وزارة الكهرباء تعلن التريث في استيراد الطاقة من تركيا لتكلفتها العالية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
أكدت وزارة الكهرباء، الخميس، استقرار وضع الطاقة في البلاد، وفيما أعلنت التريث في استيراد الطاقة من تركيا، حددت موعد البدء بمشروع التحول الذكي للشبكة في بغداد.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى في حديث صحفي تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن” حجم الطاقة المنتجة ومعدلات الطاقة اليومية يبلغ حاليا 24 ألف ميغاواط وتشهد المنظومة تعافياً واستقراراً في الإنتاج بعد جملة من الإجراءات التي اتبعتها الوزارة سواء في الوحدات التوليدية أو الخطوط الناقلة”.
وأضاف، أن” التحسن واضح وشمل كل المحافظات فيما يصل التجهيز ببعض منها إلى 16 ساعة وأخرى أقل من ذلك؛ بسبب الاختناقات الموجودة التي تعمل وزارة الكهرباء على معالجتها عبر نصب المحطات المتنقلة والثابتة أو استحداث المغذيات لزيادة ساعات التجهيز”، موضحا، أن” كربلاء والنجف وبابل تشهد زيادة في حصصها على اعتبار أنها تشهد ذروة الزيارة الأربعينية للإمام الحسين .
وبشأن عملية الجباية الإلكترونية أشار موسى، إلى أن” مشروع التحول الذكي للشبكة سيتم مناقشته مع رئيس الوزراء مرة أولى وثانية للوصول إلى قرار وقد يتم الشروع به مطلع تشرين الأول من العام الجاري”، لافتا، إلى أن” الوزارة حددت بعض المناطق في العاصمة بغداد لتنفيذ المشروع فيها على شكل تجارب ودراسة مدى النجاح فيها وبعدها سيعمم على مناطق أخرى”.
وبشأن تزويد العراق بالطاقة من تركيا أكد موسى، أن” الربط الكهربائي مع تركيا أُنجز لكن أسعار الطاقة لا تناسب العراق، لذا جرى التريث بإدخال الربط العراقي- التركي حيز التنفيذ”.
وعن المباحثات حول الربط مع الأردن والسعودية والخليج أوضح موسى، أن” الربط مع الأردن سيدخل المرحلة الأولى في الأيام القليلة المقبلة ويتراوح ما بين 50 إلى 150 ميكاواط، واليوم تم الانتهاء من أعمال ربط محطة الريشة داخل الأردن ومحطة الرطبة داخل محافظة الأنبار، وأيضا هنالك ربط سيكون من خلال محطة الريشة باتجاه القائم”، موضحا، أن” المرحلة الأولى باتت جاهزة من الجانبين العراقي والأردني وسيدخل الربط حيز التنفيذ قريبا، أما المرحلة الثانية سيصل التجهيز فيها إلى 250 ميكاواط وفي المرحلة الثالثة سيصل التجهيز إلى 960 ميكاواط”.
ولفت، إلى أن” الربط العراقي السعودي وصل إلى مراحل متقدمة وتم الاتفاق على تحديد استشاري مختص لهذا الربط فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم”، مبينا، أن” أعمال فحص وتحديد المسارات ونقاط الربط بدأت كمرحلة أولى بين البلدين”.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
أ.د محمد حسن الزعبي يكتب .. فصل الشتاء و فصل الكهرباء
#سواليف – خاص
#فصل_الشتاء و #فصل_الكهرباء
كتب .. أ.د. #محمد_حسن_الزعبي
ما إن يحل فصل الشتاء كل عام على #الأردنيين إلا وتنتابهم موجة من #رعب #فواتير_الكهرباء وتفيض الشكاوى على شركات الكهرباء عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي نتيجة #الارتفاع_الجنوني لقيم فواتير الكهرباء في هذه الأشهر المعدودة. إن ما حدث في الرمثا أمس من #فوضى_فواتير_الكهرباء والتعبير عن الاستياء من قبل الناس خير دليل على الشعور القاتم نحو هذه الظاهرة وما قامت به شركة كهرباء اربد من التراجع عن هذا الخطأ هو دليل على ضرورة مراجعة سياسة تسعير الكهرباء ونمط الاستهلاك وعملية الفوترة.
مقالات ذات صلة ارتفاع جنوني على فواتير الكهرباء في لواء الرمثا .. وشركة كهرباء إربد تتراجع 2025/03/03صحيح أن استهلاك المواطن للكهرباء يرتفع في أشهر الشتاء وفي السنوات الأخيرة ازداد اعتماد الناس على المكيفات في هذا الفصل ولكن فواتير الكهرباء الجنونية وقفت سدا” منيعا” أمام هذه الرفاهية وحرمت المواطن من التمتع بالدفء كباقي شعوب الأرض المتحضرة. وعندما حاول المواطن الاستعانة بالطاقة الشمسية تطبيقا” لمبدأ الاكتفاء الذاتي التف صانعوا القرار من خلف الجبل فضيقوا الخناق عليه رفضا” للمعاملات تارة وفرضا” للرسوم المجحفة تارة أخرى فلم تعد الطاقة الشمسية تصلح لشيء، كالشاة الطاعنة في السن فلا هي للحم ولاهي للبن.
