قد يواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يحاول العودة إلى البيت الأبيض في عام 2024، ما يصل إلى 6 قضايا جنائية ومدنية في العام المقبل، تحديات القانونية قد تعيق وصوله إلى البيت الأبيض مرة أخرى، بما في ذلك لوائح الاتهام والدعاوى القضائية والمحاكمات ضده وضد عائلته وشركاته، أن تشكل عقبات كبيرة أمام حملته الانتخابية، ومن بين هذه القضايا، 4 قضايا اتهامات جنائية تنطوي على عقوبات محتملة بالسجن.

تأثير القضايا على حملة ترامب الانتخابية

وقالت صحيفة «جابان تايمز» اليابانية، إنّ من المقرر إجراء محاكمات في 5  قضايا، يتزامن بعضها مع مواعيد الانتخابات التمهيدية، ما يثير مخاوف بشأن كيفية تأثير هذه الإجراءات القانونية على حملة ترامب الانتخابية، وستبدأ الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشح الجمهوري في 15 يناير 2024 في ولاية أيوا.

وتشمل القضايا قضيتين رفعتهما وزارة العدل الأمريكية، وواحدة من قبل المدعين العامين في مانهاتن، وقرار اتهام بالابتزاز مؤخرًا من قبل المدعين العامين في ولاية جورجيا، إضافة إلى ذلك يواجه ترامب قضيتين مدنيتين في محاكم الولاية والمحاكم الفيدرالية في نيويورك.

موعد بدء محاكمات ترامب

ومن المتوقع أن تبدأ أول محاكمة جنائية بتهمة الاحتيال في مارس، بتهم تتعلق بجهود ترامب لإلغاء نتائج انتخابات 2020، وتتزامن هذه المحاكمة مع يوم الثلاثاء الكبير، وهو تاريخ مهم في تقويم الانتخابات التمهيدية، واتهم ترامب بالتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة، وعرقلة إجراء رسمي، والتآمر ضد الحق في التصويت وفرز ذلك الصوت.

وفي قضية أخرى، محكمة ولاية مانهاتن وجهت اتهاما لترامب بتوجيه محاميه السابق مايكل كوهين لدفع أموال مقابل الصمت لممثلة أفلام إباحية خلال الحملة الرئاسية لعام 2016، ويواجه ترامب 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات الأعمال فيما يتعلق بهذه المدفوعات.

قضية احتيال بـ250 مليون دولار

واتهمت وزارة العدل الامريكية ترامب بإساءة التعامل مع وثائق سرية في منتجعه مارالجو، ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في مايو، وهناك أيضًا محاكمة فيدرالية بشأن مزاعم التشهير التي رفعها كاتب العمود "إي. جين كارول، ومن المقرر إجراؤها في يناير.

كما يواجه ترامب محاكمة تبدأ في أكتوبر بشأن قضية احتيال بقيمة 250 مليون دولار رفعتها المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس، وتتهم الدعوى ترامب وأبنائه بأنهم بالغوا في تقدير قيمة أصوله لتأمين شروط قرض مواتية وأقساط تأمين.

وتأتي هذه التحديات القانونية في وقت حرج لحملة ترامب الرئاسية المحتملة، ما يُثير تساؤلات حول كيفية تعامله مع المحاكمات، ما قد يؤثّر على فرصه في تأمين ترشيح الحزب الجمهوري والعودة إلى البيت الأبيض.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب البيت الأبيض انتخابات عام 2024

إقرأ أيضاً:

هل ينسحب بايدن من السباق الرئاسي بعد مناظرته مع ترامب؟


قبل انتخابات الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر القادم٬ أقيمت أول مواجهة مباشرة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب مساء الخميس الماضي على قناة "سي إن إن" الأمريكية.

ونشرت صحيفة "يني شفق" التركية تقريرًا، ترجمته عربي 21، قالت فيه إن المواجهة بين المرشحين كانت أقرب إلى مشهد كوميدي عبثي وكان الخاسر فيها بايدن.

فوفقًا للاستطلاع الذي أجرته قناة "سي إن إن" فور انتهاء المناظرة؛ يعتقد 67 ٪ من المشاهدين أن ترامب فاز بالمناظرة بينما يعتقد 33٪ أن بايدن هو الفائز.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التقييم يتعلق بالأداء البدني والحسي والإدراكي للمرشحين للرئاسة أكثر من وجهات نظرهم السياسية.

فالأكبر سناً (بايدن) خسر، والأقل سناً (ترامب) فاز؛ حيث لا يملك الرئيس بايدن ـ البالغ من العمر 81 عاماً ـ سمعة جيدة فيما يتعلق بأدائه على المسرح، فقد كان بايدن يطارد عملياً ظل ترامب وكأنه يضرب الهواء في الحلبة.

أحدهما 81 عاماً والآخر 78 عاماً
وأوضحت الصحيفة أن هذه المنافسة بين هذين المرشحين تعتبر إلى حدٍ ما دليلاً على انهيار النظام السياسي الأمريكي المستقر.

فمستقبل أمريكا التي يعيش فيها 336 مليون شخص يعتمد على أداء هذين المرشحين المسنين، بينما لا تتوافق حقائق النظام الأمريكي مع أحلام الأجيال الشابة، وعندما يتعلق الأمر بالسياسة يشعر الشباب بتشاؤم شديد.

