لبنان ٢٤:
2025-02-23@12:59:57 GMT

هل ماكرون منزعج من حزب الله؟

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

هل ماكرون منزعج من حزب الله؟

 
كان لافتاً موقف الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون الذي حمّل فيه إيران المسؤوليّة بالتدخّل في لبنان، عبر إعاقة الحلّ السياسيّ في الملف الرئاسيّ. وفي هذا السيّاق، رأى مراقبون أنّ الإدارة الفرنسيّة بدأت تُحمّل طهران و"الثنائيّ الشيعيّ" سبب الفراغ، عبر عدم التنازل وتقديم التسهيلات للخروج من الأزمة السياسيّة التي ستدخل شهرها الحادي عشر.


 
وصحيحٌ أنّ ماكرون رمى كرة التعطيل لدى إيران، عبر تسليمها الملف الرئاسيّ لـ"حزب الله"، وعدم ضغطها عليه للذهاب فعلاً لحوار صريح لا يكون رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة محوره، إلّا أنّ الرئيس الفرنسيّ لم يُجهض جهود موفده إلى لبنان جان إيف لودريان القائمة على تحديد مواصفات الرئيس المقبل، بهدف مناقشتها حول طاولة حوار برعاية فرنسيّة، لتذليل العقبات وتقريب وجهات النظر بين الأفرقاء اللبنانيين المتخالفين.
 
وبالعودة إلى موضوع الحوار الذي هو أساس المبادرة الفرنسيّة الجديدة، فإنّه يلقى معارضة من الكتل المسيحيّة "السياديّة" والبعض من حلفائها، ما يضع العوائق أمام المهمّة الفرنسيّة، ويُطيّر آخر حلولها بجمع اللبنانيين للتوافق في ما بينهم. ويقول المراقبون في هذا الإطار، إنّ ماكرون صوّب على إيران و"حزب الله" لأنّهما يُصعّبان الدعوة للحوار في ظلّ تمسّكهما بفرنجيّة، بينما "المعارضة" مستعدّة للتنازل عن الوزير السابق جهاد أزعور ومناقشة أسماء وسطيّة أخرى، لاختيار أحدها بالإجماع وانتخابه.
 
ويُضيف المراقبون أنّ الإدارة الفرنسيّة التي وقفت إلى جانب المسيحيين تاريخيّاً، تعلم أنّ الحوار مستحيل من دون إنفتاح كافة الكتل النيابيّة على مرشّح ثالثٍ، والتعالي عن مصالحها الشخصيّة والسياسيّة. في المقابل، أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله تأييده لجهود لودريان الهادفة إلى أخذ اللبنانيين للحوار، منتقداً رافضي التقارب بين الأطراف السياسيّة، عبر قوله "لو كان المبعوث أميركياً هل كنتم تجرؤون على عدم الاجابة؟ أو لو كان المبعوث من أحد الدول العربية الأساسية فهل كنتم ستقولون ذلك؟"
 
وقد رأت أوساط نيابيّة في قوى الثامن من آذار، أنّ كلام السيّد نصرالله يُؤكّد أنّ "حزب الله" متعاون مع الإجابة على رسالة الموفد الفرنسيّ، وطبعاً هو مع الحوار، بينما "المعارضة" هي من وقفت بوجه أولى المبادرات الفرنسيّة، ولا تزال حاليّاً تُشكّل عقبة أمام مهمّة لودريان، وتعكس عبر تطييرها أيّ حلّ داخليّ أو خارجيّ أنّها لا تُريد إنجاز الإنتخابات الرئاسيّة في وقتٍ قريبٍ.
 
ويرى المراقبون أنّ ما عبّر عنه ماكرون هو انزعاجٌ من النواب اللبنانيين الذين لا يزالون يُضيّعون الفرص لإنقاذ بلدهم، وحتّى لو طالت سهامه "حزب الله" وإيران. ويعتبرون أنّ إنتقاد الرئيس الفرنسيّ للدور الإيرانيّ في المنطقة، ربما يدفع البلدان الخمس المعنيّة بلبنان إلى إشراك طهران في إجتماعاتها، للضغط عليها كيّ تُقدّم الحلول الرئاسيّة، إنّ لم يحصل تقدّم أو يلمس لودريان نتائج إيجابيّة في زيارته المرتقبة إلى بيروت، في أيلول المقبل.
 
