أطلقت هيئة الأوراق المالية والسلع والصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية “مجرى”، شراكة بهدف توحيد الجهود الرامية إلى تفعيل أطر العمل للمسؤولية المجتمعية وتعزيز مكانة دولة الإمارات عالمياً في هذا المجال، وتوجيه مساهمات شركات المساهمة المدرجة نحو المشاريع التنموية المجتمعية، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويحقق أهداف التنمية المستدامة للدولة، وذلك في إطار إعلان القيادة الرشيدة للدولة عام 2023 “عام الاستدامة”.

وأطلق الشراكة من جانب الصندوق معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس أمناء الصندوق، ومن جانب الهيئة معالي محمد علي الشرفاء الحمادي رئيس مجلس إدارة الهيئة.

حضر مراسم الإطلاق، التي جرت في مقر وزارة الاقتصاد، سعادة الدكتورة مريم بطي السويدي، الرئيس التنفيذي للهيئة ونها الهرمودي، مدير الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية، وعدد من المسؤولين لدى الطرفين.

وقال معالي عبدالله بن طوق المرّي: “إن ترسيخ وتنظيم مبادئ المسؤولية المجتمعية، وتعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق التأثير المستدام في دولة الإمارات يعد أولوية وطنية، ويأتي تماشياً مع الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وتفعيل دور الشركات في دعم جهود الدولة لاستيفاء متطلبات التنمية المستدامة، وبما يخدم رؤية نحن الإمارات 2031”.

وأضاف المرّي: “من خلال التعاون مع الهيئة فإننا نطلق المرحلة الأولى من سياسة الإفصاح الإلزامي للمسؤولية المجتمعية، والتي تهدف لتعزيز الشفافية وإرساء قواعد الحوكمة الرشيدة والشفافية ،وتحديد الآليات الواجب اتباعها التي تضمن للشركات والمنشآت الإفصاح عن مساهمتها في تعزيز الأثر المستدام، وتعزيز تنافسية الدولة وإستدامة الأعمال فيها، والارتقاء بقدرات المجتمع على مواجهة مختلف التحدياتإ وتطوير إطار تنظيمي متكامل لإدارة وتطوير وقياس المساهمات والمبادرات المجتمعية ذات الأثر المستدام للشركات والمنشآت. وتوثيق ممارسات الشركات والمنشآت تجاه المسؤولية المجتمعية والاستدامة في الدولة وقياس أثرها على استدامة وتنافسية الدولة”.

من جانبه، قال معالي محمد علي الشرفاء الحمادي: “تأتي الشراكة ضمن جهود الطرفين للارتقاء بممارسات المسؤولية المجتمعية لدى الشركات المدرجة وتعزيز التعاون المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص، وتحفيز الشركات المساهمة المدرجة على تبني معايير المسؤولية المجتمعية ضمن أنشطتها الاقتصادية وتوجيه إسهاماتها نحو المشروعات التنموية ، لتتماشى مع الأولويات الوطنية للدولة والمؤشرات البيئية والاجتماعية، والتي تدفع بدورها عجلة التنمية الاقتصادية بالدولة إلى مستويات غير مسبوقة، بما يعزز تنافسيتها على الصعيد العالمي”.

وأكد أن زيادة الوعي المجتمعي بمفهوم المسؤولية المجتمعية يترك أثراً إيجابياً على المجتمع والبيئة، كما أن وضع سياسة عامة للحوافز والامتيازات من شأنه أن يدفع الشركات نحو تحقيق التوازن الأمثل بين تلبية الاعتبارات الاجتماعية والبيئية للمجتمع من جهة؛ وتحقيق الإيرادات من جهة أخرى.

وأوضح معاليه أن الشركات المساهمة التي تعتمد المسؤولية المجتمعية كجزء من هويتها التجارية، تتمتع ببناء سمعة إيجابية لها تسهم في استدامتها وتعزز من تنافسيتها ونجاحها في الحصول على التمويل اللازم لمزاولة أنشطتها، في ظل الاحتياج المتزايد للأفراد والمؤسسات للدخول في مشروعات خضراء تراعي الاعتبارات المجتمعية.