وذكرت الصحيفة أن الديمقراطيين اعتقدوا أن بايدن هو المرشح الذي يمكنه هزيمة ترامب في عام 2020. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أدى هذا الاعتقاد الغرض، لكن من المشكوك فيه أن يحقق نفس النتيجة في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

فأداء بايدن في "سي إن إن" أربك الديمقراطيين؛ حيث تتعمق المخاوف حول عدم قدرة بايدن على الفوز ضد ترامب في السباق. وسيتضح مدى الضرر الذي تسبب فيه أداء بايدن بشكل أفضل في استطلاعات الرأي التي ستجرى في الأيام المقبلة.

"تقييم الأضرار"
وتساءلت الصحيفة: ماذا سيحدث إذا أظهرت إشارات قوية أنه لا يمكن المضي قدماً مع بايدن؟ مبينة أن الديمقراطيين التقليديين ـ في الغالب ـ يتبنون موقف "لا تغير الحصان أثناء عبور النهر"، ولذلك يبدو أن حملة الديمقراطيين ستركز على صرف الانتباه عن نقاط ضعف بايدن وإبراز مدى خطورة ترامب على أمريكا.


ومع ذلك، هناك العديد من الأصوات المتفرقة في المعسكر الديمقراطي، وفي الإعلام السائد، بما في ذلك "نيويورك تايمز"، تدعو إلى انسحاب بايدن.

بينما ترسخت ترشيحات ترامب في المعسكر الجمهوري، فإن معسكر بايدن في حالة غليان؛ حيث لا يوجد أي احتمال لسيناريو الانسحاب سوى أن ينسحب بايدن بإرادته.

واعترف بايدن في خطابه ـ يوم الجمعة ـ أن أداءه على "سي إن إن" لم يبدو جيدًا لكنه يدافع عن امتلاكه المقومات لهزيمة ترامب، كما أشار بيان صادر عن حملة الديمقراطيين إلى أن أداء بايدن المنخفض كان بسبب "نزلة برد"، ولكن المراقبين يجون هذا الدفاع غير مقنع.

وأفادت الصحيفة أنه وفقًا للمعلومات التي نقلتها وسائل الإعلام الأمريكية؛ يقيّم الديمقراطيون ـ من خلف الأبواب المغلقة ـ "حالة الطوارئ" ويطلبون من فريق القيادة في الكونغرس بالإضافة إلى زوجته جيل بايدن إقناع بايدن بالتراجع٬ لكن جيل بايدن قالت: "لا يوجد أحد في الوقت الحالي أريده أن يجلس في المكتب البيضاوي أكثر من زوجي".

من جانبهم؛ يحاول الرئيسين السابقين للحزب الديمقراطي باراك أوباما وبيل كلينتون تهدئة حالة الذعر السائدة في حملة بايدن.

ووفق الصحيفة؛ فقد تضمنت النقاشات أيضًا نيكي هيلي منافسة ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري؛ حيث شاركت هيلي تغريدة على حسابها على "إكس" قائلة، "دونوا كلماتي... بايدن لن يكون مرشح الديمقراطيين. أيها الجمهوريون، استعدوا!".

ويبدو أن هيلي تشير إلى أنه إذا تراجع بايدن، فيجب أن يتغير مرشح الجمهوريين أيضًا، كيف سيصبح ترشح كل من بايدن وترامب رسميًا في مؤتمرات الحزب في تموز/يوليو وآب/أغسطس القادم. وربما لا تزال هيلي، التي انسحبت من سباق الانتخابات التمهيدية، تأمل في الحصول على الترشح.

وأشارت الصحيفة إلى أن المعسكر الديمقراطي، لديه العديد من الأسماء التي يمكن أن تكون مرشحة للرئاسة في حال انسحاب بايدن، بما في ذلك نائبة الرئيس الأمريكية كامالا هاريس، وحاكمة ميشيغان غريتشن ويتمير، وحاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم، وعضو مجلس الشيوخ عن نيوجيرسي كوري بوكر.


ووفقًا للعرف، يعتبر أن ترشح نائبة الرئيس هاريس سيكون أكثر ملاءمة في حالة انسحاب بايدن. ولكن أداء هاريس في منصب نائب الرئيس، كما تعكسه نسب الموافقة في الاستطلاعات، لا يبدو قوياً. لذا، بعض الديمقراطيين يفضلون انسحاب بايدن وهاريس معاً لترك الساحة لأسماء جديدة يمكنها مواجهة ترامب.

واختتمت الصحيفة التقرير بالقول إن جميع هذه الخيارات تعتمد على موافقة بايدن على الانسحاب ودعمه القوي للمرشح الرئاسي ونائب الرئيس الجديد. في الوقت الحالي، لا يبدو أن هناك احتمالًا لمثل هذا الأمر في الأفق.

مقالات مشابهة

  • بايدن يرفض الانسحاب من السباق الرئاسي والحكام الديمقراطيون يتعهدون بدعمه
  • الحكام الديمقراطيون يتعهدون بدعم بايدن في انتخابات الرئاسة
  • مستقبل الرئيس الأمريكي.. «بايدن» يواجه تحديات متزايدة بعد مناظرته مع «ترامب»
  • «نيويورك تايمز»: بايدن يدرس الانسحاب من السباق الرئاسي
  • اتحاد الكرة: إدارة محمد الحنفي للمباريات قانونية.. وموقفنا سليم في قضية فيتوريا.. ورئيس لجنة الحكام القادم "مصري"
  • تأجيل محاكمة الطفل المتهم في قضية شقيق كهربا ورضا البحراوي
  • أول برلماني ديمقراطي يدعو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي
  • تأجيل محاكمة المتهمين في قضية طفل شبرا الخيمة
  • هل ينسحب بايدن من السباق الرئاسي بعد مناظرته مع ترامب؟
  • غدًا.. أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية طفل شبرا الخيمة