ويُشير المراقبون إلى أنّ فرنسا ليست منزعجة فقط من "الثنائيّ الشيعيّ" الذي يبدو ظاهريّاً داعماً للجهود الفرنسيّة، وإنّما من "المعارضة" أيضاً، التي لا تزال تُعارض أيّ حراك أو مبادرة فرنسيّة، وتعمل الآن من خلال عدم الإجابة على أسئلة لودريان، على إجهاض مهمّة وزير الخارجيّة الفرنسيّة السابق، وأخذ البلاد إلى فراغٍ طويلٍ عبر عدم رغبتها في التحاور مع حارة حريك وعين التينة، ومن خلال تشديدها على تطبيق الدستور والدعوة لجلسات إنتخاب مفتوحة، قد لا ينتج عنها بالضرورة إنتخاب رئيسٍ من دون توافقٍ.
 
ويوضح المراقبون أنّ تصريح ماكرون عن إيران هو رسالة لـ"حزب الله" كيّ يُسهّل ظروف عقد الحوار، فـ"المعارضة" لن تذهب إليه طالما أنّ "الثنائيّ الشيعيّ" مرشّحه الوحيد سليمان فرنجيّة. ويُؤكّدون أنّ كلام ماكرون أتى ليدعم لودريان الذي سيأتي إلى لبنان لتهيئة الظروف لعقد حوارٍ، هو بمثابة الفرصة النهائيّة أمام اللبنانيين، قبل أنّ تستخدم الدول المعنيّة بلبنان سلاح العقوبات بوجه معرقليّ الإنتخابات والحلول السياسيّة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ماكرون يطالب ترمب بعدم إيذاء حلفائه

سرايا - أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، أنه سيحث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على تجنب التسبب "بمعاناة" لدى حلفائه، من خلال فرض رسوم جمركية جديدة على صادراتهم.

ومنذ توليه منصبه الشهر الماضي، أعلن ترمب أنه سيفرض رسوماً جمركية بالمثل على بلدان حليفة في مجموعة من القطاعات، مما أثار احتجاج كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي خصوصاً.

وقال ماكرون خلال زيارة لمعرض الزراعة الفرنسي قبل اجتماعه الاثنين في واشنطن مع ترمب: "بين الحلفاء، لا يمكن أن يجعل أحدنا الآخر يعاني من خلال فرض رسوم جمركية".

وأضاف "سأتحدث معه حول هذا لأننا بحاجة إلى تهدئة الأمور. المنتجات الزراعية والغذائية هي من أكبر صادرات فرنسا، ومن ثم ينبغي الدفاع عنها لجعلها أكثر تنافسية مما هي عليه الآن".

وتابع: "أنا مصمم على التحاور في جميع المواضيع" مع دونالد ترمب، "سنطرح اتفاقاتنا وخلافاتنا، وآمل بشكل خاص أن نجد حلولاً بشأن قضية أوكرانيا".

وقال أيضاً "سأحاول إقناعه بالسير في الاتجاه الصحيح، وإذا لم يكن كذلك، فسنتخذ خطوات" أخرى للتعامل مع الوضع، مذكراً بأن الولايات المتحدة "حليف تاريخي"، ثم قال "علينا جميعاً أن نتحرك لاحتواء" روسيا.

