محافظ مأرب يلّوح بالتصعيد مع الحوثيين لـفرض السلام
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
قال عضو مجلس القيادة الرئاسي وعمدة محافظة مأرب في اليمن، سلطان العرادة، إن جماعة الحوثي بحاجة إلى عملية تهيئة لتصبح جاهزة للسلام، متهما إياها بالتنسيق مع تنظيمات إرهابية تتخادم معها.
جاء ذلك خلال لقائه بالمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في محافظة مأرب (شمال شرق) التي وصل إليها الأخير للمرة الأولى منذ تعيينه في المنصب في آب/ أغسطس 2021.
وقال العرادة إن "مليشيات الحوثي تعمل ليل نهار على تغذية الإرهاب، وتستخدم عناصر إرهابية والتنسيق والتخادم بين الحوثي والحركات الإرهابية واضح للعيان".
وأكد عضو المجلس الرئاسي على أن "الحل في اليمن (كتلة واحدة) تؤدي فى النهاية إلى استعادة مؤسسات الدولة، كون تجزئة الحل تخدم الحوثي كما حدث لاتفاق ستوكهولم"، في إشارة إلى الاتفاق تم التوصل إليه في السويد عام 2018 بشأن القتال في محافظة الحديدة على البحر الأحمر غربي البلاد.
وأضاف في لغة تهديد أنه "ينبغي أن يدرك المجتمع الدولي أن الحوثي ومليشياته بحاجة إلى عملية تهيئة ليصبح جاهزاً للسلام".
وأشار عمدة مأرب الغنية بالنفط إلى أن "الحوثي يريد تنفيذ البند الذي لصالحه، ثم يتهرب من تنفيذ البنود الأخرى ويظل يراوغ ويتنصل وينكث ويعطِّل الحل السياسي والشواهد والتجارب لدينا كيمنيين كثيرة".
وقال إن الحوثي يبحث عن سلام تكتيكي ويسعى مفاوضوه إلى إلهاء المجتمع الدولي وامتصاص جهوده وتمييعها..لكي يتسنى لهم مواصلة الحرب، كون تلك الجماعة كغيرها من القوى الإرهابية لا تعيش إلا في ظل الحرب ".
وشدد على "ضرورة الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الأممي ٢٢١٦ ".
وحسب اللواء العرادة فإنه "يجب توجيه الجهد الدولي لدعم القانون وليس المفاضلة بين منطق القانون ومنطق العنف".
كما دعا في الوقت نفسه، أصدقاء اليمن لمساعدة الحكومة ( المعترف بها) في أزمتها الاقتصادية التي تسببت بها مليشيات الحوثي عقب استهداف ميناء الضبة وإيقاف تصدير النفط الخام.
وأثنى عمدة مأرب على "جهود الأمم المتحدة الرامية لدعم عملية السلام في اليمن، وبما أنجزته في ملف الأسرى والمختطفين فضلاً عن نجاح مساعيها في تفريغ ناقلة النفط ( صافر) التي جنبت اليمن والعالم كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية كبيرة".
وكان اللواء العرادة قد حذر في الأيام القليلة الماضية، جماعة الحوثيين من نفاذ صبر المجلس الرئاسي إزاء تماديها المستمر واستغلالها لدعوات السلام.
وقال : "سنفرض السلام ونستعيد الدولة عبر الأمم المتحدة أو عبر القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية (موالية لهما)".
وتعود خطابات التهديد والتلويح بعودة الحرب إلى واجهة المشهد السياسي في ظل هدنة غير معلنة منذ أشهر، بين طرفي الصراع في اليمن، ففي الوقت الذي يلوح الحوثيون بالتصعيد حال لم يتم تلبية مطالب من بينها "تسليم مرتبات موظفي الدولة"، ترد قيادات السلطة المعترف بها باللغة ذاته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مأرب اليمن الحوثي اليمن الحوثي مأرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: تجديد نظام العقوبات وسيلة ضغط على الحوثيين
أكدت المملكة المتحدة، أن تجديد مجلس الأمن لنظام العقوبات المفروضة على اليمن أمر ضروري للحفاظ على الضغط على جماعة الحوثي.
وقالت السفيرة باربرا وودوارد، المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، إن إجماع المجلس بتجديد نظام العقوبات يرسل إشارة واضحة أن المجلس لا يزال يقدر الدور الحاسم الذي يلعبه القرار 2140 في الحفاظ على الضغط على الحوثيين الذين يواصلون عرقلة الطريق إلى السلام في اليمن.
وأضافت أن استمرار مشاركة مجلس الأمن الإيجابية في هذا الملف أمر بالغ الأهمية لتجديد عملية السلام في اليمن، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يواصل تقديم دعمه القوي لمؤسسات الأمم المتحدة التي تضمن التنفيذ الفعال للعقوبات الواردة في القرار 2140 وحظر الأسلحة الوارد في القرار 2216.
وأكدت وودوارد أن هذه الأدوات تلعب دورًا حيويًا في الحد من قدرة الحوثيين على زعزعة استقرار اليمن وتهديد البحر الأحمر وإعاقة جهود السلام.