إن ارتفاع فواتير الكهرباء على المواطنين له آثار اقتصادية واجتماعية عديدة لا تعالج بتشديد الرقابة وتغليظ العقوبات والتعليمات الصارمة، وخير مثال على ذلك ارتفاع معدل حالات سرقة الكهرباء والعبث بالعدادات والاعتداء على محولات الكهرباء وحتى التفكير بالاستغناء عن اشتراك الكهرباء والانفصال عن الشبكة. من جهة أخرى، لا يظنن أحد أن ارتفاع معدلات سرقة الكهرباء هو سلوك مرغوب به في مجتمعنا بل هو ردة فعل لشعور بظلم وجباية وعلى القائمين على القطاع إزالة الأسباب المؤدية لهذا السلوك فالمهارة ليست بزيادة حالات ضبط السرقة بل برجوع المواطن عنها طوعا” بعد أن يشعر أن قطاع الكهرباء يخدمه قبل أن يهدمه. لقد آن الأوان أن يتعامل صناع القرار في قطاع الطاقة مع المواطنين بعقلانية ورحمة فلم يعد عقل الأردني يحتمل الخداع ولم يعد في جيبه ما يكفي لإطعام ابنائه الجياع بعد أن رهن بيته والمتاع.
يا صناع القرار إن تكرار ظاهرة ارتفاع فواتير الكهرباء يستدعي البحث والدراسة للوقوف على أسبابها ومعرفة مواطن الخلل فيها وليس تجاهلها والاكتفاء برمي الكرة في ملعب المواطن وربط ارتفاع الفواتير بالصرف الزائد لديه. عليكم أن تعلموا أن تجاهل شكاوى المواطنين ليس بالتصرف الحضاري والسلوك السوي. إن حل هذه المشكلة لا يكون إلا بالبحث الدقيق والفحص المعمق والحيادية في اتخاذ القرار وليس تركه لعموم القرارات والآراء التي تتكرر كل عام دون استقصاء. إن الكم الهائل من الشكاوي التي ترد إلى وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية ليست نابعة من فراغ لاسيما بعد استبدال العدادات القديمة بأخرى حديثة قابلة للبرمجة. صحيح أن لهذه العدادات ميزات عديدة مفيدة للمشترك ولكن لم يشعر بها يوما ما لأنها لا تستخدم إلا لفصل الكهرباء عنه عندما يتأخر عن دفع فواتيره.
عدادات الكهرباء علم واسع وتختلف في دقة وتصميم مكوناتها وكيفية حسابها للطاقة، بعضها يتأثر بطبيعة الأجهزة الكهربائية التي تغذيها لاسيما الأحمال اللاخطية وظهور التوافقيات وغيرها من العوامل التي تؤثر على جودة التيار الكهربائي. وحتى يتم البت في هذه المسألة لا بد من إشراك طرف ثالث لاثبات مصداقية هذه القراءات علما” بأن معظم دول العالم لديها جهات مستقلة لتوريد وتركيب وتسجيل قراءات عداد الكهرباء ولا علاقة لشركات الكهرباء بها.
من جهة أخرى لا بد أن تقوم شركات الكهرباء بتطوير ما لديها من وسائل قديمة لا تتناسب والعصر الحالي من قراءة للعدادات وتقليل الأعطال فيها وتطوير أنواعها لتتناسب والتطور الهائل في نمط الأحمال الكهربائية بعد دخول العديد من أنواع الأجهزة الالكترونية التي تختلف في نهج استهلاكها للطاقة عن سابقاتها. يجب التوقف نهائيا” عن إدخال قيم الاستهلاك يدويا” وتفعيل خدمة القراءة عن بعد واستحداث قاعدة بيانات للعدادات والتفقد الدوري لصلاحيتها وعدم الركون للفحص الذي مر عليه سنوات وتطوير وسائل حديثة للتدقيق على هذه الأجهزة بحيث تأخذ بعين الاعتبار الأحمال الكهربائية الجديدة والطرق الحديثة للفحص.
أما فيما يتعلق بتثقيف المواطنين بترشيد الطاقة فلا زالت الجهود متواضعة جدا” إن لم تكن معدومة، فلا تكفي تلك الدقائق المعدودة التي تبثها بعض المحطات الفضائية أو الاذاعات المحلية عن كيفية توفير الطاقة في الشتاء بل الأمر يحتاج إلى برامج دورية تتغلغل في المجتمع ومناهج تدرس في مراحل التعليم المختلفة فترشيد الطاقة ليست للتوفير فقط إنما هو ثقافة للمجنمع.
وأخيرا”، تحتاج شركات الكهرباء إلى جهود كبيرة لكسب ثقة المواطن الذي فقدها في قطاع الكهرباء لتراكم المعاناة من هذه الخدمة بسبب تكلفتها العالية وخدماتها المترهلة في بعض الأحيان والفوقية المقيتة التي يخاطب بها موظف الكهرباء المواطن البسيط. وأخيرا” نسأل الله التوفيق لما فيه خير هذا البلد وأهله الطيبين.
جامعة اليرموك
0795632899