وبموجب الشراكة، يعمل الطرفان على ترسيخ الوعي بالمسؤولية المجتمعية للشركات المساهمة وتعزيز ممارسات الإفصاح لديها وتحفيزها على تخصيص مساهماتها في إطار المشاريع المجتمعية المعتمدة لدى الصندوق، إلى جانب تبادل المعلومات والخبرات والدراسات وإطلاق برامج تدريبية وتوعوية مشتركة في مجالات أسواق المال وصناعة الخدمات المالية والشمول المالي، والاستفادة من البوابات الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي لدى كل منهما في مجال التوعية.

كما تتيح الشراكة لهيئة الأوراق المالية والسلع أولوية الحصول على قائمة المشاريع المعتمدة لدى الصندوق لربطها – بشكل اختياري – مع الشركات المدرجة لديها لأغراض التمويل، فضلا عن تطبيق الهيئة للمرحلة الأولى من سياسة الإفصاح الإلزامي للمسؤولية المجتمعية – لبعض الشركات المختارة – بحيث تلتزم هذه الشركات بتزويد الهيئة والصندوق بمعلومات وبيانات عن ممارساتها، ليتم بعد ذلك استخدامها في التقارير الصادرة عن الصندوق وفقاً للمهام المنوطة به.

الجدير بالذكر أن هيئة الأوراق المالية والسلع بصفتها الهيئة الاتحادية المنوط بها تنظيم أسواق رأس المال في الدولة، قد أبدت التزامها التّام بالسعي نحو تحقيق أهداف الاستدامة العالمية، حيث بذلت جهودا كبيرة لدفع عجلة النمو الاقتصادي وترسيخ الاستدامة وذلك من خلال إتاحة المعايير الخضراء في قطاع الأوراق المالية بالدولة.

وفي أبريل 2023 قامت الهيئة بإصدار قرار يتيح للشركات المساهمة إصدار سندات وصكوك خضراء تستخدم حصيلة الاكتتاب بالكامل في مشاريع خضراء صديقة للبيئة مثل مشاريع التكيف مع تغيير المناخ والتحول إلى اقتصاد دائري، كما أعفت الهيئة الشركات الراغبة بالاستفادة من القرار من رسوم التسجيل عن العام 2023، وستواصل الهيئة دعم جميع الشركات المدرجة من استشراف المستقبل المستدام لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: للمسؤولیة المجتمعیة المسؤولیة المجتمعیة الأوراق المالیة

إقرأ أيضاً:

شراكة بين «الإمارات للتنمية» و«التجاري الدولي» لتمكين الشركات الصغيرة

 


