هل هو "أثر الدومينو".. 7 انقلابات بـ3 سنوات في إفريقيا!
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أمام مشهد الانقلابات التي هزت القارة الإفريقية مؤخراً، أحدثها ما جرى أمس في الغابون، تخوف العديد من المراقبين من أن تمتد شرارة تلك الانقلابات العسكرية، حاصدة المزيد من البلدان.
وفيما دانت الدول الغربية تقويض السلطات الشرعية والديمقراطيات عامة، طمأنت واشنطن الجميع.
مادة اعلانيةفقد أكدت ألا خوف في الوقت الحالي من توسع نار الانقلابات.
ورأى منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في تصريح للعربية/الحدث أنه "من السابق لأوانه التحدث عن وجود تأثير أحجار الدومينو"، على الرغم من وصفه خطوات قادة الجيش في الغابون بالخطيرة والمتهورة.
كما أكد أن الإدارة الأميركية تركز على تعزيز الديمقراطية في القارة الإفريقية وجميع أنحاء العالم، لاعتقادها بأنها أفضل نوع من الحكم لتعزيز السلام والرخاء للشعوب".
7 انقلابات عسكريةلا قلق أميركياً إذاً من تتالي الانقلابات، على الرغم من أن مراجعة سريعة تكشف أرقاماً صادمة.
فمنذ أغسطس 2020، شهدت إفريقيا سبعة انقلابات عسكرية، قبل الانقلاب الأخير الذي بدأ أمس الأربعاء في الغابون.
أعلن العسكر في النيجر يوم 26 تموز/يوليو 2023، الإطاحة بالرئيس محمد بازوم.
وأصبح الجنرال عبد الرحمن تياني الرجل القوي الجديد في البلاد.
فيما أعلنت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) في 10 أغسطس تفعيل قوة تدخل إقليمية "لاستعادة النظام الدستوري"، مع مواصلتها تفضيل المسار الدبلوماسي لحل الأزمة.
انقلابان خلال 8 أشهرأما بوركيا فاسو فقد شهدت انقلابين خلال أشهر.
ففي 24 يناير 2022، أطاح الجيش الرئيس روش مارك كريستيان كابوري من السلطة، وتم تنصيب اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا رئيسا في فبراير.
وفي 30 سبتمبر، أقال الجيش داميبا وعيّن الكابتن إبراهيم تراوري رئيسا انتقاليا حتى الانتخابات الرئاسية المقررة في تموز/يوليو 2024.
أما في غينيا، فتمت الإطاحة بالرئيس ألفا كوندي، في 5 سبتمبر 2021. وفي 1 أكتوبر، نُصّب الكولونيل مامادي دومبويا رئيسا.
ليتعهّد العسكريون لاحقا بتسليم السلطة إلى مدنيين منتخبين بحلول نهاية عام 2024.
في مالي.. انقلابان أيضاكذلك شهدت مالي انقلابين خلال أشهر قليلة. ففي 18 آب/أغسطس 2020، أطاح الجيش الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، وتم تشكيل حكومة انتقالية في تشرين الأول/أكتوبر.
لكن في 24 أيار/مايو 2021، اعتقل الجيش الرئيس ورئيس الوزراء، وتم تنصيب الكولونيل أسيمي غويتا رئيسا انتقاليا في يونيو/حزيران.
وتعهد المجلس العسكري بتسليم السلطة إلى مدنيين بعد الانتخابات المقررة في شباط/فبراير 2024.
أما في السودان، وإن اختلف التوصيف بين بعض السودانيين، فإن معظم الدول الغربية اعتبرت الإجراءات الاستثناية التي اتخذتها القوات المسلحة في 25 أكتوبر 2021، وحل الحكومة المدنية برئاسة عبدالله حمدوك، انقلابا على المسار الديمقراطي.
وبكل الأحوال لا يزال السودان يعاني من أزمة مستعصية، انزلقت في منتصف أبريل الماضي إلى قتال عنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الانقلابات إفريقياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الانقلابات إفريقيا
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الإفريقي يرفع العقوبات عن الغابون بعد انتهاء المرحلة الانتقالية
أعلن الاتحاد الإفريقي رفع العقوبات المفروضة على الغابون، والتي كانت قد فرضت في عام 2023 بعد الانقلاب العسكري وتولي الجيش السلطة في البلاد، وذلك بعد انتهاء المرحلة الانتقالية بنجاح.
وجاء في بيان صادر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي: "اتخذنا قرارا يقضي برفع العقوبات المفروضة على الغابون بشكل فوري".
وأوضح المجلس في بيانه أن السبب وراء رفع العقوبات هو "الانتهاء الناجح للمرحلة الانتقالية في الغابون".
وكانت مجموعة من الضباط في الجيش الغابوني قد استولت على الحكم في 30 أغسطس 2023، حيث ألغت نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 أغسطس، والتي أعلن فيها فوز الرئيس علي بونغو أونديمبا بولاية ثالثة.
وعلى إثر ذلك، عيّنت قيادة الجيش الجنرال بريـس أوليغي نغيما رئيسا للدولة خلال الفترة الانتقالية.
وفي نوفمبر 2024، تم اعتماد دستور جديد للبلاد، تلاه تنظيم انتخابات رئاسية في 12 أبريل، أسفرت عن فوز نغيما، ما مثّل عودة الغابون إلى النظام الدستوري.
ويعد مجلس السلم والأمن أحد الأجهزة الدائمة في الاتحاد الإفريقي المعنية بقضايا الأمن الجماعي، ويضطلع بمهمة الوقاية من النزاعات وتسويتها.
وتبقى العقوبات سارية حتى الآن على كل من بوركينا فاسو، غينيا، مالي، النيجر والسودان.
وتعد الغابون إحدى أكثر الدول ازدهارا في "منطقة إفريقيا جنوب الصحراء"، وتبلغ مساحتها قرابة 270 ألف كيلومتر مربع، ويحدها خليج غينيا من الغرب وغينيا الاستوائية إلى الشمال الغربي والكاميرون إلى الشمال والكونغو من الشرق والجنوب.
واستقلت الغابون عن فرنسا في العام 1960، وتعتبر اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية للغابون إلى جانب لغات محلية، ويتكلم 80% من السكان اللغة الفرنسية.
وتتمتع الغابون بثروة نفطية هائلة، حيث تمتلك ملياري برميل من احتياطيات النفط المؤكدة (بيانات 2016)، وفقا لموقع "worldometers"، وتحتل المرتبة 35 على مستوى العالم باحتياطيات الخام، وتمثل نحو 0.1% من إجمالي احتياطيات النفط العالمية البالغة.
والاحتياطيات المؤكدة للغابون تعادل 260.9 ضعف استهلاكها السنوي، وهذا يعني أنه دون الأخذ في الحسبان الصادرات، احتياطي النفط يكفيها 261 عاما. ويبلغ إنتاج الغابون من الذهب الأسود قرابة نحو 193 ألف برميل في اليوم.