واقترحت واشنطن مشروع قرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة، يدعو إلى "نهاية سريعة" للحرب بين أوكرانيا وروسيا، دون ذكر احترام وحدة أراضي أوكرانيا، في صياغة بعيدة كل البعد من النصوص السابقة، التي تدعم كييف بوضوح.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 1093  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 22-02-2025 10:04 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
رموز QR على ألف قبر في ألمانيا .. والشرطة تحقق نهايات مأساوية لملكات جمال العالم من الطحن في الخلاط إلى الانتحار نهاية صادمة لمؤثرة روسية .. غارقة في الماء المغلي لساعات أكبر عملية قرصنة لعملات رقمية .. تفاصيل سرقة 1.5 مليار دولار أول صورة لنعش زعيم حزب الله حسن نصرالله وخلفه هاشم... ما هو المخفي خلف عودة “اليهود السوريين” لسورية بعد... رغم توثيق التنسيق الأمنيّ مع الاحتلال .. ترامب... بالفيديو .. بدء تساقط الثلوج في منطقة... الحكومة: تعديل ساعات الدوام الرسمي في جميع المؤسسات... "حماس" تتهم الاحتلال بترويج الأكاذيبارتفاع عدد شهداء غزة إلى 48329تقديرات بوجود أكثر من 50 جثة .. الأمن العام...مخاوف من تعطيل نتنياهو الإفراج عن الدفعة السابعة من...واشنطن تعلن قتل مسؤول في "حراس الدين"...بعد أسبوع من الإفراج عنه .. وفاة الأسير المحرر...الاحتلال يؤكد تسلمه محتجزين اثنين مفرج عنهما من غزةرغم توثيق التنسيق الأمنيّ مع الاحتلال .. ترامب...أول صورة لنعش زعيم حزب الله حسن نصرالله وخلفه هاشم... تُعاني من ضعف نظر .. هل تفقد دانييلا رحمة بصرها؟ "الطلاق بسبب تايلور سويفت؟" .. حادثة... أول رد من إلهام الفضالة بعد تبرئتها من قضية التشهير عمر العبداللات يحيي حفل إفتتاح ملعب بنغازي الدولي... بسمة بوسيل تهدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد بلوغر شهيرة شباب العقبة يقتل طموح مغير السرحان في الرمق الأخير مدرب أودينيزي يعاقب لاعبه بسبب تسجيله هدف الفوز اللاعبة زين الحتاملة تتأهل إلى الدور 8 في بطولة آسيا للأشبال والناشئين بعد الفوز على لاعبة هونغ كونغ برشلونة ضيفًا ثقيلًا على لاس بالماس في الدوري الإسباني "تصرفات غريبة" .. ليفربول يدفع صلاح إلى الرحيل بعرض "مُهين" إدانة طاعن الروائي سلمان رشدي بجرم "الشروع بالقتل" هل تعلم أنك ستصوم رمضان مرتين بنفس العام .. قريبًا؟ 24 وفاة و 800 إصابة في السودان جراء مرض ينتقل عبر " المياه" شاب عراقي "يشعل النار" في جسد والده مدير الصحة العالمية: "التاريخ لن يغفر لنا الفشل بإقرار معاهدة الأوبئة" تفاصيل وفاة المصرية "آية عادل" في الأردن .. شقيقتها تكشف المستور مغربية تقطع قطة بطريقة وحشية ومرعبة بالفيديو .. علي جمعة: يمكن أن يلغي الله النار في الآخرة .. وهذا ليس رأياً جديداً أراد "شوربة كوارع" فطلبت الخلع .. واقعة طلاق غريبة تثير الجدل في مصر كابوس" كورونا" يلوح مجدداً .. علماء صينيون يكتشفون فيروساً جديداً لدى "الخفافيش"

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. آلاف اللبنانيين يحتشدون لتشييع «حسن نصرالله» و«هاشم صفي الدين»
  • حزب الله منزعج: خطوة غير موفقة
  • رسالة تصل إلى اللبنانيين.. تهديد قبل التشييع!
  • ماكرون يطالب ترمب بعدم إيذاء حلفائه
  • ماكرون يتعهد باستئصال الإرهاب بعد هجوم في باريس
  • ماكرون يطالب ترامب بعدم إيذاء حلفائه
  • ماكرون يحذر ترامب: لا تكن ضعيفاً أمام بوتين
  • ماكرون ينصح ترامب قبل لقاء بوتين: لا تكن ضعيفا
  • ماكرون: نريد السلام لأوكرانيا وليس الاستسلام
  • تفاقم معاناة اللبنانيين العائدين إلى الجنوب بسبب بطء الإعمار