دبي (الاتحاد)
أبرم مصرف الإمارات للتنمية «المصرف» شراكة استراتيجية مع البنك التجاري الدولي، بهدف تعزيز الشمول المالي وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال برنامج مشترك لضمان التمويل.
ومع هذه الشراكة، يصبح البنك التجاري الدولي الثالث عشر ضمن قائمة المصارف الشريكة في برنامج ضمان التمويل التابع لمصرف الإمارات للتنمية، مما يعكس مساعي المصرف لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الحصول على التمويل الذي تحتاجه.
وقدّم البرنامج بالفعل تمويلات كبيرة تجاوزت 1.5 مليار درهم، مما أسهم بشكل فعّال في تعزيز الشمول المالي لتلك الشركات، وحفز ريادة الأعمال، وخلق المزيد من الفرص الاقتصادية.
وبموجب الشراكة الجديدة، سيقوم مصرف الإمارات للتنمية بضمان ما يصل إلى 50% من قيمة التمويلات التي يقدمها البنك التجاري الدولي للشركات الصغيرة والمتوسطة المؤهلة، مما يقلل المخاطر المصرفية التي قد تواجه الطرفين. وسيمكّن هذا البرنامج البنك التجاري الدولي من توسيع نطاق تمويلاته ليشمل مجموعة أوسع من الشركات الصغيرة والمتوسطة، ولا سيما تلك التي تعمل في القطاعات الخمسة ذات الأولوية التي يركز عليها مصرف الإمارات للتنمية، والتي ربما تكون قد واجهت سابقاً صعوبة في الوصول إلى خيارات التمويل التقليدية.
وأكد أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، أن هذا التعاون الاستراتيجي مع البنك التجاري الدولي يشكل نموذجاً متميزاً لتضافر جهود القطاعين العام والخاص في خلق بيئة داعمة للشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يسهم في دفع عجلة النمو والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات.
وقال النقبي: نؤمن في مصرف الإمارات للتنمية إن الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكّل الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد متنوع ومرن. ويعكس برنامج ضمان التمويل التزامنا الراسخ بمساعدة هذه الشركات في الحصول على التمويل الذي تحتاجه لتحقيق النجاح والازدهار، وتُمثل شراكتنا مع البنك التجاري الدولي خطوة مهمة ضمن مساعينا الرامية إلى تعزيز الشمول المالي وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر جميع أنحاء الدولة، ومن خلال الجمع بين نقاط القوة لكلا المصرفين، نستطيع خلق بيئة تمويلية داعمة تساعد تلك الشركات على بلوغ أقصى إمكاناتها والمساهمة بشكل أكبر في مسيرة النمو الاقتصادي للدولة.
وقال علي سلطان بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي: تعكس شراكتنا مع مصرف الإمارات للتنمية مستوى التزامنا بتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الابتكار بما يتماشى مع الرؤية الاقتصادية طويلة الأجل لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن خلال تقديمنا لمجموعة من المنتجات والخدمات المالية المصممة بعناية، أصبح بإمكاننا تزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالموارد التي تحتاجها لتعزيز محافظها الاستثمارية ودعم قدرتها على الابتكار والمساهمة بشكل هادف في دعم مسار النمو الاقتصادي لدولة الإمارات، ونتطلع من خلال هذا التعاون إلى العمل مع مصرف الإمارات للتنمية بما يحقق سهولة الوصول الى الفرص التمويلية ودعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة لضمان ازدهاره واستمرار نموه.
وتؤكد هذه الشراكة التزام مصرف الإمارات للتنمية والبنك التجاري الدولي ببناء نظام مالي مزدهر وشامل لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات. ويساهم البنك التجاري الدولي من خلال هذه الشراكة في توسيع نطاق برنامج ضمان التمويل، وتحقيق هدف مصرف الإمارات للتنمية في تقديم تمويلات بقيمة 30 مليار درهم لدعم 13,500 شركة بحلول عام 2026.

 

مقالات مشابهة

  • شراكة بين «الإمارات للتنمية» و«التجاري الدولي» لتمكين الشركات الصغيرة
  • منشآت لـ “الجزيرة”: باب الابتكار في “بيبان 24” منصة لدعم رواد الأعمال وتعزيز الابتكار
  • هيئة السوق المالية: إدانة 3 من منسوبي شركة “الخضري” بمخالفة نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية ونظام الشركات وتغريمهم 3.95 ملايين ريال وسجن أحدهم
  • “الكوني” يبحث مع حكماء الجبل الغربي آليات تحقيق الاستقرار وتعزيز النسيج الاجتماعي
  • الهيئة السعودية للمياه تشارك في ملتقى “بيبان 24” بإبراز جهودها في دعم وتمكين الابتكار والاستدامة
  • “العبيدي” يبحث التعاون مع بلديات الجنوب وتعزيز دور الوزارة
  • منظمة بدر “زعلانة” من عمل بعض الشركات الأمنية في العراق
  • “الكوني” يبحث عودة الشركات الصينية واستئناف عمل سفارة بكين
  • شركة نجم: لدينا معايير محددة لخدمة الأفراد عبر “نجم أسهل” أبرزها أن تكون نسبة المسؤولية على المتضرر صفر
  • دولة الكويت: ازدواجية المعايير والصمت الدولي عن جرائم الاحتلال “شراكة في الجريمة”