أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الخميس، أنه خلال اليوم الماضي، وقع أكثر من 40 اشتباكا قتاليا على الجبهة الأوكرانية.

وأفادت الهيئة - في تقريرها اليومي حول الحرب مع روسيا الذي نقلته وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية- أن روسيا نفذت أمس - الأربعاء - هجومًا جويا وصاروخيا آخر على أراضي أوكرانيا، مستخدمة صواريخ تطلق من الجو وطائرات بدون طيار قتالية إيرانية الصنع، ونتيجة للعمليات القتالية الناجحة التي قامت بها قوات الدفاع الجوي ووسائل القوات الجوية بالتعاون مع وحدات الدفاع الجوي التابعة لقوات الدفاع الأوكرانية، تم تدمير 28 صاروخ كروز و15 طائرة قتالية بدون طيار.

وبحسب البيان شن الجيش الروسي 31 ضربة صاروخية و66 غارة جوية و53 هجومًا من خلال أنظمة إطلاق متعددة على مواقع القوات الأوكرانية والمناطق المأهولة بالسكان ونتيجة للهجمات الروسية، قتل وجُرح مدنيون وتم تدمير المباني السكنية وغيرها من مرافق البنية التحتية المدنية.

وفي السياق أعلنت رئيسة المركز الإعلامي التابع لقوات الدفاع الجنوبية بالجيش الأوكراني ناتاليا هومينيوك، اليوم، أن القوات الروسية قصفت ليلة أمس منطقة بيريسلاف التابعة لإقليم خيرسون بجنوب أوكرانيا.. وقالت في تصريح "إنهم يواصلون تدمير البنية التحتية الزراعية".

وفي سياق متصل، ذكرت "يوكرين فورم" أن عددًا من الانفجارات هزت مدينة ألوشتا في شبه جزيرة القرم المحتلة في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، وبحسب ما أفادت قنوات محلية على تطبيق "تيليجرام"، فإن دوي الانفجارات وقع بالقرب من بلدة بيريفالني، حيث يتمركز لواء الدفاع الساحلي للحرس المنفصل 126 التابع لأسطول البحر الأسود للاتحاد الروسي.

في الوقت نفسه، أفاد سكان محليون أنهم لم يسمعوا انفجارات فحسب، بل سمعوا أيضًا أصواتًا مشابهة لإطلاق النار.

كما أعلنت القوات البحرية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم، أن روسيا تحتفظ بأربع سفن حربية في البحر الأسود وسفينة واحدة في بحر آزوف، مع عدم وجود حاملات صواريخ.

وأضاف بيان للقوات البحرية "اليوم الموافق 31 أغسطس، تحتفظ روسيا بـ4 سفن حربية في البحر الأسود، وسفينة واحدة في بحر آزوف".. وتحتفظ روسيا أيضا بـ8 سفن عسكرية في البحر المتوسط، بما في ذلك حاملتي صواريخ كاليبر، على متنهما 24 صاروخا.

وفي الإطار ذاته أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في دونيتسك بافلو كيريلينكو، مقتل اثنين من المدنيين وإصابة 5 آخرين، جراء قصف روسي للمنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأضاف كيريلينكو، عبر قناته على تطبيق تليجرام، "في 30 أغسطس، أسفر قصف روسي عن مقتل اثنين من المدنيين في باهاتير وتشاسيف يار وإصابة 5 آخرين"، مضيفا أنه من المستحيل معرفة العدد الإجمالي للضحايا في ماريوبول وفولنوفاكا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روسيا طائرات بدون طيار أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

لماذا أعلنت روسيا تأجيل إطلاق الروبل الرقمي؟

موسكو- أعلنت روسيا تأجيل إطلاق الروبل الرقمي حتى عام 2026 على الأقل، بعد أن كان من المفترض أن يتم إطلاقه في الأول من يوليو/تموز من العام الجاري.

وبحسب البنك المركزي الروسي، فإن السبب الرئيسي لقرار التأجيل يعود إلى أن البنية التحتية للروبل الرقمي ليست جاهزة وأن البنوك الكبرى انضمت إليها مؤخرا ولم يكن لديها الوقت الكافي لاختبار العمليات الرئيسية.

