كيف سيتطور الوضع في الغابون بعد الانقلاب؟
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب فالينتين لوغينوف، في "إزفيستيا"، حول احتمالات التدخل الخارجي في الغابون.
وجاء في المقال: حدث انقلاب في الغابون: ألغى الجيش نتائج الانتخابات التي فاز فيها علي بونغو أونديمبا للمرة الثالثة على التوالي، وحل الحكومة وأغلق الحدود. وتعاني هذه الجمهورية الغنية بالنفط من البطالة والفقر بدرجة عالية، وقد سئم السكان من سلالة البونغو الحاكمة على مدى عقود.
شكل الوضع في الغابون ضربة أخرى لهيبة باريس: فهذه الدولة الإفريقية كانت مستعمرة فرنسية سابقة، ولا يزال وجود البزنس الفرنسي قوياً هنا.
وفي الصدد، قال خبير مركز الدراسات الإفريقية بالمدرسة العليا للاقتصاد، فسيفولود سفيريدوف، لـ "إزفستيا": "الوضع في الغابون مرتبط، على الأرجح، من بين أمور أخرى، بالركود الاقتصادي. في السنوات الأخيرة، انخفض إنتاج النفط هناك، واستنفدت الجمهورية نموذج النمو المعتمد على الموارد، وفشلت في التحول إلى ما يشبه إمارة نفط إفريقية. على الرغم من أنه حتى مع الأخذ في الاعتبار الركود على مدى السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية، فالوضع الاقتصادي لا يقارن بالوضع الصعب في النيجر".
ولذلك، بحسب سفيريدوف، شكل الانقلاب في الغابون مفاجأة. وأشار إلى أن الغابون ليست عضوا في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. ولكنها، في الوقت نفسه، ضمن المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا (ECCAS)، والتي، وفقًا له، أقل حضورا ونشاطًا سياسيًا.
وأضاف سفيريدوف: "لا أظن أن الجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا ستهدد بالتدخل. على الأرجح، سيكون هناك سيناريو تقليدي: سيحاول الانقلابيون وضع قدمهم في السلطة ثم يبدؤون بعد ذلك عملية انتقال بطيئة نحو إدارة ديمقراطية. لكن حتى الآن لا نعرف كيف ستكون ردة فعل عشيرة البونغو، التي كانت في السلطة لفترة طويلة جدًا، وتسيطر على اقتصاد البلاد بالكامل تقريبًا، وتعتمد بشكل كبير على رأس المال الفرنسي. لذلك، فإن ردة فعل باريس والولايات المتحدة ستلعب أيضًا دورًا حاسمًا".
وفي الوقت نفسه، يرى ضيف الصحيفة أن فرنسا لن تتدخل بشكل مباشر في الوضع في الغابون، كما لم تتورط في انقلاب النيجر.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الوضع فی الغابون
إقرأ أيضاً:
غياب نجوم الدوري المصري عن قائمة منتخب المغرب لمواجهة النيجر وتنزانيا
ضمت القائمة الجديدة للمنتخب المغربي لكرة القدم، التي أعلن عنها المدرب وليد الركراكي، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي 4 لاعبين جدد، لكنها لم تشهد انضمام أي لاعب من الدوري المصري.
ويستعد منتخب المغرب النيجر وتنزانيا في الملعب الشرفي بمدينة وجدة، شرق المملكة، يومي 21 و25 مارس الجاري في الجولتين الخامسة والسادسة على التوالي من تصفيات كأس العالم 2026.
ووجه الركراكي الدعوة لكل من بلال ندير، لاعب أولمبيك مارسيليا الفرنسي، وشمس الدين الطالبي، من كلوب بروج البلجيكي، وحمزة إغمان من جلاسجو رينجرز الأسكتلندي، وعمر الهلالي، لاعب إسبانيول الإسباني، للانضمام للتجمع الجديد لمنتخب (أسود الأطلس).
وبرر مدرب المنتخب هذه الاختيارات بالحاجة لتجربة لاعبين جدد لتعويض المصابين أو الذين تراجع مستواهم في الآونة الأخيرة من أجل توسيع دائرة الاختيارات قبل حسم القائمة النهائية التي سيعتمد عليها في كأس الأمم الأفريقية، التي ستقام في المغرب في ديسمبر المقبل.
ولم تضم القائمة الأخيرة مجموعة من اللاعبين أبرزهم حكيم زياش، ولاعبي الأهلي والزمالك المصريين، الذين غابوا دفعة واحدة لأول مرة، وقد تحاشى الحديث عنهم في المؤتمر الصحفي، فيما برر غياب زياش بحاجته لاستعادة مستواه الفني ولياقته البدنية وخوض مزيد من المباريات قبل الانضمام مجددا لقائمة الأسود.
وعبر الركراكي عن فخره بمواجهة مدربه السابق بادو الزاكي، الذي يشرف على تدريب منتخب النيجر، حيث قال: "أنا سعيد بهذه المواجهة التي تجمع مدربين مغربيين. الزاكي يعد أحد أساطير كرة القدم المغربية وقد تعلمت منه الكثير حينما كنت ألعب في المنتخب تحت إشرافه".
واعترف الركراكي بالمشكل المطروح في وسط الدفاع بسبب غياب البدائل لتعويض نايف أكرد في حال إصابته، معتبرا أنه يعمل رفقة باقي أعضاء الجهاز الفني لإيجاد حلول في الأشهر المقبلة.
وتطرق مدرب الأسود مرة أخرى لمسألة مزدوجي الجنسية، وتحديدا حالتي نيل العيناوي، وعيسى ديوب لاعبي لانس الفرنسي وفولهام الإنجليزي على الترتيب.
وقال الركراكي بهذا الخصوص "سبق لي أن تحدثت مع نيل قبل سنة وأبدى حاجته لمزيد من الوقت لضمان مكانته الرسمية في فريقه والباب مفتوح أمامه لكن المنافسة قوية ولن أضمن له التواجد مستقبلا".
وتابع "أما عيسى فلم يسبق لي أن تواصلت معه ولم يبد رغبة لحد الآن في اللعب للمغرب، وكما قلت سابقا فأنا لن أسعى وراء أحد فمن يرغب في تمثيل بلادنا عليه أن يكون مقتنعا ومتحمسا وحاسما في قراره".
كما أقر وليد الركراكي بحاجة الجهاز الفني إلى الاشتغال أكثر لتحسين أداء المنتخب فيما يتعلق بمجموعة من الأمور التكتيكية كالانتقال من وضعية الدفاع إلى الهجوم أو العكس وكذا إيجاد الحلول أمام المنتخبات التي تعتمد الدفاع المتأخر والمتكتل.
وتتكون القائمة الجديدة من ياسين بونو ومنير الكجوي والمهدي بنعبيد في حراسة المرمى، وأشرف حكيمي وجمال حركاس وعبد الكبير عبقار وجواد الياميق و نايف أكرد وعمر الهلالي و آدم أزنو ونصير مزراوي في الدفاع، وسفيان أمرابط وإسماعيل صيباري وبلال الخنوس وبلال ندير وعزالدين أوناحي وأسامة ترغالين في الوسط وإبراهيم دياز و شمس الدين الطالبي و يوسف النصيري وسفيان رحيمي و حمزة إغمان وأسامة الصحراوي وعبد الصمد الزلزولي وإلياس بن الصغير وأمين عدلي في الهجوم.
ويتصدر المنتخب المغربي المجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط من ثلاث انتصارات علما بأن المجموعة تضم خمس منتخبات فقط بعد انسحاب إرتيريا.