انقلاب الغابون.. هل كان "ستارا دخانيا" للاستيلاء على السلطة؟
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
استيقظ سكان الغابون، الخميس، على قائد عسكري جديد للبلاد عقب إطاحة جنود متمردون بالرئيس الذي حكمت عائلته الدولة الغنية بالنفط منذ أكثر من 5 عقود.
وأعلن عسكريون متمردون على شاشة التلفزيون الرسمي الجنرال بريس كلوتير أوليغي نغويما، قائد الحرس الجمهوري، رئيسا للبلاد.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان فوز الرئيس علي بونغو أونديمبا في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي، والتي يقول مواطنون ومراقبون إنها شهدت مخالفات وانتهاكات وتفتقر إلى الشفافية.
وأضافوا أن الجنود اتهموا بونغو بـ"الحكم غير المسؤول"، الذي يهدد بجر البلاد إلى الفوضى، ووضعوه قيد الإقامة الجبرية، واعتقلوا عددا من وزراء حكومته.
ويقول خبراء في الغابون إنه على الرغم من وجود شكاوى مشروعة بشأن الانتخابات وحكم بونغو، لكن الإطاحة به مجرد ذريعة كي يحكم الجيش البلاد.
قال جوزيف سيغل، رئيس قسم الأبحاث في مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية: "توقيت الانقلاب الذي جاء بعد إعلان نتائج الانتخابات، والسرعة التي يتحرك بها المجلس العسكري، تشير إلى أنه خطط لذلك مسبقا".
وأضاف: "على الرغم من وجود الكثير من المظالم المشروعة بشأن الانتخابات وحكم بونغو، إلا أن ذلك لا علاقة له بمحاولة الانقلاب في الغابون. رفع هذه المظالم مجرد ستار دخاني".
الانقلاب العسكري في الغابون هو الثامن الذي تشهده دول في وسط وغرب إفريقيا خلال 3 سنوات، ويأتي بعد شهر من إطاحة جيش النيجر بالرئيس المنتخب ديمقراطيا.
خلافا للنيجر وبوركينا فاسو ومالي، كان ينظر إلى الغابون على أنها مستقرة نسبيا.
مع ذلك اتهمت عائلة بونغو بالفساد وعدم السماح بوصول الثروة النفطية للبلاد إلى السكان البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.
كان بونغو يسعى لولاية ثالثة في الانتخابات التي جرت نهاية الأسبوع.
تولى بونغو السلطة فترتين رئاسيتين منذ وصوله إلى السلطة عام 2009 بعد وفاة والده، عمر بونغو الذي حكم البلاد طيلة 41 عاما.
حاول جنود متمردون الانقلاب على بونغو في يناير عام 2019، بينما كان الرئيس في المغرب يتعافى من سكتة دماغية، لكنهم فشلوا.
المستعمرة الفرنسية السابقة عضو في منظمة أوبك، لكن ثروتها النفطية تتركز في أيدي قلة.
تشير تقارير البنك الدولي إلى أن ما يقرب من 40 بالمئة من سكان الغابون الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما عاطلون عن العمل.
بلغت عائدات تصدير النفط الغابون 6 مليارات دولار في عام 2022.
يبدو أن انقلاب الغابون والإطاحة بزعيم من الأسرة الحاكمة ضرب وترا حساسا في مختلف أنحاء القارة على نحو لم تفعله الانقلابات التي شهدتها دول غرب إفريقيا النائية والمضطربة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات علي بونغو أونديمبا حكم بونغو الغابون انقلاب الغابون الغابون جيش الغابون رئيس الغابون علي بونغو أونديمبا حكم بونغو الغابون شؤون أفريقية
إقرأ أيضاً:
اليوم..فتح باب الترشح لانتخابات التجديد الثُلثي لنادي القضاة
أعلنت اللجنة القضائية الرئاسية المشرفة على انتخابات نادي قضاة مصر، برئاسة المستشار محمد رضا شوكت، فتح باب تلقي طلبات الترشح لانتخابات التجديد الثُلثي لمجلس إدارة النادي، والتي ستُجرى يوم 21 فبراير المقبل، اعتبارا من صباح اليوم وحتى مساء الخميس المقبل.