وكان البنك المركزي قام بحملات دعائية وساعة النطاق للترويج لإدخال الروبل الرقمي في التعاملات، لكنها واجهت مجموعة من العراقيل. فقد شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد نقاشات واسعة للروبل الرقمي طالبت في الجزء الأكبر منها برفض استخدام هذه العملة ودعت البنك المركزي إلى التخلي عنها.

ومن بين أكثر المواضيع حدية في هذه النقاشات هو الهواجس تجاه احتمالية اللجوء القسري لإدراج الروبل الرقمي والمخاوف الأخرى المتعلقة بالجوانب الأمنية.

في هذا السياق، قدم المركز الروسي لأبحاث الرأي العام في أغسطس/آب الماضي نتائج استطلاع للرأي حول موقف المواطنين تجاه الإدخال الشامل للروبل الرقمي، أظهرت أنه لم يتغير سوى القليل في مستوى الوعي والرغبة في "اختبار" المنتج الجديد، وتراجع عدد الأشخاص الذين يرغبون في تعلم الفروق الدقيقة لاستخدام العملة الجديدة.

إعلان عمليات الاحتيال

ووفقًا للاستطلاع، فقد تمكن 17% فقط من الروس من تسمية مزايا الروبل الرقمي مقارنة بالأشكال التقليدية للنقود (النقدية وغير النقدية) ووجد 52% آخرون صعوبة في الإجابة، وقال 31% إنه لا توجد أي مزايا.

وفيما يخص عيوب العملة الجديدة، تمكن 33% من إعطاء إجابة ووجد 61% صعوبة في تسمية نقاط ضعف الروبل الرقمي بينما لم ير 6% أي نقاط ضعف.

ويشير خبراء إلى أن الفهم الضعيف لتفاصيل عمل النوع الجديد من النقود لا يتجلى فقط في النسبة المنخفضة من الإجابات الموضوعية، ولكن أيضًا في الحجج المتناقضة لصالح الروبل الرقمي وضده، وهو ما دفع البنك المركزي -وفقًا لهؤلاء- إلى تأجيل المشروع.

إلى جانب ذلك، تم تسجيل أولى حالات الاحتيال على المستخدمين المتعلقة بالروبل الرقمي في مطلع العام الجاري، وشملت الأساليب "مواقع التصيد الاحتيالي" التي تعرض توفير المدخرات وتقديم خدمات استشارية بشأن الروبل الرقمي، والرسائل البريدية العشوائية التي تعرض شراءه بسعر مناسب، فضلاً عن عمليات الاحتيال عبر الهاتف التي تعرض تحويل المدخرات إلى حساب رقمي آمن.

ويستخدم المهاجمون موضوع الروبل الرقمي كطعم، حيث يعرض على الشخص المستهدف إمكانية الحصول على "أموال سهلة" وذلك من خلال الدخول إلى "صفحة مزيفة" توهم بأن كثيرا من الناس تلقوا بالفعل أرباحا كبيرة في إطار "البرنامج".

وللحصول على وصول مجاني إلى هذا البرنامج، يُطلب من الشخص إدخال اسمه الأول واسم العائلة والبريد الإلكتروني ورقم هاتف صالح على الصفحة، وبعد الضغط على زر "الحصول على وصول مجاني"، يسمح الشخص بمعالجة المعلومات المتعلقة به.

وإذا وافق على أن يصبح مستخدمًا جديدًا للروبل الرقمي وترك بياناته، يقوم المحتالون حينها بالدخول بحرية إلى بياناته البنكية والتحكم بها وتعريض بيانات الدفع الخاصة به للخطر.

إعلان

ويقوم المحتالون أيضًا بتطوير أساليب أخرى تتضمن الشكل الجديد من العملة كالاتصال بالناس وعرض استبدال جميع الأموال النقدية وغير النقدية بالروبل الرقمي من خلال تحويل المدخرات إلى "حساب رقمي آمن".

المركزي الروسي برر تأجيل الإطلاق لأن البنية التحتية للأمر ما زالت غير جاهزة (رويترز) دعاية مضادة

وبرأي المختص في قضايا الاقتصاد الكلي، إيغور بلينكين، فإن رفض التعامل بالروبل الرقمي من قبل شرائح واسعة من المواطنين يعود إلى مخاوفهم من أن يكون التحول إليه قسريا.

