محافظ مطروح يؤكد استمرار الجهود بالتعاون مع الجامعة لخدمة المجتمع المحلي وتنميته
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أكد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، اليوم الخميس، استمرار جهود المحافظة بالتعاون مع جامعة مطروح في خدمة المجتمع المحلى وتنميته وخاصة الحفاظ على الثروة الحيوانية باعتبارها المصدر الاقتصادى للعديد من أهالي مطروح.
أوضح محافظ مطروح، أنه تم تنظيم قافلة بيطرية مشتركة بقرية فوكة لتوقيع الكشف الطبى البيطري على الثروة الحيوانية.
وصرح الدكتور سعد جويلي مدير عام الطب البيطري بمطروح، بأنه في إطار مبادرة حياة كريمة لخدمة المجتمع تم تنظيم قافلة طبية بالتنسيق بين مديرية الطب البيطري بمطروح، وكلية الطب البيطري جامعة مطروح وذلك بمقر الوحدة البيطرية بفوكة.
حيث قامت القافلة بتوقيع الكشف علي عدد من الحيوانات بإجمالي ٧٣ حالة شاملة ٥٠ حالة أمراض باطنة و٣ حالات جراحية و تناسلية و٢٠ حالة مكافحة طفيليات داخلية في الأغنام.
من ناحية أخرى وفى إطار الحرص على المتابعة والتفتيش والرقابة المستمرة على منتجات اللحوم المعروضة للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين وبالاشتراك مع مديرية التموين ومباحث التموين تمكنت اللجان من ضبط إجمالي 40 كجم لحوم ضأن مذبوحة خارج المجازر الحكومية وغير صالحة للاستهلاك الآدمي وتم تحرير محضر بالوقائع وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق واتخاذ اللازم قانونيا والحملات مستمرة حفاظا على الصحة العامة للمواطنين.
محافظ مطروح يؤكد على استمرار الجهود بالتعاون مع الجامعة لخدمة المجتمع المحلى IMG-20230831-WA0006 IMG-20230831-WA0027 IMG-20230831-WA0002 IMG-20230831-WA0003 IMG-20230831-WA0004 IMG-20230831-WA0005 IMG-20230831-WA0000 IMG-20230831-WA0001المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مطروح جامعة مطروح مديرية الطب البيطري كلية الطب البيطري محافظ مطروح IMG 20230831
إقرأ أيضاً:
“العراق في مواجهة التطرف ” .
بقلم : سمير السعد ..
يواجه العراق، كغيره من دول العالم، تحديات كبيرة تتعلق بظاهرة التطرف العنيف، التي تشكل تهديدًا مباشرًا للسلم المجتمعي والأمن الوطني. ومع إدراك خطورة هذه الظاهرة، تبنّت الحكومة العراقية نهجًا واضحًا في رفض كل أشكال العنف وخطابات التطرف الداعمة له، وذلك من خلال برامج واستراتيجيات وطنية تهدف إلى مكافحته على مختلف المستويات.
في هذا السياق، تعمل “اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب” ، التابعة لمستشارية الأمن القومي، على تطبيق رؤية وطنية شاملة تهدف إلى التصدي لمسببات التطرف ومعالجتها من جذورها. وتتبنى اللجنة نهجًا استباقيًا يركز على التوعية والتثقيف، بدلًا من الاقتصار على الحلول الأمنية فقط. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، تعتمد اللجنة على سلسلة من البرامج والندوات التوعوية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع، بهدف نشر ثقافة التسامح والاعتدال، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة التي تجمع أبناء الوطن الواحد.
تعمل اللجنة من خلال لقاءاتها الدورية مع المثقفين والأدباء والصحفيين والشعراء والفنانين على تعزيز دورهم في نشر الوعي والتصدي لخطابات الكراهية والتطرف، عبر إنتاج محتوى ثقافي وإعلامي يعكس قيم التسامح والتعايش. كما تولي اهتمامًا خاصًا بالحوار مع القيادات الدينية والاجتماعية، إذ يُعتبر رجال الدين وقادة المجتمع وشيوخ العشائر شركاء أساسيين في مكافحة التطرف، نظرًا لتأثيرهم الواسع في المجتمع. ومن هذا المنطلق، تعقد اللجنة اجتماعات دورية معهم، لمناقشة سبل مواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز الخطاب الديني المعتدل الذي يدعو إلى الوحدة ونبذ العنف.
إدراكًا لأهمية دور الشباب في بناء المستقبل، تسعى اللجنة أيضًا إلى استهدافهم عبر برامج تدريبية وورش عمل، تهدف إلى تحصينهم من الأفكار المتطرفة، وتمكينهم من لعب دور إيجابي في مجتمعاتهم. فرؤية اللجنة تقوم على أساس أن مواجهة التطرف لا تكون فقط عبر الوسائل الأمنية، بل تتطلب جهدًا فكريًا وتوعويًا يرسّخ قيم الحوار والتعايش السلمي. وفي هذا الإطار، تلعب منظمات المجتمع المدني دورًا مهمًا في دعم هذه الجهود من خلال تنفيذ حملات توعوية محلية، والمشاركة في بناء استراتيجيات تهدف إلى تعزيز الاندماج الاجتماعي ومحاربة الفكر المتطرف من خلال النشاطات الثقافية والتعليمية والمبادرات الشبابية.
إلى جانب ذلك، لا يمكن إغفال أهمية التعاون الدولي في محاربة التطرف، حيث تسهم المنظمات الدولية في دعم جهود الحكومة العراقية من خلال تقديم الخبرات والاستشارات، وتمويل البرامج التوعوية، وتوفير منصات للحوار والتبادل الثقافي بين المجتمعات المختلفة. كما أن هذه الشراكات تسهم في تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية لمكافحة التطرف بطرق أكثر فاعلية، من خلال تبني أفضل الممارسات العالمية التي أثبتت نجاحها في الحد من انتشار الأفكار المتطرفة.
ورغم الجهود المبذولة، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه مكافحة التطرف في العراق، أبرزها تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأفكار المتطرفة، إضافة إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي قد يستغلها المتطرفون لاستقطاب الشباب. لذلك، تسعى الجهات المعنية إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، وإشراك المنظمات الدولية في تنفيذ استراتيجيات أكثر شمولية تجمع بين الحلول الأمنية والبرامج الفكرية والثقافية، لضمان بناء مجتمع متماسك خالٍ من العنف والتطرف.
إن مواجهة التطرف العنيف مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود بين الحكومة والمجتمع بكل مكوناته، مع إشراك المنظمات المحلية والدولية لضمان نجاح هذه الجهود. ومن خلال النهج الذي تتبناه اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف، يمكن للعراق أن يخطو خطوات مهمة نحو تحقيق الاستقرار وتعزيز السلم الأهلي، ليكون نموذجًا في محاربة الفكر المتطرف، وبناء مجتمع قائم على مبادئ التسامح والتعايش السلمي.