وقال المستشار أشرف عيسى رئيس محكمة الجنايات الاقتصادية بالقاهرة والأمين العام للجنة الرئاسية المشرفة على انتخابات نادي القضاة – في تصريح له اليوم – إن العملية الانتخابية ستُجرى على منصب رئيس مجلس إدارة النادي لاستكمال الفترة المتبقية للرئاسة حتى نهاية العام الجاري، إلى جانب المقعد المخصص للمستشارين، ومقعدين مخصصين لرؤساء المحاكم والقضاة على أن يكون أحدهما بدرجة قاض، ومقعدين مخصصين لأعضاء النيابة العامة.
وأشار إلى أن اللجنة المشرفة على الانتخابات قررت أن يكون تلقي طلبات الترشح خلال الأيام المحددة، اعتبارا من الساعة الـ 10 صباحا وحتى الساعة الـ 5 مساء باستثناء العطلات الرسمية.
وأضاف أنه تقرر أن تُقبل طلبات التنازل عن الترشح أو الاعتراضات حتى الساعة الـ 5 من مساء يوم الإثنين الموافق 13 يناير الجاري، على أن تُجرى العملية الانتخابية يوم 21 فبراير المقبل في بهو دار القضاء العالي، تيسيرا على أعضاء النادي.
وأكد المستشار أشرف عيسى أن إجراء انتخابات نادي قضاة مصر في هذه المرحلة المهمة، يُشكل مظهرا مشرفا من مظاهر الديمقراطية والشفافية التي تميز المؤسسة القضائية العريقة.. متابعا: "نادي القضاة كان ومازال منارة للعطاء، ومنبرا للدفاع عن القيم النبيلة واستقلال القضاء، وإجراء هذه الانتخابات يأتي تعزيزا لتقاليدنا الراسخة التي تعتمد على المشاركة الفاعلة، وترسيخ قيم النزاهة، والمساواة، والشفافية".
ولفت إلى أن اللجنة الرئاسية المشرفة على إجراء العملية الانتخابية، تضم عددا من شيوخ القضاة، برئاسة المستشار محمد رضا شوكت رئيس محكمة استئناف القاهرة الأسبق، وأن اللجنة ستتولى الإشراف الإداري الكامل على جميع مراحل العملية الانتخابية، بدءا من تلقي طلبات الترشح، مرورا بإجراءات الاقتراع، وصولا إلى إعلان النتائج، مع الحرص على تطبيق اللائحة المنظمة للنادي بدقة، بما يضمن سير العملية الانتخابية بكل حيادية ونزاهة.
وحث المستشار أشرف عيسى - المستشارين والقضاة أعضاء النادي على المشاركة في الانتخابات، باعتبار أنها تمثل ركيزة أساسية لإنجاحها، وتجسيدا لإرادة القضاة في اختيار ممثليهم، مشددا على أهمية الالتزام بروح الأخوة والتعاون التي لطالما قضاة مصر تحت مظلة نادي القضاة.
وقال: "هذه الانتخابات ليست مجرد استحقاق إداري، بل هي رسالة للأجيال القادمة، تعبر عن حرصنا على التمسك بمبادئ العدالة والمساواة، وقيم الشفافية والنزاهة التي نؤمن بها.. أتوجه إليكم جميعا بالدعوة إلى المشاركة الإيجابية والفعالة في هذه الانتخابات، سواء كمرشحين أو ناخبين، لتأكيد أن نادي القضاة سيظل نموذجًا يحتذى به في العمل المؤسسي الديمقراطي".
وتضم اللجنة المشرفة على إجراء الانتخابات في عضويتها كلا من: المستشار الدكتور فتحي المصري النائب الأول لرئيس محكمة النقض سابقا، والمستشار فتحي حنضل النائب الأول لرئيس محكمة النقض سابقا، والمستشار يوسف عثمان رئيس محكمة الاستئناف سابقا، والمستشار محسن مبروك رئيس محكمة الاستئناف سابقا، والمستشار محمد شيرين فهمي رئيس محكمة الاستئناف سابقا، والمستشار عبد العزيز إبراهيم طنطاوي النائب الثاني لرئيس محكمة النقض سابقا، والمستشار عادل السعيد رئيس محكمة الاستئناف سابقا.