استيقظ سكان الغابون، الخميس، على قائد عسكري جديد للبلاد عقب إطاحة جنود متمردون بالرئيس الذي حكمت عائلته الدولة الغنية بالنفط منذ أكثر من 5 عقود.

وأعلن عسكريون متمردون على شاشة التلفزيون الرسمي الجنرال بريس كلوتير أوليغي نغويما، قائد الحرس الجمهوري، رئيسا للبلاد.

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان فوز الرئيس علي بونغو أونديمبا في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي، والتي يقول مواطنون ومراقبون إنها شهدت مخالفات وانتهاكات وتفتقر إلى الشفافية.

وأضافوا أن الجنود اتهموا بونغو بـ"الحكم غير المسؤول"، الذي يهدد بجر البلاد إلى الفوضى، ووضعوه قيد الإقامة الجبرية، واعتقلوا عددا من وزراء حكومته.

ويقول خبراء في الغابون إنه على الرغم من وجود شكاوى مشروعة بشأن الانتخابات وحكم بونغو، لكن الإطاحة به مجرد ذريعة كي يحكم الجيش البلاد.

قال جوزيف سيغل، رئيس قسم الأبحاث في مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية: "توقيت الانقلاب الذي جاء بعد إعلان نتائج الانتخابات، والسرعة التي يتحرك بها المجلس العسكري، تشير إلى أنه خطط لذلك مسبقا".

وأضاف: "على الرغم من وجود الكثير من المظالم المشروعة بشأن الانتخابات وحكم بونغو، إلا أن ذلك لا علاقة له بمحاولة الانقلاب في الغابون. رفع هذه المظالم مجرد ستار دخاني".

الانقلاب العسكري في الغابون هو الثامن الذي تشهده دول في وسط وغرب إفريقيا خلال 3 سنوات، ويأتي بعد شهر من إطاحة جيش النيجر بالرئيس المنتخب ديمقراطيا.

خلافا للنيجر وبوركينا فاسو ومالي، كان ينظر إلى الغابون على أنها مستقرة نسبيا.

مع ذلك اتهمت عائلة بونغو بالفساد وعدم السماح بوصول الثروة النفطية للبلاد إلى السكان البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.

كان بونغو يسعى لولاية ثالثة في الانتخابات التي جرت نهاية الأسبوع.

تولى بونغو السلطة فترتين رئاسيتين منذ وصوله إلى السلطة عام 2009 بعد وفاة والده، عمر بونغو الذي حكم البلاد طيلة 41 عاما.

حاول جنود متمردون الانقلاب على بونغو في يناير عام 2019، بينما كان الرئيس في المغرب يتعافى من سكتة دماغية، لكنهم فشلوا.

المستعمرة الفرنسية السابقة عضو في منظمة أوبك، لكن ثروتها النفطية تتركز في أيدي قلة.

تشير تقارير البنك الدولي إلى أن ما يقرب من 40 بالمئة من سكان الغابون الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما عاطلون عن العمل.

بلغت عائدات تصدير النفط الغابون 6 مليارات دولار في عام 2022.

يبدو أن انقلاب الغابون والإطاحة بزعيم من الأسرة الحاكمة ضرب وترا حساسا في مختلف أنحاء القارة على نحو لم تفعله الانقلابات التي شهدتها دول غرب إفريقيا النائية والمضطربة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات علي بونغو أونديمبا حكم بونغو الغابون انقلاب الغابون الغابون جيش الغابون رئيس الغابون علي بونغو أونديمبا حكم بونغو الغابون شؤون أفريقية

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: المسلح الذي حاول اغتيال ترامب دعم نظام كييف

اغتيال ترامب .. قالت صحيفة نيويورك بوست إن رايان ويسلي روث، الذي تم تحديده كمشتبه به في محاولة الاغتيال الثانية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، زار أوكرانيا ودعم نظام كييف.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أعرب المشتبه به عن دعمه القوي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، وروج "لفكرة إرسال جنود أفغان سابقين للقتال من أجل أوكرانيا في روسيا". 

المشتبه به في اغتيال ترامب: مستعد للحرب ضد روسيا 

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه قال أيضًا إنه زار كييف وزعم أنه سيكون على استعداد للقتال على الخطوط الأمامية، إذا سُمح له بذلك.
وفي وقت سابق، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) إنه يجري تحقيقا في حادث إطلاق النار في محيط ترامب، معتبراً إياه محاولة اغتيال.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن عملاءه وصلوا إلى ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، ويحققون في "ما يبدو أنه محاولة اغتيال" لترامب.
ومن جانبها أكدت هيئة الخدمة السرية الأميركية أن أحد عناصرها أطلق النار على مشتبه به مسلح بالقرب من ملعب الجولف الخاص بالرئيس الأميركي السابق.
وذكرت صحيفة نيويورك بوست نقلا عن مصادر أن جهاز الخدمة السرية رصد شخصا مشبوها في محيط ملعب ترامب للجولف "وفتح النار، وفي وقت لاحق، ألقت الشرطة المحلية القبض على المشتبه به.

محاولة اغتيال ترامب الأولى 

يذكر أنه وقعت محاولة اغتيال لترامب في 13 يوليو هذا العام، في تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا، وأصابت رصاصة أذن الرئيس السابق، ونتيجة لإطلاق النار، قُتل أحد أنصاره، وقتل ضباط من جهاز الخدمة السرية المهاجم، توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عامًا.

الانتخابات الأمريكية 

ومن المقرر أن تُعقد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبرالمقبل، وكان من المفترض أن يمثل الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الديمقراطيين في الانتخابات، لكنه قرر الانسحاب من السباق بعد أدائه الضعيف في يونيو في المناظرة مع منافسه ترامب الذي أصبح فيما بعد مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة، وفي يوليو، أعلن بايدن قراره بإنهاء مساعي إعادة انتخابه وتأييد نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لتحل محله، ورشح الحزب الديمقراطي هاريس رسميًا في أوائل أغسطس.

مقالات مشابهة

  • غليان في تونس قبل أسابيع من انتخابات الرئاسة.. الاحتجاجات تقلب الموازين
  • أي مشهد سياسي بتونس قبل أسابيع من الاقتراع الرئاسي؟
  • نيويورك تايمز: المسلح الذي حاول اغتيال ترامب دعم نظام كييف
  • أزمة السيادة الوطنية، الفيل الذي في الغرفة… (1)
  • المحكمة الدستورية بالجزائر تعلن النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة
  • د. عبيدات : الانتخابات النيابية.. فاز انصار المعلمين وخسرت احزاب السلطة
  • انقلاب لهذه الأسباب
  • بينهم 3 أميركيين.. حكم بإعدام 37 في محاولة انقلاب بالكونغو الديمقراطية
  • في وقت الانتخابات الرئاسية : تونس.. هل تشهد العلاقة بين اتحاد الشغل والسلطة تصعيدا؟
  • التونسيون يرفضون مناخ الاستبداد الذي يفرضه الرئيس سعيّد قبل الانتخابات الرئاسية