لكنه يوضح للجزيرة نت بأن ثمة "حملة مضادة" عملت على الترويج لهذه الهواجس على الرغم من أن البنك المركزي أكد في وقت سابق أن فتح محفظة رقمية سيكون فقط بشكل مستقل وطوعي ولن يكون إلزاميا أو تلقائيا في أي حال من الأحوال.

بموازة ذلك، يعترف المتحدث بأنه مع طرح الروبل الرقمي فإن أنواع التحايل وعمليات النصب المرتبطة به ستنمو، وهو ما يزيد من عدم تحمس المواطنين لاستخدامه.

ووفقًا له، ينبغي أن يركز المتخصصون في الأمن السيبراني بشكل خاص على مجموعات القراصنة التي تخصصت منذ فترة طويلة في سرقة الأصول الرقمية والعملات المشفرة.

لا حاجة ملحة

من جانبه، يقول محلل الشؤون الاقتصادية أندريه زايتسيف، إن قرار البنك المركزي أمر منطقي، خاصة ومن المرجح أنه أخذ بعين الاعتبار أن الطلب على الروبل الرقمي وقيمته الحقيقية لا يزالان موضع شك.

ويتابع، في حديث للجزيرة نت، بأن التكلفة العالية لتطوير الروبل الرقمي والحاجة إلى ضمان أمن المعلومات الخاص به يشكلان عاملا آخر يبطئ التنفيذ، ناهيك عن أن حاجة المواطنين له لا تزال غير واضحة، كما أن استخدام العملة الرقمية قد يكون معقدا للغاية بالنسبة لمجموعات معينة من السكان.

ويضيف إلى هذه العوامل تآكل الثقة في البنك المركزي وانخفاض الطلب على هذا الشكل من النقود بين السكان، إضافة إلى بنك التسويات الدولية تحدث مرارا وتكرارا ضد الأموال القابلة للبرمجة واعتبر أنها تهدد الاستقرار المالي.

إعلان

وحسب قوله، فإن قرار البنك المركزي لا يرتبط فقط بالحاجة إلى إتمام التحسينات على النظام الجديد، ولكن أيضًا لعدم وجود حاجة ملحة له، إذ لا توجد أسباب حرجة لإطلاق الروبل الرقمي الآن، فضلا عن أن تنفيذه سيخلق مشاكل حادة محتملة، كتأثير الروبل الرقمي على سيولة البنوك، لا سيما بالنسبة إلى مؤسسات الإقراض الأصغر حجما.

ويختم بأنه في حال لم يكن هناك طلب كبير على استخدام هذه العملة فإن نفقات البنك المركزي عليها قد لا تغطي نفسها بالكامل، كما أن تحوله (البنك) إلى مصدر للعملة الرقمية قد يؤَمِّن له إمكانية المنافسة القوية مع عروض السوق من الخدمات المالية.

مقالات مشابهة

  • المقاتلات الروسية تستهدف مواقع الجيش الأوكراني في زابوروجيه بغارات دقيقة
  • ترامب: أوروبا أنفقت على الغاز الروسي أكثر من الدفاع عن أوكرانيا
  • روسيا تعلن استهداف منشآت غاز ومطارات عسكرية في أوكرانيا
  • تقرير: كيف تصدت أوكرانيا لأسطول الدفاع البحري الروسي الكبير؟
  • البحر الأسود.. كلمة السر في استمرار القتال بين روسيا وأوكرانيا
  • منذ بداية الحرب.. 652 مدنيا قتلوا في الهجمات الأوكرانية على روسيا
  • الدفاع الروسية: أكثر من 38 ألف مقاتل خسائر كييف فبراير الماضي
  • روسيا تسيطر على قريتين شرق أوكرانيا وكييف تسقط 103 مسيرات روسية
  • روسيا تعلن "تحرير" بلدتين في دونيتسك بشرق أوكرانيا
  • لماذا أعلنت روسيا تأجيل إطلاق الروبل الرقمي؟