، ثم يفاجأ حين ينقضّ عليه. حدث ذلك مع الجنجويد، ثم مع نسختها المعدلة الدعم السريع، والآن تتكرر المسرحية نفسها مع المليشيات الجديدة. لا أحد هناك يتوقف ليسأل:

“لماذا نصنع دائماً سيوفًا تذبحنا؟”

التاريخ يسخر منا، الأخطاء ذاتها تُرتكب، بنفس الأيادي، فقط بأسماء جديدة. الفرق الوحيد هو أن الكارثة يُعاد إنتاجها بوتيرة أسرع. فالمليشيا التي كانت تحتاج لعقدٍ كامل حتى تتحوّل إلى تهديد، باتت تنضج الآن خلال أشهرٍ قليلة، كأنها محصولٌ مُعدّل وراثيًا للدمار السريع.

لكن، لماذا يفعل الجيش ذلك؟ الإجابة ليست معقدة. ببساطة، إنه يخاف من الشعب أكثر مما يخاف من أعدائه. لا يثق في جنوده، فيُنشئ بديلاً موازياً، وحين يستقوي البديل، يتحوّل إلى عدوٍّ جديد يحتاج إلى بديلٍ آخر، وهكذا تستمر السلسلة إلى ما لا نهاية. كالمقامر الذي يخسر كل مرة، لكنه يراهن من جديد، غير مدرك أن مشكلته ليست في الخيول، بل في فساد اللعبة نفسها.

لم يكن الدعم السريع أول مولود غير شرعي لهذا الجيش، ولن يكون ثالث أبكر آخر العنقود. هناك ذاكرة مؤسساتية معطوبة داخل المؤسسة العسكرية، كأنهم يتعاملون مع الفشل كإرث يجب الحفاظ عليه. كيف يمكن لجيشٍ جرّب تفريخ المليشيات، وتذوّق تمردها عليه، أن يعود ويرتكب الحماقة ذاتها؟ أهو الجهل؟ أم أن هناك مستفيدين داخل المؤسسة لا يريدون وقف هذا النزيف؟

في الواقع، يبدو أن هناك من يعتقد أن الحل لمشكلة المليشيات هو مليشيات أخرى، وأن الفوضى يمكن إدارتها عبر خلق مزيدٍ من الفوضى. هذه العقلية الميكافيلية لا تنتج إلا المزيد من الحروب الأهلية والمزيد من الخراب. الجيش، الذي كان يفترض أن يكون عمود الدولة الفقري، صار أقرب إلى عصابة تدير شبكة مصالح ضيقة، بلا أي التزام بعقيدة عسكرية وطنية.

السؤال الذي يستحق التأمل ليس لماذا تُنتج المؤسسة العسكرية السودانية المليشيات، بل لماذا لا تتوقف رغم الخراب المتراكم؟ لماذا لا تأخذ لحظة تفكير وتدرك أن هذا الرحم العسكري بحاجة إلى موانع حمل فكرية تمنعه من تكرار الأخطاء؟

الحل ليس في التكاثر الفوضوي، بل في التوقف عن الاعتقاد بأن كل أزمة سياسية يمكن حلها بالمزيد من البنادق خارج سلطة الدولة. الجيش بحاجة إلى إعادة تعريف دوره: هل هو جيشٌ لحماية الوطن، أم شركة أمنية متخصصة في تجارة المليشيات؟

يبدو أننا نعيش في وطنٍ تحكمه عقيدة “تكاثروا فإنكم إلى جهنم تُدفعون”، حيث لا أحد يتعلم، ولا أحد يتوقف، والرهان مستمر على ولادات جديدة، رغم أن الجميع يعلم أن النهاية ستكون مولودًا جديدًا يلتهم من أنجبه، ثم يلتهم الجميع.

zoolsaay@yahoo.com

   

مقالات مشابهة

  • وفاة سجين تحت التعذيب في سجن تابع لمليشيا الحوثي في ريمة
  • السعودية: القبض على 18 يمنياً لانتحالهم صفة أمنية وارتكاب سرقات
  • غارات أمريكية جديدة تستهدف مواقع مليشيا الحوثي وطائرات الاستطلاع والتجسس تجوب سماء محافظتي صنعاء وصعدة عاجل
  • الحوثي: تصريحات ترامب حول استهداف الزيارة العيدية “اعتراف بالفشل الاستخباراتي الأمريكي” 
  • بن دردف: إعادة بناء الثقة في القضاء تتطلب كسر سطوة المليشيات
  • لملوم: المليشيات تشغل الناس لإبعادهم عن مطلب إخلاء المقرات والمعسكرات
  • الحديدة.. مليشيا الحوثي تفرغ شحنة وقود مشبوهة في ميناء رأس عيسى
  • انهيار غير مسبوق للريال اليمني مساء اليوم السبت في كل من صنعاء وعدن 
  • استشهاد فتى برصاص الاحتلال في حوسان غرب بيت لحم واحتجاز جثمانه
  • الجيش السوداني وولادة المليشيات: رحمٌ لا يكفّ عن الإنجاب