السومرية نيوز- منوعات

في حادث مأساوي، طُعنت مراهقة أمريكية تبلغ من العمر 16 عامًا، حتى الموت.
جاء ذلك بعد نشوب شجار بينها وبين فتاة أخرى أمام أحد مطاعم ماكدونالدز في العاصمة الأمريكية واشنطن،

وقع الخلاف بين الضحية، نعيمة ليجون، من ولاية ماريلاند، وفتاة أخرى، على صلصة ماكدونالدز "الحلوة والحامضة".

وبحسب الشرطة، تحول الخلاف من لفظي إلى جسدي عندما حاولت ليجون وصديقتها ضرب المشتبه بها، إلا أن المشتبه بها طعنت ليجون عدة مرات في صدرها وبطنها، بسكين طوله حوالي 20 سنتيمتراً.



وعلى الرغم من نقل الضحية إلى المستشفى على الفور، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة هناك، وذلك قبل يوم من عودتها إلى المدرسة.

وحتى الآن لم تكشف السلطات عن اسم المراهقة التي هاجمت الضحية، لكن أفادت صحيفة نيويورك بوست أنها من سكان المنطقة، وتم القبض عليها بتهمة القتل من الدرجة الثانية.

وفي جلسة الاستماع، أكدت المدعية العامة بريسيلا غيريرو، أن المراهقة هي الوحيدة التي كانت تحمل سكينًا في هذا الشجار، وأنها تم تحديد موقعها بعد ارتكابها الجريمة على بعد مبنى واحد من مكان الحادثة.

ومن جهة أخرى، أكد محامي الدفاع أن المراهقة أقدمت على عملية الطعن دفاعًا عن نفسها بعد اعتداء ليجون وصديقتها عليها.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

من يقتل الحقيقة لا يحق له أن يكتب التاريخ

أول ما تفكر الحروب في استهدافه هو الحقيقة، ومنذ زمن بعيد أدرك صناع الحروب أن إسكات الكلمة وقتل الصحفيين هو السبيل الأنجح لطمس الجرائم ومحو آثارها من الذاكرة الجماعية. فالصحفي في مثل هذه الحالة، هو العدو الأخطر لمن يريد أن يروي الحرب كما يشتهي، لا كما حدثت.

ولم يعد قتل الصحفيين في الحرب الظالمة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة حادثا عرضيا أو خطأ غير متعمد ولكن، دون أدنى شك، سياسة ممنهجة لطمس الأدلة وإخضاع الوعي العالمي لسرديات المحتل الزائفة.

لكنّ الطموح الإسرائيلي المبني على الإيمان المطلق بالسردية الذاتية، يبدو أنه يتلاشى تمامًا بعد أكثر من 19 شهرا على بدء مجازر الاحتلال في قطاع غزة والذي راح ضحيته أكثر بكثير من 52 ألف فلسطيني بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، ولكل منهم قصته وحلمه وطموحه ومساره في هذا العالم.. فما زال صوت الحقيقة، ولو عبر ثقوب صغيرة جدا، يتسرب إلى العالم ويملك قوة تهشيم السردية الإسرائيلية، وصناعة الدهشة، وتحريك الضمائر الحرة في كل أنحاء العالم.

واغتالت يد الغدر الإسرائيلية منذ بدء الحرب أكثر من211 صحفيا، بعضهم تم استهدافه على الهواء مباشرة، وبعضهم رآه العالم وهو يحترق في خيمة الصحفيين حتى الموت، وهو عدد ضخم جدا في حرب واحدة لم تكمل بعد العامين. ولكل صحفي من هؤلاء حكايته التي لا نعرفها، وهو منشغل بنقل حكايات الآخرين من ضحايا الحرب، وله حلمه الذي ينتظر لحظة أن تضع الحرب أوزارها ليذهب نحو تحقيقه.. وكل جرائم هؤلاء أنهم اختاروا أن يكونوا شهودًا على الحقيقة، لا صامتين على الجريمة.

لم تكن الرواية يومًا كما يدعي الإسرائيليون، لكن الأمر كان، منذ الصحفي الأول الذي سقط ضحية للحقيقة، ممنهجا في سبيل احتكار الاحتلال للرواية، ليكتب الحرب وحده دون صور تُوثق أو أقلام تسائل ما يحدث أمام سطوة التاريخ التي لن ترحم في يوم من الأيام.. ويريد أن يحرق الحقيقة كما حرق أجساد الصحفيين، وأن يُطفئ العدسات كما يُُطفئ الحياة في عيون الأطفال.. تماما كما يستهدف المسعفين، ويدمر المستشفيات، ويقصف المدارس والجامعات.. إنه يستهدف، وفي كل مرة، شهود الجريمة أنفسهم.

وهذا ليس صادما لمن يفهم الاحتلال الإسرائيلي؛ فهو ينطلق دائمًا من مبدأ نزع الإنسانية عن الفلسطينيين، وعقدة الاستثناء التاريخي من القوانين والأخلاقيات والمبادئ، وفصل جرائمه ضد الفلسطينيين، عن التقييم الأخلاقي والقانوني. ولذلك لا غرابة أن يعمد الاحتلال الصهيوني إلى اغتيال الحقيقة وإطفاء الأضواء في زمن الظلام؛ فالعمل الصحفي في نظره فعل مقاومة لأنه يعمل على كشف حقيقة ما يقوم به وفضح سردياته الملطخة بدماء الأبرياء.

رغم ذلك ورغم كل المحاولات الإسرائيلية لإسكات الحقيقة عبر اغتيال أبطالها وحرقهم بالنار تبقى «الحقيقة» آخر جدار للصمود، ويبقى الصحفيون في غزة هم حراس هذا الجدار، يكتبون بالدم ويصورون بالألم وصراخهم صدى لآلاف الضحايا الذين قضوا دون أن نسمع لهم صوتا أو أنينا. ولن تستطيع إسرائيل أن تصدّر سردياتها للعالم فقد كشف أمرها تماما، ومن يقتل الحقيقة لا يحق له أن يكتب التاريخ.

مقالات مشابهة

  • هل لحم الدجاج يقتل الرجال؟: مختص يخرج عن صمته ويفجر الحقيقة
  • أسعار الأضاحي في مصر 2025 بالأسواق.. «الضحية وصلت كام»
  • شاب يقتل والده ويطعن والدته فجرًا في سنورس بسبب خلاف مالي
  • مصروف زوجة يشعل الخلاف مع زوجها ويتسبب فى ملاحقتها بإنذار بالطاعة.. التفاصيل
  • لا يهم القحاتة والتقزميين وال ثمود أيًا كانت الضحية طالما هي في أماكن سيطرة الجيش
  • كروس يدافع عن روديجر المشاغب: لم يقتل أحدا
  • عباس شومان: المساواة في الميراث ظلم للمرأة وليس إنصافا لها.. فيديو
  • من يقتل الحقيقة لا يحق له أن يكتب التاريخ
  • كانوا في رحلة للعين السخنة.. إخلاء سبيل فتاة المرج وصديقتها
  • جريمة شنعاء.. رب عائلة يقتل زوجته الثانية بمطرقة في سطيف