أمريكا تعترف بتأسيس داعش
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
ليس هنالك أفصح وأوضح من الرئيس الأمريكي السابق (رونالد ترامب) الذي ادلى باعترافاته على رؤوس الاشهاد، فوضع النقاط على الحروف، وازال اللبس والغموض عن الاسرار والخفايا، وما أثير حولها من لغط وتشويش وتضليل. .
ففي خطاب جماهيري تحدث ترامب بمنتهى العفوية أمام عدسات الفضائيات، موجهاً أصابع الاتهام إلى باراك أوباما وهيلاري كلينتون، بتأسيس تنظيم داعش الارهابي.
واليكم النص الكامل لكلمته التي فتحت صناديق الاسرار:-
((بمجرد استلام هيلاري كلنتون حقيبة وزارة الخارجية، ومنذ اليوم الذي أصبحت فيه مسؤولة عن السياسة الاميركية الخارجية. شعر الرئيس اوباما بالندم على قرار استيزارها، لأنها ارتكبت سلسلة من الاخطاء الفادحة والهفوات المتكررة بسبب سوء إدارتها لمعظم الملفات. وتسببت بكوارث إنسانية وسياسية تركت تداعياتها الدموية في معظم البلدان العربية والإسلامية. لو راجعنا سجلاتنا وعدنا إلى عام 2009، لوجدنا ان تنظيم داعش لم يكن موجوداً على الخارطة. . كانت ليبيا مستقرة. ومصر مستقرة، وكان مستوى العنف في العراق أقل بكثير من مستواه بعد الاحتلال. إيران محاصرة بالعقوبات الدولية. سوريا تحت السيطرة إلى حد ما. ولكننا بعد أربع سنوات من تكرار أخطاء هيلاري كلنتون. انتشرت فلول تنظيمات داعش المسلحة في عموم المنطقة وحول العالم، وتعرضت ليبيا للدمار. وكانت سفارتنا هناك تتعرض للإساءة في ظل الفوضى العارمة التي عصفت هناك. ثم إنهار النظام المصري بالكامل، وشملت الفوضى العراق، وأصبحت إيران اقوى من أي وقت مضى، ودخلت سوريا في حروب اهلية دامية، وتفاقمت أزمة اللاجئين السوريين، وبعد مرور 15 سنة من الحروب والنزاعات المسلحة في الشرق الاوسط، وإهدار تريليونات الدولارات، وازهاق آلاف الأرواح. تعرضت المنطقة إلى أسوأ المصائب والنكبات، وهذا هو الموروث الكارثي الذي خلفته هيلاري كلنتون، والذي تمثل بإشاعة الموت والدمار والارهاب والضعف والانهيار)) – الى هنا انتهى خطاب ترامب. .
لسنا هنا بصدد استعراض سلسلة الاتهامات التي وجهها ترامب الى هيلاري، ولا بصدد ردودها عليه، وانما أردنا ان نناقش أصحاب العقول المشفرة الذين ظلوا ينسجون الروايات والحكايات ويكتبون السيناريوهات الضبابية المشوشة التي لا تستند إلى الحقيقة حول ظهور تنظيم داعش وانتشاره بهذه السرعة في المدن والقصبات، وحول تسليحه وتمويله. من دون ان يلقوا اللوم على الولايات المتحدة التي كانت تقف وراء كل الكوارث والمآسي والويلات. فعلى الرغم من اعترافات رئيسها في أكثر من مناسبة. نقرأ بين الفينة والفينة روايات من نسج الخيال يسردها علينا هذا أو ذاك لمجرد الشوشرة والثرثرة. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
السيناريو الثالث لفوضى الشرق الأوسط.. حراك عراقي يتحدث عن انفجار الهول وخطر ترامب
بغداد اليوم - بغداد
كشف حراك عراقي، اليوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، عن ما اسماه انفجار الهول لخلق فوضى الشرق الأوسط، فيما أشار إلى ان الكيان الصهيوني سيستهدف العراق.
وقال رئيس حراك ديالى السلمي عمار التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" خطر الحرب الشاملة في الشرق الأوسط لا يزال قائمًا في ظل وجود حكومة صهيونية مؤمنة بأحلام توسعية وضعت أساسها قبل اكثر من 120 سنة وان ما يحدث الان من جرائم إبادة في فلسطين ولبنان هي بداية لتحركات توسعية أخرى".
وأضاف، أن" مخيم الهول السوري بما يتضمنه من خزين بشري يشكل وريثًا لأفكار الزرقاوي والبغدادي وصمم لإثارة الفوضى في الشرق الأوسط والعراق ابزر الدول المهددة وستلجأ واشنطن الى دفعه الى المشهد في أي وقت من اجل خلق مساحة تسمح للكيان الصهيوني بالمضي في تحقيق مشاريعه التوسعية والانتقال الى سيناريو الفوضى الثالث في الشرق الأوسط بعد غزة وجنوب لبنان".
وأشار التميمي الى، أن "كل من يقول بأن العراق لن يُستهدف من قبل الكيان الصهيوني فهو واهم لأننا امام مخطط كبير وسيدفع وصول ترامب الى البيت الأبيض بهذا المخطط الى الامام بسبب أفكاره الداعمة للصهيونية وولائه لها بشكل مطلق، مؤكدا بان اللوبي الصهيوني هو من يقود أمريكا منذ سنوات طويلة".
ويضم مخيم الهول المكتظ الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وعمادها القوات الكردية المدعومة من واشنطن، بحسب أرقام إدارة المخيم في يناير كانون الثاني 2024، أكثر من 43 ألف سوري وعراقي وأجنبي من 45 دولة على الأقل، وجميع هؤلاء من أفراد عائلات عناصر داعش".
وتُشكّل النساء والأطفال الجزء الأكبر من نزلاء المخيم الممنوعين من الخروج منه. لكنه يؤوي أيضا حوالى ثلاثة آلاف رجل في الجزء الأكبر والمخصص للعراقيين والسوريين، بينهم نازحون ولاجئون، ومنهم من تلاحقه شبهات بالعمل لصالح التنظيم المتطرف.
وما تزال عودة أقارب المتطرفين من سوريا تثير جدلا بين السكان في العراق الذي خاض حربا لثلاثة أعوام انتهت أواخر 2017 بطرد داعش بعد سيطرته على حوالى ثلث مساحة البلاد لحوالى ثلاث سنوات.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء أن هذه الدفعة هي "الرابعة خلال العام الجاري، ضمن إطار عمليات ترحيل عوائل داعش الذين يحملون الجنسية العراقية" من مخيم الهول إلى العراق.
وسعيا للحدّ من العدائية التي قد تواجهها هذه العائلات عقب عودتها، يجري إيواء أفرادها أولا في مخيم الجدعة حيث يخضعون لإجراءات وتدقيق أمني و"مرحلة من التأهيل النفسي" قبل السماح لهم بالعودة إلى المناطق التي يتحدّرون منها، وفق مسؤولين عراقيين.
ويعدّ العراق من الدول القليلة التي تستعيد مواطنيها بانتظام من مخيم الهول، الأمر الذي رحّبت به الأمم المتحدة والولايات المتحدة.