رسالة من رئيس حزب الأمة فضل الله برمة ناصر ردا على رسالة البرهان بمدينة بورتسودان
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الأمة القومي
رسالة من سعادة اللواء فضل الله برمة ناصر
رئيس الحزب
ردي على رسالة الأخ عبدالفتاح البرهان القائد العام لقوات الشعب المسلحة بمدينة بورتسودان يوم ٢٨ اغسطس ٢٠٢٣م.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
العصر الحالي فتح مساحات واسعة للتعبير، وهذا يحتم علينا أن نكون حريصين، بأن خطابنا يحترم كرامة الآخرين.
العمل المشترك، لإيقاف هذه الحرب، يتطلب مننا أقصى درجات ضبط النفس، والكياسة في التواصل، والمحافظة على الإحترام ، والتفاهم، وخلق طريق ذو اتجاهين من الحوار المفتوح، بدلاً من طريق واحد للإعتداء اللفظي وحرق جسور الثقة التى كانت أحد أسباب هذه الحرب.
نحن فى حزب الامة القومي، نتبنى خطاب المحبة، ونزرع ثقافة الإحترام المتبادل، والتعاطف مع جميع أبناء وبنات الوطن وننادي بعضنا بالحبيب والحبيبة، والآخرين نسميهم بالاخوان والأخوات فى الوطن العزيز، ونعمل بمبدأ الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
الإهانات المغطاة بالفكاهة، أو السخرية، تعمل على التقليل من كرامة الفرد، وقيمته وتكسر جسور التفاهم والإحترام .
إن الإستجابة الواعية والمهذبة، ضرورية للحفاظ على كرامة الفرد، والوقوف ضد الإهانة، أمر ضروري لبناء مجتمع محترم، حيث حرية التعبير الرصين، تنير لنا الطريق نحو السلام الدائم، وبلا شك التعبير الرصين سيكون سلاحنا لإيقاف هذه الحرب اللعينة، وبناء جسور المحبة لمجتمعنا السوداني العريض وبناء نسيجه الإجتماعي الذى مزقته الحروب.
أذكر جميع أبناء وبنات وطننا العزيز بأن عليكم مسؤولية كبيرة، لإيقاف هذه الحرب، والعمل بروح وطنية صادقة، وتقبل بعضنا بقلب وذهن مفتوح، مهتدين بقول رسولنا الكريم: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً).
والله ولى التوفيق،،،
الثلاثاء ٢٩ أغسطس ٢٠٢٣م
اللواء م ا.ح فضل الله برمة ناصر
رئيس حزب الامة القومي المكلف
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=841793453984965&id=100044629530352&mibextid=Nif5oz
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: هذه الحرب
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الأمة الإٍسلامية في أشد الحاجة إلى الوحدة لمجابهة تحديات العصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن الاختلاف بيننا وبين إخواننا الشيعة هو اختلاف فكر ورأي وليست فرقة دين، ودليل ذلك ما ورد عن النبي "صلى الله عليه وسلم" في حديثه المعجز، الذي استشرف فيه المستقبل فحذرنا من مخاطر الانقسام التي قد تنبني على ذلك حين قال: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ" بمعنى نحسند بعضنا دولنا على بعض، ونحسد بعض شعوبنا على بعض، ثم قال: "وَهِيَ الْحَالِقَةُ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدَّيْنِ"، ثم فسر قائلا: لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، فاستكمل:"وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثْبِتُ ذَلِكَ لَكُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بينكم"، بمعنى رسخو السلام بينكم وعيشوا فيه معا.
وبيِن الإمام الطيب، خلال ثاني حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أنه قد حدثت بعض الخلافات بين صحابة النبي "صلى الله عليه وسلم" ومن ذلك ما حدث على الخلافة، وقد قيل فيه "ما سل سيف في الإسلام مثلما سل على هذا الأمر"، كما اختلفوا في عهده "صلى الله عليه وسلم"، لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم، موضحا أن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي "صلى الله عليه وسلم" حين قال: " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته"، ويتقن فهمه الفهم الصحيح.
وأكد شيخ الأزهر، أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي، وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات.
واختتم فضيلته أن هذا اختلاف طبيعي في ذلك الوقت، خضع في تغليب أحدنا على الآخر لضرورات حياتية عملية فرضتها الظروف حينها، ولا يجب أن يكون هذا الاختلاف سببا في أن يكفر أحدنا الآخر، بل يجب فهم أن في هذا النوع من الاختلاف رحمة، فالصحابة رضوان الله عليهم قد اختلفوا، وقد أقر النبي "صلى الله عليه وسلم" اختلافهم، ولكن لم يكفر أحد أحدا من الصحابة، كما أننا نحن السنة لدينا الكثير من المسائل الخلافية، فلدينا المذهب الحنفي والمذهب الشافعي وغيرها من المذاهب، بكل ما بينها من أمور خلافية.