برلماني يطالب بتعويض متضرري حريق غابة مغراوة بإقليم تازة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
دعا أحمد العبادي عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إلى الكشف عن التدابير المتعين اتخاذها لإحصاء موضوعي للخسائر وتقييم الأضرار التي تسبب فيها حريق غابة مغراوة بتازة.
كما دعا إلى الكشف عن سُبُل إقرار تعويضات للساكنة المتضررة، كما حدث بالنسبة لحالات مماثلة في أقاليم أخرى من بلادنا خلال السنة الفارطة، تفعيلا للقانون المتعلق بإحداث نظام لتغطية عواقب الوقائع الكارثية، والذي يؤطر عمل وصلاحيات صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية.
واستفسر في سؤال كتابي وجهه إلى محمد الصديقي وزير الفلاحة، عن تدابير الوزارة المتخذة لتجاوز التأثيرات البيئية والاجتماعية والاقتصادية لهذه الحرائق وخاصة على صعيد تسريع إعادة التشجير وإرساء خطة لإعادة ترميم الثروات الطبيعية التي تضررت كثيراً بفعل الحرائق.
وقال “إن ساكنة منطقة مغراوة في إقليم تازة تعيش تردّيا كبيرا، لا سيما من خلال افتقاد أغلب الدواوير للماء والكهرباء والمسالك والطرق ولأغلب الخدمات العمومية الأساسية”.
ودعا الوزير إلى القيام بزيارة إلى هذه المنطقة الجبلية، “شبه المنكوبة، بأفق بلورة برنامجٍ مندمج لإنقاذها والنهوض بها”.
وذكر أن غابة مغراوة بالإقليم شهدت حريقا تمَّ النجاحُ في إخماده واحتوائه بفضل الجهود الجبارة لمختلف السلطات العمومية المعنية.
وخلّف هذا الحريق “خسائر مادية فادحة لدى فلاحي المنطقة المستضعفين الذين يعتمدون على الفلاحة المعيشية والأسرية”.
وهَمَّت الخسائرُ مُعظم أنشطة ومنتوجات الاقتصاد المحلي، وتسبَّبَت في هَلاَكِ أعدادٍ كبيرة من الأشجار المثمرة، كأشجار الزيتون واللوز، بالإضافة إلى صناديق تربية النحل، وعشرات رؤوس الماشية.
كما شملت الأضرارُ مساحاتٍ شاسعة من الغطاء الغابوي والإرث النباتي، الذي يشمل شجر العرعار والبلوط والتايدة والأرز، والذي يشكِّلُ فضاءً لرعي الـــمواشي. علاوةً على فقدان ثروات حيوانية تشكل غالباً مورد الرزق الوحيد للساكنة المعنية.
كلمات دلالية التقدم والاشتراكية المياه والغابات حريق غابة مجلس النوابالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التقدم والاشتراكية المياه والغابات حريق غابة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
الخطيب استقبل عبد الساتر مكلفا من الراعي للإطمئنان: الجنوبيون سيعودون الى أرضهم أيا تكن الوقائع
استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس في الحازمية، مطران بيروت وتوابعها للموارنة بولس عبد الساتر موفدا من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في حضور مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله والشيخ محمد حجازي. وتم خلال اللقاء التداول في الشؤون الراهنة في ظل العدوان الصهيوني على لبنان، وآفاق المرحلة المقبلة في ضوء المفاوضات الجارية لوقف النار. وكان اتفاق على "ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية بما يفوت على العدو اثارة فتنة داخلية، ومتابعة مقررات القمة الروحية لتعزيز التضامن اللبناني ومعالجة قضايا النازحين". واشار المطران عبد الساتر الى انه "اضافة الى اتصال البطريرك بالعلامة الخطيب، فقد كلفني الاطمئنان عن قرب على اوضاع المجلس الشيعي بعد الاضرار الجسيمة التي لحقت بمقره في حارة حريك جراء العدوان الاسرائيلي". وشكر العلامة الخطيب البطريرك الراعي على "اهتمامه ولفتته الكريمة"، منوها بـ"القمة الروحية ودورها في ابراز الصورة الايجابية للبنانيين في الداخل والخارج، بعكس الصورة السياسية التي تبرز في بعض الاحيان"، وقال: "لقد وضعت قاعدة اساسية لوقف الحرب لا مشكلة لاحد بخصوصها، وهي القرار 1701، ونأمل ان يعكس ذلك حالة من الارتياح تمهيدا لوقف النار كي تعود الناس الى ارضها واعمالها ويصار بعد ذلك الى حل جذري للامور المختلف عليها".
وشدد العلامة الخطيب على "ضرورة الحوار، لأن من دونه لن يحصل اي تقدم. فالتشنج لا يولد حلولا ولا احد من اللبنانيين يرضى بأن تكون سيادته مخترقة ومستباحة"، واكد ان "ليس لدى الشيعة مشروع خاص، مشروعهم هو الدولة القوية العادلة. ولو كانت هناك دولة من الاساس تحمي الناس لما وصلنا الى هذا الواقع"، وقال: "نريد دولة قوية عادلة وجيشا قويا ومدعوما يحمي الوطن والجيش موجود لكنه يحتاح الى اسلحة فاعلة"، وسأل: "ما البديل لأهل الجنوب اذا لم تكن هناك دولة تحميهم؟ ليس ابن الجنوب من انشأ اتفاق القاهرة ولا هو من جاء بالفلسطينيين الى الحدود"، واكد ان "ما تعرض له الجنوبيون خلال العقود الماضية لا يحتمل، لكنهم سيعودون الى ارضهم كما عادوا في العام 2006 ، ايا تكن الوقائع على الارض".
من جهته دعا عبد الساتر المجتمع الدولي الى "دعم الجيش بالفعل وليس بالكلام"، وقال: "ان اللبنانيين والجنوبيين متعلقون بأرضهم وسوف يعودون اليها ولا احد يجادل بذلك".